الثورة نت:
2025-03-10@07:36:33 GMT

العدو بين سندان وحدة الساحات ومطرقة اليمن

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

 

 

لا شك أن التأمل في بيان حزب الله بعد العدوان الصهيوني على اليمن، يقود إلى تقدير دقيق للمرحلة الجديدة التي دخلها الصراع، خاصة وأن حزب الله يزن كلّ حرف يخرج في بياناته ولا يعتمد سياسة التهويل أو المناورة.
وهنا لا بد من التدقيق في فقرة هامة من البيان تقول: “إننا نعتقد أن الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها العدوّ الصهيوني هي إيذان بمرحلة ‏جديدة ‏وخطيرة من المواجهة بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها، وأن لدينا الثقة ‏الكاملة ‏بأن القيادة اليمنية بما تمتلك من معرفة وشجاعة وقوة قادرة على اتّخاذ الخطوات ‏المناسبة ‏والضرورية لردع هذا العدوّ وحلفائه الإقليميين والدوليين”.


وموضع الشاهد هنا عدة نقاط هامة:
أولًا: توصيف تداعيات العدوان بأنه مرحلة جديدة وخطيرة، وهو ما يشي بقواعد ومعادلات جديدة تتخطّى النطاقات المحدودة نسبيًّا لجبهات الإسناد وربما تتخطّى حرب الاستنزاف لتصل لنطاقات أخطر من المواجهات المباشرة والأهداف الحيوية والمواقع الاستراتيجية.
ثانيًا: تحديد نطاق المواجهة بأنه يشمل المنطقة برمتها، هو تأكيد لخطورة الانزلاقات الجديدة الناجمة عن العدوان واتساع دائرة المواجهة برًّا وبحرًا وجوًّا، وهو ما يشي أيضًا بدخول وتورط أطراف جديدة.
ثالثًا: الإشارة إلى ردع العدوّ وحلفائه الإقليميين والدوليين، تؤكد اتساع نطاق المعركة وقراءة المقاومة أن هناك من يساعد ويدعم دوليًّا وإقليميًّا وأن هؤلاء جميعًا ليسوا بمنأى عن التورط في المواجهة.
وهنا لا بد من التدقيق أيضًا في طريقة العدوان الصهيوني على اليمن وما أعقبته من مشاهد وممارسات لمحاولة استنتاج بعض من دلالاتها:
أولًا: حرص العدوّ الصهيوني على تصدير صورة نيران كبيرة لترميم الردع وبالتالي كانت الصورة أقرب للصور الهوليودية السينمائية، في حين أنها لم تستهدف هدفا عسكريًّا صعبًا، بل أهدافًا مدنية غير خاضعة لتدابير الدفاع العسكري، وكانت لمخازن ومستودعات للنفط والطاقة، فكان طبيعيًّا أن تسفر عن هذا المشهد النيراني، وهو ما يعني أن الطائرة اليمنية “يافا” نفذت عملًا أكثر صعوبة وأكثر نجاحًا من طائرات الـ”إف 35″ وطائرات التزود بالوقود التي قامت بعمليات استعراضية في ظل إفلاس لبنك أهداف استراتيجي.
ثانيًا: حرص العدوّ على استثمار صورة انفجارات مخازن النفط في ترهيب الساحة اللبنانية بتكثيف غارات ليلية على الجنوب، وكأنه يوحي لساحات وجمهور المقاومة بأنه بدأ مرحلة جديدة من العدوان، وهي لعبة مكشوفة وساذجة لهذا العدوّ المردوع والذي لم يجرؤ على استهداف مواقع أو أهداف تستدعي توسيعًا وانزلاقًا، وربما كان العدوّ يحاول مخاطبة جمهوره وجبهته الداخلية أيضًا بعدما أصابهما من إحباط وانعدام للثقة بعد عمليات حزب الله في شمال فلسطين المحتلة.
ثالثًا: حرص نتنياهو على تصدير صوره في غرفة العمليات مع رئيس الأركان، كما حرص غالانت على تصدير نفس الصور، وحرص كلاهما على الخروج بكلمات تعقيبية على العدوان لترميم الردع الساقط وتصدير أي صورة من صور النصر.
وعند رصد الواقع العملي على الجبهات بعيدًا عن محاولات العدوّ لتصدير صور وهمية ومغالطات، فإننا نرصد واقعًا معاكسًا:
أولًا: نجد تصريحًا لجدعون غولبر- الرئيس التنفيذي لميناء “إيلات” الإسرائيلي، يقول إن عددًا كبيرًا من عمال الميناء تم تسريحهم بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر، وقال المسؤول “الإسرائيلي” نصًّا: “خسرنا 50 مليون شيكل وسنواصل الخسارة إذا لم تتّخذ “دولة إسرائيل” إجراءات مع دول التحالف، ومنذ نوفمبر 2023م، تم إغلاق الميناء، وانتقل كلّ شيء إلى ميناءي “أشدود” وحيفا”.
ثانيًا: نجد اصطفافًا شعبيًّا يمنيًّا وتظاهرات امتدت لساعات الفجر تطالب بالثأر، وأصبح اليمن جبهة مواجهة مباشرة بعد أن كان جبهة إسناد.
ثالثًا: نجد أن الردود من المقاومة في لبنان تتسع وتفي بوعد السيد نصر الله باستهداف مستوطنات جديدةًّ، ردا على اختراقات العدوّ للخطوط الحمر والاغتيالات واستهداف المدنيين، وهو ما يعني الثبات والاستمرارية، بل والتصعيد.
رابعًا: نجد التساؤلات عن مسارات الطائرات الصهيونية وإمداداتها ومَن تعاون معها في الإقليم، وهو ما يدخل أطرافًا إقليمية بشكل مباشر في الصراع والمواجهة، بعد أن حرصت على النفاق والتواري خلف الإدانات الجوفاء، وهو ما يعقد المشهد ويحرج هذه الدول، وقد يدفع إلى تغيرات في سياساتها خشية انتقام المقاومة، وهو ما لا يصب في صالح العدو.
في المحصلة فإن اليمن بعد تطوير قدراته أصبح قوة لا يستهان بها، والأهم من القوّة هو امتلاكه للشجاعة والمصداقية في مواجهة العدو، حيث يمتلك قرارًا حرًّا وإجماعًا شعبيًّا وهو غيرمقيَّد بأي نوع من القيود، ما يشكّل مواجهة من أصعب وأخطر المواجهات على الكيان وحلفائه.
كما أن اليمن الذي كسر الردع الأمريكي واستهدف حاملة طائرات أمريكية، لن يعجز عن كسر وردع الذيل الأمريكي المتمثل في الكيان الصهيوني، ومن نجح في إهانة الأصيل لن يعجز عن إذلال الوكلاء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

وقفات في إب تنديداً بإيقاف العدو الصهيوني دخول المساعدات إلى غزة

الثورة نت/..

شهدت محافظة إب، وقفات شعبية في عدد من المديريات تنديدًا بإيقاف العدو الصهيوني دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وإغلاق المعابر مع القطاع.

وفي الوقفات التي أُقيمت في الرضمة بمركز المديرية، وحصن كحلان، وبيت العشاوي، وقرية مدكم، وفي مديرية حبيش بمركز المديرية، وفي الميدان بالعارضة، وفي مديرية مذيخرة بمركز المديرية، في عزلة خولان والأفيوش وحزة وحليان الجبرتي وحمير، جدد المشاركون تأكيدهم على ثبات موقفهم المساند للشعب والمقاومة الفلسطينية.

وأكدت البيانات الصادرة عن الوقفات أن عدم التزام الصهاينة باتفاق وقف إطلاق النار سيؤدي إلى استئناف اليمن عملياته العسكرية ضد سفن العدو الصهيوني في البحر الاحمر، مشيدة بمواقف الأنظمة العربية الرافضة لتهجير أبناء غزة رغم الضغوط الأمريكية.

ودعت الى مواقف أكثر حزمًا ضد الانتهاكات الصهيونية بحق المسجد الأقصى، مستنكرة التصنيف الأمريكي للشعب اليمني بالإرهاب.

وندّد المشاركون في الوقفات بالعدوان الصهيوني على الأراضي السورية.

وعبروا عن إدانتهم واستنكارهم لجريمة مرتزقة الاصلاح في مأرب بحق المواطن عبداللطيف الجميلي.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يعترف بارتفاع عدد جرحى ومعوّقي جيشه إلى 78 ألفاً جراء الحرب
  • استشهاد جندي لبناني برصاص العدو الصهيوني
  • العدو الصهيوني يقر بارتفاع عدد الجرحى والمعوقين في “الجيش” إلى 78 ألفاً من جراء الحرب
  • حماس: الكهرباء في غزة مقطوعة منذ بدء العدوان الصهيوني
  • العدو الصهيوني يقطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة
  • ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة الى 48,458 شهيد و 111,897 مصابا
  • العدو الصهيوني يصيب شابا فلسطينيا بقنبلة غاز في رأسه شمال القدس
  • العدو الصهيوني يغيّر ملامح مخيمي نور شمس وطولكرم
  • وقفات في إب تنديداً بإيقاف العدو الصهيوني دخول المساعدات إلى غزة
  • صنعاء.. وقفات جماهيرية حاشدة تنديداً بجرائم العدو الصهيوني بحق الفلسطينيين