الجزيرة:
2025-03-16@22:47:46 GMT

علماء يكتشفون طريقة تشفير الخطر في الدماغ

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

علماء يكتشفون طريقة تشفير الخطر في الدماغ

في جزء من الثانية عندما تلمس بطريق الخطأ المقبض الساخن لمقلاة من الحديد الزهر، يندفع الألم والشعور بالخطر. وتنتقل الإشارات الحسية من مستقبلات الألم في إصبعك، إلى الأعلى عبر الحبل الشوكي في عمودك الفقري إلى الدماغ.

بمجرد الوصول إلى هناك، تقوم مجموعة خاصة من الخلايا العصبية بنقل إشارات الألم هذه إلى منطقة أعلى في الدماغ تسمى اللوزة، حيث تثير استجابة الخوف العاطفي لديك وتساعدك على تذكر تجنب المقالي الساخنة في المستقبل.

تحدث عملية ترجمة الألم إلى ذاكرة تهديد بسرعة كبيرة لدرجة أن العلماء اعتقدوا أنه يجب أن تتم بوساطة جزيئات سريعة المفعول تسمى الناقلات العصبية.

ولكن دراسة جديدة لباحثين من مؤسسة "سالك" (SALK INSTITUTE) في الولايات المتحدة وجدت أن الجزيئات الأكبر حجما والأبطأ تأثيرا والتي تسمى الببتيدات العصبية، هي الرسائل الأساسية في دائرة الخوف هذه.

من المعروف أن الببتيدات العصبية تلعب دورا مهما في التواصل الدماغي، لكن التفاصيل كانت غير واضحة لأن العلماء لم يكن لديهم الأدوات المناسبة لدراستها.

الببتيدات

لتحديد دور الببتيدات العصبية في هذه الدائرة، ابتكر فريق سالك أداتين جديدتين تسمحان للعلماء أخيرا بمراقبة ومعالجة إطلاق الببتيدات العصبية في أدمغة الفئران الحية.

وكشفت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة "الخلية"  (Cell) في 22 يوليو/تموز الجاري وكتب عنها موقع يوريك أليرت، أن دائرة الخطر تعتمد على الببتيدات العصبية، وليس الناقلات العصبية، كرسلها الأساسية، ويشارك أكثر من ببتيد عصبي في هذه العملية.

يمكن أن تؤدي النتائج التي توصل إليها الباحثون إلى تطوير مسكنات أكثر فعالية أو علاجات جديدة للحالات المرتبطة بالخوف مثل القلق واضطراب ما بعد الصدمة.

يقول المؤلف الأستاذ المشارك سونغ هان "هناك الكثير مما يجب علينا اكتشافه حول الببتيدات العصبية".

لمعالجة الأشياء في بيئتنا والتفاعل معها، يجب أن تنتقل المعلومات عبر الجسم والدماغ. يتم إرسال هذه الإشارات واستقبالها بواسطة الخلايا العصبية، والتي تشكل دوائر منظمة توجه المعلومات إلى حيث يجب أن تذهب. تتواصل الخلايا العصبية مع بعضها البعض عن طريق إرسال واستقبال جزيئات مثل الناقلات العصبية والببتيدات العصبية.

لاستهداف الببتيدات العصبية على وجه التحديد، استفاد فريق هان من إحدى خصائصها الفريدة، فبينما يتم تعبئة الناقلات العصبية في مجالات صغيرة تسمى الحويصلات المشبكية، يتم تعبئة الببتيدات العصبية في حويصلات أساسية كثيفة كبيرة.

ومن خلال هندسة الأدوات البيوكيميائية لاستهداف هذه الحويصلات الكبيرة، قاموا بإنشاء أدوات استشعار الببتيد العصبي. ويقوم المستشعر بوضع علامات على الحويصلات الأساسية الكثيفة الكبيرة مع البروتينات التي تتوهج عندما يتم إطلاقها من النهاية العصبية، مما يسمح للباحثين بمشاهدة إطلاق الببتيد العصبي في الوقت المباشر.

ويقول الباحث دونج إيل كيم، "لقد ابتكرنا طريقة جديدة لتتبع حركة الببتيد العصبي ووظيفته في أدمغة الحيوانات الحية". دوائر الببتيد العصبي وتمكن علماء الأعصاب من استكشاف الأسئلة التي كان من الصعب معالجتها في السابق".

تطوير أفضل للأدوية

يقول هان: "تمثل هذه الأدوات والاكتشافات الجديدة خطوة مهمة نحو تطوير أفضل للأدوية العصبية".

وأضاف "لقد وجدنا أن العديد من الببتيدات العصبية يتم تجميعها معا في حويصلة واحدة ويتم إطلاقها مرة واحدة بواسطة محفز مؤلم لتعمل في دائرة الخوف هذه، مما جعلنا نفكر: قد يكون هذا هو السبب وراء فشل بعض الأدوية التي تستهدف ببتيدا عصبيا واحدا فقط في التجارب السريرية".

