"سدايا" تُبرز أفضل الممارسات العالمية للتعامل مع التهديدات السيبرانية في المدن الذكية
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
ازداد إنفاق دول العالم على تقنيات المدن الذكية، وشمل ذلك الاستثمار في التقنيات والبنية التحتية لهذه المدن مثـل: إنترنـت الأشـياء (IOT)، والذكاء الاصطناعي، والبيانات الضخمة، وتعمل المدن الذكية على خلق مجتمعات أكثر أماناً وكفاءة وقدرة على الاستمرارية عن طريق الابتكار التقني وتمكين صنع القرارات القائمة على البيانات؛ وتمثل هذه المدن الجيل القادم من البنية التحتية الحيوية التي تدعم جميع جوانب الحياة اليومية للإنسان.
وعدّ خبراء التخطيط العمراني (المدن الذكية) واحدة من الحلول العصرية التي تواجه موضوع الزيادة السريعة في عدد السكان نتيجة للهجرة الحضرية إلى المدن، حيث توقع تقرير الهجرة الحضرية في العالم الصادر عن الأمم المتحدة أن يصل عدد سكان المناطق الحضرية في العالم إلى 68% بحلول عام 2050م، مما يلقي بظلاله على زيادة الإنفاق العالمي على تقنيات المدن الذكية والاستثمار في التقنيات والبنية التحتية للمدن الذكية.
جاء ذلك في التقرير الذي أصدرته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) تحت عنوان: (نحو بناء مدن ذكية آمنة) انطلاقاً من هدفها في تعزيز المعرفة والتوعية بالبيانات والذكاء الاصطناعي والدور الكبير الذي تؤديه التقنية المتقدمة في شتى المجالات.
واستعرض التقرير مفهوم المدن الذكية التي عرّفتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنميـة (OECD) بأنها المبادرات التي تستفيد بشكل فاعل من التقنيات الرقمية لتعزيز رفاهية المواطنين وتقديم خدمات حضرية وبيئات أكثر كفاءة واستدامة، وتطرق التقرير إلى الأمن السيبراني وأهميته في ظل اعتماد المدن الذكية على التقنيات الرقمية واحتمالية تعرضها بشكل واسع إلى نمو في التهديدات السيبرانية.
وأبرز التقرير الجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة لمواكبة التغيرات الحضرية للمدن والسعي إلى تحويلها إلى مدن ذكية عبر تسخير الجهود والمبادرة لدعم التحول الرقمي وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما أبرز التقرير الجهود التي تبذلها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) لتمكين المدن الذكية ودعم الجهود الحكومية نحو التحول الرقمي ومن ذلك: المنصة الوطنية للمدن الذكية (Smart C)، والسحابة الحكومية (ديم)، وبنك البيانات الوطني، ومنصة استشراف، ومنصة سواهر، وتطبيق توكلنا، والمنصة الوطنية للعمل الخيري (إحسان)، ونفاذ.
ومع الأهمية الكبيرة للمدن الذكية في معالجة عدد من التحديات التنموية مثل: الزيادة السكانية، والازدحام المروري، وسرعة الإنترنت، إلا أنها تواجه تحديات جمّة في مقدمتها تحدي الأمن السيبراني الذي تزداد مخاطره مع زيادة ارتباط مكونات المدن الذكية في شبكة معقدة من الأنظمة المترابطة التي تعد ضرورية لعمل الخدمات الذكية، وتشهد حالياً طفرة في استغلال الثغرات الأمنية في عمليات الخدمات الذكية في المدن على نطاق عالمي.
وتوسع التقرير في توضيح أهمية الأمن السيبراني في المدن الذكية حيث تعتمد بشكل واسع على البنية التحتية الرقمية المترابطة، مما يجعلها عرضة للهجمات السيبرانية بشكل كبير، ويؤكد هذه الأهمية النمو السريع للمدن الذكية ومخاطر سلاسل توريد تقنية المعلومات والاتصالات، وزيادة أتمتة عمليات البنية التحتية، وحماية البيانات والخصوصية، ونقاط الضعف في البنية التحتية، كما أوضح التقرير أثر التهديدات السيبرانية في المدن الذكية وأبرز المخاوف من الهجمات السيبرانية وهي اختراق البيانات وأنظمة البنية التحتية، وتكمن آثارها السلبية في: انتهاك الخصوصية، وإتلاف البيانات أو التلاعب بها، وسرقة البيانات، وابتزاز الأفراد والشركات، وتعطيل أنظمة البنية التحتية.
وعرّج التقرير على أفضل الممارسات في الأمن السيبراني للمدن الذكية، ودور أطر العمل في تحقيق الأمن السيبراني في المدن الذكية من خلال تطوير سياسات وإجراءات للتعامل مع الهجمات السيبرانية وتحليل التهديدات وتنفيذ التدابير الوقائية، كما تناول ظهور مجموعة من الممارسات الأمنية لتقليل المخاطر المحتملة وتجنب التهديدات السيبرانية وتحقيق التوازن بين الكفاءة والابتكار والأمن السيبراني وحماية الخصوصية.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية المدن الذكية سدايا آخر أخبار السعودية التهدیدات السیبرانیة والذکاء الاصطناعی الأمن السیبرانی فی المدن الذکیة البنیة التحتیة للمدن الذکیة
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة: إنشاء المدافن الصحية يستهدف تطوير البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات
أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية ، التسليم الإبتدائى للمرحلة الثانية للمدفن الصحى الآمن بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية وذلك فى إطار مشروعات البنية التحتية للنهوض بمنظومة إدارة المخلفات على مستوى محافظات الجمهورية ، وفى إطار تفعيل البروتوكول المشترك بين وزارت البيئة والتنمية المحلية والتخطيط والهيئة العربية للتصنيع.
وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن الموقع يقع على مساحة ٤٢ فدان ، ويخدم المدفن مدن بلبيس ومشتول السوق ومنيا القمح وأبو حماد والقرين وتشمل المرحلة الثانية خلية الدفن على مساحه ٩ فدان حوالى ٣٨٠٠٠ ألف متر مربع ، وشبكه طرق داخلية على مسطح ٤٦٠٠ م٢ وبحيرة تبخير على مساحة ٤٥٠٠م٢، بالإضافة إلى شبكة تجميع سائل الرشيح من الخلية إلى البحيرة ، لافتة إلى أن المرحلة الأولى شملت عدد ١ خليه دفن على مساحة حوالى ٧ فدان ( ٣٠٠٠٠ ألف متر مربع ) بالإضافة إلى بحيرة التبخير على مساحة ٣٠٠٠م٢ ، والأسوار وغرفة الأمن والبوابات وغرفه الميزان بالإضافة إلى مغسلة ومحطة الوقود وبئر مياه جوفية.
وقد أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد أنه تم مراجعة واعتماد تصميمات إنشاء المدفن الصحي، من خلال استشاري الوزارة ، كما تم متابعة مراحل تنفيذ المشروع، مشددة على المتابعة بشكل مستمر لعمليات التشغيل والإدارة لضمان الالتزام بالمعايير البيئية، مؤكدة أن الدولة تسعى من خلال هذه المشروعات إلى تحسين مستوى النظافة في الشوارع، وتقليل التراكمات العشوائية، وتحقيق الاستفادة القصوى من المخلفات من خلال التدوير وإعادة الاستخدام ، والتخلص من المرفوضات فى المدافن الصحية .
وأوضحت وزيرة البيئة، أن إنشاء المدافن الصحية الآمنة يأتي في إطار تطوير البنية التحتية لمنظومة إدارة المخلفات الصلبة في مصر، مشيرة إلى أن هذه المدافن تم تصميمها وفقًا لأحدث المعايير البيئية لضمان التخلص الآمن من المخلفات، والحد من التلوث البيئي، وحماية صحة المواطنين، لافتة الى ان المدافن الصحية تمثل حلًا لمشكلة المخلفات، حيث يتم تجهيزها بأنظمة لمعالجة سوائل الترشيح وانبعاثات الغازات، مما يسهم في تقليل التأثيرات السلبية على البيئة، بهدف استيعاب كميات المخلفات المتزايدة وتحقيق الإدارة المستدامة لها.
كما أشارت وزيرة البيئة انه في اطار منظومة المعالجة والتخلص من المخلفات المتولدة عن محافظة الشرقية، تم وضع تصور إدارة وتشغيل معالجة المخلفات البلدية المتولدة مع الشركات المتخصصة في مجال المعالجة والتخلص ، وتضمنت الخطة إنشاء وتشغيل منشأة معالجة وذلك في الموقع المخصص لها بجوار المدفن الصحي بمدينة بلبيس حيث سيتم استقبال المخلفات المتولدة عن المراكز الواقعة جنوب المحافظة ودفن المرفوضات المتولدة بالمدفن الصحي، مما سيساهم الموقع الجغرافي لموقع المعالجة والتخلص للمدفن الصحي في القضاء على المقالب العشوائية، كما سيتم معالجة المخلفات البلدية الصلبة والمتولدة عن المحافظة بأحدث طرق المعالجة لاسترجاع المخلفات القابلة لإعادة التدوير بالإضافة إلى تحويل المخلفات العضوية ومخلفات تقليم الأشجار والمسطحات الخضراء إلى سماد عضوي، كما سيوفر المشروع كمية من الوقود البديل لمصانع الأسمنت.
ومن جانبها أشارت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية أن خلية الدفن الصحي بمنطقة بلبيس بالشرقية بلغت التكلفة الإجمالية للخلية 54 مليون جنيه.
وأضافت الدكتورة منال عوض أنه تم إنشاء وتسليم المحطات الوسيطة الثابتة بمدن الإبراهيمية وديرب نجم بتكلفة 56 مليون جنيه ، بالإضافة إلى أنه تم تسليم مدفن صحي آمن في منطقة الخطارة بتكلفة 10 مليون جنيه ومدفن صحي آمن بمدينة بلبيس بتكلفة بلغت 35 مليون جنيه علي مساحة 10 أفدنة .
وأوضحت وزيرة التنمية المحلية أنه تم رفع 542 ألف طن تراكمات قمامة بعدد من المناطق بالمحافظة وذلك بتكلفة بلغت 60 مليون جنيه، كما أنه جاري إنشاء محطات وسيطة ثابتة بمدن القرين ومشتول السوق بتكلفة 60 مليون جنيه ، مشيرة إلي أنه بذلك يبلغ حجم الاستثمارات المُقدمة لتطوير المنظومة المتكاملة لإدارة المخلفات بمحافظة الشرقية 275 مليون جنيه.
كما أشارت الدكتورة منال عوض إلى المتابعة المستمرة لرئيس مجلس الوزراء لمستجدات منظومة المخلفات الصلبة بالمحافظات والالتزام بتنفيذ مشروعات الخطة الجديدة، مؤكدة أن الوزارة تقوم بالتنسيق مع الوزارات المعنية بتنفيذ المنظومة الجديدة وعلى رأسها البيئة والإنتاج الحربى والتخطيط، والهيئة العربية للتصنيع وتسابق الزمن فى عملية تنفيذ باقي المشروعات بمنظومة المخلفات، لإعادة الشكل الجمالى والحضارى للشارع المصرى وإحداث تغيير كبير وتحسن فى مستوى النظافة بجميع المحافظات لتحقيق رضا المواطن.