"وجه القمر".. ماذا تعرف عن متلازمة كوشينج؟
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
متلازمة كوشينج المعروفة أيضًا بفرط الكورتيزولية، هي حالة تتميز بارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم لفترات طويلة.
هذا الهرمون يتم إنتاجه بواسطة الغدد الكظرية ويؤدي دورًا مهمًا في مجموعة متنوعة من وظائف الجسم، بما في ذلك تنظيم التمثيل الغذائي والاستجابة للضغط والإجهاد.
يمكن أن تتسبب متلازمة كوشينج في العديد من الأعراض والعلامات المميزة، وتتراوح أسبابها من أورام الغدة النخامية إلى الاستخدام المزمن للكورتيكوستيرويدات.
الأعراض
الأعراض الشائعة لمتلازمة كوشينج تشمل:
زيادة الوزن وخاصة في الجزء العلوي من الجسم: يمكن أن يتجمع الدهون في منطقة البطن والوجه، مما يؤدي إلى ظهور وجه دائري منتفخ يُعرف بـ "وجه القمر".
ترقق الجلد وظهور كدمات بسهولة: الجلد يصبح رقيقًا وهشًا، مما يجعله عرضة للكدمات والتمددات الجلدية.
ضعف العضلات والعظام: يؤدي ارتفاع الكورتيزول إلى ضعف العضلات والعظام، مما يزيد من خطر الكسور.
ارتفاع ضغط الدم: الكورتيزول يؤثر على تنظيم ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى ارتفاعه.
ارتفاع نسبة السكر في الدم: مما قد يؤدي إلى داء السكري.
التغيرات النفسية: مثل الاكتئاب والقلق والتغيرات المزاجية.
الاختلالات الهرمونية: مثل عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء وضعف الانتصاب عند الرجال.
الأسباب
يمكن أن تنجم متلازمة كوشينج عن أسباب داخلية وخارجية، وتشمل:
أسباب داخلية:
أورام الغدة النخامية (داء كوشينج): تؤدي إلى إفراز مفرط لهرمون ACTH الذي يحفز الغدد الكظرية على إفراز الكورتيزول.
أورام الغدد الكظرية: تؤدي إلى إفراز مفرط للكورتيزول مباشرة.
أورام غير نخامية (خارجية المصدر): مثل الأورام الرئوية التي تفرز ACTH بشكل غير طبيعي.
أسباب خارجية:
للكورتيكوستيرويدات: مثل الأدوية المستخدمة لعلاج حالات الالتهاب المزمن، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والربو.
التشخيص
لتشخيص متلازمة كوشينج، يُستخدم مجموعة من الفحوصات، منها:
اختبار مستوى الكورتيزول في البول على مدار 24 ساعة: يقيس كمية الكورتيزول المُفرزة في البول خلال 24 ساعة.
اختبار تثبيط الديكساميثازون: حيث يتم إعطاء ديكساميثازون قبل النوم وقياس مستوى الكورتيزول في الصباح.
فحص اللعاب المسائي للكورتيزول: يقيس مستوى الكورتيزول في اللعاب في المساء، عندما يجب أن يكون منخفضًا طبيعيًا.
التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير المقطعي (CT): للبحث عن أورام في الغدد النخامية أو الكظرية.
العلاج
تعتمد خيارات العلاج على سبب المتلازمة:
الجراحة: لإزالة الأورام من الغدد النخامية أو الكظرية.
العلاج الإشعاعي: إذا لم تكن الجراحة خيارًا ممكنًا.
الأدوية: التي تمنع إنتاج الكورتيزول أو تقلل من تأثيره.
تغيير جرعة الكورتيكوستيرويدات: إذا كانت المتلازمة ناتجة عن استخدام هذه الأدوية.
الوقاية
لا يمكن الوقاية من متلازمة كوشينج دائمًا، خاصة إذا كانت ناجمة عن أورام. ومع ذلك، يمكن تقليل خطر الإصابة بها من خلال الاستخدام الصحيح والمراقب للكورتيكوستيرويدات، وتحت إشراف طبيب متخصص.
