صحيفة البلاد:
2024-09-07@11:02:22 GMT

36 شهراً لتنفيذ حديقة الملك عبدالعزيز

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

36 شهراً لتنفيذ حديقة الملك عبدالعزيز

الرياض : البلاد

أعلن مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، بدء أعمال تنفيذ حديقة الملك عبدالعزيز، إحدى الحدائق الكبرى في مدينة الرياض – ضمن مشاريع “الرياض الخضراء”.

وكان قد صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – أيده الله – بتسمية الحديقة باسم “حديقة الملك عبدالعزيز” بناءً على ما رفعه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض – حفظه الله -، حيث انطلقت الأعمال الإنشائية في المشروع الذي تبلغ مساحته حوالي 4،3 ملايين متر مربع، وسيستغرق تنفيذه 36 شهراً، ويقع شمال مدينة الرياض على طريق الملك سلمان بن عبدالعزيز شمالاً وطريق الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز غرباً وطريق الأمير بدر بن عبدالمحسن شرقاً وطريق أنس بن مالك جنوباً.

وتتميز الحديقة بقربها من المواقع الحيوية مثل مطار الملك خالد الدولي وجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، كما ترتبط الحديقة بمحطة القطار مما يُسهّل الوصول إليها من جميع أنحاء المدينة.

وتم اعتماد تصميم الحديقة من بين عدد من التصاميم التي قدمتها 4 شركات عالمية شاركت بطرح أفضل الأفكار والتصاميم بما يحقق معايير الاستدامة والمتطلبات البيئية، حيث اعتُمد مبدأ التصميم الفائز، على تصميم مميز يراعي البيئة المحلية، قدم 6 أنماط متنوعة في أنواع الأشجار والتصاميم المتعلقة بها، أبرزها الحديقة النباتية التي تتميز بموقعها في مركز الحديقة بمساحة تزيد على 200 ألف متر مربع وفيها أكثر من 200 نوع من النباتات المحلية بكثافة عالية، كما تمت الاستفادة من شعيب المونسية المتفرع من وادي السّلي الذي يخترق الحديقة بأطوال تزيد على 11 كيلو متراً وبمساحة أكثر من 770 ألف متر مربع ضمن الحديقة النباتية ومبانٍ تجارية بتصاميم مستدامة تحاكي موقعها في الحديقة، ومسار بانورامي يطل عليها بطول يتجاوز 2 كيلو متر. أما الأنماط التصميمية الخمسة الأخرى فقد تضمنت حدائق المرتفعات والسهول والهضاب والحدائق الصحراوية صُممت باختيار أشجار وشجيرات مختلفة لتعزيز التنوّع الحيوي، وتكوين بيئة جاذبة للطيور والفراشات وغيرها.

وسيتم تشجير الحديقة لتصل المناطق المظللة بالأشجار إلى 65 % من مساحة الحديقة من خلال زراعة أكثر من مليوني شجرة وشجيرة مختارة بعناية تتلاءم مع بيئة مدينة الرياض لضمان استدامتها، واستخدام مياه الريّ المعاد تدويرها بكميات تتناسب مع احتياج الأشجار.

وستضم الحديقة مبانٍ صممت لتكون معالم بيئية مميزة وجاذبة تشكل مشهداً حضرياً يعرّف بالحديقة، ويجذب سكان المدينة والسيّاح ويوفر أماكن للترويح، حيث تحتوي الحديقة على 24 منطقة ألعاب للأطفال و30 منطقة رياضية موزّعة في أنحاء الحديقة، كما تمت الاستفادة من وادي المونسيّة ما يسهم في خفض درجة الحرارة لتوفير تجربة تنزه صحيّة طوال اليوم لكافة الفئات العمرية، ورفع معدل خطوات المشي للفرد إلى أكثر من 6,000 خطوة يومياً من خلال المسارات المشجرة المصممة للمشاة ولممارسة رياضة الجري والدراجات بأطوال تزيد على 115 كيلومترا. كما تحتوي الحديقة على مدرجات خضراء وساحات ومسارح مفتوحة للفعاليات والمهرجانات ومطاعم وأنشطة ترويحيّة متنوعة.

