الولايات المتأرجحة.. ساحة الحسم في انتخابات الرئاسة الأميركية
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أحمد عاطف (القاهرة)
أخبار ذات صلةشهد سباق انتخابات الرئاسة الأميركية حالة من السخونة أكثر، بعد قرار بايدن الانسحاب وإعلان كامالا هاريس خوض السباق بدلاً عنه، ورغم أن 50 ولاية ومقاطعة كولومبيا تشارك في التصويت، تبرز 6 ولايات الأكثر تأثيراً في تحديد النتيجة النهائية، ويعتبرها المحللون ساحة التنافس الحقيقية التي تحدد حسم النتائج في الطريق إلى البيت الأبيض.
ويبلغ عدد الناخبين المؤهلين للتصويت في الانتخابات الأميركية هذا العام نحو 240 مليون شخص، لكن من المرجح أن يحسم عدد صغير نسبياً منهم مسألة من سيصبح الرئيس المقبل وهم سكان المقاطعات المتأرجحة، والولايات الست هي أريزونا، جورجيا، ميشيغان، نيفادا، بنسلفانيا، وويسكونسن، ويركز كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي جهودهما لكسب تأييد الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.
وقال المحلل السياسي الأميركي ديفين أوسوليفان لـ«الاتحاد»: إن ولايات ميشيغان، ويسكونسن وبنسلفانيا، هي الأهم في تحديد نتيجة الانتخابات، وأن ميشيغان حسمت الفائز في الانتخابات الرئاسية في الدورتين السابقتين، وحسمت النتيجة في ويسكونسن بفارق أقل من 20000 صوت في الدورتين الماضيتين. وأضاف أنه إذا تمكن ترامب من الفوز في اثنتين من الولايات الثلاث دون خسارة جورجيا أو أريزونا، فإنه يقترب أكثر للفوز على الأغلب، وفي المقابل إذا تمكنت كامالا هاريس من الفوز في هذه الولايات الثلاث، فإن فرصتها في الفوز تبدو كبيرة، خاصةً أن ميشيغان وويسكونسن تصوتان تقليدياً لصالح «الديمقراطيين».
ورغم أن ولاية أريزونا دعمت جو بايدن في العام 2020، لكنّ ارتفاع أعداد المهاجرين على الحدود بين أريزونا والمكسيك خلال فترة رئاسة بايدن من النقاط الرئيسية التي من الممكن أن تغير اتجاه الأصوات نحو ترامب – حسب أوسوليفان.
والأمر نفسه في بنسلفانيا، حيث يشعر السكان بضغط كبير في تكاليف المعيشة بسبب التضخم، وقد ارتفعت أسعار الغذاء في الولاية بشكل أكبر من أي ولاية أخرى، أما ولاية نيفادا فقد صوتت لصالح «الديمقراطيين» في الانتخابات الأخيرة، لكنّ هناك مؤشرات على احتمال تحوّلها إلى «الجمهوريين».
وأوضحت المحللة السياسية الأميركية إيرينا تسوكرمان أن المعركة الانتخابية تتعلق بشكل كبير بإخراج الأصوات الخاصة بكل حزب، وأن الناخبين المستقلين من غير المرجح أن يتبعوا ترامب، والأمر يعتمد كثيراً على اختيار الحزب «الديمقراطي» لمرشحه.
وقالت تسوكرمان لـ«الاتحاد» إن أفضل خيار للديمقراطيين هو ترشيح حاكم من ولاية متأرجحة، معتدل سياسياً مثل حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو، مشيرة إلى أن ولاية كولورادو قد تكون حاسمة ولكن النتيجة تعتمد في النهاية على الدوائر الانتخابية الرئيسية بدلاً من الولايات بسبب التوقع بقرب الانتخابات.
