بغداد اليوم- متابعة

في الأيام الأخيرة، وردت تقارير عن هجمات جماعية على المهاجرين الأفغان في مدن مختلفة في إيران، بما في ذلك طهران، وتشير بعض هذه التقارير إلى تعرض المهاجرين الأفغان للضرب وإحراق منازلهم.

هذه الخطوات جاءت على خلفية تورط ثلاثة لاجئين أفغان بقتل شاب إيراني في المنطقة الخامسة عشر بالعاصمة طهران الاسبوع الماضي.

ومع تزايد تلك المواجهات بين الإيرانيين من جهة واللاجئين الأفغان، خرج عبد الحميد خراساني، قائد القوات الخاصة التابعة لحكومة حركة طالبان الأفغانية، عن صمته، ليهاجم الحكومة والشعب الإيراني.

ومعروف عن خراساني بمواقفه المتشددة ضد إيران، وقال، بحسب تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن الحكومة الإيرانية بأنها "كافرة وقاسية"، والشعب الإيراني مشرك و"أسوأ من اليهود والمسيحيين"، مطالباً اللاجئين الأفغان بضرورة مقاومة الإيرانيين، وقال المهاجرين الأفغان الشباب عليهم أن يطعنوا "الإيرانيين القساة" بالسكاكين.

وأضاف خراساني في مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام أفغانية، أن طالبان ستعمل على تعريف الشعب الإيراني بـ "الإسلام الحقيقي"، مبيناً أن نظام طالبان يراقب الوضع في إيران و"يعمل بشكل جيد".

ولم تعلن حركة طالبان موقفها رسميا من تصريحات الخراساني، التي تكشف عن تصاعد التوتر بين طهران وكابول، ولدى إيران علاقات دبلوماسية واقتصادية مع حكومة طالبان.

وسيطرت طالبان المتشددة على أفغانستان منتصف آب/أغسطس 2021 مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد.

ويعيش نحو 5 ملايين أفغاني لاجئ في إيران، وقد تشير الأرقام أن عددهم أكثر من ذلك لأن غالبيتهم غير مسجلين لدى السلطات، وقد تزايدت هجرة الأفغان مع سيطرة طالبان على السلطة وتزايد معدلات الفقر والبطالة وقمع الحريات.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

ما هو ممر زنغزور الذي يعيد ربط أراضي أذربيجان ويزعج إيران؟.. نخبرك القصة كاملة

انزعجت إيران، الأربعاء، من تصريحات روسية بشأن "ممر زنغزور" بين أذربيجان وإقليم ناخيشيفان الأذري ذاتي ‏الحكم، الذي كان فتحه جزءا من الاتفاق الذي أنهى الحرب الأخيرة بين أذربيجان وأرمينيا، وإن لم يذكر بالاسم صراحة.

ويقول الاتفاق إن يريفان "ستضمن أمن روابط النقل" بين ناخيشيفان وبقية أذربيجان دون ذكر الممر بالاسم.



ما المزعج في الأمر؟

رغم أن الممر لا يمر في الأراضي الإيرانية، بل يربط الأراضي الأذرية ببعضها برا عبر الأراضي ‏الأرمينية، إلا أن طهران ترى أن الأمر متعلق بـ"تغييرات جيوسياسية في القوقاز، ويهدد بتغيير الحدود المعترف بها ‏دوليا في المنطقة.‏

وتعتبر منطقة الممر المساحة الحدودية الوحيدة بين إيران، وحليفتها أرمينيا، ويتخوف كلا البلدين من فقدان السيطرة عليها، إلى جانب تقويض مصالح إيران.



وفي إيران مقاطعة باسم "أذربيجان" ويشكل السكان من أصول أذرية 16% من سكان إيران وحاول سكانها الانفصال سابقا عن إيران في عهد الشاه محمد رضا بهلوي.

