بمعادلة جديدة .. “يديعوت أحرونوت”: حزب الله يوسع الحزام الأمني في “إسرائيل”
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن حزب الله، وسع الحزام الأمني وأهدافه شمالي فلسطين المحتلة وزاد من نيرانه في استهدافاته الأخيرة، معترفةً أن ذلك يأتي رداً على هجمات الجيش الإسرائيلي في لبنان.
وأوضحت الصحيفة أن حزب الله هاجم، 16 مرة في الأسبوع الأخير مستوطنات لم يتم إخلاؤها، وتقع على بُعد أكثر من 5 كيلومترات من الحدود، وقد تلقى الإسرائيليون في 8 مستوطنات في وادي الحولة، ما وصفته الصحيفة بـ”أمر غير عادي بالبقاء بالقرب من الأماكن المحصنة”.
ونقلت “يديعوت أحرونوت” أن الإسرائيليين وجدوا أنفسهم، في الأيام الأخيرة، ضمن “مجموعة الأهداف” المشروعة التي أعلنها حزب الله، مشيرةً إلى أن قسم الأمن في المجلس الإقليمي للجليل الأعلى طلب منهم “تقليل التجمعات ونقل الأنشطة المخطط لها في الهواء الطلق”.
وتوقفت الصحيفة عند ما توصلت إليه الباحثة في معهد “علما” الإسرائيلي، ومفاده أن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، “هدد إسرائيل بمعادلة جديدة: إذا استمر استهداف المدنيين في لبنان، فإن حزب الله سيهاجم مستوطنات جديدة لم يهاجمها حتى الآن”.
وذكرت “يديعوت أحرونوت” أنه بين 16 يوليو الجاري، أي قبل يوم من تهديد نصر الله، و22 من الشهر نفسه – هاجم حزب الله مستوطنات تبعد أكثر من 5 كيلومترات عن الحدود 16 مرة، 11 من الهجمات استهدفت مستوطنات لم يتم إخلاؤها، و5 منها طالت قواعد عسكرية.
ولفتت الصحيفة إلى أن ذلك جاء في أعقاب هجوم إسرائيلي استهدف 5 لاجئين سوريين في لبنان، من بينهم 3 أطفال، وامرأتان لبنانيتان كانتا مع شقيقهما.
كذلك، ذكرت الصحيفة أن حزب الله أطلق عشرات الصواريخ على مستوطنة “تسوريئيل”، التي لم يتم إخلاؤها وتبعد حوالي 7 كيلومترات عن الحدود مع لبنان، معترفةً أن العملية أدت إلى إصابة إسرائيليين اثنين وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات، مشيرةً إلى أن ذلك جاء في أعقاب هجوم شنه الجيش الإسرائيلي في حانين (جنوبي لبنان)، حيث أُفيد عن إصابة فتاة.
وفي السياق نفسه، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية، عن آخر التطورات عند الحدود الشمالية. وأجمع المتحدثون على صدق وعد نصر الله، مؤكدين توسيع حزب الله دائرة استهدافاته، ودخول مستوطنات جديدة مرمى نيرانه.
وأشار مراسل قناة “كان” الإسرائيلية في الشمال، روبي همرشلاغ، إلى أنه “على الرغم من أن حزب الله يتحدى عبر التصريحات ومن خلال مدى النيران، فإن هذا الأمر يبدو أنه لا يهم أحداً في إسرائيل، ولم يرد أحد على توسيع مدى النيران من جانب الحزب”.
وكان نصر الله قد هدد الاحتلال، في 17 يوليو الجاري، أن “التمادي في استهداف المدنيين سيدفع المقاومة إلى إطلاق الصواريخ واستهداف مستوطنات جديدة لم يتم استهدافها سابقاً”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: یدیعوت أحرونوت أن حزب الله نصر الله لم یتم إلى أن
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يتخذ قرارا جديدا بشأن حملة تبرعات لضحايا انفجارات “البيجر” في لبنان
أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس امس الاثنين، فرض عقوبات اقتصادية على حملة التبرعات التي تقودها حركة الفصائل اللبنانيه لمساندة ضحايا تفجيرات “البيجر”.
وقال يسرائيل كاتس إن العقوبات الجديدة فرضت بعد توصية من المكتب الوطني لمكافحة تمويل الإرهاب، وتماشيا مع الجهود الأوسع التي تبذلها وزارة الدفاع الإسرائيلية لتقويض الشبكات المالية لـ”حزب الله” اللبناني.
وأفاد وزير الدفاع الإسرائيلي: “نحن نعمل على كل الجبهات لتجفيف مصادر تمويل الفصائل اللبنانية في سعيه لإعادة بناء قدراته وكل دولار يُحرم منه هو خطوة أخرى نحو إضعافه”.
وأضاف: “يعكس هذا القرار سياسة عدم التسامح مطلقا، ويبعث رسالة قوية إلى أي شخص يفكر في تمويل الإرهاب تحت ستار المساعدات الإنسانية”.
وشدد كاتش قائلا: “سنقطع كل محاولة للإضرار بأمننا، وستعمل ذراع إسرائيل الطويلة بكل الطرق لضمان سلامة مواطنينا”.
وعملت حملة التبرعات من خلال منصات التمويل الجماعي المختلفة، مما مكن من التبرعات عبر بطاقات الائتمان، والتحويلات المصرفية، ونظام الدفع “باي بال”، وتم بالفعل جمع عشرات الآلاف من الدولارات لدعم عملاء “حزب الله” اللبناني وإعادة بناء قدراته التشغيلية.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” في نسختها الإنجليزية، “يمثل هذا الإجراء الأخير «خطوة مهمة» في حملة إسرائيل لمكافحة تمويل الإرهاب، حيث يعمل على تعطيل تدفق الإيرادات التي تعتمد بشكل متزايد على وسائل التواصل الاجتماعي والتمويل الجماعي عبر الإنترنت. كما يعمل على ردع أولئك الذين يفكرون في المشاركة في مثل هذه الأنشطة”.
يذكر أن تفجيرات الـ”بيجر”، أصابت أكثر من 3000 شخص، أغلبهم من عناصر “حزب الله” اللبناني، وتسببت في بتر أطراف البعض أو إصابة آخرين بالعمى، كما فتحت باب الاغتيالات واسعا أمام إسرائيل لاستهداف أبرز قادة “حزب الله” على رأسهم أمينه العام حسن نصر الله في 27 سبتمبر الماضي، فضلا عن رئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين، وغيرهما.
واعترف نتنياهو ضمنيا خلال أول جلسة للحكومة الإسرائيلية بعد إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، بتنفيذ إسرائيل عملية تفجير أجهزة الـ”بيجر” في لبنان، التي وقعت في شهر سبتمبر الماضي، ولم تعلن إسرائيل -آنذاك- مسؤوليتها عنها.
كما اتهم خلال الجلسة، جهات في جهاز الأمن والمستوى السياسي بالاعتراض على عملية الـ”بيجر” واغتيال الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني، حسن نصر الله، وفقا لموقع “واي نت” الإسرائيلي.
وقال: “هناك مسؤولون كبار عارضوا عملية البيجر واغتيال حسن نصر الله، وكان هناك من عارض في مجلس الوزراء، لكني لم أوافق واتخذت القرار”.
هذا وذكرت وسائل إعلام عبرية نقلا عن مصادر أن 15 ألف جهاز اتصال لاسلكي “بيجر” التي حملها عناصر حزب الله “لم تنفجر خلال الهجوم الذي قامت به إسرائيل”.
كما كشف عميلان سابقان في الاستخبارات الإسرائيلية عن تفاصيل خطة استهداف عناصر حزب الله عن طريق تفخيخ الآلاف من أجهزة النداء الآلي المعروفة بـ”البيجر”، وتفجيرها في سبتمبر الماضي.
وأوضحا أن العملية بدأت قبل 10 سنوات باستخدام أجهزة “ووكي توكي” تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك “حزب الله” أنه كان يشتريها من إسرائيل، فيما اشترى حزب الله أكثر من 16 ألفا من تلك الأجهزة المفخخة.
المصدر: RT + إعلام عبري