بوابة الفجر:
2024-09-07@10:55:49 GMT

د.حماد عبدالله يكتب: ثلاث كلمات سيئة السمعة !!

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT


قامت ثورة يوليو 1952، رافعة شعار القضاء على الفقر والجهل والمرض ‍ ! 
ضمن مجموعة من الشعارات،  تضمنها النقاط الست فى برنامج أشمل سمى بفلسفة الثورة ! 
ومن المصريون الذين عاصروا قيام الثورة " أطال الله فى أعمارهم " (وأنا منهم) يتذكرون أن أغلبية الشعب المصرى كانوا " حفاه "، أى عاريين الأقدام دون أحذية  وكانت الشوارع، ترى فيها الفقراء " حفاه " ولم يكن هذا المنظر غريب على الأعين ‍! ولعل فى سبيل القضاء على هذه الظاهرة التى كان عليها أغلب فقراء مصر، وهم كانوا حوالى 99 % من المصريون، حيث كان المجتمع ينقسم إلى مجتمع النصف فى المائة، والطبقة الوسطى وهى الأعرض والفقراء من الفلاحون والعمال والموظفون الصغار والعاطلون  بالطبع ومنهم المتسولون وجامعى أعقاب السجائر حيث كان هناك من يجمع ( عقب السيجارة ) من الشارع لإعادة تجميع الدخان الباقى من الفضلات ولفها وبيعها مرة أخرى، لفقراء المدخنين الأخرين كما كان هناك من يتاجر فى الورق ( الجرائد القديمة ) ومازال حتى اليوم ! 
وكان الصندل أو القبقاب أو الحذاء التفصيل ! من الممتلكات الغالية  حيث يحتفظ بها للمناسبات ! وقد قامت الثورة فى بداياتها بإستيراد صنادل وشباشب وأحذية مطبوخة من البلاستيك وكان يطلق عليها ( بلاستونيل )،كانت تباع فى محلات ( باتا ) وكذلك كانت الصنادل الجلد من الأشياء الغالية والمحببة والمرغوبة من ( غلابة الشعب المصرى ) وكانوا الأغلبية الأعم فى المحروسة ! وبعد أكثر من تسع وستون عامًا أستطيع أن أجزم بأننا قضينا على صفة ( الحفاة ).

.. فمن العسير اليوم أن نرصد ( حافيا ) فى الشارع المصرى ! إلا إذا كان (معتوها ) وليس فقيراَ ! 
ولكن لا نستطيع الجزم بأننا قضينا على " الجهل "..فمازالت الأمية فى بلادنا  أكثر بكثير من دول أخرى بالمنطقة، ولعل وعود وزراء التعليم المتكررة فى حكومات متتالية، بأنها ستقضى على الأمية ( الجهل ) ! " وعود كاذبة " ووعود مخجلة لأصحابها !! ولاشك بأن الدول العربية الشقيقة التى سبقتنا فى القضاء على الأمية، وضعت فى برامج الخدمة العامة للشباب،ضرورة تعليم ومحو أمية عدد من المواطنين شرط إستحقاقهم لوظيفة أو إستحقاقهم لدعم أو منحة أو خلافة ! ولكن نحن فى المحروسة كمسؤولين عن التعليم، غير جادين فى القضاء على الأمية ( الجهل ) ! 
أما القضاء على المرض، فقد قطعنا ومازلنا، أشواط طويلة فى هذا الأتجاة ومازال، يكفى أننا قضينا تماماَ على شلل الأطفال، وتقريباَ على الأمراض المتوطنة مثل البلهارسيا  ولكن الجديد لدينا، "السرطان، وcovid 19 "، وتوابعه وأمراض حساسية الصدر  وكلها ناتج ( أهمال معاصر )، فى البيئة، وفى الأسمدة وفى نقص مياه الشرب وتعطيل مشروعات الصرف الصحى !! والوباء العالمى المعروف بإسم ( كورونا).
أى أننا منذ 23 يوليو 1952 حتى اليوم مازلنا نحبو نحو القضاء على ثلاث (كلمات سيئة السمعة ) الأولى منها أختفت بحكم التحرك الأقتصادى أما الثانية والثالثة، فالتعليم مسؤول، والصحة والبيئة مسؤولين عما يصيب المجتمع والوطن من تخلف، ولعل ما يدور فى الساحه الوطنيه من مشروعات كبرى تتبناها الدوله بعد ثورة يونيو 2013 لم أجد ما يتجه نحو القضاء على هاتين الأفتين 
( الجهل والتعليم )، والصحه !!

