برازيليا (وام) 

أخبار ذات صلة الإمارات: مضاعفة الجهود لتخفيف المعاناة الإنسانية في غزة عَلَم الإمارات يزين «قمة أوروبا»

ترأست معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وفد الإمارات العربية المتحدة إلى جمهورية البرازيل الاتحادية في زيارة تستهدف تعزيز علاقات التعاون.
وتزامنت الزيارة مع ذكرى مرور 50 عاماً على إنشاء العلاقات الدبلوماسية والتي تأسست في يونيو 1974 وتطورت منذ ذلك الحين إلى شراكة استراتيجية راسخة عبر المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.


وشاركت معالي الهاشمي في الاجتماع الوزاري للتنمية لمجموعة العشرين «G20» التابع للفريق المعني بالتنمية في حين ترأس صالح السويدي، سفير دولة الإمارات لدى البرازيل ومساعد «الشيربا» لمجموعة العشرين، وفد الدولة في التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر بمشاركة راشد الحميري، مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية.
وتتيح هذه المنصات فرصاً هامّة لمناقشة وتعزيز المبادرات المشتركة الرامية إلى التصدي للتحديات الإنمائية العالمية، والنهوض بالجهود الحثيثة للحد من الفقر. تشارك دولة الإمارات في مجموعة العشرين للمرة الخامسة منذ تأسيس المجموعة. وتلعب دوراً هامّاً داخل المجموعة من خلال مشاركتها كدولة ضيف، مما يدل على دعمها لأولويات ومبادرات الرئاسة البرازيلية. كما تعكس مشاركة الإمارات في المجموعة التزامها الثابت بالتعاون متعدد الأطراف والأولويات الدولية في جميع القطاعات.
وتكرّس دولة الإمارات جهودها لدعم جدول الأعمال العالمي مع إقامة شراكات تفيد المجتمع الدولي والأجيال القادمة على حدٍ سواء. وخلال مداخلة دولة الإمارات في جلسة مكافحة عدم المساواة والتعاون الثلاثي للاجتماع الوزاري للتنمية لمجموعة العشرين قالت معالي الهاشمي: «لا يمكننا تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ عليها بشكل عام دون معالجة عدم المساواة بشكل جدّي، من الضروري أن نعترف بالأسباب الجذرية وراء عدم المساواة على المستويات الدوليّة، والإقليمية، والوطنية، والمحلية ــ حتى عندما يؤدي هذا إلى استنتاجات غير مرضية ــ حيث لا يؤدي اتّباع السياسات ذاتها إلى اختلاف النتائج». وعقدت معالي الهاشمي اجتماعاً مثمراً مع معالي ماورو فييرا، وزير خارجية البرازيل. وأكد الجانبان التزامهما بتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وبحثا مجالات تعاون جديدة بهدف تعزيز العلاقات الثنائية. وأثنت معاليها على التعاون المستمر بين دولة الإمارات والبرازيل في مكافحة ظاهرة تغير المناخ وتداعياتها، وأعربت عن تفاؤلها بشأن المبادرات المشتركة المستقبلية. 
علاوة على ذلك، أكد الجانبان التزامهما المشترك بالتصدي للتحديات الملحة لتغير المناخ، وفقاً لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. علاوة على ذلك، وكجزء من الجهود المبذولة لتنفيذ ركائز - «اتفاق باريس» و«اتفاق الإمارات» التاريخي - تعمل دولة الإمارات مع البرازيل لتنفيذ المبادرات البيئية، لا سيما من خلال مبادرة «الترويكا» التي تم إطلاقها في فبراير 2024 في دبي. 
تعاون مستمر
تهدف مبادرة «الترويكا» إلى ضمان التعاون والاستمرارية بين مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات في عام 2023 - حيث تم توقيع اتفاق الإمارات التاريخي - ومؤتمر الأطراف في دورته المقبلة COP29 أذربيجان في عام 2024 واستضافة البرازيل للدورة الثلاثين COP30 في عام 2025، مع التركيز على تعزيز العمل المناخي للحفاظ على الحد من متوسط ارتفاع درجات حرارة الأرض، إلى عتبة 1.5 درجة مئوية لمنع الاحتباس الحراري.
اجتماعات مثمرة 
وعلى هامش الاجتماع الوزاري للتنمية، عقدت معالي الهاشمي أيضاً اجتماعات مثمرة مع معالي الدكتور محمد المالكي بن عثمان، وزير في مكتب رئيس وزراء سنغافورة، ومعالي أحمد حسين، وزير التنمية الدولية في كندا، ومعالي آن بيث تفينيريم، وزيرة التنمية الدولية في النرويج، ومعالي سينايدر سياهان، نائب وزير تمويل التنمية في إندونيسيا، ومعالي ستيفانو جاتي، المدير العام للتعاون الإنمائي في إيطاليا، وسيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
وأعلنت البرازيل التي تترأس مجموعة العشرين انضمامها لإعلان الإمارات بشأن الإطار العالمي للتمويل المناخي الذي أطلقته مجموعة من القادة العالميين في مؤتمر الأطراف «COP28»، لبناء وتعزيز الزخم الخاص بتحقيق هدف الإطار المتمثل في تطوير هيكل التمويل المناخي العالمي، وتحفيز الفرص الاستثمارية للعمل المناخي.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المناخ الإمارات ريو دي جانيرو ريم الهاشمي البرازيل مجموعة العشرين الجوع الفقر معالی الهاشمی دولة الإمارات الإمارات فی

إقرأ أيضاً:

الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار

تستند الشراكة الإستراتيجية بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية إلى أكثر من 5 عقود من التنسيق والتعاون في مختلف المجالات، بما يعزز التنمية والازدهار في كلا البلدين.

وتأتي الزيارة الرسمية التي يقوم بها الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني، إلى الولايات المتحدة الأمريكية في إطار مواصلة نهج تعزيز جسور التواصل والحوار بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين.
وتعد الإمارات من أبرز شركاء الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم، إذ يلتزم البلدان بالتعاون والسعي المستمر لتعزيز الأمن الإقليمي والعالمي، وتحقيق الازدهار الاقتصادي، ومواجهة التحديات في مختلف أرجاء العالم.
ونجح البلدان في وضع أسس متينة لتعاون طويل الأمد في المجال الاقتصادي، وإقامة شراكات مبتكرة في مجالات جديدة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، والأمن الغذائي، والطاقة النظيفة، واستكشاف الفضاء، وغيرها من المجالات ذات الأولوية في العلوم والتعليم والثقافة.

تعزيز الاستثمارات

ويرتبط البلدان بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، إذ يقترب حجم التجارة الثنائية بينهما (غير النفطية) إلى مبلغ 40 مليار دولار، فيما ارتفع حجم تجارة السلع بنسبة 9.47%، ليصل إلى 34.43 مليار دولار (126.46 مليار درهم)، خلال عام 2024، وفقاً لأحدث بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية، مقارنة مع 31.45 مليار دولار (115.51 مليار درهم) في 2023.
وبلغت استثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية حوالي 3.7 مليار دولار بين عامي 2018 و2023، بينما بلغت استثمارات الولايات المتحدة الأمريكية في الإمارات حوالي 9.5 مليار دولار خلال المدّة ذاتها.
ويعمل البلدان على تعزيز الاستثمارات المتبادلة في مجال الطاقة، إذ تمتلك الإمارات استثمارات مهمة في سوق الطاقة الأمريكي بأكثر من 70 مليار دولار حتى الآن من خلال أدنوك ومصدر وXRG.
وتشمل القطاعات الرئيسية لاستثمارات الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية، الطاقة المتجددة، والاتصالات، والطاقة، والعقارات، والخدمات البرمجية، إضافة إلى تكنولوجيا المعلومات.
وشهد العام الماضي، توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة والاستثمار بين البلدين، في المجال التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، ففي أبريل(نيسان) 2024 أعلنت كل من G42، الشركة القابضة الرائدة في مجال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بدولة الإمارات، ومايكروسوفت عن استثمار إستراتيجي قدره 1.5 مليار دولار من مايكروسوفت في G42.
وفي يونيو(حزيران) 2024، وقعت شركة World Wide Technology، وهي شركة تكامل تكنولوجي رائدة مقرها الولايات المتحدة الأمريكية، اتفاقية إستراتيجية مع NXT Global، لإنشاء وتطوير أول مركز تكامل للذكاء الاصطناعي في مدينة مصدر في الإمارات.

مجال الذكاء الاصطناعي

وأعلنت مجموعة "جي 42" ومايكروسوفت في فبراير(شباط) الماضي عن إطلاق "مؤسسة الذكاء الاصطناعي المسؤول"، المركز الأول من نوعه في الشرق الأوسط، ويهدف إلى تعزيز معايير الذكاء الاصطناعي المسؤول وترسيخ أفضل الممارسات في منطقة الشرق الأوسط والجنوب العالمي.
وشهد سبتمبر (أيلول)2024، الإعلان عن إطار للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، إذ أكد الجانبان عزمهما على التعاون في العديد من المجالات أهمها: تعزيز الذكاء الاصطناعي الآمن والموثوق، ودعم البحث والتطوير الأخلاقيين له، وبناء أطر تنظيمية لتعزيز الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى توسيع وتعميق التعاون في مجال حماية الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وتطوير المواهب في هذا المجال، إلى جانب دعم الطاقة النظيفة لمتطلبات أنظمة الذكاء الاصطناعي وتعزيز الذكاء الاصطناعي من أجل التنمية المستدامة في البلدان النامية.
وأدى إطلاق دولة الإمارات لمسبار الأمل في عام 2021، إلى تعزيز التعاون العلمي في مجال استكشاف الفضاء بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية، الذي ظهر جليا من خلال مهمة الإمارات الجديدة إلى حزام الكويكبات بالتعاون مع جامعة كولورادو بولدر.

تعاون مثمر

وفي السياق ذاته، تؤدي الإمارات دوراً رئيساً في مشروع NASA,s Lunar Gateway، إذ ستطور وحدة مخصصة لإقفال الهواء الخاصة بالطاقم والعلماء، كما سترسل أول رائد فضاء إماراتي إلى مدار القمر، وذلك وفقاً لمبادرة تم الإعلان عنها في يونيو الماضي، ومن المقرر إطلاق الوحدة التي تعد ضرورية لأمان الرواد وعمليات المهمة بحلول عام 2030.
ويعد العمل المناخي، أحد أهم أوجه التعاون المثمر بين البلدين، ويبرز ذلك من خلال الشراكة من أجل تسريع الطاقة النظيفة PACE، التي تهدف إلى تعبئة 100 مليار دولار لإنتاج 100 غيغاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2035.
وتشارك الإمارات في قيادة مبادرة AIM for Climate مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تشمل أكثر من 50 دولة و500 شريك، لتعزيز الزراعة المستدامة، إضافة إلى ذلك استثمرت شركة مصدر في 11 مشروعاً للطاقة النظيفة في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك مشروع الطاقة الشمسية والبطاريات Big Beau بالقرب من لوس انجلوس.

مقالات مشابهة

  • الإمارات تحتفي باليوم العالمي للسعادة
  • مجلس راشد بن حميد يضيء على جهود التنمية
  • «العالمي للتسامح»: إرث زايد الإنسـانـي قيــم سـلام وعـطـاء
  • الاتحاد من أجل المتوسط يحذر من الاختفاء السريع للأنهار الجليدية قبل اليوم العالمي للمياه
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في حفل سحور سفارة دولة الإمارات بالقاهرة
  • وزيرة التنمية المحلية تشارك في حفل سحور سفارة الإمارات بالقاهرة
  • الإمارات والولايات المتحدة.. شراكة تنشد التنمية وتعزيز الاستقرار العالمي
  • الإمارات والولايات المتحدة..شراكة استراتيجية تعزز التنمية والاستثمار
  • الأمم المتحدة والبرازيل تطلقان مبادرة لمحاربة حملات التضليل حول المناخ
  • الولايات المتحدة تنسحب من صندوق تعويض الدول الفقيرة عن الاحتباس الحراري العالمي