بالون قمامة كوري شمالي يهبط على المجمع الرئاسي بكوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
يوليو 25, 2024آخر تحديث: يوليو 25, 2024
المستقلة/- قال مسؤولون أمنيون كوريون جنوبيين يوم الأربعاء إن بالون يحمل كيس من القمامة انطلق من كوريا الشمالية سقط في المجمع الرئاسي.
و قال جهاز الأمن الرئاسي في سيول إنه تعقب البالون في الوقت الفعلي أثناء حمله بواسطة الرياح عبر حدود كوريا الشمالية، حتى هبط في النهاية في المجمع الرئاسي في العاصمة الكورية الجنوبية.
ظهرت البالونات كسلاح حرب جديد و فوضوي في وقت سابق من هذا العام. و منذ شهر مايو الماضي، قامت كوريا الشمالية بإطلاق آلاف البالونات المحملة بأكياس القمامة، الأمر الذي أصبح مصدر جديد للتوتر بين الدولتين. و قد امتلأ بعضها بالزجاجات و البطاريات القديمة و حتى السماد، و لكن في الآونة الأخيرة أصبحت تحمل فقط نفايات الورق.
و قالت بيونغ يانغ إن عمليات الإطلاق هي رد فعل متبادل على النشطاء و المنشقين الذين أرسلوا لسنوات منشورات دعائية عبر البالونات. و احتوى البعض الآخر على أدوية و مسكنات للآلام مثل الباراسيتامول.
صرح وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك لصحيفة يوميوييري اليابانية في مقابلة نشرت يوم الأربعاء بأن الجيش الكوري الجنوبي “يراقب عن كثب تحركات كوريا الشمالية”.
و أضاف أنه من الممكن أن يطلق جيش كوريا الشمالية النار على البالونات التي يرسلها نشطاء كوريون جنوبيون أو المصدر الذي يتم إطلاق البالونات منه.
و مع ذلك، قالت وزارة الدفاع إن احتمالية اكتشاف جيش بيونغ يانغ للتوقيت و الموقع الدقيقين للبالونات الكورية الجنوبية منخفضة.
و أطلقت كوريا الشمالية جولة أخرى من البالونات يوم الأحد، و هو ما وصفته كوريا الجنوبية بأنه مبتذل و مخز. و ردت بتشغيل موسيقى البوب الكورية عبر مكبرات الصوت عبر الحدود.
و قالت هيئة الأركان المشتركة في سيول في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: “نحن نبث موسيقى البوب الكورية وأسلوب الحياة السعيد [في كوريا الجنوبية] و تطور كوريا الجنوبية و ما إلى ذلك من خلال مكبر الصوت إلى كوريا الشمالية”. بشكل منفصل، قال المتحدث باسمهم، لي سونغ جون، إنهم يتوقعون أن تثير هذه البرامج التحريضية الداخلية و تشجع المزيد من الانشقاقات في كوريا الشمالية.
و كان هذا البث هو الأول من نوعه منذ أكثر من شهر، و قد تضمنت في السابق أغاني كيبوب، وتنبؤات جوية، و أخبار عن شركة سامسونج، أكبر شركة كورية جنوبية، بالإضافة إلى انتقادات لبرنامج الصواريخ الكوري الشمالي.
و رغم أن المنطاد هبط بعيدا عن المكتب الرئاسي الرئيسي، إلا أنه كان أول منطاد يهبط في المجمع الرئاسي، مما أثار مخاوف أمنية بشأن المباني الرئيسية. و لم يذكر المسؤولون ما إذا كان المنطاد موجها يدوياً، لكن هيئة الأركان المشتركة قالت إن الرياح الغربية حملته.
حذرت كوريا الجنوبية الناس من لمس الأشياء الموجودة في أكياس القمامة.
و قال شين، وزير الدفاع الكوري الجنوبي، إن بيونغ يانغ “قد ترد أيضًا بدفن ألغام أرضية، و نشر منشورات دعائية باستخدام طائرات بدون طيار، و تعطيل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، و الهجوم عبر الإنترنت، و ما إلى ذلك”.
و جاءت تصريحاته لدى وصول وزير الخارجية البيلاروسي مكسيم ريجينكوف إلى العاصمة الكورية الشمالية يوم الثلاثاء.
و كلا البلدين حليفان لروسيا، التي أصبحت أكثر عزلة دبلوماسياً منذ أن شنت غزوها على أوكرانيا قبل عامين.
نقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن وزير الخارجية تشوي سون هوي قوله الأربعاء بعد يوم من اجتماعهما إن كوريا الشمالية حريصة على تعزيز العلاقات مع بيلاروسيا “لفتح عهد جديد”.
و تأتي زيارته بعد أن قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة دولة نادرة لكيم الشهر الماضي، حيث وقع الجانبان على معاهدة للدفاع المشترك.
