شهد جناح الأزهر الشريف بـمعرِض الإسكندرية الدولي للكتاب، في دورته الـ ١٩ لزواره؛ إقبال متزايد من الشباب على كتاب "الأزهر والقضية الفلسطينية"، والذي يقدمه مجمع البحوث الإسلامية في ٤ مجلدات تضم العديد من الأبحاث التي نشرت في مؤتمرات عقدت في الأزهر الشريف لهذه القضية وما يتعلق بها.

ولأن فلسطين حاضرة في قلب الأزهر،  وانطلاقًا من الأحداث الجارية في غزة، وما يحدث لإخواننا من ممارسات دائمة لأعمال إبادة وتدمير واعتداءات على شعب أعزل أبيّ، لم يعرف التاريخ الإنساني مثيلا لها ودأب عليها الصهاينة ويشهدها العالم كل يوم؛ كان الأزهر حاضرا وناصرا لغزة وأهلها، موجها بالعمل على انتقاء مجموعة من الأعمال العلمية، التي تسهم في تبصير الأجيال الموجودة بالقضية الفلسطينية وأبعادها، وواجب الأمة نحوها، خصوصا وأن هذا العدو يزعم أن القضية الفلسطينية لم تعد تشغل بال شباب العرب والمسلمين، ولكن الواقع أثبت كذبه وبهتانه.

ويقع الكتاب في ٤ مجلدات، يشتمل المجلد الأول على البحوث التالية: "الجهاد" لفضيلة الدكتور/ عبد الحليم محمود، "بشائر عن معركة المصير بين المسلمين وإسرائيل"، لسماحة الأستاذ الشيخ/ نديم الجسر، "إرادة القتال في الجهاد" للسيد اللواء الركن محمود شيت خطاب، "الجهاد طريق النصر" لفضيلة الأستاذ الشيخ/ عبد الله غوشة، "الجهاد في الإسلام" لفضيلة الأستاذ الشيخ/ محمد عبد اللطيف السبكي، "الجهاد بالمال في نظر الإسلام" لفضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الله ماضي، "الجهاد والاستشهاد في سبيل الله والتولي يوم الزحف" للفريق عبد الرحمن محمد أمين، "العمل الفدائي في نظر الإسلام" للسيد الأستاذ/ عبد الله كنون.


ويتناول المجلد الثاني البحوث التالية: "مكانة بيت المقدس في الإسلام" للأستاذ/ عبد الحميد حسن، "مكانة بيت المقدس في الإسلام"، للأستاذ الدكتور/ إسحاق موسى الحسيني، "مكانة القدس في الإسلام" لفضيلة الأستاذ الشيخ/ عبد الحميد السايح، "جوهر القضية الفلسطينية" للدكتور/ كامل الباقر، "المسلمون واسترداد بيت المقدس" لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور/ محمد محمد الفحام، "الجانب الإسلامي من القضية الفلسطينية" للأستاذ الدكتور/ إسحاق موسى الحسيني، "(الكلمة) و(الحركة) ودورهما الأساسي في نهضة المسلمين" للسيد الوزير/ إبراهيم الطحاوي، "واجب المسلمين نحو بيت المقدس" للأستاذ الدكتور/ إسحاق موسى الحسيني، "الإسلام ووحدة العرب" لفضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الله ماضي، "واجب المسلمين نحو مشكلات الاحتلال الصهيوني بعد استنفاد الجهود السلمية" لسماحة الأستاذ الشيخ/ عبد الحميد السايح، "قضية فلسطين وواجب المسلمين" للسيد الأستاذ/ صالح مسعود بويصير، "قضية فلسطين وأحوال المسلمين" للسيد الأستاذ/ عبد الله الشيخلي. 