الجدير بالذكر أن “الرياض الخضراء” بدأ أعمال تنفيذ عدد من الحدائق الكبرى داخل المدينة مثل حديقة العروبة والمونسية والقادسية والرمال، وأعمال تشجير الأودية وروافدها، وتشجير الطرق والميادين الرئيسية مثل طريق الملك سلمان وطريق الملك خالد، ويجري العمل على تشجير الأحياء السكنية، وتنفيذ حدائق الأحياء، وتشجير الشوارع الداخلية وتنفيذ أرصفة مشجرة وممرات للمشاة، وتشجير المساجد والمدارس، ومواقف السيارات، والمباني الحكومية والعامة كالوزارات والهيئات والجامعات، بالإضافة إلى تنفيذ شبكات مياه للرّي بمجموع أطوال 1,350 كيلو متراً على مستوى المدينة، كما تعمل مشاتل “الرياض الخضراء” على إنتاج 3 ملايين شجرة وشجيرة ومغطيات تربة سنوياً لتوفير احتياجات التشجير اللازمة.

يُشار إلى أن “الرياض الخضراء” يسهم بشكل كبير في تحقيق أحد مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء ومستهدفات رؤية السعودية 2030، وهو زراعة 10 مليارات شجرة داخل المملكة، حيث يستهدف زراعة 7,5 ملايين شجرة في مدينة الرياض، وزيادة الغطاء النباتي إلى 9% من مساحة المدينة، ورفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء من 1,7 متر مربع إلى 28 متراً مربعاً، بما يعادل 16 ضعفاً مما هو عليه الآن والإسهام في خفض درجة الحرارة وتحسين جودة الهواء بتقليل التلوث والغبار. كما يعزز الرياض الخضراء التصنيف العالمي للمدينة لتصبح واحدة من بين “أفضل المدن ملاءمة للعيش في العالم”.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: حديقة الملك عبدالعزيز الریاض الخضراء مدینة الریاض بن عبدالعزیز متر مربع أکثر من

إقرأ أيضاً:

خطر العطش يهدد تونس ومياه السدود تكفي شهرا فقط

تونس- في تحذيرات مثيرة للقلق، أعلن المرصد التونسي للمياه عن ضرورة الإعلان عن حالة طوارئ مائية في البلاد، وأشار خبراء إلى أن مخزون المياه في السدود التونسية قد لا يكفي لتلبية احتياجات المواطنين لأسابيع معدودة.

وبلغت نسبة امتلاء السدود التونسية 23.2%، أي ما يعادل 545.683 مليون متر مكعب، حسب إحصائيات المرصد ليوم 27 أغسطس/آب 2024، مقابل 736.634 مليون متر مكعب في اليوم ذاته منذ 3 سنوات، ما يعني تسجيل انخفاض حاد قدره 190.951 مليون متر مكعب، وفق المصدر ذاته.

وفي تصريح للجزيرة نت، قالت خبيرة المياه روضة القفراج إن مخزون المياه السطحية (السدود) ضعيف جدا، ولا يكفي لمدة شهر لضخ الماء إلى شركة استغلال وتوزيع المياه، في حال لم تنزل الأمطار، بما أن نسبة التبخر اليومية تصل إلى 0.5 مليون متر مكعب وبين 1.7 و2 مليون متر مكعب من الاستهلاك.

حلول عاجلة

وأشارت الخبيرة إلى أن مضخة سد "بربرة" الذي يحتوي على أعلى نسبة مياه، معطلة، ويتطلب العطب التقني شهورا لإصلاحه، وأضافت أن كمية المياه في سد سيدي سالم -الأكبر في البلاد- تبلغ فقط 18%، منها 25 مليون متر مكعب فقط صالحة للاستخدام، يليه سد سيدي البراق "الذي يحتوي على كميات ضعيفة جدا".

