موقع النيلين:
2025-02-16@20:41:39 GMT

انقلاب حميدتى-البرهان، والدور الروسي

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

الصفقة الكبيرة الخاسرة (3-7)
انقلاب حميدتى-البرهان، والدور الروسي
التيجاني عبد القادر حامد
23 يوليو 2024
رغم أن الفريق حميدتى وقادة قوى الحرية والتغيير (قحت) كانوا شركاء في حكومة الائتلاف برئاسة حمدوك، ورغم أن قادة “قحت” كانوا يقدمون له-ظاهرياً- فروض الطاعة والولاء، إلا أن الفريق حميدتى لم يكن يطمئن لهم، أو يبادلهم الاحترام.

بل كان يصرح في أكثر من مناسبة بأن قادة (قحت) لا يملكون سنداً شعبياً حقيقياً، وليست لهم خبرات في إدارة الدولة، وكان يتهكم من ادارتهم للاقتصاد (خاصة وزارة التجارة) فيقول عنهم-ساخراً- “زول عنده دهب يمشى يشحد” ، ثم يهددهم ويتوعدهم قائلاً: “نحنا تانى ما بندارى، مالنا ومالهم، عندنا معاهم شنو، وتانى الأعور نقول ليه أعور في عينه” ، بل وكان يذهب أحياناً إلى القول بأنهم يتلقون رواتبهم من السفارات الأجنبية. وتفاقمت الخلافات بين الشريكين، حتى بلغ الأمر حد القطيعة فانقلب عليهم (هو والفريق البرهان) في 25 أكتوبر 2021- واضعاً بذلك حداً للائتلاف الحاكم. ولم يكن مستغرباً أن أول قرار داخلي يُتخذ بعد الإطاحة بحكومة حمدوك هو تجميد ملف فض الاعتصام-الملف الذي كان يقض مضجعه. أما القرار الآخر-والذي ستترتب عليه آثار خطيرة، وسيقلب السياسة السودانية رأساً على عقب، فهو ادارة الظهر لمجموعة الرباعية، والتوجه نحو روسيا. فهل كان للمخابرات الروسية علم بالانقلاب؟ وهل كان الفريق حميدتى يعمل بالتنسيق معها-كما تدل على ذلك بعض المؤشرات؟
إن أول المؤشرات على ضلوع الروس في الانقلاب هو التعاون الوثيق سابقاً بين مؤسسة فانغر وقوات الدعم السريع، علاوة على اهتمام القيادة الروسية بالفريق حميدتى شخصياً؛ إذ وجه إليه الرئيس بوتن دعوة لزيارة موسكو. وفي 23 فبراير 2022 (أي بعد ثلاثة شهور فقط من انقلاب 25 أكتوبر 2021، وقبل يوم واحد من الحرب الأوكرانية)، قام الفريق حميدتى بزيارة معلنة إلى روسيا يرافقه وفد كبير ضم وزراء المالية والزراعة والتعدين. كان الرئيس بوتن حينئذ يتهيأ لحربه ضد أوكرانيا (24 فبراير 2022)، وكان يبحث عن موطئ قدم على البحر الأحمر، ليسهل من خلاله التواصل مع نقاط ارتكازه في العمق الأفريقي، ويضمن من خلاله انسياب الذهب والمعادن فيسد نقص العملات الأجنبية بسب الحظر المفروض على صادراته. ولم يكن خافياً على المراقبين أن روسيا كانت-وما تزال- تسعى بكل الطرق لتعزيز نفوذها في القارة الأفريقية كلها، إذ أن لها مشاريع واتفاقات أمنية وعسكرية واقتصادية كانت تقوم عليها مؤسسة “فاغنر” ذات الصلات السابقة مع قوات الدعم السريع التابعة لحميدتى. كما أن روسيا كانت-وما تزال- تطمع في الاستثمار في قطاع المعادن في السودان، وهو قطاع تتمدد فيه قيادة الدعم السريع من خلال شركة الجنيد وغيرها. وقد أثارت زيارة حميدتى إلى رسياً قدراً كبيراً من الاستياء في الأوساط الأمريكية والأوربية .
على أن الرغبة الروسية في إنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر لم تكن جديدة، بل تعود إلى تفاهمات واتفاقات سابقة. وقد ظلت الحكومات السودانية تتردد في هذا الأمر، مما جعل الحكومة الروسية تبحث عن شخصية قيادية مغامرة، فوجدت صيدها في الفريق حميدتى، وصارت تراهن عليه لأسباب شبيهة بأسباب الرئيس السوداني السابق، وشبيهة بالأسباب التي جعلت المجموعة الرباعية تهتم به. فالحكومة الروسية- مستندة على تجربة مجموعة فانغر في السودان- كانت ترى في حميدتى نمطاً من الشخصيات “الظرفية” المغامرة التي يمكن أن تخرج على المألوف. وفى سياق هذا الصراع الجيو-اقتصادي بين روسيا والدول الغربية جرت الترتيبات لانقلاب 25 أكتوبر 2021، والذي لم تتأخر المصادر الغربية في القول بأن لروسيا دوراً فيه، رغم أن التقارير الرسمية أنكرت ذلك وأشارت إلى أن الزيارة جاءت في إطار تعاون عادى حول القضايا الإقليمية والدولية.
