البهاق يجعل بشرتك تفقد لونها الطبيعي على شكل بقع، وتحدث هذه الحالة عندما تتضرر وتدمر الخلايا الصباغية، وهي الخلايا المسؤولة عن إنتاج التصبغ. 

ويمكن أن يؤثر البهاق على أجزاء مختلفة من الجسم بما في ذلك الفم والشعر واليد والعينين، وتصبح البقع كبيرة مع مرور الوقت، ولا يوجد دليل لمعرفة السبب الدقيق للبهاق، ولكن يعتقد في الغالب أنه ذو طبيعة مناعية ذاتية

ما الذي يسبب البهاق؟

السبب الدقيق وراء نمو البهاق لا يزال مجهولا، ومع ذلك، هناك عوامل معينة مثل أمراض المناعة الذاتية، وعلم الوراثة، والعوامل البيئية هي عوامل مشكوك فيها بقوة.

 

الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية مثل التهاب الغدة الدرقية والسكري من النوع الأول وفقر الدم والذئبة هم أكثر عرضة للإصابة بالبهاق. 

يمكن أن يكون البهاق وراثيًا، أي أنه يمكن أن ينتقل من جيل إلى جيل، والعوامل البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وحروق الشمس، والإجهاد، والتعرض للمواد الكيميائية الصناعية، وتلوث الهواء يمكن أن تؤدي إلى تفاقم هذه الحالة.

الأعراض

قد يلاحظ الأفراد وجود بقع صغيرة شاحبة وبيضاء اللون على جلدهم ويفقد الجلد لونه الطبيعي مع مرور الوقت

وقد تكون حواف البقع ذات نمط ناعم أو غير منتظم. قد يتحول الشعر الموجود في المنطقة المصابة إلى اللون الأبيض أو الفضي أو الرمادي

المناطق التي تتعرض بشكل كبير للأشعة فوق البنفسجية، مثل الوجه والرقبة وهي المناطق الأولى التي تظهر عليها علامات البهاق

قد يتحول لون ظلال العيون أو الحواجب إلى اللون الأبيض أو الرمادي مع مرور الوقت، وغالبًا ما يعاني الأشخاص المصابون بالبهاق من إجهاد كبير ويصابون بالإجهاد العاطفي والفسيولوجي. 

يمكن للنمو غير الطبيعي للبقع البيضاء أن يجذب جذبًا وتعليقات غير مرغوب فيها في الأماكن العامة، مما يجعل الأفراد يشعرون بالتوتر والإرهاق. 

أثناء المناسبات أو المواقف الاجتماعية، قد يستمر الأشخاص في التحديق والحكم وطرح أسئلة غير حساسة أو غير مرغوب فيها أو فظة يمكن أن تكون محبطة ومؤذية. 

قد يتعرض المرء للسخرية بسبب مظهره. مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تجنبهم لمثل هذه الأحداث أو الأماكن، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق الاجتماعي والشعور بالوحدة والاكتئاب واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

سيكون لدى المرء ضعف احترام الذات وقد يتعرض للخجل والتخويف من جسده بسبب مظهره.

الإحباط، والنبذ ​​الاجتماعي اليومي، وعدم الإدماج، والأفكار الانتحارية، والغضب، والإثارة، والشعور بالوحدة، والاضطرابات العاطفية، والإحراج، والعار، والصدمات النفسية، وانعدام الثقة، والبكاء، والعجز الجنسي تظهر بشكل شائع في الأشخاص المصابين بالبهاق. 

يحتاج المصابون بهذه الحالة إلى قبول الواقع ومواجهته وطلب العلاج. تذكر أن هذه الحالة ليست معدية ولكن هناك وصمة عار مرتبطة بها. 

ومع زيادة الوعي والمعرفة، يمكن للناس أن يفهموا الحالة ويشعروا بقدر أكبر من السيطرة من خلال طلب التدخل في الوقت المناسب.

العلاج

من العلاجات الشائعة لعلاج البهاق استخدام واقي الشمس الموصى به من قبل الطبيب، ومكملات فيتامين د، والعلاج بالضوء، وكريمات الستيرويد الموضعية، وكريمات إعادة التصبغ الموضعية، وجراحة الجلد للحالات المقاومة. 

يمكن للمرء أن يطلب المشورة التي من شأنها أن تساعد في التعاطف مع الذات وتقليل الحديث السلبي عن النفس والتصور الإيجابي للذات.

ممارسة الرياضة اليومية، وتناول الطعام الصحي، والانخراط في الهوايات أو أنشطة الرعاية الذاتية، وتقنيات الاسترخاء مثل اليوغا والتأمل يمكن أن تكون مفيدة لأولئك الذين يعانون من هذه الحالة. 

يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي والانضمام إلى مجموعة الدعم المرضى حيث يمكنهم التحدث مع الآخرين ومشاركة تجاربهم. 

توفير مساحة وبيئة آمنة للأشخاص المصابين بالبهاق ليزدهروا دون أي تحيزات وتمكينهم من عيش حياة مُرضية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مع مرور الوقت هذه الحالة یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أعراض في القدمين قد تكشف عن أمراض خفية.. لا تتجاهلها

تلعب القدمان دورًا أساسيًا في دعمنا يوميًا، لكن التغيرات الطفيفة فيهما قد تكون إنذارًا مبكرًا لمشاكل صحية كامنة.

ظهور هذه الأعراض على القدمين يشير لمشاكل صحية خطيرة

ومن خلال مراقبة بعض الأعراض غير المعتادة في القدمين، يمكن اكتشاف أمراض خطيرة قبل تفاقمها، وفقا لما نشر  في موقع News18، وتشمل ما يلي:

4 أطعمة ومشروبات قد تضر بصحتك العصبية والنفسيةالمستكة علاج فعال بديل للأدوية التقليدية.. في عدد كبير من الأمراض

ـ إحساس بالحرقان في القدمين:
يشير هذا العرض أحيانًا إلى اعتلال الأعصاب الطرفية، وهو أحد المضاعفات الشائعة لمرض السكري. ويشتد الشعور بالحرق ليلًا، ما يؤثر على جودة النوم.

 وقد يكون أيضًا ناتجًا عن نقص فيتامين ب، أو ضعف الدورة الدموية، أو حتى أمراض الكلى والغدة الدرقية.

ـ وخز أو تنميل مستمر:
تنميل القدمين المستمر قد يكون من العلامات المبكرة لمرض السكري نتيجة تلف الأعصاب. 

كما يمكن أن يرتبط بنقص فيتامين ب12 أو استهلاك الكحول المفرط، ما قد يؤدي إلى عدم الإحساس بالجروح، وبالتالي خطر العدوى.

ظهور هذه الأعراض على القدمين يشير لمشاكل صحية خطيرة

ـ برودة في القدمين:
إذا شعرت ببرودة مستمرة في القدمين حتى في الأجواء المعتدلة، فقد يشير ذلك إلى ضعف الدورة الدموية الناتج عن مرض الشرايين الطرفية، أو قد يكون عرضًا من أعراض قصور الغدة الدرقية أو مشاكل القلب والضغط.

ـ حكة مستمرة أو تقشر الجلد:
بينما قد يكون سبب الحكة مجرد جفاف، إلا أن استمرارها مع احمرار أو تشقق الجلد قد يشير إلى عدوى فطرية، مثل: قدم الرياضي. 

كذلك، قد تكون الأكزيما أو الصدفية من أسباب تهيج الجلد في القدمين، خاصةً لدى مرضى السكري الذين يكونون أكثر عرضة لمثل هذه الحالات.

ظهور هذه الأعراض على القدمين يشير لمشاكل صحية خطيرة

ـ بطء التئام الجروح:
قد يكون التأخر في شفاء الجروح ناتجًا عن ارتفاع مزمن في سكر الدم، ما يؤدي إلى ضعف تدفق الدم وبالتالي بطء التئام الجروح.

 كما أن مرض الشرايين الطرفية أحد الأسباب المحتملة.

ـ سحب القدم أثناء المشي (تدلي القدم)
تدلي القدم، وهو صعوبة في رفع مقدمة القدم عند المشي، قد يكون عرضًا لمشكلة عصبية، مثل: تلف الأعصاب الطرفية، الناتج عن السكري أو السكتة الدماغية أو أمراض عصبية مزمنة كـ التصلب اللويحي.

ظهور هذه الأعراض على القدمين يشير لمشاكل صحية خطيرةنصائح طبية لتجنب حدوث المشاكل الصحية:


ينصح الأطباء بعدم تجاهل هذه الأعراض، ومراجعة الطبيب فور ملاحظتها، لأن التشخيص المبكر يساهم في تجنب مضاعفات صحية خطيرة قد تؤثر على كامل الجسم.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو: اشتعال عدد من السيارات خلف الجامعة العربية في بيروت.. والأسباب مجهولة!
  • تذبذب أسعار النفط وسط ضغوط العرض وتطورات المشهد الجيوسياسي
  • وفاة شخص في حادث مرور بالمنيعة
  • في اليوم العالمي لـ الملاريا.. كل ما تود معرفته عن المرض
  • غازات المعدة والانتفاخ.. أسبابها وطرق التخلص منها
  • بعد ضغوط داخلية.. اسبانيا توقف صفقة ذخيرة من جيش الاحتلال
  • أعراض في القدمين قد تكشف عن أمراض خفية.. لا تتجاهلها
  • إيواء شاب يعاني نفسيا مستشفى انزكان بعد احتجاج عائلته على عدم قبوله
  • إصابة 4 أشخاص في حادث مرور بولاية تيارت
  • الأطفال بعد الإصابة بكوفيد-19.. هل هم في أفضل حال؟