غذت محاولة اغتيال الرئيس السابق، دونالد ترامب، نظريات مؤامرة واسعة عبر الإنترنت، لتشتعل من جديد عقب إعلان الرئيس الأميركي، جو بايدن، انسحابه من السباق الرئاسي، وفق ما نقلته وسائل إعلام أميركية. 

"وسط دعوات قصيرة ومتفرّقة للتحضّر"، انتشرت موجة من الغضب والانتقادات والاتهامات ونظريات المؤامرة عبر الإنترنت، أججتها حملة تضليل وتعليقات تحض على الكراهية موجهة للمرشحة الرئاسية ونائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".

 

ونوهت الصحيفة إلى أن أكثر من واحدة من كل 10 منشورات ذكرت هاريس على موقع أكس يوم الأحد تضمنت هجمات عنصرية أو جنسية، وفقا لموقع PeakMetrics، الذي يتتبع النشاطات عبر الإنترنت. وتضمنت ادعاءات كاذبة حول عرقها وما إذا كانت غير مؤهلة للترشح للرئاسة لأنها ليست مواطنة، وأوضحت الصحيفة أنها مواطنة بالفعل ولها الحق في الترشح.

وعقب إطلاق النار على ترامب خلال كلمة ألقاها في تجمع انتخابي في 13 يوليو الحالي، توجه المستخدمون فورا لمنصات وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة المزيد عما يحصل أو لتغذية نظريات المؤامرة. 

وقدمت الصحيفة مثالا على ذلك، صاحب منصة "أكس" إيلون ماسك الذي قال في تغريدة عقب ساعات فقط من محاولة اغتيال ترامب: "انعدام شديد في الكفاءة أو أنه كان متعمدا". 

وذكرت الصحيفة أن المعلومات المضللة على أكس وفيسبوك وتيك توك وإنستغرام تم تضخيمها من خلال حسابات غير موثَّقة، باستخدام روبوتات تنشر ادعاءات مضللة باستخدام وسوم تزعم أن عملية الاغتيال كانت مدبرة.

شركة Cyabra، وهي شركة استخبارات لوسائل التواصل الاجتماعي ومقرها تل أبيب، كانت قد وجدت أن ما يقرب من نصف الحسابات التي قدمت هذه الادعاءات كانت مزيفة، وأنها حظيت بأكثر من 400 ألف تفاعل، مثل إعادة النشر أو الإعجابات، مع المستخدمين. 

ووجدت الشركة الظاهرة ذاتها بعد انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية، "مما يشير إلى حملة منسقة للترويج للسيد ترامب وتشويه سمعة السيد بايدن"، بحسب تعبير "نيويورك تايمز".

ونوهت الصحيفة إلى وجود ارتفاع ملحوظ في استخدام منصات التواصل الاجتماعي التي يغلب عليها المنتمون للحزب الجمهوري، مثل "سوشال تروث" و"رامبل" و"بارلور". 

وذكرت أن المواقع التي لم تشهد أي تغيير تقريبا في حركة المستخدمين هما فيسبوك وثريدز، وكلاهما مملوك لشركة "ميتا" التي اتخذت "قرارا واعيا بالتركيز بشكل أقل على المحتوى السياسي"، وفق تعبير الصحيفة. 

أما منصات أخرى، مثل أكس وتيليغرام وغاب ورامبل "حرصت على كونها ملاذات للخطاب السياسي غير المفلتر، تشارك أكس الآن الإيرادات مع المستخدمين البارزين الذين يشجعون التفاعل مع النظام الأساسي، مما يوفر حافزا للمحتوى المثير"، وفق "نيويورك تايمز".

وفي تقرير مشابه ذكر موقع "الإذاعة الوطنية العامة" أن.بي.آر أن بعض نظريات المؤامرة التي ركز عليها مستخدمون مثل تشارلي كيرك من مؤسسة تيرننغ يوث المحافظة، والناشطة اليمنية لورا لوومر، رجحا، دون أي دليل، أن بايدن قارب على الموت أو أنه قد مات بالفعل. 

بينما أثار آخرون غيرهم، بينهم الملياردير بيل أكمان، الشكوك بشأن رسالة بايدن التي أعلن فيها انسحابه من السباق، وزعم، دون دليل، أن توقيعه أسفل الرسالة مزوَّر. 

وتكهن السياسيون الجمهوريون، بما في ذلك النائبة الأميركية لورين بويبرت من كولورادو، عن سبب عدم ظهور بايدن علنًا منذ الإعلان. وخرج الرئيس يوم الثلاثاء من منزله الشاطئي في ديلاوير حيث كان معزولا أثناء تعافيه من كوفيد-19.

ولا يزال آخرون من اليمين يصورون خطوة بايدن على أنها ليست خطوة له على الإطلاق، بل أنها "انقلاب مناهض للديمقراطية دبرته قوى غامضة" بما في ذلك جورج سوروس، وهو هدف متكرر لنظريات المؤامرة. "ومن خلال القيام بذلك، فإنهم يشككون في شرعية ترشيح نائبة الرئيس هاريس  وفي نهاية المطاف، على الانتخابات ككل"، وفق تعبير الموقع. 

وقال المرشح لمنصب نائب الرئيس ضمن حملة ترامب، جي دي فانس، في تجمع انتخابي بأوهايو، الاثنين: إن "فكرة اختيار مرشح الحزب الديمقراطي لأن جورج سوروس وباراك أوباما واثنين من نخبة الديمقراطيين دخلوا غرفة مليئة بالدخان وقرروا رمي جو بايدن في البحر، ليست هذه هي الطريقة التي تسير بها الأمور".

وحتى بعد أن ألقى بايدن كلمة عبر الهاتف لحدث كانت ترعاه هاريس، الاثنين، زعم بعض المستخدمين مباشرة أنه لم يكن صوت بايدن الحقيقي، بل أنه تم توليده عبر تقنية التزييف العميق. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: نظریات المؤامرة

إقرأ أيضاً:

الخارجية الروسية: محادثات الرياض بداية لحل المشاكل العالمية التي خلقتها إدارة بايدن

قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الأربعاء، بأن المحادثات الروسية الأمريكية في العاصمة السعودية الرياض، هي بداية العمل على حل المشاكل العالمية التي خلقتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.

وقالت زاخاروفا، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "هذه ليست مجرد اتصالات، وليست مجرد بداية للمفاوضات، وإنما بداية لعمل دؤوب، ليس فقط من أجل إعادة العلاقات الثنائية، بل من أجل حل المشاكل العالمية التي خلقتها الإدارة الأمريكية السابقة".

وأضافت: "الأهم أن الاتصال تم، وأن الجانبين يقيمانه بشكل إيجابي وبلهجة بناءة. هذا الأهم".

Les pourparlers à Riyad ont marqué le début de la résolution des problèmes créés par Biden
Zakharova pic.twitter.com/oRR8SeGxSs

— Renard Jean-Michel (@Renardpaty) February 19, 2025

وعقدت أمس الثلاثاء في الرياض مباحثات روسية أمريكية رفيعة المستوى، مثل روسيا فيها وزير الخارجية سيرغي لافروف، ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ورئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي كيريل دميترييف.

ومثل الولايات المتحدة مستشار الأمن القومي مايك والتز، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف.

فيديو.. انطلاق المحادثات الروسية الأمريكية في الرياض - موقع 24بدأت في قصر الدرعية بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، المباحثات بين الوفدين الروسي والأمريكي، وذلك بعد وصول الوفد الروسي إلى القاعة، التي ستُعقد فيها القمة الأمريكية الروسية حول أوكرانيا، وسبل انهاء الحرب المستمرة منذ 2022.

وفي أعقاب الاجتماع، تحدث الوفدان عن أجواء إيجابية سادت المفاوضات، واتفقا على حل المشاكل بشكل مشترك، والتحضير لاجتماعات جديدة.

مقالات مشابهة

  • جائحة مؤامرونا التي تجتاح السودانيين
  • تل أبيب تزعم أن إحدى الجثث التي تسلمتها بغزة ليست لأسير إسرائيلي
  • "يوروبول" يحذر: تصاعد المجتمعات الإلكترونية العنيفة التي تستهدف الأطفال
  • توك شو|مصطفى بكري: الرئيس السيسي قدم خطة واضحة لإعادة إعمار غزة.. المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط: خطة ترامب بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين
  • شهر على عودة الرئيس ترامب.. الأيام الثلاثون التي هزت العلاقات بين ضفّتي الأطلسي
  • مبعوث ترامب: خطة الرئيس الأمريكي بشأن غزة ليست لتهجير الفلسطينيين
  • عواصف تصريحات ترامب مزاعم مرسلة
  • “غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب
  • بوتين: المحادثات الروسية الأمريكية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض كانت “إيجابية”.. ويسعدني لقاء ترامب
  • الخارجية الروسية: محادثات الرياض بداية لحل المشاكل العالمية التي خلقتها إدارة بايدن