يعّرف مصطلح النفاذ المعجل للأحكام، بأنه تنفيذ الحكم رغم قابليته للطعن بطرق الطعن العادية او التعجيل بتنفيذ الحكم قبل أن يصير حائزًا لقوة الأمر المقضي به رغم قابليته للطعن بالمعارضة او الاستئناف، والذي حددت حالاته بالمادة 290 من قانون المرافعات المدنية يجوز الأمر بالنفاذ المعجل بكفالة أو بغير كفالة.

وجاءت حالات النفاذ المعجل للأحكام كالآتي:
1- الأحكام الصادرة بأداء النفقات والأجور والمرتبات.

2- إذا كان الحكم قد صدر تنفيذاً لحكم سابق حائز لقوة الأمر المقضى أو مشمول بالنفاذ المعجل بغير كفالة أو كان مبنياً على سند رسمى لم يطعن فيه بالتزوير وذلك متى كان المحكوم عليه خصماً فى الحكم السابق أو طرفاً فى السند.

3- إذا كان المحكوم عليه قد أقر بنشأة الالتزام.

4- إذا كان الحكم مبنياً على سند عرفى لم يجحده المحكوم عليه.

5- إذا كان الحكم صادراً لمصلحة طالب التنفيذ فى منازعة متعلقة به.

6- إذا كان يترتب على تأخير التنفيذ ضرر جسيم بمصلحة المحكوم له.
 







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: تنفيذ الأحكام معلومة قانونية إذا کان

إقرأ أيضاً:

ترامب .. الكوميديا السوداء ...!

«كأن حياتنا حصص من الصحراء مختلف عليها بين آلهة العقار»، يتذكر الفلسطينيون هذا النص لشاعرهم الكبير وهم يتابعون بسخرية مريرة رئيس أقوى دولة في العالم يتعاطى بهذه الخفة مع قضيتهم الأكثر رصانة وعدالة، وكأنه يطالبهم بإخلاء عقار يمتلكه وحتى لا يلقي بهم في الشارع يعدهم بمساعدتهم بالبحث عن بديل مستخفاً بصراع ثلاثة أرباع القرن على الهوية والعلم والنشيد والمصير بمسار طويل كبير الكلفة.

وكي تكتمل سخرية الرئيس ترامب يبدي حزنه على الفلسطينيين في غزة الذين يتعرضون للقتل والدمار، بينما يقف القاتل على يمينه مزهواً به كضيف شرف حيث اللاشرف في كل ما قال ليبدو الأمر كاريكاتورياً أو على درجة من البلاهة التي لا يمكن تفسيرها في معاجم السياسة، سوى خليط من الخفة والغطرسة التي تستمد ذاتها من قوة ظهرت في سنواتها الأخيرة، لتكون وحدها من يحتكر إهانة الشعوب ومحاربتها ومن رئيس يهبط من عالم الصفقات والمضاربات، هكذا الأمر بالنسبة له.

«فلسطين ليست أكثر من عقار مختلف عليه»، هذا مفهوم أميركي يرتبط بتشكل الدولة الأميركية التي تشكلت بالصفقات العقارية لبعض ولاياتها، فقد اشترت بصفقة ولاية لويزيانا من الفرنسيين وولاية فلوريدا من إسبانيا وكذلك اشترت منهاتن من سكانها الأصليين.

وهذا تحول إلى ثقافة سياسية في بلد لم يكن وطناً لسكانه ولا هوية ولا تراثاً ولا حضارة  لتكتسب تلك الثقافة زخمها مع تاجر العقارات.

هكذا هو الأمر يأخذ غزة ويبني فيها عقارات ويعطي للفلسطينيين قطعة أرض من مصر والأردن وانتهى الأمر، هذا حل سهل فلماذا يتصارعون فيما الحل موجود؟

سطحية السياسة لدى الرئيس الأميركي تؤخذ على درجة من الجدية، حيث الكلام يصدر عمن يمتلك القوة الكاسحة القادرة على فرض وقائع وتغيير أنظمة، فما بالنا حين يقف على رأس تلك القوة رجل معتد بشخصيته يعتقد أن التاريخ أعاد استدعاءه لإصلاح خراب الكون كما يراه بنفس السطحية التي يتمتع بها إذ بدأ ولايته مصارعاً على الحلبة يلاكم الجميع ويفتح النار على الجميع من الصين وكندا والدانمارك والمكسيك وبنما وأوروبا والناتو والأردن ومصر والخليج والفلسطينيين، دون أن يدرك حدود القوة مهما بلغت إمكانياته.