وعن الحلول العاجلة لحل مشاكل التزود بالمياه، اقترحت القفراج لجوء الدولة إلى توزيع المياه على المواطنين عبر صهاريج من الآبار العميقة المخصصة للقطاع الفلاحي، لأن التوزيع عبر شبكة الشركة الوطنية "سيتعذر نظرا لضعف كمية المياه في الأنابيب، وبالتالي لن يكون هناك ضغط كافٍ لإيصال المياه لجميع المناطق، خاصة المرتفعة منها".

بدوره، يقول حسين الرحيلي الخبير في المرصد التونسي للمياه، للجزيرة نت، إن فارق نسبة المياه في السدود التونسية خلال 3 سنوات يُعد كبيرا جدا، والبلاد تعيش شحا واضحا في الماء، وأكد على ضرورة التحرك الفوري والجاد لتغيير سياسة الدولة في استغلال وتوزيع المياه وتنويع مصادرها، وأخذ التغيرات المناخية بعين الاعتبار.

وبرأيه، فإن نظام القطع الدوري للماء ليس حلا جذريا ولا يمكن حل مشكل الجفاف بالحلول الظرفية، خاصة أن أكثر من نصف سكان البلاد يستهلكون مياه السدود، وشدد على ضرورة وضع خطة شاملة وحوار بين جميع الأطراف للبحث في سبل حل مشاكل المياه في تونس والتي اعتبرها قضية "مرتبطة ارتباطا وثيقا بالتنمية".

يُذكر أن شركة استغلال وتوزيع المياه التونسية (رسمية) كانت قد اعتمدت سياسة قطع المياه لساعات بصفة متكررة في مناطق عدة منذ سنة، "سعيا للتقشف في مخزون المياه الضعيف بالبلاد"، وسط تذمر المواطنين على مواقع التواصل.

وضع حرج جدا

وتواترت عدة تصريحات للرئيس قيس سعيد يعتبر فيها أن انقطاع المياه "مجرد مؤامرة من معارضيه" وكان آخرها، الاثنين الماضي، خلال لقائه مع عز الدين بن الشيخ وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، وحمادي لحبيب كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري المكلف بالمياه.

وفي تصريح لوسائل إعلام محلية بتاريخ 23 أبريل/نيسان 2024، أكد وزير الفلاحة السابق عبد المنعم بالعاتي (تمت إقالته لاحقا) أن تونس "مقبلة على مرحلة جفاف وفق التوقعات المناخية، وأن الوضع يتطلب تحركا عاجلا".

ووصف منير الدريدي، المدير الجهوي لاستغلال وتوزيع المياه بمحافظات تونس الكبرى، الوضع المائي بـ"الحرج جدا"، خلال تصريح إعلامي في يوليو/تموز الماضي.

وينتظر التونسيون نزول الأمطار بفارغ الصبر لسد احتياجاتهم المائية، وأكد زهير الحلاوي المختص في علم المناخ -للجزيرة نت- أن تونس عادة ما تسجل نزول أمطار في فصل الشتاء، وتكون ضعيفة في الخريف، نظرا لمناخها المتوسطي، والذي يصعب التوقع الدقيق بخصوص تقلباته على المدى البعيد.

مقالات مشابهة

  • 11 شهرا من الحرب على غزة تلحق أضرارا جسيمة باقتصاد إسرائيل
  • كندا.. 3 جوائز لجامعة الملك عبدالعزيز في الابتكار والاختراع
  • أمانة الرياض تفتتح ثاني مقر حاضنات الأطفال في حديقة حمد الجاسر بحي المحمدية
  • قوات الأمن البيئي تضبط مخالفَين لنظام البيئة لارتكابهما مخالفة الشروع في الصيد دون ترخيص بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • ضبط مخالفَين للصيد دون ترخيص بمحمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • تركيا تفتتح حديقة آثار تحت الماء لجذب عشاق الغوص
  • خطر العطش يهدد تونس ومياه السدود تكفي شهرا فقط
  • السفير دفع الله الحاج يزور مركز الملك سلمان في الرياض
  • مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري يحصل على وسام الامتثال للملكية الفكرية
  • اكتشاف نحو 150 مقبرة أثرية تحت حديقة حيوان صينية