مستفيدون من مشروع التمكين الاقتصادي السمكي بالحديدة لـ”الثورة”: دعم هيئة الزكاة سيعمل على تشجيع مزاولة مهنة الصيد وزيادة الإنتاجية
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
عمدت الهيئة العامة للزكاة إلى تنفيذ مجموعة من مشاريع التمكين الاقتصادي ومنها في القطاع السمكي مؤخراً في محافظة الحديدة، والذي يستهدف فئة الصيادين بهدف تحسين وضعهم المعيشي وزيادة الإنتاج السمكي وتحقيق الأمن الغذائي، وذلك تنفيذاً لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله.. “صحيفة الثورة” في الحديدة وعلى هامش تدشين المشروع الذي تخلله توزيع 160 قارب صيد مع المحركات ومستلزمات الاصطياد على الصيادين بمديريات “اللحية والصليف والمنيرة”، التقت عدداً من الصيادين المستفيدين من المشروع الذين تحدثوا بدورهم عن أهمية المشروع، والدور الذي سيلعبه في تعزيز الأمن الغذائي واستدامة البيئة البحرية :
الثورة / أحمد كنفاني
بداية، ثمّن المستفيد صبري محمد علي بيزر، حرص القيادة الثورية والسياسية على دعم الصيادين ومهنة الاصطياد من أجل زيادة مساهمة القطاع السمكي في تعزيز الأمن الغذائي واستدامة البيئة البحرية.
وأشار إلى أن تزويد 160 صيادا يعولون نحو 480 أسرة، بمدخلات الإنتاج والتسويق السمكي وقوارب صيد مع ملحقاتها، سيمكنهم من ممارسة أنشطة الصيد وتعظيم الاستفادة من الثروة السمكية مع المحافظة على تنميتها وفق أسس مستدامة.
تشجيع مزاولة المهنة
فيما أكد عيسى زيلي عمر دوس، ومحمد أحمد قاسم شعلي، أن هذا الدعم للصياد من قبل الهيئة العامة للزكاة سيعمل على تشجيع مزاولة مهنة الصيد ورفع كفاءة العمل وبالتالي زيادة الإنتاجية ودخل الصياد.
وأشارا إلى أن الصيادين كانوا أكثر الشرائح عرضة للمخاطر واستهداف العدوان الأمريكي السعودي، ويتعرضون بين الحين والآخر والاعتقال والخطف ومصادرة قواربهم من قبل قراصنة البحر.
ونوها بأن دعم الصيادين بهذه القوارب، تعد ترجمة عملية لتخفيف معاناتهم من تداعيات العدوان والحصار.
رفع سقف الدعم
من جهته طالب الأخ علي إبراهيم كشيع، برفع سقف دعم المشروع ومنح الصيادين خزانات حفظ الأسماك، باعتبارها ذات أهمية للحفاظ على طزاجة الأسماك وحمايتها من التلف أو تعرضها لأشعة الشمس بدءًا من مرحلة الصيد وضمان وصولها للمستهلك بجودة عالية عبر الأسواق السمكية ومنافذ بيع الأسماك المختلفة وذلك باستخدام الثلج بالطريقة الصحيح.
أسر منتجة
من جهته أوضح محمد يحيى علي خمحان، أهمية المشروع لأسر الصيادين والذي تنفذه الهيئة العامة للزكاة في تمكينها من أن تكون أسراً مستقلة ومنتجة اقتصادياً بدلاً من كونها متلقية ومعتمدة على المساعدات من جهات مختلفة، وذلك عن طريق تزويدها بحزمة من مدخلات الإنتاج والتسويق السمكي.
سبل العيش المستدام
بدورهما أفاد بلغيث إبراهيم احمد كريمي، ومنصور منصور علي حويس، بأن المشروع يتبنى منهجية تنمية سبل العيش المستدام والتي تضع الناس في مركز التنمية، وتستهدف الفقراء من الصيادين.
ولفتا إلى أن استدامة سبل العيش يكمن في أن تكون الأسرة قادرة على التغلب أو التعافي من الضغوطات والصدمات والأزمات التي تتعرض إليها وتحافظ أو تعزز قدراتها البشرية والاجتماعية ومواردها في ظل هذه الأزمات.
مصدر اقتصادي
من جانبهم أكد عيسى محمد عبدالله الجبين، وعمر ابراهيم علي ابوالغيث، وإبراهيم أحمد فقيه شباج، أن الثروة السمكية هي ثاني رافد للاقتصاد الوطني بعد النفط ولو تهتم الدولة بهذا الجانب ستتحول إلى مصدر اقتصادي رئيسي ومهم.
