يمانيون – متابعات
تنشغل وسائل الإعلام الدولية هذه الأيام بالحديث عن طبيعة الرد اليمني على الكيان الصهيوني بعد عدوان غاشم استهدف اليمن وتحديداً خزانات الوقود في مينا ء الحديدة.

ويعيش الكيان الغاشم أياماً صعبة، غير متوقع طبيعة الرد اليمني، وأين سيكون، ومتى، وما هي الأهداف التي يمكن أن يختارها اليمنيون في قصف المنشآت الحيوية للكيان المحتل.

ويجمع الكثير من الخبراء والمحللين السياسيين والعسكريين على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خطأ في عدوانه على اليمن، وأن القيادة اليمنية لن تتردد في توجيه أقسى الضربات، لكنها تتريث لأسباب متعددة، وفي مقدمتها خلق حالة من الرعب والخوف لدى الصهاينة قبل الضربة، وهي تندرج في إطار الحرب النفسية التي تزيد العدو تعقيداً وتخبطاً وتخوفاً.

ويعتقد الكاتب والمحلل السياسي سعيد زياد أن اليمن لن تسكت على الاعتداء الإسرائيلي، و أن الرد اليمني سيكون صادماً ومرعباً للكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن اليمنيين يقاتلون بلا أسقف، وبلا حدود، الأمر الذي سيكلف الكيان الصهيوني كثيراً.

وبين خلال مداخلة له عبر قناة “الجزيرة” أن الاحتلال الصهيوني مرعوب، ومصدوم

من الضربة اليمنية في عاصمة الاحتلال” تل أبيب”، مؤكداً أن وصول اليمن إلى عاصمة الاحتلال أحدث ضجة واسعة في الأوساط الإسرائيلية، مؤكداً أن استهداف “إسرائيل” لميناء الحديدة دليل على الإفلاس الصهيوني، والتخبط، والذي سيكون له نتاجه السلبي على الاحتلال الإسرائيلي.

ويرى زياد أن تعمد “إسرائيل” لاستهداف النفط في الحديدة، ومحطة الكهرباء يثبت الجرح العميق الذي لحق بالكيان الصهيوني جراء العملية اليمنية في “تل أبيب”، منوهاً إلى أن اليمن معضلة كبيرة “لإسرائيل”، حيث تمكن اليمنيون من فرص حصار بحري على الكيان، وتعرض ميناء “أم الرشراش” للإفلاس، وهو أمر لم يستوعبه اليهود على الإطلاق.

قصف الحديدة خطأ تاريخي

من جهته يؤكد المحلل السياسي ورئيس مجلة رأي اليوم عبد الباري عطوان أن الكيان الصهيوني ارتكب خطاء تاريخياً بقصفه لليمن، وسيدفع الثمن حتماً، موضحاً أن اليمن امتزج روحاً ودماً بالشعب الفلسطيني دفاعاً عن قضيتهم العادلة.

ويشير إلى أن الأمريكيين والبريطانيين منذ عدة أشهر عجزوا، وفشلوا في التصدي للعمليات اليمنية وردعها، بل تصاعدت وتنامت وفق خطط ورؤى عسكرية مدروسة بدقة كبيرة، مؤكداً أنه لم يحدث في التاريخ أن تعرضت حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور” للقصف إلا من اليمن الشجاع.

واعتبر عطوان أن الاستهداف الإسرائيلي لليمن مكافأة وشرف كبير ووسام لليمنين الذي تصدروا الساحة العالمية في نصرة غزة ومساندة المقاومة الفلسطينية، لافتاً إلى أن

الكيان الصهيوني مرعوب من جبهة اليمن لفعاليتها وقوة بأسها، موضحا أن إسرائيل لم تتجرأ للرد على اليمن حينما استهدف ميناء “إيلات” وعمل على إيقافه نهائياً وافلاسه، مبينناً أن القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة هو في سياق ردة فعل غير المتزنة.

من جهته علق الكاتب والصحفي الفلسطيني أحمد الصدفي حول استهداف الصهاينة لميناء الحديدة، مخاطباً الاحتلال الإسرائيلي بالقول: “خلو تل أبيب” فلن تكون آمنة لكم، فالاحتلال وقع في الفخ، و اليمن دخلت في المواجهة الفعلية.

ويصف الصدفي الرد الإسرائيلي على اليمن بالاستعلائي، وغير مدروس الأمر الذي يقعه في الفخ، مؤكداً أن اليمن استطاع بكل جدارة واقتدار بالتنسيق مع جبهات اسناد المقاومة ضرب العمق الاستراتيجي والنواة الحقيقية للكيان تل ابيب، مبيناً أن وصول الطائرات والصواريخ إلى العمق الإسرائيلي يثبت هشاشة وضعف الأجهزة الدفاعية للاحتلال.

الأنظمة العربية تخون القضية

أما الإعلامي والسينارست المصري محمد ناصر ، فيتساءل : كيف تحولت أحلام الوحدة العربية إلى كابوس التنسيق مع العدو الإسرائيلي لضرب العرب؟!

ويجيب ناصر بالقول: ” الحلم العربي إلى الحلم العبري” في التسعينات كان هناك لحمة عربية ووحدة عربية وأناشيد وأغاني تسعى لتحرير الأقصى، وكان يسمى بالحلم العربي والآن ومع غالبية الدول المطبعة العربية أصبح شعارنا مع الأسف الحلم العبري”.

ويضيف أن الطيران الصهيوني ضرب الحديدة بالتنسيق مع أنظمة أولاد الخسة مصر والسعودية، لافتاً إلى أن من المعلوم أنه لا يمكن للطيار أن يقطع المسافة من الأراضي المحتلة إلى الحديدة والتي تقدر بألف وثمانية كيلو دون أن يأخذ استراحة في أحد المطارات الحربية وخلالها يتم تزويده بالوقود، مضيفاً أن الأنظمة العربية تسارع في الخطى صوب التطبيع مع الصهاينة.

ويؤكد ناصر أن جميع الدول العربية خذلت القضية الفلسطينية باستثناء جبهات المقاومة المساندة لغزة العراق ولبنان واليمن، واصفاً جبهة الإسناد اليمنية بالقوية والأكثر فعالية في المواجهة.

وعن تداعيات ومآلات استهداف الاحتلال الإسرائيلي للحديدة، يقول الخبير اللبناني في الشؤون العسكرية العميد محمد عباس إن ضرب الحديدة لا يؤثر على الموقف الرسمي والشعبي في مساندة غزة، مشيراً إلى أن ما تعرضت له اليمن اليوم تعرضت له خلال ثمان سنوات من المواجهة مع تحالف العدوان بقيادة السعودية.

ويضيف :” إسرائيل متخبطة مهزوزة وضعيفة، وهذا بات واضحاً من استهدافها للمنشأة المدنية في الحديدة، فهي تفتقر للأهداف الحقيقية”.

ويتابع :” إسرائيل مرعوبة من اليمن، واليمن يستطيع الرد، موضحاً أن إسرائيل أعجز من الذهاب إلى حرب شاملة ، فعمليات جبهات الإسناد مؤثرة جداً عليها.

إسرائيل ملطشة

بدوره يقول الكاتب والباحث العماني علي المعشني إن الكيان الإسرائيلي أصبح “ملطشة”، فالضربات تأتيه من كل حدب وصوب.

ويؤكد ان الضربة اليمنية القادمة للكيان الصهيوني ستكون مرعبة، ومن حيث لا يحتسب، مشيرًا إلى أن أمريكا تتوسل اليمن عبر وسطاء بعدم الرد على الكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن اليمن رفض هذه الوساطات، وأن العدو يترقب، وهو في حالة استنفار لتلقي الضربة اليمنية المرتقبة، وهذا في حد ذاته حرب نفسية عالية التأثير.

ويرى المشعني أن سردية كيان القوة والرفاهية التي تستر خلفها الكيان الصهيوني لسبعة عقود قد سقطت، وأصبح الكيان الصهيوني “ملطشة” لضربات من كل حدب وصوب، من الداخل والخارج.

– المسيرة – محمد حتروش

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی الکیان الصهیونی الرد الیمنی أن الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم

استمرارا لجرائم الكيان الصهيوني، فقد اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، بلدة الخضر، جنوب بيت لحم.

الأمم المتحدة: مئات آلاف الفلسطينيين انتقلوا بالفعل من جنوبي غزة إلى الشمال إعادة فتح المصارف والبنوك في غزة.. فيديو

وأفادت وكالة الانباء الفلسطينية"وفا"، بأن قوات الاحتلال اقتحمت الخضر وتمركزت في منطقتي "الجامع الكبير" و"البوابة"، وسط إطلاق قنابل الصوت، والغاز السام، دون أن يبلغ عن إصابات.

وعلى صعيد آخر، أعرب محمود عباس، رئيس دولة فلسطين ، عن بالغ التقدير لموقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الثابت الذي أعاد فيه التأكيد على رفض بلاده تهجير شعبنا من قطاع غزة.

​​ وأضاف عباس، في برقية بعثها إلى الرئيس المصري بهذا الخصوص، "إننا نعرب عن بالغ تقديرنا لموقف مصر الثابت الذي قمتم اليوم بإعادة التأكيد عليه، وهو تجديد الرفض لتهجير شعبنا من قطاع غزة، ورفض الظلم على الشعب الفلسطيني، وتجديد موقف مصر التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية والذي لا يمكن أبداً التنازل عنه بأي شكلٍ من الأشكال، إن هذه الكلمات لها وقعها وأثرها الكبيرين على أبناء شعبنا، وهو الموقف المتوافق مع القانون الدولي، والذي يصر عليه شعبنا، ويتمسك بالبقاء على أرض فلسطين والصمود فيها، ومكافحة أي محاولة لاقتلاع شعبنا من أرضه إلى أي بلد آخر".

وأضاف سيادته: "نثمن كذلك، تأكيد دعم مصر بقيادتكم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ونيل حريته واستقلاله، بإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام المستند لقرارات الشرعية الدولية، ولتنعم دول وشعوب منطقتنا بالأمن والاستقرار، وهو ما نسعى بكل السبل لتحقيقه، مع التأكيد بأن الأولوية الآن لتثبيت وقف إطلاق النار وتوفير المساعدات وبدء استلام السلطة الفلسطينية إدارة معبر رفح، تمهيدا لتولي دولة فلسطين لمهامها في قطاع غزة، كونه جزءا لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين".

وتمنى سيادته للرئيس المصري الصحة والسعادة، ولجمهورية مصر العربية وحكومتها الرشيدة وشعبها الشقيق، المزيد من التقدم والازدهار.

مقالات مشابهة

  • اقتحام قرى واعتقال مواطنين.. الكيان الصهيوني يواصل عدوانه على عدة مدن فلسطينية
  • جامعة الحديدة تحصد المركز الثالث في المسابقات العلمية للجامعات اليمنية بتخصص الطب البشري
  • أخنوش يلتقي وزير الخارجية اليمني معبرا عن دعم المغرب ل"وحدة الجمهورية اليمنية"
  • شاهد | بلدة الخيام أسطورة الصمود أمام الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • الكيان الصهيوني يعتقل شابًا شرق جنين
  • يديعوت أحرونوت: اليمن يشكّل تهديداً متصاعداً على الكيان الصهيوني
  • الكيان الصهيوني يعتقل مواطنين غرب رام الله
  • يديعوت احرنوت : اليمن بات خطرا على الكيان الصهيوني
  • خامنئي: غزة جعلت الكيان الصهيوني يجثو على ركبتيه.. وحزب الله ازدادت عزيمته