الثورة / أحمد المالكي

أحدثت العملية العسكرية التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية في قلب تل أبيب فجر الجمعة ردود أفعال عربية ودولية كبيرة، وكان لها صدى واسع بين النخب والأوساط السياسية والإعلامية، وفي الوقت الذي يشكك ويطعن بعض الشواذ من الناشطين والكتاب المرتزقة والعملاء التابعين لأنظمة التطبيع العربية بصدق وفاعلية العمل اليمني الجريء والبطولي، لا قت العملية ترحيباً واسعا في الوسط الشعبي الفلسطيني والعربي والإسلامي الحر، وأشاد عدد من الكتاب والناشطين والإعلاميين بالعملية، التي قالوا أنها صنعت التاريخ وزلزلت الكيان الغاصب، وأصابت الصهاينة بالذهول من قدرة التسلل لطائرة “ يافا” اليمنية المسيّرة التي نفذَّت العملية ، والتي أعلن عنها العميد يحي سريع لأول مرة في بيان إعلان العملية صباح الجمعة.

. “الثورة” رصدت عدداً من التعليقات حول العملية لبعض الكتاب والناشطين والمدونين في منصة اكس، وخرجت بالحصيلة التالية :
المدون المعروف ناصر الدويلة كتب فقال : قصفت طائرة مسيرة انقضاضية مدينة تل أبيب وسط ذهول الصهاينة من قدرة التسلل لهذه الطائرة من اليمن إلى تل أبيب أكثر من الفي كيلو متر دون ان تكتشفها الرادارات أو تعترضها القبة الحديدية .
وأضاف الدويلة بالقول: هذه الحادثة ستغير الكثير من قواعد اللعبة وتعيد حسابات كثيرة، أحلى شيء في هذه القصة إعلان يحيى سريع انه قصف تل أبيب والجيش الأمريكي ابلغ إسرائيل انه اعترض ٤ مسيرات وإسرائيل آخر من يعلم والشعب الصهيوني مصدوم ونتنياهو يؤجل سفره، فهذه الضربة أسقطته أرضا وستطيح بكبار الضباط، أيضا يعيش أبو يمن والله يؤيد بنصره من يشاء.
‏زلزال
وكتب عبدالباري عطوان تغريدة مقتضبة عن العملية فقال : سلاح الجو المسيّر اليمني يزلزل الكيان ويصنع التاريخ ويفّرح الابطال وحاضنتهم الصامدة في غزة: هل سترد إسرائيل.. وأين؟ ولماذا جاء التوقيت مدروسا ونوعيا؟ وما هي الأهداف والمفاجآت القادمة؟
ما علا تتبيراً
‏محمد سليمان أبو نصيرة كتب أيضا وقال : ماذا نقول في ‎اليمن ولليمن وعن اليمن؟
ما أعزكم وأشد بأسكم! ما أغلاكم على قلوبنا شاء من شاء وأبى من أبى! اليمن العظيم رغم الألم يسوء وجه تل أبيب، ويتبر ما علا تتبيرا.
سعادة اليمن لا عدمنا مددكم، نناديكم نشد على أياديكم، فليس سواكُمُ بلداً نسمِّرُ فوقه أقدامنا..
من قطاع غزّة
‏إسماعيل الثوابته بدوره كتب فقال: من هنا من قطاع غزة إلى ‎اليمن؛ تحية مُكللة بالفخر والاعتزاز والشموخ والكبرياء.
اليمن التي تُثبت يوماً بعد يوم أنها تقف مع شعبنا الفلسطيني العظيم بالأفعال لا بالأقوال والتنديدات.
اليمن تُساند قطاع غزة بكل قوة وعنفوان وصرامة، وتنتصر لدماء الشهداء.