انقلاب حميدتى على روسيا
ولكن لم يمض نصف عام على انقلاب أكتوبر 2021 إلا وقد اتخذ الفريق حميدتى موقفاً مناقضاً لمواقفه الأولى، فبدأ يعتذر عن تدبير الانقلاب، ويتقمص شخصية المصلح الديموقراطي. وبدأت الشقة تتباعد بينه وبين الفريق البرهان، وتتقارب بينه وبين قادة (قحت) الذين كان بالأمس القريب يكيل لهم السباب. ثم بدأ يلقى عبارات الثناء على شباب الثورة، ويتحدث عن التحول الديموقراطي. هنا يحق لنا أن نتساءل: ما الذي جرى للفريق حميدتى في تلك الشهور الستة التي أعقبت انقلاب أكتوبر 2021؟ وكيف يُفسر انقلابه السياسي هذا على انقلابه العسكري الأول؟ هل حدثت له قناعة مفاجئة بالتحول الديموقراطي؟ هل بدأ يحس أن هناك مخاوف أمنية حقيقية تحيط به؟ هل مُورست عليه بعض الضغوط والتهديدات؟ إن طرح هذه الأسئلة-ومحاولة الإجابة عليها- سيساعدنا في فهم التحول المفاجئ الذي طرأ على مسار الفريق حميدتى، وعلى مسار السياسة السودانية من بعد.
لقد لاحظ كثير من المراقبين هذا الانقلاب الكبير الذي وقع في مواقف الفريق حميدتى بعد زيارته لموسكو، وذهبوا في تفسيره مذاهب شتى. سارع بعض الصحفيين المتعجلين إلى القول بأن تصريحات حميدتى لا قيمة لها لأن بعضها ينسخ بعضاً. وأنها كسابقاتها، تعكس حالة التوهان والهرجلة والهضربة والاضطراب النفسي والصراع الداخلي الذي يعيشه، ويجعله غير حاسم لموقفه وانحيازه وقراءته الصحيحة للمشهد السياسي الراهن واتجاهاته المستقبلية. وافترض آخرون أنه ربما أصابت الفريق حميدتى “صحوة ضمير”، فأخذ يراجع نفسه، ويعيد النظر في مواقفه السياسية، فصار يميل إلى الانخراط في مسار الانقلاب على الانقلاب، وتسليم السلطة إلى القوى المدنية في طبق من ذهب. وكل هذه في تقديرنا افتراضات حالمة، لأن التوبة عن الانقلابات والانعطاف نحو المسار الديموقراطي عمليات نفسية وفكرية لا تحدث فجأة، ولكن على افتراض حدوثها فإن التائب عن الانقلاب سيقدم استقالته فوراً ولا يتخندق في موقعه “الرئاسي” الذي دبر من خلاله الانقلاب، ولا يسير في اتجاه مزيد من العسكرة؛ كأن يزيد في أعداد المجندين، ويستقدم المزيد من الدبابات والراجمات والصواريخ المضادة للطيران-كما كان يفعل الفريق حميدتى في تلك الفترة. مما يجعلنا نميل إلى افتراض ثالث- ونسعى من ثم لإثباته في هذا المقال. الافتراض هو أن الفريق حميدتى لم يتعرض لصحوة ضمير وإنما تعرض لعملية تهديد وابتزاز من القوى الكبرى المناوئة لروسيا. وإلى جانب التهديد عرضت عليه “صفقة كبيرة” تتناسب مع طموحاته السياسية (وفق سياسة العصا والجزرة). فرضخ للابتزاز وقبل بالصفقة. ونتيجة لذلك ظهر التحول الكبير في مواقفه، وانعكس في تصريحات مدروسة صادرة عن تلك “الصفقة” الاستراتيجية التي أبرمتها معه تلك القوى. وبما أنه لم يكن في مقدوره أن يفصح عن تلك “الصفقة” (إلا للدائرة الداخلية لآل دقلو) فصارت تصريحاته تبدو لبعض للصحافيين كأنها “هضربة”، ولكن الحقيقة المؤسفة أن الصحفيين هم الذين كانوا “يهضربون”. فما هي إذن الصفقة؟ نواصل.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: أکتوبر 2021 لم یکن

