لقد تزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من الخرف في الولايات المتحدة، ويُقدر أن 7 ملايين أميركي مصابون بمرض الزهايمر وفقًا لجمعية الزهايمر. 

ويمكن أن يتضاعف هذا العدد تقريبًا بحلول عام 2050 إلى 13 مليونًان كما يشتمل الخرف على مجموعة من الحالات العصبية التي تتلف فيها الخلايا العصبية وتتعطل اتصالاتها في الدماغ.

 

في حين أن فقدان الذاكرة وصعوبة حل المشكلات هي بعض العلامات الأولى التي يلاحظها الناس، إلا أن المرض في النهاية يحرمك من حرية القيام بالأشياء بشكل مستقل.

الخرف يمكن أن يسبب الموت وبما أن الدماغ يتحكم أيضًا في وظائف الجسم مثل التنفس والدورة الدموية والسعال، فقد تتوقف هذه الأنظمة مع تقدم المرض، وهذا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى الوفاة.

على الرغم من عدم وجود علاج للخرف، إلا أن تدابير نمط الحياة يمكن أن تساعد في تقليل خطر الإصابة بهذا المرض المنهك، كما تقول العديد من الدراسات. 

يمكنك محاربة الخرف من خلال سلسلة من تدابير نمط الحياة الصحي. ويشمل ذلك اتباع نظام غذائي مغذ، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على النشاط الاجتماعي، والنوم الجيد، وإدارة التوتر وتجنب التبغ والتدخين.

تغييرات نمط الحياة للخرف

فيما يلي تغييرات في نمط الحياة ونصائح غذائية للوقاية من الخرف:

عزز قوة عقلك بالنشاط البدني

تجنب السلوك المستقر واستمر في تحريك جسمك، من المهم ممارسة التمارين البدنية التي تختارها يوميًا وما لا يقل عن 150 دقيقة من التمارين الرياضية المعتدلة أسبوعيًا مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة. 

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن ممارسة 75 إلى 150 دقيقة أسبوعيًا من التمارين القوية أو 150 إلى 300 دقيقة كل أسبوع من النشاط البدني المعتدل أمر مهم للصحة العامة، والنشاط البدني يحسن تدفق الدم إلى الدماغ ويقلل من خطر الإصابة بالخرف.

تحدى عقلك

حافظ على تحفيز عقلك عقليًا من خلال أنشطة مثل القراءة أو حل الألغاز أو تعلم مهارات جديدة أو محاولة العزف على آلات موسيقية جديدة. 

افعل شيئًا جديدًا كل يوم وامنح نفسك أهدافًا قابلة للتحقيق، ويساعد التحفيز العقلي على بناء الاحتياطي المعرفي، مما يؤخر ظهور أعراض الخرف.

ابق نشيطًا اجتماعيًا

المشاركة الاجتماعية هي دواء لعقلك ويعد البقاء نشيطًا اجتماعيًا من خلال مقابلة أصدقائك ودعوتهم والمشاركة في الأنشطة الجماعية أمرًا ممتازًا لصحة دماغك. 

التفاعلات الاجتماعية يمكن أن تساعد في الحفاظ على الوظائف المعرفية والصحة العقلية، وتؤكد دراسة أجراها مركز شيخوخة الدماغ الصحية (CHeBA) في جامعة نيو ساوث ويلز في سيدني أن التفاعل الاجتماعي يساعد على إبطاء شيخوخة الدماغ ويبقيه أصغر سنًا.

نم جيدًا

لتعزيز براعة عقلك، من المهم الحصول على نوم جيد لمدة 7-9 ساعات كل ليلة، تم ربط قلة النوم بزيادة خطر الإصابة بالخرف بسبب تراكم لويحات الأميلويد في الدماغ. 

وفقا لواحدة من أكبر دراسات التصوير العصبي من نوعها، أكد الباحثون في كلية الطب بجامعة ييل (YSM) أن النوم أكثر من اللازم أو القليل جدا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية والخرف في وقت لاحق من الحياة.

إدارة التوتر الخاص بك

يقول الدكتور شيفارام راو ك، استشاري طبيب الأعصاب في مستشفيات ياشودا حيدر أباد: يمكن أن يؤثر الإجهاد المزمن سلبًا على صحة الدماغ. 

مارس تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوجا أو تمارين التنفس العميق لإدارة التوتر بشكل فعال.

تجنب التدخين والإفراط في استهلاك الكحول

إذا كنت تريد أن تبقي عقلك شابًا، فيجب عليك الحذر من عادات نمط الحياة المحفوفة بالمخاطر التي قد تعرضك لخطر الإصابة بالخرف. 

يزيد التدخين والإفراط في شرب الخمر من خطر التدهور المعرفي؛ الإقلاع عن التدخين والحد من تناول الكحول يمكن أن يكون له تأثير وقائي على صحة الدماغ.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: خطر الإصابة نمط الحیاة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

العدوان اللطيف.. لماذا نميل إلى عض خدود الأطفال؟

قد ينظر أحد الأقارب إلى طفلك الرضيع ويقول "إنه لذيذ، أريد أن آكله" الأمر ليس غريبا، ولا سيما أن الرُضع يمتلكون ملامح وسمات مميزة كعيون واضحة تعلو أنوف صغيرة فوق شفاه وردية مع رقبة ممتلئة وبشرة ناعمة، تجعلك تقع في حبهم وتنجذب إلى حملهم ورعايتهم، ليس هذا فحسب، بل تتسلل إليك رغبة قوية في قضم أصابعهم وقرص خدودهم الممتلئة أو حتى التهامهم من فرط الإعجاب والتعلق بهم.

وتشير عالمة الأعصاب بجامعة كاليفورنيا، كاثرين ستافروبولوس إلى أن 70% إلى 75% من الناس يشعرون بهذه الرغبة وتزيد بين النساء.

كيف يفسر العلم هذه الظاهرة؟

حاول فريق دولي من الباحثين الوصول إلى سبب خلط العديد من الناس وربطهم بين الأطفال الصغار والطعام، وفي ورقة بحثية نشرتها دورية "فرونتيرز إن سيكولوجي" عام 2013، توصل الفريق إلى أن رائحة الرضع تُنشط أجزاء معينة في الدماغ وتثير استجابة فسيولوجية لدى النساء وبالأخص لدى أمهاتهم، تشبه تلك التي يشعر بها الأشخاص الجائعون عند تقديم وجبة لذيذة لهم.

رائحة الرضع تُنشط أجزاء معينة في الدماغ وتثير استجابة فسيولوجية لدى النساء وبالأخص لدى أمهاتهم (شترستوك)

وفي دراسة نشرتها مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم عام 2009، فإن الملامح الطفولية التي عرفها عالم السلوك كونراد لورينز بـ "مخطط الطفل"، تعزز نشاط الشبكات العصبية المرتبطة بالمكافأة في الدماغ وتنظم إطلاق الدوبامين (هرمون السعادة) بما يعُد حافزا إيجابيا لرعاية الطفل واحتضانه والاهتمام به.

وإذا كان "مخطط الطفل" يمثل حافزا إيجابيا من خلال زيادة الدوبامين وتوفير الدافع لرعاية الطفل، فإنه قد يزيد من نشاط أنظمة الدماغ المُعنية بالمكافأة ويعزز موجة من المشاعر الإيجابية المفرطة، مما يؤدي إلى رد فعل عدواني أو تعبير معاكس أو ما يعرف بـ "العدوان اللطيف".

ما العدوان اللطيف؟

"العدوان اللطيف" أو "التعبيرات الثنائية الشكل" هو مصطلح صاغه المختصون في علم دراسة السلوك البشري والتنظيم الاجتماعي للتعبير عن هذا التناقض الذي يجمع بين المشاعر الإيجابية "الإعجاب بالطفل والاهتمام به" والمشاعر السلبية "الرغبة في عضه والتهامه"، ومن أمثلته أيضا، البكاء وقت الفرح "دموع الفرح" أو إطباق قبضتي اليد عند تحقيق الفوز، أو الصراخ في الحفلات الغنائية والموسيقية وغيرها.

المشاعر المتناقضة والتعبير بطريقة مزدوجة أمر جيد ويعد آلية للتحكم في عواطفنا وإدارتها (شترستوك)

وقد صممت عالمة النفس أوريانا أراغون، عدة تجارب لفهم العدوان اللطيف، وفي عام 2014 ربطت دراسة أجرتها أراغون وزملاؤها من جامعة ييل الأميركية بين العدوان اللطيف وتنظيم المشاعر، وكجزء من الدراسة طلب الباحثون من المشاركين النظر إلى مجموعة من صور الأطفال الصغار.

وخلصت الدراسة إلى أن المشاركين الذين شعروا بمشاعر إيجابية قوية للغاية تجاه الصور، غالبا ما كانت لديهم استجابات عدوانية حيث أرادوا قرص خدود الأطفال والتهامها.

وتشير البيانات إلى أن أولئك الذين أظهروا ردود فعل عدوانية شعروا بانخفاض موجة المشاعر الإيجابية المفرطة بعد 5 دقائق من مشاهدة الصور، مما دفع الباحثين إلى الاعتقاد بأن "العدوان اللطيف" كان سببا في إعادة التوازن العاطفي وتنظيم المشاعر.

العلم يفسر سبب هذه الرغبة

تخفيف التوتر: وفق أراغون، فإن هذه المشاعر المتناقضة والتعبير بطريقة مزدوجة أمر جيد ويعد آلية للتحكم في عواطفنا وإدارتها، إذ إن المشاعر الغامرة تكون مرهقة وضارة بصحة أجسامنا مثلها مثل المشاعر السلبية، وكلتاهما تعززان إفراز هرمونات التوتر، وقالت عالمة النفس إن ما يحدث هو وسيلة الدماغ لإعادتنا إلى نطاق العواطف الطبيعي بطريقة معاكسة أو بشكل عدواني لا يحمل أي نية للأذى، وأضافت أن "هذه الرؤى تعزز فهمنا لكيفية تعبير الناس عن عواطفهم والتحكم فيها، وهو ما يرتبط بشكل مهم بالصحة العقلية والجسدية، ونوعية العلاقات مع الآخرين، وحتى مدى نجاح الناس في العمل معا".

جزء من آلية الارتباط التطورية: يرى خبراء علم النفس أن "العدوان اللطيف" هو عملية تكيفية للبقاء والحفاظ على النوع، ولا سيما مع إسناد رعاية الطفل إلى غير الأم في كثير من الأحيان على مر العصور.

اختبار الروابط الاجتماعية: أفادت عالمة الرئيسيات سوزان بيري من جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس أن "العض الاجتماعي" غير المؤذي هو أحد الطقوس الاجتماعية وسلوك ودي تتبناه العديد من الثدييات كوسيلة لاختبار الروابط الاجتماعية وإظهار النية الحسنة، ووفق أبحاثها، فإن قرود الكابوشين تعض بعضها بعضا بطرق حذرة لا تسبب أي ألم فترسل رسالة مفادها: "أنا جدير بالثقة إلى الحد الذي يجعلك تستطيع وضع إصبعك في فمي" وهذا ما يحدث بين الطفل ومقدمي الرعاية.

سلوك مكتسب لا ينتشر في جميع الثقافات

وعلى جانب آخر، عبّرت الأستاذة المساعدة في علم اللغويات في كلية ريد، كارا بيكر لموقع "نيويورك تايمز"، بأن الرغبة في التهام الأطفال مجرد سلوك مكتسب ينتشر في ثقافات عديدة ولكن لا يمكن تعميمه، وأضافت "يمكنك أن تجد مجتمعات حيث لا يتحدث الناس مع الأطفال الرضع".

وأشارت بيكر إلى دراسة أجريت على مقدمي الرعاية في ساموا ووجدت أنهم لا يتعاملون بهذه الطريقة مع الأطفال ولا يتحدثون إليهم، وأنهم أكثر ميلا إلى عقلية "لن أتحدث إليك حتى تتمكن من الرد".

الرغبة في التهام الأطفال مجرد سلوك مكتسب ينتشر في ثقافات عديدة ولكن لا يمكن تعميمه (بيكسلز)

وتتفق هيذر باكستون، أستاذة الأنثروبولوجيا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا مع الرأي القائل إن الأطفال لا يُنظر إليهم بهذه الطريقة في كل أنحاء العالم، وقالت إنه في جزيرة بالي على سبيل المثال، يُنظر إلى الرضع باعتبارهم أشخاصا مقدسين وليسوا بشرا بالكامل.

وأضافت باكستون، رغم أن الرغبة في قضم الأطفال وربطهم بالطعام عند تدليلهم يشير إلى علاقة حميمية، فإن طبيعة هذه التصرفات في بعض الثقافات قد يُنظر إليها باعتبارها تهديدا، وأوضحت أن الأمهات اليونانيات والأميركيات يستخدمن عادة عبارة "سآكل هذا الطفل"، ولكن في أجزاء من حوض البحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية، قد يكون هذا الحديث إشارة إلى الحسد أو يتضمن نوعا من التهديد الخبيث، ولهذا يتخذ أي شخص حذره عند مدح جمال الطفل، خشية أن يثير ذلك العين الشريرة".

مقالات مشابهة

  • تغييرات شاملة.. تعرف على مشروع دستور الجابون
  • طريقة عمل اللوزية في المنزل.. حلاوة المولد بخطوات سهلة
  • سهلة وسريعة.. وصفة أصابع الدجاج المقرمشة
  • العدوان اللطيف.. لماذا نميل إلى عض خدود الأطفال؟
  • هل خضعت تليغرام؟ تغييرات في سياسة المنصة بعد اعتقال مؤسسها
  • طريقة عمل شوربة الذرة.. وصفة سهلة ولذيذة لتجربة فريدة
  • الهواتف المحمولة بريئة من سرطان الدماغ
  • احذر الاضطراب المفاجئ في الدماغ
  • تمارين معتدلة.. بهذه الطريقة يمكن التقليل من خطر الإصابة بالسرطان
  • بالأسماء.. حركة تغييرات واسعة لقيادات وزارة الصحة