بوابة الفجر:
2025-02-23@10:51:14 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: ثلاث كلمات سيئة السمعة !!

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT


قامت ثورة يوليو 1952، رافعة شعار القضاء على الفقر والجهل والمرض ‍ ! 
ضمن مجموعة من الشعارات،  تضمنها النقاط الست فى برنامج أشمل سمى بفلسفة الثورة ! 
ومن المصريون الذين عاصروا قيام الثورة " أطال الله فى أعمارهم " (وأنا منهم) يتذكرون أن أغلبية الشعب المصرى كانوا " حفاه "، أى عاريين الأقدام دون أحذية  وكانت الشوارع، ترى فيها الفقراء " حفاه " ولم يكن هذا المنظر غريب على الأعين ‍! ولعل فى سبيل القضاء على هذه الظاهرة التى كان عليها أغلب فقراء مصر، وهم كانوا حوالى 99 % من المصريون، حيث كان المجتمع ينقسم إلى مجتمع النصف فى المائة، والطبقة الوسطى وهى الأعرض والفقراء من الفلاحون والعمال والموظفون الصغار والعاطلون  بالطبع ومنهم المتسولون وجامعى أعقاب السجائر حيث كان هناك من يجمع ( عقب السيجارة ) من الشارع لإعادة تجميع الدخان الباقى من الفضلات ولفها وبيعها مرة أخرى، لفقراء المدخنين الأخرين كما كان هناك من يتاجر فى الورق ( الجرائد القديمة ) ومازال حتى اليوم ! 
وكان الصندل أو القبقاب أو الحذاء التفصيل ! من الممتلكات الغالية  حيث يحتفظ بها للمناسبات ! وقد قامت الثورة فى بداياتها بإستيراد صنادل وشباشب وأحذية مطبوخة من البلاستيك وكان يطلق عليها ( بلاستونيل )،كانت تباع فى محلات ( باتا ) وكذلك كانت الصنادل الجلد من الأشياء الغالية والمحببة والمرغوبة من ( غلابة الشعب المصرى ) وكانوا الأغلبية الأعم فى المحروسة ! وبعد أكثر من تسع وستون عامًا أستطيع أن أجزم بأننا قضينا على صفة ( الحفاة ).

.. فمن العسير اليوم أن نرصد ( حافيا ) فى الشارع المصرى ! إلا إذا كان (معتوها ) وليس فقيراَ ! 
ولكن لا نستطيع الجزم بأننا قضينا على " الجهل "..فمازالت الأمية فى بلادنا  أكثر بكثير من دول أخرى بالمنطقة، ولعل وعود وزراء التعليم المتكررة فى حكومات متتالية، بأنها ستقضى على الأمية ( الجهل ) ! " وعود كاذبة " ووعود مخجلة لأصحابها !! ولاشك بأن الدول العربية الشقيقة التى سبقتنا فى القضاء على الأمية، وضعت فى برامج الخدمة العامة للشباب،ضرورة تعليم ومحو أمية عدد من المواطنين شرط إستحقاقهم لوظيفة أو إستحقاقهم لدعم أو منحة أو خلافة ! ولكن نحن فى المحروسة كمسؤولين عن التعليم، غير جادين فى القضاء على الأمية ( الجهل ) ! 
أما القضاء على المرض، فقد قطعنا ومازلنا، أشواط طويلة فى هذا الأتجاة ومازال، يكفى أننا قضينا تماماَ على شلل الأطفال، وتقريباَ على الأمراض المتوطنة مثل البلهارسيا  ولكن الجديد لدينا، "السرطان، وcovid 19 "، وتوابعه وأمراض حساسية الصدر  وكلها ناتج ( أهمال معاصر )، فى البيئة، وفى الأسمدة وفى نقص مياه الشرب وتعطيل مشروعات الصرف الصحى !! والوباء العالمى المعروف بإسم ( كورونا).
أى أننا منذ 23 يوليو 1952 حتى اليوم مازلنا نحبو نحو القضاء على ثلاث (كلمات سيئة السمعة ) الأولى منها أختفت بحكم التحرك الأقتصادى أما الثانية والثالثة، فالتعليم مسؤول، والصحة والبيئة مسؤولين عما يصيب المجتمع والوطن من تخلف، ولعل ما يدور فى الساحه الوطنيه من مشروعات كبرى تتبناها الدوله بعد ثورة يونيو 2013 لم أجد ما يتجه نحو القضاء على هاتين الأفتين 
( الجهل والتعليم )، والصحه !!