و تصاعدت التوترات بين الكوريتين منذ أشهر، حيث قامت كوريا الشمالية بتسريع اختبارات الأسلحة و عبور الجنود الكوريين الشماليين الحدود بشكل متكرر لفترة وجيزة مما أدى إلى إطلاق طلقات تحذيرية.
و في وقت سابق من هذا الشهر، انتقدت كيم يو جانغ، شقيقة الرئيس الكوري الشمالي كيم جونغ أون، كوريا الجنوبية بسبب “المنشورات القذرة” التي تم العثور عليها على الحدود و مناطق أخرى في كوريا الشمالية، في إشارة إلى الاستئناف النهائي لإطلاق البالونات.
و أظهرت صور الأقمار الصناعية أيضًا قيام كوريا الشمالية ببناء هيكل يشبه الجدار على طول أجزاء من الجانب الكوري الشمالي من منطقة ترسيم الحدود (DMZ)، و هي منطقة عازلة بسمك 2.5 ميل، نصفها على كل جانب من خط الحدود.
و في وقت سابق من هذا العام، علق كيم بشكل كامل الاتفاقيات العسكرية المتفق عليها بين البلدين في عام 2018. و بالإضافة إلى إرسال البالونات، قام أيضًا بإعادة المواقع الحدودية.
و استأنفت كوريا الجنوبية المراقبة الجوية بالقرب من الحدود، و قالت إنها كانت ردا على إطلاق كوريا الشمالية قمر صناعي في نوفمبر.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: المجمع الرئاسی کوریا الشمالیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
انكماش غير متوقع لاقتصاد كوريا الجنوبية بالربع الأول
أظهرت بيانات البنك المركزي الكوري الجنوبي الخميس أن الاقتصاد الكوري الجنوبي سجل نموا سلبيا للمرة الأولى منذ نحو عام في الربع الأول من عام 2025، وسط أزمة سياسية داخلية وغموض اقتصادي ناجم عن مخطط الرسوم الجمركية الشامل لإدارة دونالد ترامب الأميركية.
فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد، وهو مقياس رئيسي للنمو الاقتصادي، بنسبة 0.2 بالمئة في الفترة من ينايرإلى مارس مقارنة بالربع السابق لهذه الفترة، مسجلاً بذلك أول انكماش له منذ الربع الثاني من 2024، ومخالفا للتوقعات التي كان تشير لنمو بـ 0.1% بحسب استطلاع أجرته رويترز.
سجل الاقتصاد الكوري نموا بنسبة 1.3 بالمئة في الربع الأول من عام 2024، لكنه انكمش في الربع الثاني مسجلا انخفاض بنسبة 0.2 بالمئة، قبل أن ينمو بالكاد بنسبة 0.1 بالمئة في الربعين الثالث والرابع.
وجاء النمو السلبي في ظل تباطؤ نمو الصادرات واستمرار ركود طلب المحلي.
أدى فرض الرئيس السابق يون سيوك-يول للأحكام العرفية في 3 ديسمبر الماضي إلى حالة من الفوضى السياسية. وقد تمت إقالته في 4 أبريل.
وأثر مخطط الرسوم الجمركية الأميركية الشامل أيضًا على الاقتصاد الكوري الجنوبي المعتمد على التجارة.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن فرض رسوم جمركية "متبادلة" تشمل رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على كوريا الجنوبية، على الرغم من أنه سرعان ما قرر تعليق تنفيذها لمدة 90 يوما.
وبالإضافة إلى الرسوم الجمركية المتبادلة، فُرضت رسوم جمركية على السيارات والصلب.
كان بنك كوريا قد قدم في وقت سابق توقعات بنمو الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 1.5 بالمئة في عام 2025، لكن محافظ بنك كوريا ري تشانغ-يونغ صرح للصحفيين الأسبوع الماضي أن التوقعات ربما كانت "متفائلة للغاية"، بالنظر إلى الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك الرسوم التي فُرضت على القطاعات المختلفة والرسوم المفروضة على الصين.
تأتي الأرقام المخيبة للآمال لكوريا الجنوبية في أعقاب خفض صندوق النقد الدولي لتوقعاته للنمو العالمي لهذا العام إلى 2.8 بالمئة، من 3.3 بالمئة المتوقعة في يناير.
كما خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو لكوريا الجنوبية إلى 1 بالمئة من 2 بالمئة المتوقعة في يناير.
كما عدّلت منظمة التجارة العالمية توقعاتها للتجارة العالمية بشكل جذري الأسبوع الماضي، قائلة إنها تتوقع الآن انخفاض حجم التجارة العالمية للسلع بنسبة 0.2 بالمئة في عام 2025 - أي أقل بنحو ثلاث نقاط مئوية مما كان سيكون عليه لولا الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات التجارة المبكرة لكوريا الجنوبية، الصادرة هذا الأسبوع، انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 14.3 بالمئة في أول 20 يومًا من أبريل.