يشير مدير المكتب الإقليمي الأوروبي لمنظمة الصحة العالمية، إلى أنه يستحيل التغلب على الإيدز باعتباره تهديدا عالميا للصحة العامة، بحلول عام 2030 دون التغلب على التمييز المرتبط به.

ويقول هانز كلوغ مدير المكتب في حديث لوكالة تاس الروسية للأنباء: "تكمن الحقيقة المحزنة في أن العقبة الأكبر والأكثر استمرارية أمام القضاء على الإيدز ليست طبية.

بل إن استمرار وصمة العار المرتبطة بفيروس نقص المناعة البشرية والتمييز وتجريم نقل فيروس نقص المناعة البشرية والسلوكيات ذات الصلة، هي التي تقوض جهود الوقاية وتمنع الناس من التماس التشخيص والعلاج".

ووفقا له، أدى التقدم الكبير في العلاج والرعاية في المنطقة الأوروبية إلى زيادة متوسط ​​العمر المتوقع للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، بحيث أصبح بالإمكان اعتباره مرضا زمنا، مثل داء السكري أو ارتفاع مستوى ضغط الدم. ولكن مع ذلك، أمامنا مهمة عاجلة- التغلب على وصمة العار لأنها تعيق تحقيق الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الإيدز، باعتباره تهديدا للصحة العامة بحلول عام 2030، ليس في أوروبا فقط، بل في جميع أنحاء العالم.

ويقول: "كانت ولاتزال وصمة العار والتمييز عائقا أمام الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية. فمثلا أفاد أكثر من خمس الأشخاص المصابين (21 بالمئة) أنهم حرموا من الخدمات الصحية خلال العام الماضي، بالإضافة إلى ذلك، يساهم التمييز والعنف الجسدي والاقتصادي ضد الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية، ما يؤثر سلبا على حياتهم التعليمية والعملية. ويمكن أن يظهر التمييز بأشكال عديدة، ما يدمر حياة الناس ويضعف الثقة التي طال انتظارها في مقدمي الرعاية الصحية والنظام الصحي، الأمر الذي قد يستغرق سنوات لاستعادته".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحة الإيدز وكالة تاس الروسية فيروس نقص المناعة البشرية المناعة العلاج بفیروس نقص المناعة البشریة على الإیدز

إقرأ أيضاً:

نتائج واعدة للقاح تجريبي للأطفال ضد الإيدز

أظهرت دراسة جديدة أن سلسلة من 6 لقاحات تحتوي على بروتين معدّل من سطح جزيئات فيروس نقص المناعة البشرية حفزت الخطوات الأولية للاستجابة المناعية القوية في تجارب على الحيوانات، تمهد لإعطاء لقاحات للأطفال لاحقاً.

وقال فريق البحث من كلية طب وايل كورنيل بنيويورك وجامعة أمستردام، إن هذه الاستجابة التي يصعب تحقيقها تمثل خطوة مهمة نحو توفير الحماية الكاملة مدى الحياة ضد الفيروس لدى البشر.

وقالت الدكتورة سالي بيرمار رئيسة قسم طب الأطفال في كلية وايل كورنيل: "إن أحد التطورات التي حققناها هو إثبات إمكانية تسليم لقاح فيروس نقص المناعة البشرية وفقاً لجدول زمني مماثل للقاحات الروتينية التي تُعطى بالفعل للأطفال والرضع".

إصابات المراهقين

وبحسب "مديكال إكسبريس"، تشير التقارير الطبية إلى أنه في عام 2022، أصيب ما يقدر بنحو 140 ألف مراهق تتراوح أعمارهم بين 10 و19 عاماً في جميع أنحاء العالم بالفيروس، وهو عدد كبير من الإصابات بالنسبة لهذه الفئة العمرية.

وأظهرت نتائج اللقاح التجريبي على الحيوانات أن 3 من الحيوانات الـ 5 التي تلقت النسخة المعدلة من لقاح طوّرت أجساماً مضادة بدت وكأنها مقدمة للاستجابة المطلوبة.

وأشارت الاختبارات إلى أن هذه الأجسام المضادة هاجمت الموقع الذي يستخدمه الفيروس لغزو خلايا CD4 T التي يستخدمها الفيروز لغزو الجسم البشري.

وقالت النتائج: "ما زلنا بحاجة إلى تحديد التركيبة الصحيحة من البروتينات الفيروسية لنستمر في هذا المسار، بدءاً من المراحل الأولى من الحياة عندما يتم إعطاء اللقاحات متعددة الجرعات بشكل شائع".

مقالات مشابهة

  • «الصحة» تعلن تفاصيل وموعد النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والتنمية البشرية
  • «الصحة» تعلن موعد انطلاق وتفاصيل النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية
  • "المصل واللقاح" تكشف الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ جدري القرود (فيديو)
  • المخترع المغربي رشيد اليزمي: بطاريات الليثيوم ستغير قواعد اللعبة.. وسوقها يتجاوز 4 تريليونات دولار بحلول 2030
  • الصحة العالمية تؤشر ارتفاعاً حاداً بوفيات وإصابات الكوليرا في العام 2023
  • الصحة العالمية: تطعيم 189 ألف طفل ضد الشلل وسط غزة
  • نتائج واعدة للقاح تجريبي للأطفال ضد الإيدز
  • منظمة الصحة العالمية: أكثر من 187 ألف طفل تلقوا لقاح شلل الأطفال في غزة
  • مجلس الوزراء يبحث مع وزيرة التنمية المحلية تنفيذ المشروع القومي للتنمية البشرية
  • وزير الصحة: التنمية البشرية تستهدف الوصول بمتوسط عمر الفرد إلى 73 عاما