إقرأ أيضاً:

رمي البرهان بخطابه لحماً عبيطاً للصفوة فأخرجت أثقالها

ملخص
ليست خطبة البرهان هذه غلظته أو أركان حربه، الأولى على الإسلاميين كما نبه إلى ذلك ضياء البلال. فخطبة البرهان في معسكر حطاب قبل الحرب، لم تكن أقل فظاظة. كما كانت كلمة الفريق الركن شمس الدين كباشي في الفرقة الثانية مشاة في مدينة القضارف خلال الحرب عن الميليشيات الداعمة للجيش، وأبرزها "البراء" الإسلامية، حازمة وحاسمة حول أن القيادة للجيش في الحرب لا مناص.
بدا أن الفريق الركن عبدالفتاح البرهان، القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة، أضاع بخطابه السبت التاسع من فبراير الجاري سانحة انتظرها حتى خصمه السياسي ياسر عرمان من قادة "تقدم" (تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية) وهي أن يترجم نصره على "أرض المعركة إلى تقدم على أرض السياسة". خلافاً لذلك ارتفعت بخطابه الحمى السياسية في أوساط الصفوة السياسية واصطفت على ضفتي الخطاب تعيد إنتاج معركتها التاريخية. فأزعج الناس، والإسلاميون بالذات من خطابه، "النبرة والتوقيت" كما قال الصحافي ضياء الدين البلال.

"صرفت له بركاوي"
البرهان من جهة ضحية تقليد في الخطابة السياسية قائم في الارتجال يخاطب فيه القائد حشداً لا جمهوراً والتعبير فيه لا بمقتضى الحال بل بأقصى العبارة. وهو تقليد تشكل من أعراف الخطابة في القوات المسلحة التي خرج منها قادة السودان لأكثر سنوات استقلاله. واللغة في أعراف الجيش عقوبة في حد ذاتها. فيقال "صرف لهم عربي" إذا أوقف الضابط جماعة من الجند يوبخهم على خطأ ما. فيظل يتحدث إليهم بما يطرأ على لسانه لا زابط ولا رابط. واشتهرت عبارة عن الرئيس السابق حسن أحمد البشير وهي "صرفت له بركاوي". والبركاوي صنف تمر مرغوب. فقال مرة إنه التقى مسؤولة غربية أساءت في الحديث معه فـ"صرف لها بركاوي"، أي إنه أفحمها. وعليه فليس من وراء الخطابة تحضير، بل هي من وحي اللحظة. وأظهر ما يكون من ذلك أنك لا تعرف متى سيفرغ الخطيب من كلمته. فكان البرهان على وشك أن ينهي خطبته هذه مرات ثلاث ثم تطرأ له فكرة فيعاود الحديث من جديد. أما ما أفسد على البرهان سانحة أن تكون كلمته ترجمة سياسية للنصر العسكري كما تقدم، فهو تفرجه باللغة. فحذر في خطابه من المزيدات السياسية والتجاذب فيها. ووجه فيه للمؤتمر الوطني رسالة واضحة ألا يحلموا بعودة إلى الحكم "على دماء وأشلاء السودانيين" مرة أخرى لأنه لا أحد يريد ذلك. ولا يعرف المرء حاجة البرهان لهذه الكلمة القصية ودونها الكثير الذي يغني عنها.

تهمة التزلف لـ"تقدم"
حاول قادة من المؤتمر الوطني من مثل أمين حسن عمر صرف خطاب البرهان كـ"عفو كلام" أراد به البرهان "ريحاً لتملأ أشرعته لتمضي قدماً" ولكنه اختار جبلاً كالمؤتمر الوطني لأن الهجوم على الصغار لا يصنع زوبعة. ولم يكن مع ذلك من مهرب للبرهان من استثارة خاطر الإسلاميين في خطابه الأخير طالما بدا منه أنه يمد يده لتنسيقية القوى الديمقراطية والمدنية "تقدم". فقال إن الباب مفتوح أمام جماعاتها ما رفعت يدها عن الجنجويد. وزاد بأن طلب من السلطات ألا تقف عثرة دون حصولهم على أوراقهم الثبوتية. وهذا ما فهم منه أهل "تقدم" أن عليهم التوبة عما هم فيه وهي مذمة، بينما فهم الإسلاميون أن وراء عرض البرهان هذا مشروع أكبر. فثمن بيان المؤتمر الوطني الرسمي قيادة البرهان للحرب، غير أنه قال إنه يربأ به أن يتزلف لـ"تقدم" التي "لا تملك سوى صكوك الولاء لقوى الشر التي تحارب الوطن". وقال فتح الرحمن النحاس الصحافي الإسلامي، إن في هذا العرض رسائل للمجتمع الدولي، مجتمع الهيمنة. ودعا لرفع اليد عن هذا المجتمع فلا سمع له علينا على حساب الولاء والخضوع لله ولديننا الإسلام".

استبعاد الإسلاميين
ولا يعرف المرء لماذا حمل الدرديري محمد أحمد، الوزير السابق والقيادي بالمؤتمر الوطني، خطبة البرهان على أنها استبعدت الإسلاميين من العملية السياسية المنتظرة في حين فتحت باب المشاركة لـ"تقدم" دونهم متى تابوا عن دعم الميليشيات. مع أن البرهان لم يزد أن قال إن مشاركة الطرفين في هذه العملية رهينة بنهاية الحرب والفيصل فيها صندوق الانتخابات. ولم ير الدرديري في مقالة البرهان هذه الكسب الإسلامي الذي رآه الصحافي ضياء البلال. فقال البلال إن المؤتمر كاسب باستبعاده و"تقدم" معاً من الفترات الانتقالية، وهذا ما يحدث لـ"تقدم" للمرة الأولى. وكسب "المؤتمر الوطني" من كلام البرهان بإعلانه حزباً منتظراً منه أن ينزل الانتخابات بينما كان الديدن منذ الثورة أن يستثنى من العملية السياسية جزاء وفاقاً. كما لم ير راشد عبدالرحيم الصحافي الإسلامي، هذه المكاسب لأنه استنكر على البرهان أن يساوي بينهم وبين "تقدم" المنافسة في الانتخابات. فمتى دوى الرصاص في الغد، في قوله، سيتبخر خطاب البرهان.

صدام وشيك مع الإسلاميين
أما دوائر" تقدم" فأرضاها إغلاظ البرهان في خطبته على الإسلاميين ورأت بوادر صدام وشيك بينهما. وسموا ضيق الإسلاميين بالخطبة والهجوم عليها "مناحة" لأنهم أرادوا العودة للحكم بالحرب مما لم يتفق مع البرهان. وكان كسب البرهان من نهره لـ"الكيزان" أن استرد شخصيته الاعتبارية في أعين "تقدم". فرأت الصحافية رشا عوض في الخطاب صراعاً في معسكر الحرب. فالبرهان يريدها ديكتاتورية عسكرية على نهج مصر ونجاحه في مشروعه في حاجة إلى قوة عسكرية ضاربة تكسر شوكة "الكيزان". ولم يكن لا للجيش ولا البرهان هذا المشروع المستقل عن "الكيزان" عند "تقدم" منذ قيام الحرب بصورة أخص. فالجيش، في قول قديم لرشا عوض نفسها، تحول طوال عهد الإسلامويين إلى مجرد "حصان طروادة" الذي يختبئ داخله الكيزان لإضفاء الطابع الوطني على مشروعهم الحزبي البغيض، وذلك استناداً إلى الأساطير الوطنية المنسوجة حول الجيش من دون وجه حق." وكانت العبارة السائغة عن الجيش عندهم بأنه "ميليشيات الكيزان". ولم يكن للبرهان مشروع قبلاً. فقيادة الجيش هي بالاسم عند القيادي بالمؤتمر الوطني، علي كرتي، يأمر فيطاع. وهكذا بين غمضة عين وانتباهتها صار الجيش عند "تقدم" جيشاً والبرهان برهاناً.
ليست خطبة البرهان هذه غلظته أو أركان حربه، الأولى على الإسلاميين كما نبه إلى ذلك ضياء البلال. فخطبة البرهان في معسكر حطاب قبل الحرب، لم تكن أقل فظاظة. كما كانت كلمة الفريق الركن شمس الدين كباشي في الفرقة الثانية مشاة في مدينة القضارف خلال الحرب عن الميليشيات الداعمة للجيش، وأبرزها "البراء" الإسلامية، حازمة وحاسمة حول أن القيادة للجيش في الحرب لا مناص، ويأخذ كل الآخرين "الحزا" في لغة الجيش. ناهيك من ردة فعل البرهان الغضوبة على الشيخ عبد الحي يوسف قبل شهرين أو نحوه حين قال إن الحركة الإسلامية من يقاتل في السودان وإنما الجيش العنوان. فرد عليه البرهان أن يأتي ويأخذ قواه التي تحارب في السودان إذا عرف أن له تلك القوى. وكان ذلك بمثابة "صرف بركاوي" للشيخ.

ونواصل

ibrahima@missouri.edu  

مقالات مشابهة

  • رمي البرهان بخطابه لحماً عبيطاً للصفوة فأخرجت أثقالها
  • خط المواجهة!!
  • بلومبرغ : ويتكوف ووالتز سيقودان الفريق الأمريكي في المفاوضات مع روسيا
  • فانس: الخطر الحقيقي الذي يواجه أوروبا يأتي من داخلها لا من روسيا ولا الصين
  • طُفيليات بورتسودان..!!
  • قبائل غرب صنعاء تؤكد جاهزية رجالها لخوض معركة التحرير الفاصلة واسناد القوات المسلحة (صور)
  • السوداني: استمرار عمل ( الأونروا) في فلسطين ضرورة إنسانية
  • تصاعد الغضب ضد "ترامب وماسك".. متظاهرون في بوسطن: أوقفوا الانقلاب
  • تشكيل عسكري جديد في العراق تحت مسمى قوة البرهان القتالية
  • نعم شركاء- في الحرب وفي الحكم!!