 

اللهم الا مبادرة الرئيس "السيسى" أمام مجلس النواب وبصراحته المعهودة منذ توليه السلطة فى عام 2014، بأن وضع "التعليم والشباب والمرأة والصحة" هدف "قومى مصرى" لا بديل إلا بالعمل على تطوير تلك البرامج بجانب ما أولاه من إعادة البنية التحتية إلى أرجاء الوطن من إنشاء طرق وكبارى ومحطات ضخمة للكهرباء والقضاء على العشوائيات، والتى نشهد لها بأنها تعدت المحلية وأصبحت فى مصاف الدول المتقدمة فى هذا النشاط الحيوى لأية دولة متقدمة.
ولكن السؤال هنا هل إستطعنا تنفيذ هذه الأحلام الوطنية ؟ ولأى درجة يمكن تقييم أداء الحكومة ضمن خططها للقضاء على "أفة الجهل وأفة المرض " !!

                [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القضاء على

إقرأ أيضاً:

أهم قرارات اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة اليد

اتخذ مجلس ادارة الاتحاد المصرى لكرة اليد  برئاسة خالد فتحي عدد من القرارت الهامة خلال جلسته الثالثة والتى أقيمت أمس الخميس.

ةجاءت القرارت كالتالي:

موافقة مجلس ادارة الاتحاد المصرى لكرة اليد على اقامة معسكر لاختبار الحكام السيدات للترشح للشارة القارية خلال الفترة من 8 الى 10 ابريل 2025.

الموافقة على الدعوة الواردة من اتحاد جمهورية التشيك لكرة اليد للمنتخب الوطنى المصرى للسيدات للمشاركة بدورة دولية ودية رباعية خلال الفترة من 18 الى 21 سبتمبر من العام الجارى 2025 و ذلك فى اطار الاستعدادات لبطولة العالم للسيدات.

اعتماد برامج المنتخبات الوطنية المصرية للشباب و الناشئين و التى تأتى فى اطار الاستعدادات لبطولتي العالم للشباب مواليد 2004 و الناشئين مواليد 2006 و بطولة البحر المتوسط لمنتخب الناشئين مواليد 2008.

الموافقة على ترشيح  خالد ديوان للتقدم لعضوية مجلس ادارة اللجنة الاولمبية المصرية خلال إجتماع الجمعية العمومية العادية القادمة.

الموافقة على تعيين الدكتور طارق لطفي رئيسا للجنة المدربين بالاتحاد المصرى لكرة اليد.

الموافقة على تعيين  أحمد مصطفى رئيسا للجنة شئون اللاعبين بالاتحاد المصرى لكرة اليد.

الموافقة على تشكيل عدد من فروع الاتحاد للحاجة العاجلة لتسيير أعمال المنطقة لحين تشكيل كافة الفروع.

مقالات مشابهة

  • د. عبدالله درف المحامي يكتب: التعديلات الدستورية المفترى عليها
  • تامر أمين: قمة الأهلي والزمالك سيئة السمعة ومن أفقر المباريات
  • أسعار الفائدة على شهادات الادخار فى البنك الأهلى المصرى
  • اقرأ في عدد «الوطن» غدا.. مصر: إنشاء وتشغيل «السد الإثيوبي» انتهاك للقانون الدولي
  • سباق الإعمار في ليبيا.. مبهج ولكن!
  • نحن مع التغيير العادل، ولكن ضد التفريط في وحدة السودان
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: الوعي والتجييش
  • برلماني: إعادة إعمار غزة مسؤولية عربية ودولية لدعم صمود الفلسطينيين
  • أهم قرارات اجتماع مجلس إدارة اتحاد كرة اليد
  • كاتب صحفي: لولا الإصرار المصرى لما كنا وصلنا لوقف إطلاق النار