تعد متلازمة كوشينج حالة خطيرة ولكن يمكن علاجها والتحكم بها بشكل فعال إذا تم تشخيصها ومعالجتها في الوقت المناسب.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن أن تسبب لك مسلسلاتك المفضلة مشاكل صحية خطيرة؟
#سواليف
وجد باحثون أن #المسلسلات_المشوقة التي نتابعها بشغف #قبل_النوم قد تكون السبب في #زيادة_الوزن، والأرق، وحتى تلك الآلام الغامضة في الصدر.
وبحسب الخبراء، فإن مشاهدة العروض والأفلام المليئة بالتوتر تحفز استجابة الجسم لـ”القتال أو الهروب” (استجابة جسدية وعاطفية طبيعية للخطر غير ارادية)، ما يؤدي إلى ارتفاع معدل ضربات القلب وزيادة مستويات الكورتيزول وهرمونات التوتر.
ولا يتوقف الأمر عند المشاهدة فحسب، إذ يمكن لهذه العروض أن تترك أثرا طويلا على مزاجك، بل وتؤثر على طريقة تعاملك مع مواقف الحياة اليومية. والأخطر من ذلك، أنها قد تستحضر ذكريات مؤلمة للأشخاص الذين عانوا من صدمات سابقة، ما يعرضهم لنوبات من التذكر القهري واضطراب ما بعد الصدمة.
مقالات ذات صلةوتوضح الدكتورة ثيا غالاغر، الطبيبة النفسية والمشاركة في تقديم بودكاست Mind in View: “قد تثير هذه المشاهد ذكريات مؤلمة من الماضي، أو تعلق في الأذهان لساعات طويلة. وقد تلاحظ أثناء المشاهدة تسارعا في نبضات قلبك أو شعورا بعدم الراحة”.
وكشفت دراسة نشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية (AHA) عام 2014 أن المشاهد المتوترة في الأفلام والعروض التلفزيونية يمكن أن تسبب تغيرات في نمط ضربات القلب، بل وتلحق ضررا بالقلوب الضعيفة أصلا.
وفي تجربة مثيرة، عرض باحثون من جامعة كوليدج لندن وكلية كينغز لندن مقاطع فيديو عاطفية على 19 مشاركا، فلاحظوا زيادة في معدل التنفس بنفسين إضافيين كل دقيقة، مع ارتفاع ملحوظ في ضغط الدم.
ولا تقتصر الآثار السلبية على القلب، فالمحتوى المثير للتوتر – مثل أفلام الجريمة الحقيقية أو المسلسلات الدرامية الشديدة – ينشط الدماغ ويصعب عملية النوم، ما قد يؤدي إلى سلسلة من المشكلات الصحية بدءا من السمنة وصولا إلى الخرف والأمراض النفسية.
وتحتوي العروض التي تعالج مواضيع مظلمة مثل الرعب أو العنف أو الجريمة على “مفتاح” خاص ينشط منطقة ما تحت المهاد في الدماغ – المسؤولة عن معالجة العواطف والاستجابة للتوتر- ما يؤدي إلى إفراز هرموني الأدرينالين والكورتيزول.
وبينما يتسبب الأدرينالين في تسارع ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، يزيد الكورتيزول من مستويات السكر في الدم، ليظل الجسم في حالة تأهب مستمرة.
ورغم عودة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية بعد إغلاق التلفاز، فإن بعض المشاهد قد تعلق في الذهن، ما يبقي الجسم في حالة توتر مزمن.
وينصح الدكتور بول ويغل من مستشفى ناتشوغ باستبدال هذه العروض بأخرى إيجابية، والتي قد تحسن المزاج وتسهل النوم. ويحذر من أن المشاهد التي تحتوي على انتحار قد تزيد من معدلات الانتحار بين المشاهدين، خاصة المراهقين.