بوابة الفجر:
2025-03-31@14:28:06 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: ثلاث كلمات سيئة السمعة !!

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT


قامت ثورة يوليو 1952، رافعة شعار القضاء على الفقر والجهل والمرض ‍ ! 
ضمن مجموعة من الشعارات،  تضمنها النقاط الست فى برنامج أشمل سمى بفلسفة الثورة ! 
ومن المصريون الذين عاصروا قيام الثورة " أطال الله فى أعمارهم " (وأنا منهم) يتذكرون أن أغلبية الشعب المصرى كانوا " حفاه "، أى عاريين الأقدام دون أحذية  وكانت الشوارع، ترى فيها الفقراء " حفاه " ولم يكن هذا المنظر غريب على الأعين ‍! ولعل فى سبيل القضاء على هذه الظاهرة التى كان عليها أغلب فقراء مصر، وهم كانوا حوالى 99 % من المصريون، حيث كان المجتمع ينقسم إلى مجتمع النصف فى المائة، والطبقة الوسطى وهى الأعرض والفقراء من الفلاحون والعمال والموظفون الصغار والعاطلون  بالطبع ومنهم المتسولون وجامعى أعقاب السجائر حيث كان هناك من يجمع ( عقب السيجارة ) من الشارع لإعادة تجميع الدخان الباقى من الفضلات ولفها وبيعها مرة أخرى، لفقراء المدخنين الأخرين كما كان هناك من يتاجر فى الورق ( الجرائد القديمة ) ومازال حتى اليوم ! 
وكان الصندل أو القبقاب أو الحذاء التفصيل ! من الممتلكات الغالية  حيث يحتفظ بها للمناسبات ! وقد قامت الثورة فى بداياتها بإستيراد صنادل وشباشب وأحذية مطبوخة من البلاستيك وكان يطلق عليها ( بلاستونيل )،كانت تباع فى محلات ( باتا ) وكذلك كانت الصنادل الجلد من الأشياء الغالية والمحببة والمرغوبة من ( غلابة الشعب المصرى ) وكانوا الأغلبية الأعم فى المحروسة ! وبعد أكثر من تسع وستون عامًا أستطيع أن أجزم بأننا قضينا على صفة ( الحفاة ).

.. فمن العسير اليوم أن نرصد ( حافيا ) فى الشارع المصرى ! إلا إذا كان (معتوها ) وليس فقيراَ ! 
ولكن لا نستطيع الجزم بأننا قضينا على " الجهل "..فمازالت الأمية فى بلادنا  أكثر بكثير من دول أخرى بالمنطقة، ولعل وعود وزراء التعليم المتكررة فى حكومات متتالية، بأنها ستقضى على الأمية ( الجهل ) ! " وعود كاذبة " ووعود مخجلة لأصحابها !! ولاشك بأن الدول العربية الشقيقة التى سبقتنا فى القضاء على الأمية، وضعت فى برامج الخدمة العامة للشباب،ضرورة تعليم ومحو أمية عدد من المواطنين شرط إستحقاقهم لوظيفة أو إستحقاقهم لدعم أو منحة أو خلافة ! ولكن نحن فى المحروسة كمسؤولين عن التعليم، غير جادين فى القضاء على الأمية ( الجهل ) ! 
أما القضاء على المرض، فقد قطعنا ومازلنا، أشواط طويلة فى هذا الأتجاة ومازال، يكفى أننا قضينا تماماَ على شلل الأطفال، وتقريباَ على الأمراض المتوطنة مثل البلهارسيا  ولكن الجديد لدينا، "السرطان، وcovid 19 "، وتوابعه وأمراض حساسية الصدر  وكلها ناتج ( أهمال معاصر )، فى البيئة، وفى الأسمدة وفى نقص مياه الشرب وتعطيل مشروعات الصرف الصحى !! والوباء العالمى المعروف بإسم ( كورونا).
أى أننا منذ 23 يوليو 1952 حتى اليوم مازلنا نحبو نحو القضاء على ثلاث (كلمات سيئة السمعة ) الأولى منها أختفت بحكم التحرك الأقتصادى أما الثانية والثالثة، فالتعليم مسؤول، والصحة والبيئة مسؤولين عما يصيب المجتمع والوطن من تخلف، ولعل ما يدور فى الساحه الوطنيه من مشروعات كبرى تتبناها الدوله بعد ثورة يونيو 2013 لم أجد ما يتجه نحو القضاء على هاتين الأفتين 
( الجهل والتعليم )، والصحه !!

 

اللهم الا مبادرة الرئيس "السيسى" أمام مجلس النواب وبصراحته المعهودة منذ توليه السلطة فى عام 2014، بأن وضع "التعليم والشباب والمرأة والصحة" هدف "قومى مصرى" لا بديل إلا بالعمل على تطوير تلك البرامج بجانب ما أولاه من إعادة البنية التحتية إلى أرجاء الوطن من إنشاء طرق وكبارى ومحطات ضخمة للكهرباء والقضاء على العشوائيات، والتى نشهد لها بأنها تعدت المحلية وأصبحت فى مصاف الدول المتقدمة فى هذا النشاط الحيوى لأية دولة متقدمة.
ولكن السؤال هنا هل إستطعنا تنفيذ هذه الأحلام الوطنية ؟ ولأى درجة يمكن تقييم أداء الحكومة ضمن خططها للقضاء على "أفة الجهل وأفة المرض " !!

                [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القضاء على

إقرأ أيضاً:

برلمانى: الثقة المتبادلة بين القيادة السياسية والمصريين سر استقرار الدولة

أكد اللواء هشام الشعينى عضو مجلس النواب والأمين العام لحزب الجبهة الوطنية بمحافظة قنا أن الثقة التامة والمطلقة فيما بين القيادة السياسية والشعب المصرى العظيم كانت ولاتزال وستظل سر من اسرار استقرار وأمن الدولة المصرية والحفاظ على جميع حدودها، مشيراً الى أن أن تماسك ووحدة المصريين لا تعرف الانكسار وثقتهم التامة والمطلقة فى جميع سياسات الرئيس عبد الفتاح السيسى داخلياً وخارجياً ستكون المفتاح لعبور كل التحديات وتحقيق مستقبل أفضل لمصر في ظل قيادة حكيمة تدرك قيمة الوطن وتقوده بثبات نحو بناء جمهورية جديدة والانطلاق بقوة إلى المستقبل.


ووجه " الشعينى " فى بيان له أصدره اليوم تحية قلبية للرئيس السيسى على جميع القضايا والملفات المهمة التى تناولها فى خطابه التاريخى بمناسبة احتفالات مصر بليلة القدر مؤكداً أنه كان هناك حالة من الارتياح الكبير وواسع النطاق لدى الشعب المصرى العظيم وبجميع انتماءاته السياسية والشعبية والحزبية بشأن الحديث النابع من قلب الرئيس السيسى عن المصريين
وأعرب اللواء هشام الشعينى عن ثقته التامة فى قدرة الشعب المصرى العظيم على الاستمرار فى الوقوف صفاً واحداً خلف القيادة الحكيمة للرئيس السيسى والقوات المسلحة المصرية الباسلة والشرطة الوطنية وجميع مؤسسات الدولة المصرية لمواجهة جميع التحديات الداخلية والخارجية التى تواجه مصر مشيراً إلى أن التاريخ والواقع أكدا للعالم كله أن المصريين سوف يتقدمون الصفوف دائماً لتقديم جميع أنواع الدعم والمساندة للقيادة السياسية للحفاظ على أمن مصر واستقرارها والحفاظ على جميع حدودها واحباط جميع المحاولات والشائعات والسموم والأكاذيب من قوى الشر والإرهاب والظلام ضد مصر ومؤسساتها .

مقالات مشابهة

  • مواجهة مصرية على أرض فرنسية.. لوهوفر يهزم نانت بثلاثة أهداف
  • رئيس مجلس القضاء يهنئ قائد الثورة ورئيس المجلس السياسي بحلول عيد الفطر
  • برلمانى: الثقة المتبادلة بين القيادة السياسية والمصريين سر استقرار الدولة
  • عبد العزيز: إسقاط حكومة الدبيبة سيفتح المجال لحكومة حماد وعقيلة صالح
  • “فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته إلا دابة الأرض تأكل منسأته”
  • تسجيل ثلاث هزات أرضية في حجة
  • أمور سيئة بانتظاركم .. ترامب يصعّد ضد طهران
  • ترامب يهدد إيران: انتظروا أشياء سيئة إذا لم نتوصل إلى اتفاق
  • ترامب: اشياء سيئة ستحصل لإيران إذا لم نتوصل إلى اتفاق معها
  • بالصور | المشير حفتر يفتتح المجمع الإداري في درنة ويشيد بجودة التنفيذ