باستخدام هذه المعلومات الجديدة، يمكننا تقديم رؤى لتطوير أدوية جديدة تستهدف مستقبلات الببتيد العصبي المتعددة في وقت واحد، والتي قد تكون بمثابة مسكنات أفضل للألم أو تساعد في علاج الاضطرابات المرتبطة بالخوف مثل اضطراب ما بعد الصدمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات العصبیة فی

إقرأ أيضاً:

العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء

إنجلترا – اقترح علماء بريطانيون من جامعة وستمنستر استخدام التبغ المعدل وراثيا لإنتاج الأدوية، وهو ما يمكن أن يشكل تقدما كبيرا في مجال الرعاية الصحية في البلدان النامية.

وبحسب موقع “The Conversation”، تم استخدام التبغ من قبل الشعوب الأمريكية الأصلية لعدة قرون كعلاج للصداع ونزلات البرد والقرحة واضطرابات المعدة، وفي أوروبا في القرن السادس عشر كان يعتبر بمثابة الدواء الشافي، حيث كان يوصف لعلاج جميع الأمراض تقريبا. ومع ذلك، في القرن الثامن عشر أصبحت خصائصه الضارة واضحة، وأصبح الاستخدام الطبي للتبغ عديم الفائدة.

وفي يومنا هذا، يمكن أن يصبح التبغ أساسا لإنتاج الأدوية المعقدة مثل اللقاحات والأنسولين والعلاج المناعي. باستخدام تكنولوجيا الهندسة الوراثية المعاد تركيبها، يمكن تعديل التبغ لإنتاج البروتينات اللازمة لصنع الأدوية. وهذا أرخص بكثير من الطرق التقليدية التي تتطلب مفاعلات حيوية باهظة الثمن.

وفي عام 2012، أظهرت شركة “ميديكاغو” الكندية إمكانات التبغ من خلال إنتاج أكثر من 10 ملايين جرعة من لقاح الإنفلونزا في شهر واحد فقط، بحسب الباحثين.

ويستخدم التبغ أيضا لإنتاج العلاج المناعي ضد فيروس نقص المناعة البشرية والإيبولا وحتى السرطان. وقد تم بالفعل منح أحد هذه الأدوية حالة الاستخدام الطارئ في الولايات المتحدة أثناء تفشي الإيبولا في عام 2014.

وأضاف العلماء أن التبغ يمكن أن يلعب أيضا دورا مهما في استكشاف الفضاء. حيث تشغل بذور النبات مساحة صغيرة ويمكن استخدامها على سطح المريخ والكواكب الأخرى.

وبالإضافة إلى استخدامه كدواء، يمكن استخدام التبغ لإنتاج التوابل الباهظة الثمن مثل الزعفران أو المنكهات، مما يجعله محصولا متعدد الاستخدامات في الزراعة، كما يشير موقع The Conversation.

المصدر: RT + وكالات

Previous أطعمة تحفز نشوء الحصى في الكلى Related Posts روسيا تطور قمرا صناعيا عالي الدقة لرصد الأرض علوم وتكنولوجيا 15 مارس، 2025 العلماء يكتشفون طريقة جديدة للعثور على حياة خارج الأرض علوم وتكنولوجيا 15 مارس، 2025 أحدث المقالات العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء أطعمة تحفز نشوء الحصى في الكلى كمية الماء اللازمة لصحة الكلى لماذا يشكل تحمل الألم خطورة على الصحة؟ بينهم محمد صلاح.. هالاند يتفوق على كبار الدوري الإنجليزي ويحقق رقما تاريخيا جديدا

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • علماء يكتشفون سر طول عمر أكبر معمرة في العالم!
  • العلماء يكتشفون فائدة للتبغ تجعله منقذا للأرواح على الأرض وفي الفضاء
  • عاجل | واشنطن بوست عن مصادر: إسرائيل تطبق قواعد جديدة صارمة على منظمات الإغاثة التي تساعد الفلسطينيين
  • العلماء يكتشفون طريقة جديدة للعثور على حياة خارج الأرض
  • احذر.. هذه الأعراض تشير لإصابتك بمتلازمة القولون العصبي
  • الحكومة اليمنية: حصول الحوثيين على تكنولوجيا عسكرية متقدمة تهدد الأمن الإقليمي والدولي
  • مسؤول حكومي يتحدث عن خطر الحوثي: العالم يواجه تنظيماً إرهابياً عابراً للحدود
  • دراسة جديدة: الأمومة والأبوة قد يحافظان على الدماغ
  • علماء يكتشفون لغز المومياء الحامل بعد سنوات من الغموض.. ماذا وجدوا؟
  • الدفاع المدني يؤكد أهمية حماية الأطفال من مصادر الخطر داخل المنازل