الثورة نت:
2025-04-11@08:00:40 GMT

العدو بين سندان وحدة الساحات ومطرقة اليمن

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

 

 

لا شك أن التأمل في بيان حزب الله بعد العدوان الصهيوني على اليمن، يقود إلى تقدير دقيق للمرحلة الجديدة التي دخلها الصراع، خاصة وأن حزب الله يزن كلّ حرف يخرج في بياناته ولا يعتمد سياسة التهويل أو المناورة.
وهنا لا بد من التدقيق في فقرة هامة من البيان تقول: “إننا نعتقد أن الخطوة الحمقاء التي أقدم عليها العدوّ الصهيوني هي إيذان بمرحلة ‏جديدة ‏وخطيرة من المواجهة بالغة الأهمية على مستوى المنطقة برمتها، وأن لدينا الثقة ‏الكاملة ‏بأن القيادة اليمنية بما تمتلك من معرفة وشجاعة وقوة قادرة على اتّخاذ الخطوات ‏المناسبة ‏والضرورية لردع هذا العدوّ وحلفائه الإقليميين والدوليين”.


وموضع الشاهد هنا عدة نقاط هامة:
أولًا: توصيف تداعيات العدوان بأنه مرحلة جديدة وخطيرة، وهو ما يشي بقواعد ومعادلات جديدة تتخطّى النطاقات المحدودة نسبيًّا لجبهات الإسناد وربما تتخطّى حرب الاستنزاف لتصل لنطاقات أخطر من المواجهات المباشرة والأهداف الحيوية والمواقع الاستراتيجية.
ثانيًا: تحديد نطاق المواجهة بأنه يشمل المنطقة برمتها، هو تأكيد لخطورة الانزلاقات الجديدة الناجمة عن العدوان واتساع دائرة المواجهة برًّا وبحرًا وجوًّا، وهو ما يشي أيضًا بدخول وتورط أطراف جديدة.
ثالثًا: الإشارة إلى ردع العدوّ وحلفائه الإقليميين والدوليين، تؤكد اتساع نطاق المعركة وقراءة المقاومة أن هناك من يساعد ويدعم دوليًّا وإقليميًّا وأن هؤلاء جميعًا ليسوا بمنأى عن التورط في المواجهة.
وهنا لا بد من التدقيق أيضًا في طريقة العدوان الصهيوني على اليمن وما أعقبته من مشاهد وممارسات لمحاولة استنتاج بعض من دلالاتها:
أولًا: حرص العدوّ الصهيوني على تصدير صورة نيران كبيرة لترميم الردع وبالتالي كانت الصورة أقرب للصور الهوليودية السينمائية، في حين أنها لم تستهدف هدفا عسكريًّا صعبًا، بل أهدافًا مدنية غير خاضعة لتدابير الدفاع العسكري، وكانت لمخازن ومستودعات للنفط والطاقة، فكان طبيعيًّا أن تسفر عن هذا المشهد النيراني، وهو ما يعني أن الطائرة اليمنية “يافا” نفذت عملًا أكثر صعوبة وأكثر نجاحًا من طائرات الـ”إف 35″ وطائرات التزود بالوقود التي قامت بعمليات استعراضية في ظل إفلاس لبنك أهداف استراتيجي.
ثانيًا: حرص العدوّ على استثمار صورة انفجارات مخازن النفط في ترهيب الساحة اللبنانية بتكثيف غارات ليلية على الجنوب، وكأنه يوحي لساحات وجمهور المقاومة بأنه بدأ مرحلة جديدة من العدوان، وهي لعبة مكشوفة وساذجة لهذا العدوّ المردوع والذي لم يجرؤ على استهداف مواقع أو أهداف تستدعي توسيعًا وانزلاقًا، وربما كان العدوّ يحاول مخاطبة جمهوره وجبهته الداخلية أيضًا بعدما أصابهما من إحباط وانعدام للثقة بعد عمليات حزب الله في شمال فلسطين المحتلة.
ثالثًا: حرص نتنياهو على تصدير صوره في غرفة العمليات مع رئيس الأركان، كما حرص غالانت على تصدير نفس الصور، وحرص كلاهما على الخروج بكلمات تعقيبية على العدوان لترميم الردع الساقط وتصدير أي صورة من صور النصر.
وعند رصد الواقع العملي على الجبهات بعيدًا عن محاولات العدوّ لتصدير صور وهمية ومغالطات، فإننا نرصد واقعًا معاكسًا:
أولًا: نجد تصريحًا لجدعون غولبر- الرئيس التنفيذي لميناء “إيلات” الإسرائيلي، يقول إن عددًا كبيرًا من عمال الميناء تم تسريحهم بسبب الأزمة المستمرة في البحر الأحمر، وقال المسؤول “الإسرائيلي” نصًّا: “خسرنا 50 مليون شيكل وسنواصل الخسارة إذا لم تتّخذ “دولة إسرائيل” إجراءات مع دول التحالف، ومنذ نوفمبر 2023م، تم إغلاق الميناء، وانتقل كلّ شيء إلى ميناءي “أشدود” وحيفا”.
ثانيًا: نجد اصطفافًا شعبيًّا يمنيًّا وتظاهرات امتدت لساعات الفجر تطالب بالثأر، وأصبح اليمن جبهة مواجهة مباشرة بعد أن كان جبهة إسناد.
ثالثًا: نجد أن الردود من المقاومة في لبنان تتسع وتفي بوعد السيد نصر الله باستهداف مستوطنات جديدةًّ، ردا على اختراقات العدوّ للخطوط الحمر والاغتيالات واستهداف المدنيين، وهو ما يعني الثبات والاستمرارية، بل والتصعيد.
رابعًا: نجد التساؤلات عن مسارات الطائرات الصهيونية وإمداداتها ومَن تعاون معها في الإقليم، وهو ما يدخل أطرافًا إقليمية بشكل مباشر في الصراع والمواجهة، بعد أن حرصت على النفاق والتواري خلف الإدانات الجوفاء، وهو ما يعقد المشهد ويحرج هذه الدول، وقد يدفع إلى تغيرات في سياساتها خشية انتقام المقاومة، وهو ما لا يصب في صالح العدو.
في المحصلة فإن اليمن بعد تطوير قدراته أصبح قوة لا يستهان بها، والأهم من القوّة هو امتلاكه للشجاعة والمصداقية في مواجهة العدو، حيث يمتلك قرارًا حرًّا وإجماعًا شعبيًّا وهو غيرمقيَّد بأي نوع من القيود، ما يشكّل مواجهة من أصعب وأخطر المواجهات على الكيان وحلفائه.
كما أن اليمن الذي كسر الردع الأمريكي واستهدف حاملة طائرات أمريكية، لن يعجز عن كسر وردع الذيل الأمريكي المتمثل في الكيان الصهيوني، ومن نجح في إهانة الأصيل لن يعجز عن إذلال الوكلاء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يعتقل 800 فلسطيني بالضفة الغربية خلال مارس