وترى المحللة السياسية الأميركية أن أكبر تحد للديمقراطيين هو السجل السياسي الحالي ما لم يتمكنوا من إبعاد أنفسهم عن إخفاقات بايدن وتقديم رؤية جديدة للناخبين، وإلا فإنهم قد يتعرضون للخسارة .
«فوكس نيوز» تقترح مناظرة بين ترامب وهاريس في 17 سبتمبر
قالت شبكة فوكس نيوز، أمس، إنها اقترحت إجراء مناظرة بين المرشح «الجمهوري» للرئاسة في الولايات المتحدة دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس في 17 سبتمبر.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: سباق الرئاسة الأميركية الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس الحزب الديمقراطي الانتخابات الأميركية الكونغرس
إقرأ أيضاً:
انتخابات جزيرة غرينلاند... بين مطامع ترامب والرغبة في الاستقلال
تنصب الأنظار غدًا الثلاثاء نحو انتخابات جزيرة غرينلاند، وذلك في وقت يتزايد فيه السجال حول مستقبل الجزيرة. حيث سيختار نحو 44 ألف ناخب من شعبها برلمانهم المؤلف من 31 عضوًا. فأهالي الجزيرة أمام خيارين: إما الاستقلال عن الدنمارك أو الرضوخ لمطامع ترامب الذي صرح سابقًا بعزمه على شراء الجزيرة وضمها كجزء من الولايات المتحدة.
اقرأ ايضاًالجزيرة الأكبر في العالم والتي تقدر مساحتها بحوالي مليوني كيلومتر مربع وتضم 56 ألف نسمة، تحظى بحكم ذاتي وهي خاضعة للدنمارك (ضمن كومنولث يضمها مع جزر فارو للدنمارك). لطالما عبّر أبناؤها عن رغبتهم في الاستقلال، وسط شكوى متصاعدة تجاه سياسات كوبنهاغن التي يصفها البعض بـ"الاستعمارية".
في ظل هذا الوضع الراهن، تستفيد بعض الأحزاب من تصريحات الرئيس الأمريكي للدفع علنًا بخطاب الاستقلال، مع التأكيد على رفض الانضمام إلى الولايات المتحدة. أما فيما يتعلق بالأحزاب المتنافسة، فتتنافس سبعة أحزاب رئيسية في انتخابات غرينلاند لنيل الأغلبية في البرلمان المحلي وتأمين 16 صوتًا لتشكيل الحكومة:
حزب مجتمع الشعب (يساري) يقوده رئيس الحكومة ميوتي إيغيدي منذ عام 2018.
حزب السيوموت (اشتراكي) يتزعمه وزير المالية المنتهية ولايته إريك ينين.
حزب الديمقراطيين (ليبرالي نقابي) يترأسه فريدريك نيلسن وتأسس عام 2002.
حزب التضامن الغرينلاندي (ليبرالي محافظ منحاز سياسيًا إلى وسط اليمين) تأسس عام 1978، ويرأسه أكالو جيرمياسين.
حزب ناليراك (قومي وسطي) تأسس رسميًا عام 2005، وهو أكبر أحزاب المعارضة، اكتسب زخماً كبيرًا في الفترة الأخيرة بفضل صوته البارز المؤيد للاستقلال والمنفتح على التعاون مع الولايات المتحدة.
حزب التعاون (ليبرالي) تأسس عام 2018 على يد النائبين الديمقراطيين سابقًا مايكل روزينغ وتيلي مارتينوسين، ويسعى للتحرر الاقتصادي وخصخصة الشركات الكبرى التي تهيمن على اقتصاد الجزيرة والمملوكة للقطاع العام.
حزب أحفاد البلاد (انفصالي) يسعى إلى الاستقلال منذ تأسيسه عام 2017 على يد وزير العمل والتجارة والشؤون الخارجية السابق فيتوس كوياوكيتسوك.
تأتي المطامع الترامبية لهذه الجزيرة لكونها تتمتع بموقع استراتيجي في المنافسة الدولية على القطب الشمالي.
المصدر: وكالات
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن