نهيان بن مبارك: شباب الإمارات على قمة أولويات رئيس الدولة
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
الفجيرة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعرب معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، عن بالغ فخره واعتزازه بأبناء الإمارات من طلاب الجامعات والكليات، الذين نجحوا في تحويل الانتماء للوطن، والولاء لقيادته، والمواطنة الصالحة، من مجرد كلمات أو مشاعر نحس بها جميعاً، إلى مبادرات وأفعال، تمكنهم من جعلها ثقافة مجتمعية، وهدية إلى الأجيال الجديدة.
وأشار إلى أن لقاءاته بالشباب المشارك في برنامج «فارس القيم» سواء في أبوظبي أو الفجيرة، على مدى الأسبوعين الماضيين، تطمئننا جميعاً بأن مستقبل إماراتنا الحبيبة سيكون رائعاً ومزهراً، فالشباب العاشق لوطنه، والواثق في قدراته، لديه من الإمكانات ما يجعله قادراً على أن يضع وطنه في مقدمة دول العالم، مؤكداً أن طموحاتهم وآمالهم تتطابق مع ما يريده لهم هذا الوطن في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يضع شباب الإمارات في قمة أولوياته.
جاء ذلك عقب جولة معاليه في مدرسة جيمس وينشستر بالفجيرة، وكليات التقنية العليا بالفجيرة في إطار متابعته المستمرة لأنشطة ومبادرات البرامج الصيفية لصندوق الوطن، سواء لطلاب المدارس أو الجامعات، التي تتخذ شعار: «هوية وطنية قوية ومستدامة، ركائزها التمكين والإنتاجية والمسؤولية» من خلال البرامج الأربعة الرئيسية وهي قدوتي وفكرتي ولغة القرآن وفرسان القيم، حيث استعرض معاليه كافة الأنشطة والمبادرات، واستطلع آراء الطلبة والمدرسين وأولياء الأمور حول الفعاليات المختلفة، وقدم المشاركون من طلبة المدارس عروضاً فنية وأدبية وتراثية، كما حضر معاليه جانباً من مشاريع «فرسان القيم» مع طلاب كليات التقنية العليا من مختلف الفروع في الدولة، وتابع معاليه شرح الطلبة لمبادراتهم حول تعزيز الهوية الوطنية والانتماء والولاء والمواطنة، كما حضر معاليه جانباً من جلسة برنامج فرسان القيم التفاعلية مع الطلاب، وناقشهم في أفكارهم ورؤيتهم لأندية الهوية الوطنية بالجامعات والكليات.
وكان في استقبال معاليه، خلال جولته بمدارس وكليات الفجيرة، الدكتور سليمان الجاسم، وعفراء الصابري، المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وياسر القرقاوي، المدير العام لصندوق الوطن.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يؤكد دائماً أهمية الحفاظ على مسيرة الإمارات لتكون نابضة بالتقدم، ويبدأ ذلك بالاعتزاز بهويتنا الوطنية، وما تتضمنه من قيم ومبادئ راسخة، وما تشير إليه من حرص كامل على تمكين الإنسان وتنمية قدراته على الإبداع والإنتاج والمبادرة والإنجاز والتفوق في كافة المجالات، ومن هذا المنطلق يلتزم صندوق الوطن في كافة برامجه وأنشطته، بأن يكون تعزيز الشعور بالهوية الوطنية على هذا النحو الشامل هو محور التركيز وأساس العمل، وقد اتخذ الصندوق لكافة البرامج والأنشطة شعاراً جديداً هو «هوية وطنية قوية ومستدامة»، بما في ذلك البرامج الصيفية لطلاب المدارس والجامعات.
وقال معاليه: «إن البرامج الصيفية التي أطلقها صندوق الوطن قبل نحو 3 أسابيع حققت نجاحات باهرة في تجسيد رسالة الصندوق القائمة على تنمية القيم الإنسانية والصفات المجتمعية والثقافية، بالإضافة إلى الخصائص الاقتصادية والعملية التي تتميز بها الهوية الوطنية لأبناء وبنات الإمارات».
أندية
قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: «إن صندوق الوطن سيبدأ فوراً، وعقب اختتام البرامج الصيفية، العمل مع المدارس المشاركة لتشجيع الطلبة المشاركين بهذه البرامج على تشكيل «أندية الهوية الوطنية بالمدارس»، حيث يعمل الطلبة من خلال هذه الأندية على مشاريع لخدمة البيئة والمجتمع خلال العام الدراسي، لتكون مجالاً يحتفي فيه الطلبة بهويتهم وقيمهم ومبادئهم، ويظهرون التزامهم القوي بالقيم الإماراتية الأصيلة».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: شباب الإمارات نهيان بن مبارك كليات التقنية العليا الشباب الإمارات البرامج الصیفیة الهویة الوطنیة نهیان بن مبارک صندوق الوطن آل نهیان
إقرأ أيضاً:
رئيس منتدى الشراكة الجنوبية: فساد ومحاصصة وازدواجية قرار.. معوقات تهدد حلم بناء الدولة
شمسان بوست / عدن:
صرّح المناضل أديب العيسي، رئيس منتدى الشراكة الوطنية الجنوبية، بأن ازدواجية القرار والفساد والمحاصصة تمثل أبرز التحديات التي تواجه الوطن، وتُعدّ من الأسباب الرئيسية لعرقلة المسار السياسي والاقتصادي والتنموي.
وأوضح العيسي أن تضارب السياسات وتعدد الجهات ذات القرار أدى إلى تناقض الأولويات، وتنفيذ مشاريع متعارضة تفتقر للتكامل، مما ينعكس سلبًا على سرعة الإنجاز ويؤدي إلى تعثر التنفيذ، في ظل غياب قيادة موحدة تملك قرارًا حاسمًا.
وأكد أن ازدواجية القرار تُفضي بشكل مباشر إلى هدر الموارد والفرص، وتُسهم في تأجيل المشاريع وتوقفها نتيجة تغيّر القيادات والتوجهات، ما يؤدي إلى تشظي الخطط الوطنية وإضعاف مؤسسات الدولة.
وأشار العيسي إلى أن الوطن يعاني من “تسرب الوقت والمال”، وهو ما ينعكس في تدني نتائج التنمية وضعف ثقة المواطن في المؤسسات، مؤكدًا أن النهوض بالبلاد لا يمكن أن يتحقق في ظل التردد والانقسام.
وشدد رئيس المنتدى على ضرورة توحيد القرار وتحديد الصلاحيات وتعزيز الشفافية والمساءلة، مشيرًا إلى أن غياب هذه العناصر سيُبقي الوطن في دوامة أزمات متواصلة، ويُعيق أي تقدم حقيقي في الملفات السياسية أو الاقتصادية أو الخدمية.
وتساءل العيسي: “من هو المسؤول؟”، مؤكدًا أن الوقت قد حان لتحمّل المسؤولية الجماعية، بعيدًا عن التراشق الإعلامي أو تبادل الاتهامات، داعيًا إلى اتخاذ موقف وطني موحد في مواجهة الأزمات.
وفي ختام تصريحه، أكد أن معالجة الواقع الراهن تبدأ بمواجهة الازدواجية والفساد والمحاصصة من خلال آليات وطنية جادة تستند إلى المصلحة العليا للوطن والشعب.
وأشار إلى أن الحلول موجودة، ولكنها تتطلب قيادة فعالة تمتلك الإرادة والقدرة على إدارة الأزمات لا صناعتها، من أجل بناء مستقبل أفضل للوطن.