لبنان ٢٤:
2025-03-18@01:20:03 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

مقدمات النشرات المسائيّة

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان 

في ظل تسارع المتغيرات السياسية التي تشهدها الولايات المتحدة الأميركية بدأت بمحاولة اغتيال المرشح الجمهوري دونالد ترامب وانسحاب الرئيس الديمقراطي جو بايدن من السباق إلى البيت الأبيض ودخول نائبته كامالا هاريس على الخط الإنتخابي تتجه الأنظار الى نتائج ما ستحمله زيارة رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الى واشنطن ومضمون خطابه أمام الكونغرس الأميركي مساء اليوم 

بالتزامن تظاهر أعضاء ائتلاف "يهود من أجل وقف تسليح إسرائيل" بالكونغرس مطالبين بإنهاء الحرب على غزة والتوقف عن تزويد إسرائيل بالأسلحة.

..فهل يصل صوتهم الى آذان نتنياهو الذي لا يبدو أنه يعيرها للإستماع حتى للإدارة الأميركيةوهذا ما يفسر ربما عدم ترؤس هاريس جلسة خطاب نتنياهو والإكتفاء بلقائه في البيت الأبيض 

في الداخل المحتل يحاول نتنياهو ترقيع أوضاعه عبر ضم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الهيئة الأمنية المصغرة مقابل تأييد حزب "عوتسما يهوديت" لسن "قانون المجالس الدينية 

في الجنوب اللبنانييبحث جيش العدو الإسرائيلي عن أي إنتصار مزعوم عبر إعتداءاته المستمرة على الجنوب وأهله الصامدين فيما المقاومة لاتزال تسدد له الضربة تلو الأخرى مخترقة أجواءه عبر هدهدها وأخر ما نشرته اليوم حلقة ثالثة تم تصويرها بالأمس ضمن سلسلة بعض ما رجع به الهدهد للقطات من سلاح الجو الشمالي تبعد عن الحدود مع لبنان اكثر من 40 كم تقريباوهي قاعدة جوية عملياتية لسلاح الجو الإسرائيلي.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في 

"هدهد" حزب الله سبق خطاب نتنياهو في الكونغرس الأميركي. فللمرة الثالثة على التوالي ينشر حزب الله شريط فيديو يثبت خرق الهدهد للعمق  الاسرائيلي . الفيديو الذي يقول الحزب انه صور البارحة،  فيه حرفية عالية  تتقدم على حرفية الفيديوين السابقين. 

والاهم ان توقيته جاء فيما العالم ينتظر سماع خطاب  نتنياهو ، وبالتالي فهو يشكل رسالة مسبقة فحواها ان الحزب مستعد عسكريا ولوجستيا ، وانه لا يهاب التهديدات التي سيطلقها نتانياهو بعد ساعة تقريبا من الآن في الكونغرس. التطور المذكور ترافق مع اصدار السلطات الاسرائيلية قرارا بالغاء التعليم في المستوطنات والبلدات الحدودية  للعام الدراسي المقبل. 

وهذا يعني في المفهوم العسكري ان الحرب على الجبهة الجنوبية قد تستمر وقد  تتوسع مع اتخاذها  منحى اكثر خطورة. سياسيا، عين التينة تلتزم الصمت حيال دعوة المعارضة الى جلسة مساءلة الحكومة في ملف حرب الجنوب. 

صمت الرئاسة الثانية، و تهرب حركة امل و حزب الله من لقاء وفد المعارضة للاستماع الى مبادرته الرئاسية، يؤكدان مرة جديدة ان الثنائي  يتعامل باستهتار مع شريكه في الوطن، وانه يتكل على فائض القوة الذي يملكه لفرض رأيه على المكونات السياسية الأخرى بدءا من رئاسة الجمهورية وصولا الى قرار الحرب والسلم.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار 

هدهدة جديدة ونبأ عظيم، وحلقة خاصة في ظرف دقيق، حكاها الهدهد باتقانه المعهود، وكتب على قاعدة رامات دافيد الصهيونية البالغة الحراسة والتحصين: ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون..

والصهاينة ومعهم رعاتهم واتباعهم مصغون لما نطقت به الصور المدججة بالرسائل المفخخة، التي اتى بها الهدهد بطرفة يوم، وما اهتدى الجيش المفجوع لحيلة يبرر بها الخرق المهول الذي اصاب منظومته في عز استنفارها، فسقطت مجددا بعبور الهدهد فوق اجهزتها التجسسية وقبابها الحديدية وطائراتها المعدومة من كل حيلة تحت عدسات الطائر الجارح برسائله، ولو اراد اهله لاتبعوه بسجيل، وجددوا ما كتبته يافا اليمنية في سماء تل ابيب..

اولى الرسائل سقطت بين يدي بنيامين نتنياهو، عاصفة باوراقه التي يرتبها على بعد خطوات من منبر الكونغرس الاميركي، وفيها ان كلمة الهدهد ليست كالكلمات المنمقة على منابر الاستجداء، وانما قولها فعل متى شاء اهلها، وكل عنتريات المنابر لن تجدي نفعا، ولا خيار امام الصهاينة حكومة وجيشا الا وقف الحرب على غزة ..

كشف الهدهد بعض المستور، وما حملته خزائنه أمر على الاعداء وجيشهم المفضوح، فلأول مرة في  تاريخ الكيان  تخترق طائرة المجال الجوي لقاعدة جوية حساسة وأساسية، هي ثالثة ثلاثة من اعمدة سلاح الجو الصهيوني، وسقط مع هيبتها سرها الكبير باسم قائدها الحالي، وهو من الاسرار العسكرية لدى هذا العدو..

وقبل ان يعدو الجيش العبري محاولا الهروب بتبريراته من حجم الضربة الاستخبارية الموجعة والصادمة، أطبق عليه الاعلام والمستوطنون الذين رأوا بفيديو الاعلام الحربي للمقاومة مدى ضعف كيانهم، مسلمين لحزب الل بقدراته التي فاقت كل حساباتهم، لتخلص صحيفة معاريف الى القول: إنهم يقرأوننا كالكتاب المفتوح..

مشاهد جديدة بابعاد عسكرية وامنية كبيرة، تكتب من جديد ان الكلمة للمقاومين وان اطالة امد جريمة الحرب التي ينفذها الصهاينة والاميركيون في غزة ستفتح المشهد على صفحات جديدة ستفاجئ مجرم الحرب الذي يظن انه قادر على خديعة العالم كما وصفه سيناتورات اميركيون ومواطنون غاضبون من زيارة بنيامين نتنياهو الى واشنطن...

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي 

عبر الكونغرس الاميركي والى العالم كله يتوجه رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في تمام التاسعة هذا المساء بخطاب يتناول حرب غزة، الصراع مع ايران وحلفائها في المنطقة والعلاقات مع واشنطن وهي الاكثر توترا منذ عقود.
الاهم في الخطاب، مصير صفقة تبادل الاسرى ووقف النار ولا شيء حتى الساعة يوحي بامكان اعلان نتنياهو نجاحها، علما ان مغادرة الوفد الاسرائيلي المفاوض الى الدوحة تأجلت من غد الخميس الى الاسبوع المقبل، بحسب مسؤول اسرائيلي قال : ان نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن سيناقشان سبل دفع الاتفاق في اجتماعهما غدا وبالتالي تأجلت مغادرة الوفد.

رئيس الحكومة الاسرائيلية، الذي يملك وحده القدرة على بت مصير الصفقة,يحاول الاستفادة من دخول الولايات المتحدة معركة الانتخابات الرئاسية القاسية باكرا، وتحول اي ملف ثان، حتى ولو كان ملف الحرب في اسرائيل الى ثانوي.

على هذا الاساس، رسائل نتنياهو ستوجه الى الديموقراطيين والجمهوريين من دون ان يحسم اي موقف الان، لا سيما وانه ينتظر محادثاته مع بايدن ثم هاريس  الخميس,ومحادثاته مع دونالد ترامب الجمعة.