فيما يستعرض المجلد الثالث البحوث التالية:

"فلسطين وإسرائيل" للأستاذ الدكتور/ إسحاق موسى الحسيني، "اليهود كما تحدث عنهم القرآن الكريم" لفضيلة الأستاذ الشيخ/ عبد الستار السيد، "الإسراء وفلسطين ودولة اليهود" للشيخ/ أسعد التميمي، موقف اليهود من الإسلام والمسلمين ونبي الإسلام ﷺ للأستاذ/ محمد عزة دروزة، "دور اليهود في العدوان على قاعدة الإسلام في المدينة" للوزير الدكتور/ عبد العزيز كامل، "موقف اليهود من الإسلام والمسلمين في العصر الأول" لفضيلة الأستاذ الشيخ/ عبد الحميد الديباني، "موقف اليهود من الإسلام والمسلمين في العصر الأول" لفضيلة الأستاذ الشيخ / عبد الله المشد، "اليهود في العصور الوسطى - دراسة مقارنة بين الشرق والغرب" للدكتور / عبد الفتاح عاشور، "الدين والدولة في إسرائيل" لفضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد البهي.

في حين يشتمل المجلد الرابع والأخير على البحوث التالية: "الصهيونية العالمية ومأساة فلسطين العربية" للأستاذ/ وفيق القصار، "الصهيونية وفلسطين" للدكتور/ سيد نوفل، "العنصرية أساس قيام إسرائيل" للأستاذ الدكتور إسحاق موسى الحسيني، "العنصرية أساس قيام إسرائيل" للأستاذ الدكتور حسن ظاظا، "جرائم الصهيونية ضد القرآن الكريم" للأستاذ الدكتور/ أحمد إبراهيم مهنا، "عدوان اليهود على المقدسات الدينية" لفضيلة الأستاذ الشيخ عبد الحميد السايح، "محنة حقوق الإنسان في إسرائيل" للأستاذ وفيق القصار، "محنة حقوق الإنسان في إسرائيل" للدكتور مصطفى الرافعي،"إسرائيل كركيزة للاستعمار بين المسلمين" للأستاذ الدكتور/ حسن ظاظا، "أهداف إسرائيل التوسعية في البلاد العربية" للواء الركن محمود شیت خطاب، "دور الاستعمار في تمزيق الكيان الإسلامي" للأستاذ الشيخ/ محمود صبحي.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جناح الأزهر بمعرض الإسكندرية للكتاب الازهر الشريف القضية الفلسطينية الأزهر والقضية الفلسطينية مجمع البحوث الاسلامية القضیة الفلسطینیة للأستاذ الدکتور عبد الحمید بیت المقدس فی الإسلام عبد الله

إقرأ أيضاً:

تأملات قرآنية

#تأملات_قرآنية

د. #هاشم_غرايبه

يقول تعالى في الآية 102من سورة آل عمران: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ”.
في هذه الآية الكريمة جملة من المواقف ينبغي للمتأمل فيها التوقف عند كل منها مطولاً:
أولها في الخطاب: فعندما تبتدئ آية بـ (يا أيها الذين آمنوا)، فإن ما يتلوها أمر لكل مسلم واجب التنفيذ، حيث أن المؤمنين توصيف لكل من آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وعندما نزلت الرسالة الخاتمة على آخر الأنبياء المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، صار من لزوم الإيمان على من عاصرها من أتباع الرسالات السابقة أن يؤمن بها وبكتاب الله (القرآن)، لأن الإيمان كل متكامل ولا يجوز انكار أي من كتب الله أو رسله، وعلى ذلك فمن أصر على تكذيب الرسول أو رسالته فذلك يعني التكذيب بالدين، لذا تسقط عنه صفة الإيمان.
ثانيا: يجب أن نعلم أن الإيمان لا ينفع من رفض الإستجابة لما أمره به الله، فإبليس ظل مؤمنا ولم يكفر بالله، فقد قال: “فَبِعِزَّتِكَ” لكنه لما عصى أمر الله غضب عليه وطرده من رحمته.
لذلك فعلى المؤمن أن ينفذ كل أمرٍ أمرَ الله المؤمنين به، وهو هنا من شقين: تقوى الله واتباع الإسلام.
ثالثا: التقوى لغةً من الوقاية، وهي الصون والحماية، وهو اصطلاحا أن يتجنب المؤمن غضب الله وسخطه، ويتمثل ذلك عمليا بعبادته بأداء فرائضه، وفعل أوامره، وترك نواهيه عن خوفٍ من الله، وعن رغبةٍ فيما عنده.
أما حق تقاته فتكون بتمثل الله أمامه يراقبه في كل حركاته وسكناته خشيةٍ له سبحانه، وعن تعظيمٍ لحرماته، وعن محبةٍ صادقةٍ له سبحانه ولرسوله عليه الصلاة والسلام.
رابعا: في قوله تعالى (ولا تموتن الا وانتم مسلمون) قمة الإبهار البلاغي، وذلك في استعمال (لا) التي تستعمل للزجر والنهي عن أمر يأتيه الإنسان، ويملك الخيار في أن يفعله أو لايفعله، لكن الموت أمر لا يملك الإنسان أن يقرر فيه مكانا ولا زمانا ولا كيفية، فلماذا جاء النهي عن فعله وكأنه في يد الإنسان؟.
إذاً فقد أراد رب العزة أن يقول للمؤمن: إن كان ليس بمقدورك أن تفعل شيئا إزاء الموت والذي سيأتيك من غير استئذان ولا تنبيه، فكن مستعدا له طوال الوقت …أي حافظ على أن تكون مسلما طوال حياتك.
خامسا: يريد الله أن يعلمنا أن الإسلام ليس مجرد نطق الشهادتين، فلو كان كذلك لما ذكرنا الله تعالى على أن نحافظ على كوننا مسلمين، فليس ذلك بأن نواصل التلفظ بالشهادتين طوال الوقت، بل بالممارسة العملية لمعنى الإسلام، أي تمثل مواصفات المسلم طوال حياته، والتي نستنبطها من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها:

“مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُحْسِنْ إِلَى جَارِهِ” [صحيح مسلم].
سادسا وأخيرا: فإن ابتداء الآية بخطاب المؤمنين وانتهائها بالمسلمين، له دلالة عميقة، وهي أن واجب المؤمن هو تقوى الله، أي الحرص على أن يتوخى في حياته نيل رضاه وتجنب ما يغضبه، وأكثر ما يغضبه هو الشرك والكفر. ما ينجي من الشرك هو التوحيد، أي إفراد الله وحده بالألوهية والربوبية، وما ينجي من الكفر هو الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله، مع عدم التفريق بين أحد من رسله، وهذا هو مضمون ما دعت إليه الرسالة الخاتمة.
لذلك يشترط في المؤمنين لاعتبارهم كذلك، يجب أن يكونوا مسلمين، بدلالة التأكيد عليهم إن كانوا يهمهم أن يقبل الله إيمانهم أن يحرص على ألا يأتي أجل أحدهم إلا وقد كان دخل في الإسلام.

مقالات ذات صلة اضطرابات جوية واسعة النطاق (أمطار رعدية وتساقط للبَرَد) تشمل دولاً عدة من إقليم البحر المتوسط 2024/09/03

“ألَا أُخْبِرُكُم مَنِ المُسلِمُ؟ مَن سَلِمَ المُسلِمونَ مِن لِسانِه ويَدِه، والمُؤمِنُ مَن أمِنَه الناسُ على أمْوالِهِم وأنْفُسِهم، والمُهاجِرُ مَن هَجَرَ الخَطايا والذُّنوبَ، والمُجاهِدُ مَن جاهَدَ نَفْسَه في طاعةِ اللهِ” [حديث صحيح:]

“مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادِّهِمْ وَتَرَاحُمِهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى” [صحيح مسلم].

“لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِهِ”. [متفق عليه].

مقالات مشابهة

  • حميد النعيمي: أخي الشيخ محمد بن راشد.. نتشرف بخدمة الوطن طالما بقي القلب يخفق
  • مصايف الإسكندرية: إقبال متوسط على الشواطئ اليوم
  • محمد بن راشد: أخي الشيخ حميد.. بذلت غالي السنين لوطنك ونفخر بك علماً خالداً من أعلام دولتنا
  • شيخ الأزهر: الإسلام أنصف المرأة وأقر لها حقوقًا لم تعرفها قبل ظهوره
  • مناقشة كتاب “عقول وقلوب” بمكتبة الإسكندرية
  • "الرحمة المهداة" احتفالا بالمولد النبوي بصالون الإسكندرية الثقافي
  • تأملات قرآنية
  • صدور النسخة الهندية من كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” لجمال السويدي
  • صدور النسخة الهندية من كتاب «صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية»
  • صدور النسخة الهندية من كتاب "الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية"