البيت الأبيض يرفض وصف بايدن بـ"بطة عرجاء"
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
رفض البيت الأبيض وصف الرئيس الأمريكي جو بايدن بأنه "بطة عرجاء" رغم قراره الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية وعدم ترشحه لولاية جديدة.
وأعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، خلال مؤتمر صحفي لها، يوم الأربعاء: "أنه يريد البناء على ما تمكن من القيام به... ونحن لا نرى أنفسنا كبطة عرجاء على الإطلاق".
نتنياهو يشكر بايدن على دعمه لإسرائيل بعد 7 أكتوبر نتنياهو يتعهد بعودة الأسرى الإسرائيلين لدى حماس ويشكر بايدن أمام الكونجرس
ورفضت المتحدثة باسم البيت الأبيض الدعوات إلى استقالة بايدن من الرئاسة فورا، معتبرة اياها "سخيفة".
قرار بايدن بشأن الانسحاب من الانتخابات
وقالت إن "أي دعوة من هذا القبيل هي أمر سخيف، هذا ما نراه"، مضيفة أن قرار بايدن بشأن الانسحاب من الانتخابات "لا علاقة له بصحته".
يذكر أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن يوم الأحد الماضي 21 يوليو عن انسحابه من السباق الرئاسي ودعمه لنائبته كامالا هاريس بمثابة المرشحة عن الحزب الديمقراطي.
وجرى ذلك بعد أيام من الإعلان عن إصابة بايدن بفيروس كورونا ودخوله للعزل الذاتي في منزله بولاية ديلاوير.
ترامب: كامالا هاريس أسوأ نائب رئيس في تاريخ الولايات المتحدة
في وقت سابق، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، اليوم الخميس، إن كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، تعد أسوأ من تولى منصب نائب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
وقال ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية كارولينا الشمالية: "كامالا هاريس يسارية متطرفة وستدمر بلادنا إذا وصلت للبيت الأبيض فهي مسؤولة عن جميع الكوارث التي تسببت بها إدارة بايدن خلال السنوات الماضية".
وأضاف أن "هاريس نسخة عن بايدن وهي أسوأ من تولى منصب نائب الرئيس في تاريخ الولايات المتحدة".
الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن
وكان الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قد أعلن، في 21 يوليو، أنه لن يترشح لولاية ثانية، فيما أيد ترشيح نائبته الحالية كامالا هاريس للترشح للانتخابات المقبلة عن الحزب الديمقراطي.
ورد على ذلك منافسه عن الحزب الجمهوري، الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يطمح بالعودة إلى مقعد الرئاسة في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي سوف تُعقد في شهر نوفمبر القادم، بأنه "سيكون من الأسهل عليه هزيمة نائبة الرئيس الأمريكي الحالي هاريس مقارنة ببايدن".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيت الأبيض يرفض وصف بايدن بطة عرجاء الرئیس الأمریکی البیت الأبیض کامالا هاریس جو بایدن
إقرأ أيضاً:
عواصف البيت الأبيض
ما زالت العواصف التي تهب من البيت الأبيض منذ دخول الرئيس ترامب مستمرة، لا يروق باله كل يوم دون أن يطلق عاصفة جديدة، إلى الآن وصلت عواصفه الصين وكندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي وأوكرانيا والناتو وبعض المنظمات الدولية، لكن ما يهمنا في منطقتنا العربية هو تعامله مع قضايانا المختلفة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
لقد قال الرئيس ترامب قبل دخوله البيت الأبيض، إنه لو كان رئيساً لما حدثت حرب غزة، وقال، إنه سيكون رجل سلام بحل الإشكالات الكبرى الراهنة كالحرب الروسية الأوكرانية وحرب غزة، لكن يبدو أن المؤشرات التي تتضمنها تصريحاته وبعض تصرفاته بعد توليه الرئاسة لا تبعث الارتياح ولا تتطابق مع تقديم نفسه كرجل سلام.يقوم الآن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بزيارة إلى واشنطن، سبقها ترامب بتصريح مفاده بأنه سيناقش معه ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل. وفي ردّ على سؤال بشأن إمكانية بحث ضم أراضٍ من الضفة الغربية لإسرائيل خلال لقائه نتانياهو، أشار ترامب إلى أن إسرائيل بلد صغير وأن ذلك يجب أن يتغير. ليس هذا فحسب، بل إنه عبّر عن إشفاقه على مساحة إسرائيل الصغيرة بتشبيهها بالقلم الذي يمسكه، بينما الشرق الأوسط بمساحة المكتب الذي يجلس فيه.
سبق وأن أشرنا هنا في مقال سابق قبل دخول ترامب البيت الأبيض إلى تصريح مماثل عندما نظر إلى خريطة إسرائيل وقال إنها صغيرة ويجب أن تكون أكبر، ثم فاجأنا بعد بدء سريان وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن بين إسرائيل ومنظمة حماس بدعوته إلى تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، وهو التصريح الذي قوبل برفض الدولتين رفضاً قاطعاً، بالإضافة إلى البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري العربي الذي وجه رسالة إلى الرئيس ترامب تتضمن رفض المقترح. وعندما نعلم أن إدارة ترامب طلبت من زعماء الكونغرس الموافقة على إرسال قنابل ومعدات عسكرية أخرى بمليار دولار تقريباً إلى إسرائيل، منها 4,700 قنبلة زنة 1,000 رطل بما يزيد على 700 مليون دولار، وهي التي كانت معلقة سابقاً، فإنه يصعب علينا قبول الرئيس ترامب كراعٍ للسلام، لأن ما يقوله يتناقض تماماً مع أبسط مواصفات نموذج السلام، بل إن أطروحاته وأفكاره خطيرة جداً لم يقدم عليها رئيس سابق لأنها تتعلق بتمكين إسرائيل وتوسعة رقعتها وزيادة تسليحها مقابل سلب ما تبقى من الأراضي الفلسطينية وتهجير أهلها.
على الرئيس ترامب أن يعي جيداً بأن القضية العربية حساسة جداً، وأن انحيازه التام لإسرائيل لا يبشر بخير عن علاقات عربية أمريكية جيدة تحقق مصالح الطرفين وتقوم على احترام الحقوق والسيادة.