يمانيون:
2025-04-26@22:33:35 GMT

في غزة العزة.. أيُّ بشر سيكونون بها؟!

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

في غزة العزة.. أيُّ بشر سيكونون بها؟!

عبد القوي السباعي

خلَّفت حربُ الإبادة الجماعية الصهيونية المُستمرّة، وحربُ الاقتلاع والتجويع لأهل غزةَ، مئاتِ الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين، وعائلات ثكلى، وأيتام جوعى وأطفال مشردين، وآلافًا من الإخوة والأخوات، ومن الآباء والأُمهات، التي انتقلت إلى بارئها.. وفقَدَ مليونا فلسطيني كُـلَّ وأبسطَ ما يملكون، بعد أن فقدوا أعزَّ ما يملكون؛ حتى أصبحت ظهورُهم إلى حائطِ خيمةٍ من قُماش، وما عاد لديهم ما يخسرونه أَو يخافون عليه.

كُلُّ هذا فقط في هذه الجولة من الصراع مع العدوّ الإسرائيلي، الذي أرادها أن تحفرَ في ذاكرتهم عميقاً، ليتركوا كُـلَّ شيء وراءهم ويرحلوا، لكن وعلى عكس ما توقَّع العدوّ؛ ظل في غزةَ مليونا إنسان لم ولن يغادروها، بعد تجربة التهجير والنزوح عام 1948م، وبعد أن نشأت أجيالٌ جرَّبت أقسى ظروف الحياة وأعتى صنوف العدوان، لكنهم صمَدوا ونجحوا في قهرها والتكيف معها.

اليوم تتكرّر المعاناة والمأساة، وكأن الناس في غزة يخوضون تجربةً تدريبيةً لأكثرَ من مرة، يعانون في كُـلّ مرة الخِذلانَ والذُّلَّ، ويعانون الجوعَ والعطشَ والمرضَ والتشرد، يعانون البردَ والحر، والخوفَ والقهر.. وإذ لم يتنبه ساسةُ وجنرالات الحرب الإسرائيليون، أنهم بذلك إنما يدُقُّون آخرَ مسمار في نعش كيانهم الآيل إلى الزوال.

لم يتنبه الصهاينةُ أنَّ ارتكابَهم هذه الفظائعَ والمجازرَ الوحشيةَ، من شأنِه أن يخلُقَ جيوشاً أكثرَ ثباتاً وبأساً؛ وأكثرَ صلابة وخبرة، وأقوى إرادَة وتحدياً في الاستمرار ومواصَلة الجهاد والكفاح لانتزاع حريتهم وحقوقهم الوطنية والإنسانية.. جيوشاً أكثرَ تصميماً على الثأر والانتقام لشهدائهم وكل معاناتهم.

وعليه؛ فليقل لنا خبراءُ حقوق الإنسان ومنظِّرو استراتيجيات المعارك وجغرافيا الحروب، وعلماءُ الاجتماع والفلسفة، مجتمعين: أيُّ بشر.. وأيُّ مقاتلين سيكونون هُنا؟ بعد أن أطلقت (طوفان الأقصى) شرارةَ التحرير الأولى لفلسطينَ وكامل بلدان الأمة، حتى بدأت معركةُ أحرارِ العالم بأسرِه ضد هذا الكيان اللقيط وداعميه، وما تبقى من القول ستكشفُه الأيّامُ عما قريب، بإذن الله، والعاقبةُ للمتقين.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يفرج عن 12 أسيرًا من قطاع غزة

الثورة نت/..

أفرجت سلطات العدو الصهيوني، صباح اليوم الخميس، عن عدد من الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، عبر حاجز “كوسوفيم” شرق المحافظة الوسطى.
وأفادت مصادر محلية بوصول 12 أسيراً عبر حافلة حملت شارة الصليب الأحمر، ومركبة أخرى تابعةً له إلى مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة.
وبدت علامات التعب والإرهاق والتعذيب باديةً على أجسادهم الهزيلة، إزاء سياسة الاحتلال المتبعة بحق أسرى غزة على وجه الخصوص، في السجون والمعتقلات الصهيونية.
ويحتجز العدو الصهيوني نحو 2500 أسير وأسيرة من قطاع غزة منذ بدء العدوان في سجون: سيديه تيمان، عنتوت، عوفر العسكري، والنقب، وفقا لتصريحات رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس.
ويمارس العدو بحقهم جريمة الإخفاء القسري والتجويع، وإذلالهم بشتى الوسائل والأدوات وشتمهم طوال الوقت وإجبارهم على التلفظ بألفاظ للمساس بكرامتهم وإذلالهم إلى جانب الترهيب والتهديد.

مقالات مشابهة

  • الاستسلام للمهزوم
  • من عمق الجراح وركام القصف إلى ميادين العزة .. اليمنيون يجددّون العهد لفلسطين
  • هم العدوّ.. فاحذروهم
  • العدو الصهيوني يواصل تشديد الحصار على جنين لليوم الـ96
  • ذكرى تحرير سيناء: يوم العزة واسترداد الكرامة.. فيديو
  • العدو الأمريكي يشن 6 غارات على الحديدة
  • قوات العدو الصهيوني تقتحم مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم
  • في ذكرى العزة والكرامة.. محافظ القاهرة يضيع إكليل من الزهور على أضرحة الشهداء
  • العدو الصهيوني يفرج عن 12 أسيرًا من قطاع غزة
  • قوات العدو تقتحم مخيم الدهيشة جنوبي بيت لحم