قبل خطاب نتنياهو بساعات، جاءته الرسالة من لبنان عبر فيديو الهدهد الذي نشره حزب الله.
اهم ما في الهدهد ليس فقط توقيتها,ولا حتى اهمية قاعدة رامات دافيد الجوية، انما ما اريد منها، وهو تعزيز التفاوض الذي سلمه الحزب الى الدولة تماما كما فعل في الترسيم البحري وتعزيز فرص الابتعاد عن الحرب الواسعة.
اما رسائل لبنان ليس فقط الى اسرائيل وانما ايضا الى العالم ، فتبقى عبر ابطاله  الرياضيين وثقافة سيداته وجمالهن.

مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد 

بيدين من سلاح ودم يرتفع بنيامين نتنياهو اليوم على أكف أعلى هيئة تشريعية اميركية ويمثل امام الكونغرس زعيما صهيونيا خاض أطول الحروب عبر التاريخ ولا يزال. سيتحدث نتنياهو في حضرة هيئة شرعت له التسلح، وسيخطب في قوم النواب والشيوخ كفرد من القبيلة.. منتظرا منها تصفيقا على ما اقترفته يداه. 

فزعيم الحرب ومجرمها من دون منافسين، يقدم رؤيته الموقعة على جثث أكثر من اربعين ألف فلسطيني ومئات آلاف الجرحى, وهي الأرقام التي كانت كفيلة بتقديمه لأقرب محكمة جنائية لارتكابه المحرقة والجرائم ضد الانسانية والكونغرس الذي يستمع الى إفادات آثمة من نتنياهو يمكن له الاستئناس بشهادة الطبيب اليهودي مارك بيرلموتر العائد من غزة، والذي اعطى شهادة للتاريخ عندما قال: رأيت اطفالا استهدفوا برصاصة قناصة الجيش الاسرائيلي عمدا حتى الموت.. وإنني "لم أشاهد في حياتي أطفالا مقطعين ومصابين كما رأيت". 

لا مكان في مجلسي الشيوخ والنواب لهذه الروايات التي حملها محتجون وغالبيتهم من اليهود وتظاهروا في باحات الكونغرس ومحيطه رافضين الحرب على غزة ودعم اسرائيل بالسلاح الاميركي. 

ولكن نوابا ديمقراطيين سجلوا مقاطعة لافتة للخطاب وانسل العديد من مهمة ترؤس الجلسة وعلى رأسهم المرشحة للرئاسة كامالا هاريس وبعد هاريس كان يفترض أن ترأس الجلسة رئيسة مجلس الشيوخ بالوكالة باتي موراي، لكنها رفضت هذه المعصية وهي التي تؤيد وقف الحرب على غزة وتندد بالإبادة وعليه آلت المهمة الانتحارية الى السيناتور الديمقراطي بن كاردين، رئيس لجنة العلاقات الخارجية وقبيل الجلسة تم إحصاء اكثر من ثمانين نائبا مقاطعا، كانت آخرهم نانسي بيلوسي ومن ضمنهم رشيدة طليب والهان عمر أما المحتجون في الخارج فقد رفعوا شعارات تطالب باعتقال نتنياهو. 

كما خرجت تظاهرات تحمل عبارة: "أبرم الصفقة الآن" وقادتها عائلات الأسرى الاميركيين لدى حماس بالقرب من مبنى الكابيتول واحتفاء بوجوده خطيبا دمويا في الكونغرس سير حزب الله الهدهد الثالث فوق قاعدة رامات دايفيد الجوية الاسرائيلية الواقعة على عمق يصل الى سبعة واربعين كيلومترا وبعد حوالي عشرين كيلومترا جنوب شرق حيفا وكانت المقاومة تقول لرئيس وزراء العدو: قاعدتك الجوية في الحفظ دون الصون.. وتحت نظرنا 

واكتفى الجيش الاسرائيلي بكتابة تقرير صحفي يشير فيه الى إن الفيديو الذي نشره حزب الله لقاعدة "رامات دافيد" التقط بكاميرا طائرة مسيرة، مؤكدا أن عمل القاعدة العسكرية لم يتأثر وفي استطلاع الاجواء المحلية, لا احد يتأثر ولا ملفات تتحرك, جمهورية بلا طابع, يسوق بها فراعنة ليسوا على استعداد لتبديل المواقع 

وفي هذه الجمهورية.. وزير مال تتغلب عليه خزية المستشارين يكاد يوسف خليل ان يصبح مستشارا في وزارة تسوي كل معاملاتها في عين التينة. وزير لا يلوي على اصدار بيان، أوسعوه ..مرضا..واقالوه وهم على قيد الوزارة . 

وفي النشرة رواية البيان الليلي عن طوابع السوق السوداء ..والذي صدر بثلاث طبعات.

 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: بنیامین نتنیاهو الحرب على غزة حزب الله

إقرأ أيضاً:

كيف يتلاعب نتنياهو بوقف إطلاق النار؟

غزة- «عُمان»- بهاء طباسي:

في أروقة السياسة الدولية، لا تكاد تتوقف المؤامرات التي تستهدف الفلسطينيين ووجودهم، وفي قلب هذه الترتيبات تبرز خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهجير سكان قطاع غزة. يبدو أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتفِ بالدمار والقتل والنزوح الذي فرضه على سكان القطاع منذ أشهر الحرب الأولى، بل يسعى اليوم لتحويل المأساة إلى واقع مفروض، عبر ترحيل الفلسطينيين إلى دول الجوار، أو دفعهم للهجرة القسرية.

لم تكن هذه الخطة جديدة، فلطالما حلمت إسرائيل بإفراغ القطاع من سكانه وتحقيق «الحل النهائي» لمشكلة غزة، لكنّ الفلسطينيين، برغم القصف والنزوح والمعاناة، يرفضون الاستسلام لهذا المخطط. وبينما تعقد الاجتماعات السرية وتُبرم الصفقات، يبقى الموقف الشعبي الفلسطيني راسخًا، كما يظهر جليًا في شهادات الناجين الذين تحدوا الموت ليثبتوا للعالم أنهم أصحاب الأرض.

في هذا التقرير، نستعرض الرفض الشعبي للخطة الأمريكية الإسرائيلية من خلال شهادات فلسطينية حية تعكس الإصرار على البقاء، كما نحلل آراء الخبراء السياسيين حول الصفقة التي تستهدف غزة، إضافةً إلى تسليط الضوء على المماطلة الإسرائيلية في إنهاء الحرب والانسحاب الكامل من القطاع.

«نموت في بيوتنا ولا نُهجّر»

«لا نخرج من بيوتنا لو هدموا علينا بيوتنا، نموت في أرضا، أنا سوف أبقى هنا، فليأتِ ترامب ويهدمها عليّ، ولن أخرج».. هكذا استهلّت أم حسين المغربي، وهي امرأة فلسطينية سبعينية، حديثها الغاضب حين سألتها «عُمان» عن موقفها من خطة التهجير التي يروج لها الإعلام الإسرائيلي والأمريكي.

وتتابع بصوت يملؤه التحدي: «إلى أين آخذ أولادي وأخرج؟ أين نذهب؟ نحن أيضًا نرفض اللجوء. ترامب هذا لا يستحق الرد عليه، لا ترامب ولا غيره يستطيع أن يخرجنا من منازلنا. فليفعلوا ما في استطاعتهم، بعد الله لا يوجد أحد من البشر يقدر علينا».

تعكس كلماتها صورة الفلسطيني المتمسك بأرضه رغم كل المحاولات المستمرة لإجباره على المغادرة. تضيف بصوت يختلط بالألم والإصرار: «هذه أرضنا، أرض الرباط، لا أحد يقدر يطلعنا منها، سنعيش ونموت هنا. نكبة 48 لن تتكرر مرة أخرى، نحن صامدون في أرضنا، نحن لا رايحين ولا جايين».

«سنموت واقفين كالأشجار»

أما ياسر عاطف صافي، الذي عاش فصول النزوح والمعاناة خلال الحرب، فكان أكثر حدة في رفضه لأي محاولات تهجير قسري لسكان غزة: «بصفتي مواطنًا من قطاع غزة عشت حرب إبادة، حرب نزوح، نحن نقول لترامب الذي يريد شراء غزة: خرجنا من ثنايا الركام لنقول لك بأن خطتك، والتي تدعو لها، مرفوضة رفضًا قاطعًا، ولن نترك شبرا من هذه الأرض وسنبقى صامدين حتى ولو قتلونا. سنموت كالأشجار واقفين».

ويضيف بنبرة متحدية : «غزة مقبرة الغزاة، ومن قال إن غزة ستموت؟ غزة بصمودها ستصنع الموت لأمريكا وإسرائيل بإذن الله. صامدون حتى الرمق الأخير في قطاع غزة ولن نخرج».

ياسر الذي هُدم بيته بالكامل، ونزح أكثر من 15 مرة خلال الحرب، يعيد التأكيد على عزيمته: «هذا لم يثننا عن التمسك بأرضنا، نعمل بالآية القرآنية : (وبشر الصابرين). نضع الملح على الجرح، ونبقى كما نحن ولن نخرج، ونقول له بأن دعوته مرفوضة مرة أخرى».

استهداف الأونروا مقدمة للتهجير

سلطات الاحتلال حظرت عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في القدس الشرقية، يوم 30 يناير الماضي، بعد محاولات مستوطنين تعطيل عملها في مناطق الضفة الغربية عن طريق هجمات الحرق المتعمد والاحتجاجات على مدار السنوات الماضية.

وخلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، استهدف جيش الاحتلال مقرات الوكالة الأممية، حيث استشهد 223 من موظفيها وتم تدمير ثلثي مرافقها التعليمية والصحية.

يرى المحلل السياسي الفلسطيني إياد جودة أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مراكز الأونروا ليست محض صدفة، بل تأتي ضمن مخطط أوسع لضرب البنية التحتية لأي وجود فلسطيني مستدام في القطاع.

وقال جودة، في تصريح لـ«عُمان»: «الأونروا هي رمزية اللاجئين الفلسطينيين، وبالتالي فإن استهداف الجيش الإسرائيلي لهذه المراكز هو مقدمة لموضوع التهجير الذي يتحدث عنه ترامب هذه الأيام، وكأن القصف الإسرائيلي جاء متفقًا تمامًا مع تصريحات ترامب التي أطلقها بتهجير الفلسطينيين خارج غزة أو حتى بيع القطاع لدول مجاورة».

لكنه أوضح أن: «المخططات الأمريكية والإسرائيلية بتضييق الخناق على الفلسطينيين واستهداف الجهود الأممية الرامية لمساعدتهم؛ لإجبارهم على الهجرة القسرية، كلها تحطمت على صخرة صمود الشعب الفلسطيني، والناس قابلت هذه التصريحات بسخرية واستهزاء وكأنهم واثقون من أنفسهم، أنه لن تمر هذه الدعوات».

المماطلة الإسرائيلية وتأجيل المرحلة الثانية من الاتفاق

وكعادة الاحتلال، يتهرب دائمًا من تعهداته، ولا يتطلع إلا لرغباته في توسيع حدود إسرائيل عن طريق الاستيطان وتهجير الفلسطينيين، وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن تردد الحكومة الإسرائيلية في المضي قدما في المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار، والتي كان من المفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى.

وأكدت المصادر الإسرائيلية أن نتنياهو رفض مطلب حماس ربط إطلاق سراح الأسرى المتبقين بانتهاء الحرب، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية قد توافق بضغط أمريكي على استئناف المفاوضات، لكنها تشترط التمسك بأهداف الحرب والقضاء على حماس.

وأظهرت الاجتماعات الأخيرة للمجلس الوزاري المصغر الإسرائيلي «الكابينت» انقسامات داخلية حول شروط المضي في المفاوضات، مع تأكيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ضرورة تفكيك حماس شرطا لأي اتفاق مستقبلي.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية: أن الكابينت الإسرائيلي، تلقى اليوم ، تقريرا بشأن صفقة التبادل من فريق التفاوض العائد من الدوحة. وبينت أن الكابينت يجتمع غداً ، لاتخاذ قرارات بشأن الخطوات المقبلة المتعلقة بصفقة التبادل.

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قال إن إسرائيل ستبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بما يشمل مبادلة الرهائن الإسرائيليين بمحتجزين فلسطينيين.

وتركز التوجهات جهود الوساطة الحالية على إطلاق سراح جندي إسرائيلي وأربعة جثث إسرائيليين تحتجزهم كتائب القسام، كما تحاول إسرائيل تمديد المرحلة الأولى من الصفقة، دون الدخول في مفاوضات جادة حول المرحلة الثانية.

ومطلع مارس الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يومًا، في حين تنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.

نتنياهو يتلاعب بالصفقة

ولذلك، يحذر الكاتب الصحفي والمحلل السياسي الفلسطيني، يوسف تيسير، من خطورة تأجيل تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى: «تمر المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بمرحلة حساسة ودقيقة للغاية لا يمكن معها استبعاد الغدر الإسرائيلي والأميركي، في ظل وجود ترامب ونتنياهو، الذين يسعيان لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم».

ويوضح لـ«عُمان»: «نتنياهو يحاول إفساد الصفقة بأي ثمن، ويطمح لأي فرصة لوقف حتى تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق غزة، وسط ضغوط التيار الديني القومي في إسرائيل؛ لذا لا يمكن القول إلا أن الفصائل مطالبة بيقظة عالية لتفويت الفرص على الأقل حتى انتهاء هذه المرحلة».

ويرى المحلل السياسي الفلسطيني، وسام عفيفة، أن «نتنياهو يتأرجح على حبل الصفقة، بين صمت تكتيكي وضغوط متعددة الاتجاهات». وقال، لـ«عُمان»: «‏المرحلة الثانية من الصفقة قيد البحث، لكن تمديد الأولى بات مطروحًا، في محاولة لانتزاع مزيد من التنازلات من حماس وهروب نتنياهو من استحقاق إنهاء الحرب».

‏وأوضح: «حماس لا تريد خرق الاتفاق، لكن هذا لم يرضِ شهية نتنياهو وترامب لإطلاق سراح جميع المختطفين الإسرائيليين دفعة واحدة».

وتابع: «في المشهد الإسرائيلي، الحسابات دقيقة: تحلوا بالهدوء حتى مرت الدفعة السادسة من صفقة تسليم الأسرى، وها هم يمارسون ضغطًا إضافيًا عبر الوسطاء قبيل الدفعة السابعة. ‏مناورة أخرى في سباق مع الزمن، حيث لا يريد نتنياهو هدم الجسور قبل استكمال الأوراق التي لا يزال يحاول ترتيبها على طاولة المفاوضات».

هل سينجح مخطط التهجير؟

في ظل هذا المشهد المتشابك، يبقى السؤال الأهم: «هل سينجح ترامب ونتنياهو في مخطط تهجير الفلسطينيين؟» الإجابة تبدو واضحة في كلمات الفلسطينيين الذين يرددون بصوت واحد: «نموت في بيوتنا ولا نُهجّر». الصمود الفلسطيني هو الحاجز الأخير أمام هذه المخططات، وإرادة الشعب ستظل هي الفيصل في مواجهة المؤامرات.

مقالات مشابهة

  • كيف تفضح طموحات نتنياهو نقاط ضعف الاحتلال الإسرائيلي؟
  • حديث أركو مناوي ..الذي نفذ في خضّم المعركة ورغم مرارات الحرب
  • تعرف على رئيس الشاباك رونين بار الذي أقاله نتنياهو
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • كيف يتلاعب نتنياهو بوقف إطلاق النار؟
  • على الخريطة.. ما الذي يريده نتنياهو في جنوب سوريا
  • ???? عبد الرحمن عمسيب ، الرائدُ الذي لا يكذبُ أهلَه
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • لهذه الأسباب نتنياهو خائف
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو