«خلوا الباب مفتوح».. عمق النص وعبقرية الخط
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
«خلوا الباب مفتوح».. ربما هو صوت قديم وعميق يتردد صداه في جنبات ذاكرة كل منا، صوت سمعناه يوماً من الجد أو الأب وهو يحث على أن نترك الباب مفتوحاً أمام كل من يقصده ضيفاً كان أو جاراً، أو عابر سبيل تقطعت به الطرق، إنه ليس باب البيت فحسب، ذلك المفتوح على الترحيب والضيافة والكرم الحاتمي، بل هو باب القلب الذي يتسع لكل من يمر ملقياً السلام، وفي الصورة أعلاه يتجلى هذا المعنى إبداعياً برمزية عالية عبر خطوط الفنان اليمني زكي الهاشمي، إذ تصبح اللوحة ذاتها باباً إلى جوهر المعنى.
وبنى الهاشمي فكرة لوحته من قصيدة «أمل الوجار» للشاعر السعودي محمد بن شلاح المطيري، الذي يعد من أشهر مذيعي برامج البادية في الخليج العربي، وهي القصيدة التي يبدأها بـ «البيت» الشهير:
«أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح
خوف المسير يستحي ما ينادي»
وهكذا نحن أمام «البيت المادي» الذي نسكنه، فنفتح بابه ترحاباً، و«البيت الشعري» الذي يحتفي بواحدة من التقاليد العربية الأصيلة، حيث تشعل النار في «الوجار» أمام المنزل لإعداد القهوة، فيما يرمز الباب المفتوح إلى الترحيب بكل من يمر، ثم يتجلى في اللوحة إبداع الفنان الهاشمي إذا تحولت «بيت» الشعر:
«أمل الوجار وخلوا الباب مفتوح
خوف المسير يستحي ما ينادي»
إلى «بيت» مخطوط، وصارت كلمة «الباب» في اللوحة باباً مفتوحاً هو الآخر على جماليات متداخلة ومكثفة ما بين عمق النص وعبقرية الخط. أخبار ذات صلة «الموارد البشرية» تطلق خدمة تقسيط الرسوم والمخالفات «الاتحادية للموارد البشرية» تستقبل 22 ألف طلب دعم
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الباب مفتوح
إقرأ أيضاً:
افتتاح النسخة الثالثة من مهرجان صحار تحت شعار «وجهة تسعدنا»
بدأت فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان صحار في المركز الترفيهي بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة وحضور عدد من المسؤولين في القطاعين العام والخاص بالمحافظة وجمهور واسع.
وقال سعادة المحافظ: «إنه من حسن الطالع أن تتزامن انطلاقة فعاليات مهرجان صحار الثالث واحتفالات بلدنا العزيز على قلوبنا جميعا بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد.
وأعرب سعادته عن فخره بنجاح انطلاق المهرجان مشيرا إلى أن المهرجان يُعد احتفاءً بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد ويهدف إلى تعزيز القطاع السياحي وتنشيط الحركة الاقتصادية في شمال الباطنة وأن التفاعل الكبير من الجماهير يعطينا دافعًا أكبر لتطوير المهرجان سنويًا وجعله وجهة رئيسية للزوار من داخل السلطنة وخارجها».
من جانبه قال الدكتور عبدالرحمن القاسمي رئيس لجنة الفعاليات: «إن حفل الافتتاح حمل مضمونًا متصلًا رغم تنوع مواقعه وجسّدت اللوحة الأولى التراث العماني عبر فرق الفنون الشعبية ثم عبر الأطفال عن فرحتهم لافتتاح المهرجان وعكسنا في اللوحة الثالثة صحار مثلما هي عليه الآن من إنجازات ولوحة صحار المستقبل ثم الحلم واختتمنا بالولاء والعهد لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق». وأضاف القاسمي: إن الحفل حمل رؤية مبتكرة بدأت بلوحة «إرثنا» التي أبرزت عراقة التراث العماني تبعتها لوحة «مهرجاننا» التي رحبت بالحضور وعرضت تفاصيل وأجواء المهرجان بالقرب من القبة التفاعلية. أما اللوحة الثالثة فأقيمت داخل القبة التفاعلية مقدمة تجربة بصرية فريدة قبل أن ينتقل الحضور عبر ممرٍ يمتد بطول 300 متر يربط القبة بالمسرح الكبير وهذا الممر صُمم ليكون «مسرحًا شارحًا» حيث تم تقديم لوحة استعراضية متكاملة بمشاركة 120 فردًا من بين 400 مشارك.
شمل حفل الافتتاح ست لوحات استعراضية وطنية وتراثية تعكس الإرث العُماني ومكانة مدينة صحار وتطلعاتها المستقبلية إذ بدأت مع لوحة «إرثنا» التي عبرت عن عراقة التراث العُماني في مختلف البيئات تلتها لوحة «مهرجاننا» التي استعرضت أجواء المهرجان الممتدة حتى 3 يناير 2024. أما لوحة «هذه صحار - حاضرنا» فجسدت إنجازات المدينة في مختلف القطاعات، فيما جاءت لوحة «إبداعاتنا» في القبة التفاعلية لتبرز الطموح والإبداع العُماني. اللوحة الخامسة بعنوان «مستقبل صحار - أحلامنا» سلطت الضوء على الرؤى المستقبلية لصحار في قطاعات السياحة والتعليم والصناعة.
وتزامنًا مع حفل الافتتاح تم تفعيل مجموعة من الفعاليات الرئيسة من بينها القرى التراثية التي تعكس البيئات العمانية البدوية والزراعية والبحرية إلى جانب فعاليات مسرح الطفل والألعاب المائية والكهربائية.
ويضم المهرجان أكثر من 180 فعالية ثقافية وفنية ورياضية تشمل النافورات الموسيقية والأنشطة التفاعلية مما يجعله مقصدًا ترفيهيًا متكاملاً للأسر والزوار. واستمرت على المسرح الكبير الفقرات مع ثلاث لوحات ذات طابع غربي ملتزم وصولًا إلى اللوحة الختامية التي جمعت جميع المشاركين في احتفالية جماعية مبهرة.