من يقف مع من؟

◾تقف إيران المسلمة (ذات الأغلبية الشيعية) إلى جانب أرمينيا المسيحية في وجه الجارة الأكبر أذربيجان، بينما تقف تركيا المسلمة (ذات الأغلبية السنية) إلى جانب أذربيجان المسلمة (ذات الأغلبية الشيعية) في وجه الجارة الأقرب أرمينيا، بينما تدعم روسيا الأرمن بطبيعة الحال.

◾وأحد أكبر نقاط الخلاف بين طهران وباكو علاقة الأخيرة بدولة الاحتلال الإسرائيلي من بين أمور أخرى، فيما العلاقات التركية الأرمينية متوترة بسبب قضية "مجازر الأرمن" التي تقول يريفيان إنها حدثت إبان الحرب العالمية الأولى في عهد الإمبراطورية العثمانية.

ماذا قالوا؟

◾قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده تدعم إنشاء ممر زنغزور.

◾قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا إن المناقشات حول فتح الممر جزء من جهد أوسع من قبل مجموعة عمل ثلاثية تتألف من روسيا وأذربيجان وأرمينيا لاستعادة روابط النقل في جنوب القوقاز.

◾قال نائب وزير الخارجية الإيراني مجتبي دميرجي إن طهران تعارض التغييرات الجيوسياسية في المنطقة وإنه يجب أخذ مصالح ومخاوف الدول في الاعتبار.

◾قال وزير الخارجية الإيراني الراحل، أمير عبداللهيان، عام 2023 إن طهران تعارض أي تغيير للحدود في المنطقة وإنها خط أحمر وستتخذ كل الإجراءات الكفيلة بمقاومة ذلك.

◾قال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان سأعطي مكافأة مالية لأي شخص يجد مصطلح "ممر زنغزرو" في الاتفاق.

الصورة الأوسع

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم قره باغ، وبعد معارك استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق وقف إطلاق نار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.



ومنذ ذلك الحين، تسعى يريفان إلى تعميق علاقاتها مع الدول الغربية، انطلاقا من تأكيدها أنّ موسكو فشلت في حمايتها. ولكنّها لم تقطع نهائيا علاقاتها مع روسيا، حليفها التقليدي.

وتم تم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين رئيس أذربيجان إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف جميع الأعمال العدائية وتعيد بموجبه أرمينيا أراضي تحتلها منذ التسعينات إلى أذربيجان، إلى جانب فتح الطرق بين البر الرئيسي لأذربيجان وإقليم ناخيشيفان وضمان أمنها.

ماذا ننتظر؟

ينتظر العالم مفاوضات ولقاءات ربما تنتهي بفتح الطريق البري المتفق عليه، وربما تقدم الأطراف لإيران وأرمينيا تعهدات بأن الطريق البري لن يخل بسيادة أرمينيا على حدودها مع إيران، ولا بمصالح إيران في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • ‏قائد الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل استهدفت خلال الفترة الماضية 14 من سفننا في البحرين الأحمر والمتوسط
  • تقرير: إيران سلّمت روسيا صواريخ بالستية.. وواشنطن تعلّق
  • مخاوف من الإحجام عن الزواج في إيران.. وخامنئي يتدخل شخصيا
  • هل اقتربت إيران من إنتاج القنبلة النووية؟ خبراءٌ يتحدّثون!
  • هل أصبحت إيران قريبة من القنبلة النووية؟
  • هدى رؤوف.. إيران ودعم الدور الحوثي في البحر الأحمر
  • إيران تُطلق سراح ثلاثة ناشطين في مجال حقوق العمال
  • الحرس الثوري الإيراني: لن نكشف عن طبيعة ردنا على إسرائيل لكنه سيكون مفاجئا للعدو
  • ما هو ممر زنغزور الذي يعيد ربط أراضي أذربيجان ويزعج إيران؟.. نخبرك القصة كاملة
  • مقتل مسؤول كبير في الاتحاد الإيراني للملاكمة جنوب طهران