في ذروة النشوة تساقط الكلام من الإسرائيليين بأن كل ما قاله الرئيس ترامب كان قد أعد سلفاً بخطط ومشاريع وفيديوهات قد تم شحن عقل الرئيس بها، وهكذا خرج متناقضاً مرة بأنه سيعيد إعمار غزة للغزيين بعد أن يرجعهم إليها ومرة يريد إخراجهم للأبد، مرة يريد أن يبني غزة للفلسطينيين ومرة يريد أن يأخذها ليستثمر بها ... يبدو أن الملقِّن الإسرائيلي لم يجهز عقل الرئيس جيداً أو قام ببرمجته على عجل، لكن نتنياهو المزهو برئيس بهذا القدر من الخفة لم يتوقف عن توزيع الابتسامات وهو محق.
شخصية الرئيس ترامب مدعاة للدراسة. هو تاجر أولاً لا أحد يعرف إذا ما كان يقول كلاماً جدياً أو يضعه سقفاً للمساومة.

هكذا قال ذات مرة عندما سأله نايجل فراج عن تصريحات انسحابه من الناتو رد عليه: «هذا للمساومة»، ينبغي تصديق ذلك حين يكون السياسي قادماً من عالم التجارة، هو مغامر لأبعد الحدود ولكنه يخشى الخسارة حد الجبن، يتهور مثل فيل لكنه يتراجع في اللحظة المناسبة دون أن يخجل، كانت بروفة كندا والمكسيك نموذجاً يصلح للقياس فهو يعرف حدوده عندما يريد أن يعرف.

لغته تجاه العرب والفلسطينيين تعكس استعلاءً لم يمارسه السادة في عصر العبيد «نعم سيخرج الفلسطينيون من غزة وليس لديهم خيار آخر»، وماذا عن مصر والأردن ؟«سيقبلون وسينفذون».

تلك لغة بلطجة وليست لغة سياسة وترتبط باعتقاده كما الرئيس هاري ترومان بأن إغضاب العرب لا ثمن له فلماذا يعمل على إرضائهم لكن إغضاب إسرائيل مكلف، تلك هي المعادلة ببساطة وهو ما عكسه مؤتمره الصحافي، نتنياهو يبتسم فيما يستشيط الزعماء العرب غضباً لكن هذا لا يعني شيئاً في عالم السياسة الأميركية ولن يأخذه الزعماء الأميركيون على محمل الجد إلا مع أول تحدٍ عربي يتم به اختبار الإرادة التي يفترض أن لدى العرب ما يكفي من ممكنات إغراء في عالم المصالح يسيل لعاب الرئيس الأميركي من أجلها.

الخوف من مشروع التهجير ليس فقط لأن رئيس أقوى دولة في العالم أطلق له العنان وتكفل بالإعلان عنه وتحمل مسؤوليته، لأن ترامب سيصطدم بالكثير من مشاريعه سواء الداخلية أو الخارجية ولكن لأن خلف هذا المشروع الدولة الإسرائيلية التي تقف بكل ثقلها تحاصر ترامب من خلال دوائره ومعاونيه وتضع مشروع التهجير كأولوية للأمن القومي ووجود الدولة، وترى أنها فرصة لن تتكرر لحسم الأمر وهو المشروع الذي بدأ العام 48 ولم يكتمل وتوفرت الآن مناخات التنفيذ. فالعالم لم يتحرك لمواجهة الإبادة هل سيتحرك أمام التهجير ؟ مستغلة حدث السابع من أكتوبر وفرصة رئيس أميركي يقوم رئيس وزراء إسرائيل ببرمجة عقله كما يريد هذا مدعاة للخوف ... إلا إذا تصدى العرب بكل ممكناتهم هذه المرة، وهم قادرون إذا وثقوا بأنفسهم وهناك تجارب.

الأيام الفلسطينية

مقالات مشابهة

  • 4 إجراءات تحدد استحقاق معاش الضمان الاجتماعي.. تعرف عليه
  • استئناف التحقيقات القضائية في جريمة انفجار المرفأ
  • الزمالك يقترب من صفقة جديدة قبل غلق القيد .. تعرف عليه
  • نتنياهو الذليل أمام ترامب
  • ترامب .. الكوميديا السوداء ...!
  • ختام الدورة القضائية للقضاة الماليزيين
  • ما حقيقية الخلاف بين السلطات القضائية في العراق؟
  • ما حقيقية الخلاف بين السلطات القضائية في العراق؟ - عاجل
  • القوي يبحث مع خوري توحيد السلطة القضائية وتعزيز استقلال القضاء في ليبيا
  • علاج يبطئ الشيخوخة.. تعرف عليه