 

اللهم الا مبادرة الرئيس "السيسى" أمام مجلس النواب وبصراحته المعهودة منذ توليه السلطة فى عام 2014، بأن وضع "التعليم والشباب والمرأة والصحة" هدف "قومى مصرى" لا بديل إلا بالعمل على تطوير تلك البرامج بجانب ما أولاه من إعادة البنية التحتية إلى أرجاء الوطن من إنشاء طرق وكبارى ومحطات ضخمة للكهرباء والقضاء على العشوائيات، والتى نشهد لها بأنها تعدت المحلية وأصبحت فى مصاف الدول المتقدمة فى هذا النشاط الحيوى لأية دولة متقدمة.
ولكن السؤال هنا هل إستطعنا تنفيذ هذه الأحلام الوطنية ؟ ولأى درجة يمكن تقييم أداء الحكومة ضمن خططها للقضاء على "أفة الجهل وأفة المرض " !!

                [email protected]

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القضاء على

إقرأ أيضاً:

كلمات دي ماريا الأخيرة في ليلة عاطفية

تم تكريم أنخيل دي ماريا، الذي اعتزل مؤخراً اللعب مع المنتخب الأرجنتيني، الخميس في إستاد مونومنتال بالعاصمة بوينوس آيرس قبل المباراة ضد تشيلي في الجولة السابعة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وشكر دي ماريا زملائه وعائلته وقال إنه قد أصبح الآن "مشجعاً" للمنتتخب.
وارتدى دي ماريا قميص المنتخب لمدة 16 عاماً، بدءاً من منتخبات الشباب وصولاً إلى تتويجه بطلاً للعالم والفوز بكوبا أمريكا مع المنتخب الأول مرتين.


وبعد فوزه بكوبا أمريكا هذا العام في الولايات المتحدة، طوى دي ماريا، البالغ من العمر 36 عاماً، صفحة النهاية في مسيرة حافلة بالنجاحات والصعوبات.
وقال لاعب ريال مدريد وباريس سان جيرمان السابق لزملائه أمام آلاف المشجعين الذين استقبلوه بالتصفيق: "علمني الجميع الاستمرار في القتال".
وشكر عائلته على "الحب والدعم عندما كانت الأمور لا تسير على ما يرام" وعلى "تحمل كل ما تحملوه خلال هذه السنوات حتى حققنا كل هذه الأفراح".
وساهم دي ماريا في جميع النجاحات البارزة في السنوات الأخيرة للألبيسيليستي: فسجل في نهائي الألعاب الأولمبية في بكين 2008، والتي فازت فيها الأرجنتين بالميدالية الذهبية، وفي نهائي كوبا أمريكا بالبرازيل 2021، وفي كأس العالم بقطر 2022.
بالإضافة إلى ذلك، أضاف ألقاب بطولة فيناليسما 2022 وكوبا أمريكا 2024 إلى سجله الحافل مع الأندية التي لعب لها، حيث فاز بالدوريات والكؤوس في كل من إسبانيا والبرتغال وفرنسا، بالإضافة إلى دوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي مع ريال مدريد.

مقالات مشابهة

  • عشرينية تسطر نهاية حياتها بالشنق لمرورها بحالة نفسية سيئة بسوهاج
  • د. عبدالله الغذامي يكتب: المرايا
  • العلم ليس فقط للشباب.. أربيل تحتفل بتكريم خريجي محو الأمية (صور)
  • كلمات دي ماريا الأخيرة في ليلة عاطفية
  • تركيا: العراق أحرز تقدماً في مجال مكافحة الإرهاب ولكن لا نراه كافياً
  • د.حماد عبدالله يكتب: "ياليتنا نبطل كلام" ومانبطلش نحلم !!
  • يرسم بالدم البشري.. القبض على فنان “سيء السمعة” جالت أعماله العالم (صور)
  • البلبوس/اسطورة الجهل النشط
  • د.حماد عبدالله يكتب: عقل الدولة المصرية مع الموظف المصرى !!
  • محكمة يمنية تقر تحويل قضية اغتيال الشيخ “الباني” الى القضاء العسكري