البابا تواضروس يكرم بنات البرشا ومخترعين من كنائس مصر القديمة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
كرّم قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم في اجتماع الأربعاء الأسبوعي لقداسته، فريق "بانوراما برشا" أبطال فيلم "رفعت عيني للسما" الفائز بجائزة العين الذهبية لأفضل فيلم تسجيلي في مهرجان "كان" السينمائي الدولي، وهو أول فيلم مصري على الإطلاق يفوز بإحدى جوائز مهرجان "كان"، حيث منحهن قداسة البابا فرصة لتعريف أنفسهن ورحلتهن من خلال فريق بانوراما برشا حتى فوزهن في مهرجان كان.
وعقد الاجتماع في بيت العائلة المقدسة بوادي النطرون، بحضور كهنة كنائسنا بدول الخليج، الذين يعقدون مؤتمرهم السنوي السابع بمصر حاليًّا.
وأشاد البابا تواضروس الثاني، بـ"بنات البرشا" وأثنى على كل من شجعهن ليستكملن طريقهن وتحقيق طموحاتهن والتعبير عن أنفسهن، مشيرًا إلى أن الفن في حقيقته هو عطية من الله، شارحًا معنى الفن من خلال كلمة EARTH أي الأرض، حيث أن الثلاثة حروف الوسطى (ART) أي فن والحرف الأول (E) أي EMPTY أي فارغ والحرف الأخير (H) أي HOLY أي مقدس وهو ما يعني أن الفن يحول الشئ الذي بلا معنى إلى شئ له قيمة، فقطعة الحجر الملقاة تحولها يد الفنان إلى تحفة فنية رائعة والكلمات ينظمها الشاعر قصيدة مؤثرة، وهكذا. ولفت إلى أن العبادة هي أيضًا شكل من أشكال الفن، فالطقس ملئ بالإبداعات الفنية.
وكرم قداسته أيضًا الشاب مارك مراد (١٨ سنة) من كنائس قطاع مصر القديمة الذي أصيب في عمر ١٢ سنة بمرض نادر في العصب البصري، أدى إلى فقدان بصره بعدها بأكثر من أربع سنوات، ولكنه تحدى ظروفه ودرس علم البرمجة واخترع برنامجًا باستخدام الذكاء الاصطناعي يساعد المكفوفين على قراءة شرائح الـ POWERPOINT وكذلك قراءة الصور بكافة الملامح التي تحويها، وأيضًا يستخرج الكلام المكتوب على الصور ويحوله إلى كلمات مكتوبة ليتمكن المكفوفين من القراءة بسهولة، واستطاع هذا البرنامج أن يساعد المكفوفين في ٢٥ دولة حتى الآن.
وكون مارك فريقًا لتصميم هذا البرنامج وشارك به في مسابقة شركة فودافون التي شارك فيها ٢٠٠ فريق واستطاع أن يفوز بالمركز الأول.
وحيا قداسة البابا مارك وفريقه مشيدًا بنظرتهم المتفائلة التي أثمرت اختراعات تفيد كل البشر، لافتًا إلى أن جمال الإنسانية يكمن في أن يكون عمل كل إنسان نافعًا لكل الناس.
وكرم قداسة البابا كذلك فريق من الشباب تابع لكنيسة الشهيد مار مينا بفم الخليج، مصر القديمة، الذين صمموا برنامج ضمن مشروعات التخرج من فصول إعداد الخدام بالكنيسة، والبرنامج يحمل اسم "حكاية أيقونة" يمكن به من خلال مسح Q.R CODE التعرف على سيرة القديس صاحب الأيقونة. وتم إصدار برنامج "حكاية أيقونة" بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: انحسار مياه الشواطئ انسحاب بايدن نتيجة الثانوية العامة الطقس أسعار الذهب إسرائيل واليمن أحمد شوبير أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان البابا تواضروس الثاني فيلم رفعت عيني للسما مهرجان كان فريق بانوراما برشا قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا شنودة الثالث: مشغولية الحياة قد تُبعدنا عن الحياة الروحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في إطار حديثه عن أهمية الحفاظ على الحياة الروحية وسط مشاغل الحياة اليومية، قال الراحل قداسة البابا شنودة الثالث إن بعض الناس قد يجدون أنفسهم في صراع داخلي بين الالتزام الروحي ومتطلبات الحياة العملية.
وأكد قداسة البابا أن العديد من الأفراد قد يُشغلون بشكل كامل بدراستهم، أعمالهم، أو حياتهم العائلية، مما يحرمهم من الوقت المخصص للتأمل في أمورهم الروحية أو للاستماع إلى دعوة الله.
وأضاف قداسة البابا في كتابه “اليقظة الروحية” أن الشيطان قد يستغل هذا الانشغال، حيث يرى أن الشخص الذي يعيش في هموم الحياة قد يُبعد عن التفكير في الأمور الروحية أو العودة إلى ضميره، مما يفتح المجال للتأثيرات السلبية.
وأعطى مثالاً واضحًا على ذلك، بتلميذ مجتهد يُكرس وقته للدراسة والمذاكرة، ثم بعد التخرج ينشغل بالوظيفة والعمل الإضافي، وبعد ذلك بتكوين أسرة والاعتناء بالأبناء، مما يتركه بلا وقت للنمو الروحي. وعندما يُعاتب هذا الشخص عن غياب وقته للعبادة، يبرر نفسه بأنه يسعى للنجاح في دراسته وعمله وحياته الشخصية، معتبرًا أن التفاني في هذه المجالات ليس خطيًا من الناحية الروحية.
ودعا قداسة البابا إلى ضرورة إيجاد توازن بين الالتزام بالدنيا والاهتمام بالروحانيات، حيث لا يجب أن تكون الحياة العملية عائقًا أمام النمو الروحي.