أوصلوا سلامنا إلى اليمن البطلة؛ صاحبة الانتماء الصادق والشرف العظيم ، تحية إلى اليمن.
تحية إلى اليمن.
وحدها اليمن
كما كتب أدهم أبو سلمية عن العملية فقال: لتعرف أن تطاول العمران والبنيان والتحضر وحده لا يزيد الناس كرامة وشهامة وعزّة ، وحدها اليمن الفقيرة مادياً، الغنية عروبةً وشهامةً وإسلاماً.. كسرت أنف نتنياهو ليلة أمس. بعد أن ادّعى انه يمشي مرحاً في ارض ‎غزة.
وحدها استطاعت من خلف البحار، أن تفعل ما لم يفعله أهل الجوار، وحدها “استوطت حيط إسرائيل”.
حرفيا
وأضاف قائلا: صدق السيد عبد الملك الحوثي في رسالته لقيادة المقاومة الفلسطينية قبل فترة “نحن قومُ نعشق رفع السقوف، وغزة خط أحمر”..
‏وقال: صدق أنا حابب أفهم، ساعدوني هلا ‎اليمن ضربت عمق الكيان الصهيوني، وحرفياً الكيان في حالة صدمة غير مسبوقة، والصهاينة- العرب من أول يوم وهم بحكولنا هاي مسرحيات، أعلن ميناء إيلات الصهيوني إفلاسه وقالوا مسرحية، فتحت دول التطبيع خط بري لإنقاذ الكيان وقالوا مسرحيات.. هلا بدي أفهم؛ إذا كان كل ما سبق مسرحية، لماذا يُسمع العويل منذ الفجر في بعض العواصم القريبة رغم أن الضرب في تل أبيب ؟!
شرف الأحرار
الكاتب العماني سيف النوفلي ‏كتب عن العملية فقال: حتى وإن كنت غير يمني إلا أن ما يفعله اليمنيون بقيادة السيد عبدالملك الحوثي بأمريكا وإسرائيل أراه شرفاً لجميع الأحرار العرب ويمثلني، وأضاف النوفلي بالقول : إذا استمر استهداف العاصمة والمطارات والموانئ فسوف تنكسر الغطرسة الإسرائيلية وستقبل بمبدأ الدولتين مكرهة أم إذا كان العرب سيبقون مكتفين بالشجب والإدانة فلن يتغير شيء.
‎جد لا هزل
كما كتب المدون الموريتاني ‏‎محمد مختار الشنقيطي عن العملية فقال : أنصار الله اليمنيون يقصفون قلب ‎تل أبيب! أصبح الأمر جِدًّا لا هزل فيه، والقادم أعظم.. المجد لأهل الشهامة والشجاعة في ‎اليمن، والخزي والعار للمطبِّعين والمتواطئين من قادة
الليكود_العربي، وعبَّاد ‎إسرائيل الأمريكيين.
ماذا بعد؟
وكتب المدون المصري سامح عسكر تغريدة مطولة حول العماية اقتبسنا عنوانها فقال : ماذا بعد قصف اليمن تل أبيب؟ هذه عملية نوعية قد تغير مسار الحرب على ‎غزة بدخول قوي ومتصاعد لمحور المقاومة، ولتصور كيف سيحدث ذلك
عاصمة النصرة
وكتب الناشط الفلسطيني عبود بطاح من غزة فقال: ‏سيكتب التاريخ أن عاصمة النُصرة والمدد في ‎اليمن العظيم كانت أول عاصمة عربية تضرب قلب كيان العدو الصهيوني في القرن الحادي والعشرين نُصرةً للمظلومين في ‎فلسطين.. ولا عزاء للصهاينة – العرب.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الذباب الإلكتروني..وأدوات المواجهة

