أبوظبي (الاتحاد)
تركز مؤسسة التنمية الأسرية من خلال فعالياتها الصيفية، على مجموعة من الورش والدورات التي تعزّز السنع الإماراتي والمهارات الحياتية، بالتعاون مع كبار المواطنين ضمن خدمات نادي أطفال وشباب الدار ونادي بركة الدار، حيث شارك في الورش والفعاليات مجموعة من الأطفال والشباب من عمر 6 إلى 18 سنة.
وقالت عتيقة بطي القبيسي، منسق برامج وفعاليات في مؤسسة التنمية الأسرية: «إن المؤسسة تهتم بغرس القيم والعادات والتقاليد والسنع لدى الأبناء، وتعزيز مبادئ الاحترام حول كيفية التعامل مع الآخرين، والسلوكيات الأخلاقية لدى الأبناء، حيث ركزت ورش السنع على المهارات الأساسية لاستقبال الضيف في المنزل، وزيادة شعور الضيف بالألفة والمحبة والسعادة والاحترام، وأساليب توطيد العلاقات بين الآخرين».

أخبار ذات صلة «اللوفر أبوظبي» يكشف سر «نجوم القبة» بدعم وتوجيه منصور بن زايد.. تدشين منصة بيانات الزراعة والأمن الغذائي لإمارة أبوظبي

وأكدت القبيسي أهمية تشجيع الأطفال على حفظ القرآن الكريم، والالتزام بالتعاليم الدينية وغرسها منذ الصغر لكي تكون عنصراً مهماً في حياة الأبناء، وتساعدهم على تنمية مختلف المهارات. وأوضحت، أن غرس الأخلاق الدينية والتعاليم الإسلامية، يشكل جزءاً مهماً من الهوية الوطنية الإماراتية المعاصرة وتأصلها، وتعلم مبادئ تقديم المساعدة للغير من باب الأعمال الخيرية والتطوعية لغرس قيم التطوع والمودة في نفوس الأطفال، وأهمية جعلها أسلوب حياة، والتي تعزز لديهم الولاء والانتماء، كما تضمنت الورش تعليم السنع للفتيات، حيث يساعد السنع على تعليمهن كيفية تدبير شؤون المنزل، ويكُن أمهات وأخوات وعوناً لمن يحتاجهن، بالإضافة إلى تعليم الصغار السنع في شتى مجالاته.
التواصل السليم
ركزت الورش والفعاليات الصيفية التي تحتضنها مؤسسة التنمية الأسرية تحت شعار صيفنا مميز، على العديد من المهارات اللازمة للحفاظ على أساليب التواصل السليم بين الأجيال وتعزيزها، وتستمر الفعاليات لنادي أطفال وشباب الدار في جميع مراكز المؤسسة حتى 1 أغسطس المقبل، وتستمر الفعاليات في مركز جبل حفيت المجتمعي التابع للمؤسسة حتى 15 أغسطس 2024.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مؤسسة التنمية الأسرية أبوظبي التنمیة الأسریة

إقرأ أيضاً:

كيف نجعل من رمضان موسمًا للسعادة الأسرية؟

 

يأتي رمضان فتسرى روح إيمانية فياضة في الفرد المسلم، ويتسابق الجميع في الطاعآت من قراءة قرآن، وصلاة، وقيام، وصدقة، وهذا جميل وطيب.

وهناك صورة أخرى لزوجة تقضى نهارها في المطبخ تعد الإفطار، وترعى شؤون البيت، وزوج منكب على المصحف لا يتركه، وكلاهما مثاب، ولكن ماذا لو ترك الزوج مصحفه ولو لنصف ساعة، وساعد في شئون بيته وأسرته ليعودا سويًا يقرآن ويدرسان، لا بد أن الصورة ستكون أجمل حين يجتمعان على الطاعة، ويجمعان الأولاد من حولهما فحينها سيؤجر الزوج على إعانة أهله، وستجد الزوجة وقتًا لتتنسم نفحات الإيمان العطرة، ومعها نفحات السعادة الزوجية، والتضافر على الطاعة.

الاسرة / متابعات

تسابق وتنافس

يقول الدكتور إبراهيم محمد قنديل – أستاذ الحديث بجامعة الأزهر –

إن المشاركة في الطاعات تولّد المودة والحب بين الزوجين والأبناء، وتدعم أواصر القربى والصلة، وما أجمل، وما أروع أن ترى الرجل المسلم يتوجه إلى المسجد بأبنائه وأحفاده بملامح مستبشرة وخطوات ساعية إلى رضوان الله, وزوجته تحثه على ذلك.

وقد قال النبي (صلى الله عليه واله وسلم): “إذا أيقظ الرجل أهله من الليل، فتوضآ، فأسبغا الوضوء، ثم صليا ركعتين لله كتبا عند الله من الذاكرين الله كثيرًا والذاكرات” وهذا يوضح مدى أهمية الاجتماع على الطاعة، وحرص رب الأسرة على هذا الاجتماع.

مشيرًا إلى أسرة خصصت جائزة لأول شخص يختم قراءة القرآن، وفازت بها البنت الصغرى التي سبقتهم بثلاثة أجزاء، وذلك لأنها كانت تقرأ في الحصص التي تتغيب فيها المدرسات، وفى كل وقت فراغ لديها.

ويدعو د. قنديل أرباب الأسر آباء وأمهات إلى أن يخصصوا جزءًا من الوقت لمدارسة القرآن تلاوة وتفسيرًا مع أبنائهم، والحرص على تعليمهم مبادئ الدين، وليكن من رمضان بداية لهذا المنهج الإيماني الجميل.

ملاذ المؤمن

ويستهل د. صلاح الدين السرسى – كبير الباحثين بمركز دراسات الطفولة، جامعة عين شمس – رأيه بقوله تعالى: {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون}.

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من سعادة ابن آدم ثلاثة، ومن شقوة ابن آدم ثلاثة، من سعادة ابن آدم: المرأة الصالحة، والمسكن الصالح، والمركب الصالح، ومن شقوة ابن آدم: المرأة السوء، والمسكن السوء، والمركب السوء” ويشير هذا الحديث النبوي الشريف أن الله (سبحانه وتعالى) خلقنا بجبلة اجتماعية، وجعل منا الشعوب والقبائل لنتعارف، ولنتعاون، وليعضد بعضنا البعض في وجوه البر والتقوى، والذي يتأمل العبادات الإسلامية يجدها اجتماعية الطابع، والروح، والخصائص.

فإذا كان الإنسان المسلم يمارس عباداته في دوائر اجتماعية إسلامية، فإن الدائرة الأهم دائرة الأسرة المسلمة التي يجد فيها ما لا يجده في غيرها، ويشبع من خلالها حاجاته الإنسانية من خلال الزوج أو الزوجة.

فهو يستمد منها الطاقة الوجدانية حبًا، ومودة، وحنانًا، وتعاطفًا، وتفهمًا، يرتاح فيها مما يكابده من تعب، ويستعيد في فيء تراحمها نشاطه، ويشحذ بتشجيعها همته، ويستعيد من حنوها شحن إرادته، إن خير متاع الدنيا الزوجة الصالحة، أو الزوج الصالح، والصلاح هنا هو الشرط الوحيد ليجد كل منهما بغيته الإيمانية لدى الآخر، فكلاهما يمثل مرآة الآخر، فإذا قصر أحدهما لقى من رفيقه ما يعيد له قوته وعزيمته، إذا لم يستيقظ أحدهما لصلاة الفجر أيقظه رفيقه، وإذا ما استشعر أحدهما الخوف أمنَّه شريكه، وإذا خشى الفقر طمأنه قرينه بما عند الله من نعم وخيرات لا تحصى، رغبة في عمل الخير، وحبب إليه التعبد، والتصدق، والتواصل، والصبر على الشدائد، منها يستمد كل منهما الزاد المادي والروحي ليكون في الحق قويًا، وأمام المخاطر صلبًا، ومنها تتفجر ينابيع الحب الإنساني فياضة بالخير، وهى مقياس خيرية المرء كما قال الرسول (صلى الله عليه وسلم): “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”، هي ملاذ المؤمن اليوم بعد ما فسدت الكثير من الدوائر الأخرى، ومنها تنبع المحبة، والتواصل مع الله ورسوله، ومع طرفي هذه العلاقة: الزوج والزوجة، ومع بعضنا البعض، هي الآن مصدر الطاقة، وشحذ الهمم، وفيها نقتدى بسيرة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وسيرة أهل بيته وأصحابه المنتجبين (رضوان الله عليهم) ومن سار على هداهم، فهم القدوة، والأسوة، والمثل الأعلى الواجب علينا احتذاؤه.

مقالات مشابهة

  • وأخيراً.. هاتف ذكي آمن للأطفال
  • مؤسسة البنك التجاري الدولي تواصل دعم حملة «شتاء أدفى» لكساء 100 ألف طفل
  • مُحفظة قرآن بأسوان تبتكر أسلوبًا فريدًا لدمج الدين بالعلوم في ورش تعليمية للأطفال
  • احذر من مخاطر الألعاب النارية على الأطفال في شهر رمضان
  • «الخليج العربي» تُكرّم رئيس مؤسسة النفط على جهوده في تعزيز الإنتاج
  • تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول لأنظمة الغاز البترولي المسال في أبوظبي
  • “سكن” وبنك التنمية الاجتماعية يوقّعان اتفاقية لتوفير 5000 وحدة سكنية ضمن حملة “جود المناطق 2”
  • رمضان 2025 ... نصائح لسنة أولى صيام للأطفال
  • تقرير يكشف الضرر الكبير الذي خلفته الحرب على الصحة العقلية للأطفال في لبنان
  • كيف نجعل من رمضان موسمًا للسعادة الأسرية؟