يمانيون../
قالت مؤسسات تُعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، اليوم الخميس، إن العدو الصهيوني اعتقل نحو 800 مواطن من الضفة الغربية المحتلة خلال شهر مارس الماضي، بينهم نساء وأطفال، في ظل تصاعد غير مسبوق لسياسات الاعتقال والتحقيق الميداني.

جاء ذلك في بيان مشترك صادر عن نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان ، حيث أوضح أن من بين المعتقلين 18 سيدة و84 طفلًا، بينما طالت عمليات التحقيق الميداني مئات المواطنين في مختلف أنحاء الضفة.

وأضاف البيان أن هذه الأرقام تأتي بالتزامن مع استمرار الحرب الصهيونية على قطاع غزة، وتصاعد العدوان العسكري على محافظات الضفة، لا سيما جنين وطولكرم شمالًا، حيث تشهدان عمليات إعدام ميدانية، وتهجير قسري، وتدمير واسع للبنية التحتية والمنازل.

وبحسب البيان، فإن عدد حالات الاعتقال في الضفة منذ 7 أكتوبر 2023 بلغ نحو 16,400، بينهم 510 سيدات، و1300 طفل، فيما لا تشمل هذه الإحصائية الاعتقالات في قطاع غزة، والتي قدّرت بالآلاف.

كما كشف التقرير عن ارتفاع خطير في استخدام سياسة “الاعتقال الإداري” (دون تهمة أو محاكمة)، حيث بلغ عدد المعتقلين الإداريين حتى نهاية مارس نحو 3498، بينهم أكثر من 100 طفل، وهي نسبة وصفها البيان بأنها “غير مسبوقة منذ عقود، حتى خلال ذروة الانتفاضات الفلسطينية”، مؤكدًا أن المحاكم العسكرية الصهيونية تواصل شرعنة هذه الانتهاكات عبر جلسات شكلية.
وأشار البيان إلى استشهاد ثلاثة معتقلين داخل سجون العدو خلال شهر مارس، دون تفاصيل إضافية.

مقالات مشابهة

  • العدو الصهيوني يعتقل 800 فلسطيني من الضفة الغربية خلال مارس
  • العدو الصهيوني يعتقل 800 فلسطيني بالضفة الغربية خلال مارس
  • حركة المجاهدين: لن تفلح الإدارةُ الأمريكية الفاشية في كسر عزيمة اليمن وإرادته الحرة
  • العدو الصهيوني يصعد من إجراءاته القمعية على حاجز بيت فوريك
  • جنين: إصابة شاب فلسطيني برصاص العدو الصهيوني
  • إب ..أبناء بعدان ينددون بالعدوان الأمريكي على اليمن
  • العدو الصهيوني يفجر منزلا في مخيم جنين
  • ارتقاء 23 شهيداً جراء غارات العدو الصهيوني على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 50,810 شهداء
  • ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على غزة إلى 50810 شهيداً و115688 جريحاً