يحتوي تراثنا العربي الغزير على مخزون وكم هائل من الحِكم والمواعظ والعبر والدروس عبر التاريخ. إحدى القصص الشعبية تحكي إنه ذات يوم كان الذئب والقنفذ يسيران في إحدى الغابات الكثيفة، علهما يعثران على شيء يأكلانه من فرط جوعهما في ليلة باردة، كان القنفذ يمشي في الأمام والذئب يسير خلفه، وبينما هما يمشيان إذ بهما يعثران على قطعة لحم تظهر أمامهما ملقاة على الأرض وكانت بالنسبه لهما لقمة سائغة. عندما اقترب منها القنفذ توقف ولم يفعل شيئاً، فقال له الذئب: مابك أيها القنفذ؟ قطعة اللحم أمامك ولم تفعل شيئاً ولم تبتلعها، رد عليه القنفذ: ياسيدي، هذه القطعة من اللحم كتبوا عليها جملة. قال الذئب: ماهذه الجملة المكتوبة؟ أجاب القنفذ: كل من يأكلها ستصيب لعنتها أبناءه أو أحفاده. هنا لم يفكر الذئب الماكر في عاقبة ذلك، وقال: لا شأن لي بالأولاد والأحفاد، سآكلها حالاً.. وتقدم الذئب من قطعة اللحم وانقض عليها، فقبضته المصيدة "الفخ"، فقال للقنفذ: "لقد خدعتني أيها القنفذ الغدار"، فرد عليه القنفذ: "كيف خدعتك"؟ فقال الذئب إن "اللعنة أصابتني أنا ولم تصب أبنائي أو أحفادي". فقال له القنفذ: "لعل أباك أو جدك فعلها من قبل وأصابتك اللعنة ايها الذئب الفطن". المغزى في هذه القصة حالنا مع التعامل مع ظاهرة الذباب الإلكتروني، الذي ازعجنا وصدع رؤوسنا بالمحتوى الهابط والغث المغري للبعض، والذين ودسوا فيه السم المغلف بظاهر العسل، ويجعل من ينخدعون به لا يفرقون بين الصالح والطالح، وبين الحقيقة والوهم!
وما زاد الطين بله، استغلال المغرضين لبرامج الذكاء الاصطناعي المخيفة، حيث يتم تزييف الوجوه بأكثر من قناع ولون وصوت، فقط من أجل التضليل والخداع، أي أن التقنية يساء استخدامها، ولا يتم توظيفها للصالح العام أو للاعتبارات الإنسانية.
بعد أن أصبح الفضاء الإلكتروني مفتوحاً لكل من هب ودب بلارقيب أو حسيب يحمي البشرية من التشويه، لابد من مواجهة الانفلات الإليكتروني عبر وسائل التواصل التي تضيع داخلها القيم والثوابت، وتختفي الضوابط القانونية والأخلاقية، التي تستطيع ردع هذا السيل الجارف من طوفان الكذب والتضليل، والتشويه، والافتراء، والزيف، والحقد، والكراهية! ولوحظ خلال الآونة الأخيرة، هجوماً غير مسبوق من قبل الذباب الإلكتروني، الذي وجد ضالته في هذه المواقع المشبوهة والبيئة الخصبة المتاحة لبث السموم والضغائن والتفرقة وتأجيج الخلافات!
ويهدف الذباب الإلكتروني إلى استغلال ضعاف النفوس والجهلة، من خلال بيع الوهم لهم وترويج الإشاعات والأخبار المفبركة المغرضة، والسعي إلى التشكيك في الأوطان والمعتقدات الدينية والمساس بالثوابت الأخلاقية، وكل ذلك من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، التي أمعنت في تفكيك التواصل الاجتماعي بصورته الطبيعية، وأصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أداة «للتنافر الاجتماعي» بعدما زعزعت استقرار الأسر وشتت المجتمعات وزرعت الفتن، وأججت صراعات طائفية ومذهبية.
صناعة الوعي ضد الذباب الإليكتروني هدف ينبغي تحقيقه من خلال المؤسسات الإعلامية، كي يتم التصدي لهذا السيل الجارف من الذباب المؤذي المسموم، الذي دخل علينا من كل الأبواب والنوافذ والبيوت والسيارات والمكاتب. وحده الوعي المرتكز على الفكر الرصين الحريص على سلامة المجتمع واستقرار الأوطان، هو القادر على إبادة الذباب السائب، كي لا يؤذينا ويصيب أجيالنا وأطفالنا. ونحتاج دوماً إلى قوة ناعمة ترتكز على أدوات الإعلام الجديد، لمواجهة هذه الأوبئة الفكرية الخطيرة، التي تحاول التسلل إلى المجتمعات.

مقالات مشابهة

  • شركات طيران عالمية تُمدد وقف رحلاتها من وإلى الكيان الصهيوني حتى مارس المقبل
  • الذباب الإلكتروني..وأدوات المواجهة
  • «حقائق وأسرار» يكشف تفاصيل رفض بلجيكا استضافة مباراة الكيان الصهيوني ببروكسل
  • الكيان الصهيوني يجدد القصف الجوي والمدفعي على جنوب لبنان
  • قدمت خصومات 50% لأبنائنا.. الجالية اليمنية بمصر تعقد اتفاق مع مدارس اليمن الدولية لتسهيل العملية التعليمية
  • انهيار الاقتصاد والهجرة .. مؤشرات زوال الكيان الصهيوني
  • انهيار الاقتصاد والهجرة العكسية .. مؤشرات زوال الكيان الصهيوني
  • لازاريني يدعو الإعلام الدولي للضغط على الكيان الصهيوني والدخول إلى غزة
  • اليمن يصنع واقع جديد.. عصر الهيمنة الغربية انتهى
  • كنعاني: الكيان الصهيوني وصل إلى مأزق استراتيجي في طريقه من أجل البقاء