ولفتوا إلى أن وضع الثروة السمكية سيئ جدا بسبب العدوان الذي يستهدف الصيادين بشكل متواصل ويمنعهم من ممارسة أعمال الصيد.
وبيّنوا أن العدوان دمر نحو 300 قارب صيد خلال سلسلة جرائم نتج عنها استشهاد 370 صيادا على مدى أكثر من تسعة أعوام بحسب آخر إحصائية صدر عن القطاع السمكي بالمحافظة.
ووصفوا مشروع التمكين الاقتصادي السمكي لهيئة الزكاة رافعة أساسية لمساعدة القطاع السمكي، وزيادة إنتاجية الموارد السمكية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
اختتام مشروع ” إيريس” لدعم ريادة الأعمال الشبابية في غرفة التجارة بحلب
حلب-سانا
في خطوةٍ تُعزِّزُ ريادةَ الأعمالِ وتمكين الشبابِ السوري، اختُتِمَ اليوم مشروع “إيريس” بفعاليةٍ حافلةٍ في غرفةِ التجارةِ بحلب، بعدَ رحلةٍ استمرتْ أشهراً لدعمِ الأفكارِ الرياديةِ وتحويلِها إلى مشاريعَ قابلةٍ للاستمرار.
ويأتي هذا المشروع الذي نفَّذَتْهُ الغرفةُ الفتيةُ الدولية (جي سي أي) كاستجابةٍ للتحدياتِ التي تواجهُ الشبابَ في بناءِ مشاريعهم، وخاصةً في ظلِّ الظروفِ الاقتصاديةِ والصعوباتِ المهنيةِ التي يعيشونها.
وأكد رازق داؤد نائب قطاع الأعمال بالغرفة الفتية في تصريح لمراسلة سانا، أن مشروع “إيريس” يهدف إلى بناء بيئة داعمة لرواد الأعمال الشباب، مع التركيز على تعزيز الاستدامة وربطهم بالخبراء والأسواق المحلية.
وأوضح داؤد أن “أهم معايير الاختيار كانت ارتباط رائد الأعمال بفكرته وتخصصه الأكاديمي، سواء في الهندسة أو المجالات الأخرى، ما يعزز فرص نجاح المشروع”.
وعن التحديات التي واجهت الفريق بيّن داؤد، صعوبة الوصول إلى فئة مستفيدة قادرة على بذل الجهد اللازم، حيث تقدم أكثر من 100 متقدم، فتم اختيار 50 منهم بناءً على معايير دقيقة، وأضاف: إن المشروع يهدف إلى توفير تدريبات متخصصة وورشات عمل لبناء نماذج أولية، إضافة إلى ربطهم بشبكة دعم من المستثمرين والخبراء، وقد نجح المشروع في تحويل 15 فكرة إلى مشاريع مصغرة دخلت سوق العمل، كما ساعد 7 مشاريع قائمة على زيادة إنتاجيتها ومبيعاتها.
من جهته، تحدث مصطفى فارس طالب هندسة معلوماتية وأحد المستفيدين من المشروع، عن التحديات التي واجهها قبل الانضمام إلى “إيريس”، قائلاً: “كنت أعاني من عدم التوجيه المهني وعدم القدرة على صياغة فكرتي بشكل صحيح، وخاصة مع ضعف خبرتي في المجال التقني، ولكن المشروع ربطنا بخبراء قدموا لنا إرشادات عملية، وساعدونا في تطوير فكرتنا وتحويلها إلى نموذج عمل قابل للتطبيق”.
وأوضحت سنا أطرش إحدى المستفيدات، أن “التوجيه الذي تلقيناه يمكن تطبيقه على أي مجال، فالمشروع يعلمك كيفية تحليل احتياجات المجتمع وتصميم حلول مبتكرة، ما يساهم في انتشار الأفكار الجديدة وتوسيع نطاق تأثيرها”.
واختُتمت الفعالية بعرض المشاريع الناجحة وتسليط الضوء على التحديات التي قد تواجه رواد الأعمال، مع التركيز على أهمية نماذج الأعمال القابلة للاستمرار ودورها في تعزيز الاقتصاد السوري.
يُذكر أن “إيريس” ساهم في خلق بيئة أعمال أكثر استدامة، ما يعكس أثراً إيجابياً على المجتمع والقطاع الاقتصادي، وفقاً لتصريحات القائمين عليه.
حضر الفعالية نائب محافظ حلب علي حنورة وممثلون عن المصارف العامة والخاصة.