عبر الدكتور احمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية، عن سعادته بتدشين منتدى المكتبة للشعر العربى، قائلا “اليوم يتحقق لي حلم كبير، منذ أن توليت مسئولية إدارة المكتبة، بأن يكون لها منتديات للشعر والقصة والمسرح، وسعيد أن أجده يتحقق في هذه اللحظة المهمة بحضور كبار الشعراء والنقاد وأساتذة الجامعة”.

وأوضح زايد؛ أن المكتبة تستهدف من، إقامة المنتدى أن يكون منصة يجتمع فيها مبدعو الوطن بكل أطيافهم تحت سقف لغة الشعر الجامعة، ونشر الإبداع الشعري، والتعريف بالشعراء العرب، وتقديم دراسات نقدية لأعمالهم، بالإضافة إلى تنمية الذائقة الجمالية لدى المتلقين.

جاء دلك خلال تدشين  الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي، بحضور الشاعر حسن طلب.

 كما تضمن المنتدى ندوة للشاعر إيهاب البشبيشي، أدارها الدكتور مدحت عيسى، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة، مساء اليوم الأربعاء.

وأكد زايد؛ إن المنتدى سوف يتسع نطاقه ليشمل الإبداع الشعري في الوطن العربي ولا يقتصر على إبداع شعراء مصر فقط، ويشمل كذلك الإبداع الشعري في كل مستويات اللغة العربية وكل أشكال القصيدة الشعرية.

وأعلن زايد عن جائزة للشباب في الشعر إذ وافق مجلس أمناء المكتبة على منح جوائز تتدرج من العالمية إلى التقديرية وجوائز للشباب، واقترح أن يصدر المنتدى في النسخ المقبلة مجلة نقدية تفتح أبوابها أمام شباب الشعراء، كما يتم تنظيم مؤتمر عن حركة النقد.

 

فما أكد الدكتور حسن طلب؛ أن تنظيم المنتدى ليس بغريب عن المكتبة ويُنتظر منها تنظيم منتديات أخرى عن العلوم الإنسانية، واليوم هو مناسبة جليلة تستحق أن يُجتمع من أجلها، والتأمل أن يكون بداية للاهتمام بالشعر عقب سنوات من الإهمال.

وأشار طلب، إلى أهمية الوثوق في التراث الشعري ودراسته والإضافة عليه، الذي تميز بعمق المعنى جعله يعيش حتى اليوم، عكس شعر اليوم العاطفي ،سطحي المعنى، الذي يقبل عليه الشباب وسريعًا ما ينسى، مؤكدا أن إحياء قيم وتقاليد الشعر يعيد إلينا الجمال.

وأكد طلب ضرورة وجود نقاد حقيقيين للشعر بعدما انصرف الكثيرون إلى المهرجانات الشعرية التي وصفها بأنها تصنع ضجيجا إعلاميا وليس وعيًا حقيقيًا بالشعر، ولا يكون الإنحياز لقصيدة أو طريقة دون غيرها ولكن التعصب للقصيدة الجديدة.

 

ومن جانبه؛ أشاد إيهاب البشبيشي، بالمنتدى وقال أن مكتبة الإسكندرية هي الأجدر للقيام بهذا الدور، مشيرًا إلى أن اللغة هي روح الشعر ومادته الخام، وهي ليست المعجم ولا البناء النحوي والصرفى، بل هي تاريخ متراكم من المواقف والدلالات، والشاعر يخوض في رحلة كشف مثلما يستكشف الصوفي طريقه.

 

وأشار البشبيشي إلى أن القصيدة لا تكون ذاتية فقط بل يجب أن تكون جمعية وتعبر عن الأنا العامة، وهناك علاقة وطيدة بين القصيدة والقضايا الكبرى، منتقدًا الوضع الحالي الذي أصبحت فيه القصائد شخصية، ومضيفًا أن الشاعر يحتاج إلى تأمل التاريخ الشعري ومن ثم قراءة ذاته، فالتراث جزء من نسيج الشاعر الثقافي وحاضر دون استدعاء في الشعر الذي يقدمه.

 

وعن المسابقات الشعرية؛ أوضح البشبيشي، أن جوائزها صنعت حراكا حقيقيا في الشعر ومنحت الشعراء هذا الطموح والقيمة، ولكن الآفة وجود فريق تحكيمي ثابت يصنع من ذائقته حُكمًا ثابتًا، ومن يريد الفوز بالجائزة ليس عليه سوى قراءة أشعار الفائزين سابقًا ومحاكاتها.

 

وقال البشبيشي، إن الحركة النقدية الموجهة للشعر، نظرية تهتم بالدراسات الأكاديمية أكثر من النقد التطبيقي، ومن المؤسف أن تختفي من مصر المطبوعات النقدية ذات القيمة، لافتًا إلى أن التجديد الأول في القصيدة العربية كان على يد المتصوفين الذين قدموا رؤى جديدة ولغة رمزية وروحية لم تكن موجودة من قبل.

 

كما أعلن الدكتور مدحت عيسى؛ إقامة المنتدى بشكل دوري شهريًا، وتخصيص جزء منه الشعراء الكبار الذين لهم تجربة شعرية حقيقية، وجزء آخر للإستماع إلى بعض تجارب الشعر الشبابية بحضور نقاد يقدمون رأيًا، بالإضافة إلى تقديم دراسات نقدية لأعمال الشعراء.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية حلم حياتى المكتبه مکتبة الإسکندریة

إقرأ أيضاً:

مكتبة الإسكندرية تستقبل رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين

 استقبلت مكتبة الإسكندرية الدكتورة مروة العرقوبي؛ رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، في زيارة خاصة لمكتبتي الطفل والنشء التابعين لقطاع المكتبات، وذلك بمرافقة الدكتورة نادية الخولي؛ رئيس المجلس المصري لكتب الأطفال، والدكتورة إيمان محمد؛ المدير التنفيذي للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين.

استقبل الوفد  دينا يوسف؛ رئيس قطاع المكتبات بمكتبة الإسكندرية، وقد تبادلوا الحديث عن أوجه التعاون المختلفة بين مكتبة الإسكندرية والمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وكافة السبل الممكنة لتوفير بيئة صحية للطفل والنشء وزيادة الاهتمام بهما، من خلال التحفيز على القراءة وتنمية المواهب والمهارات الحياتية والفكرية والمعلوماتية لنشر الوعي والمعرفة، والاهتمام بالتعليم الإبداعي والتفاعلي والثقافي.
وعلى هامش الزيارة الرسمية قامت مكتبة الطفل بتنظيم ورشة حكي قصصي من تقديم الحكواتي الأستاذ هيثم شكري، الذي يُعرف بشغفه الكبير في مجال التفاعل مع الأطفال وإشراكهم في تفاصيل القصة ليكونوا جزءًا فعليًّا من أحداثها. وقد ساهم الحكواتي هيثم شكري في جذب انتباه الأطفال وإشعال حماسهم من خلال أسلوبه السلس ووسائله التفاعلية.
كما نظمت مكتبة النشء محاضرة من تقديم الكاتبة الدكتورة منى لملوم؛ بعنوان "كيف تعالج القصص التحديات النفسية؟"، حيث سلطت الضوء على ازدياد التحديات لدى الشباب هذه الأيام من كثرة الضغوط والمنافسة، وأثناء المحاضرة كان هناك حكيًا قصصيًّا لتوصيل العبر والمعاني بطريقة سلسة.
وفي نهاية الزيارة الرسمية قام المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بتقديم الكتب الفائزة بجائزة الاتصالات في عام 2024م كإهداء إلي مكتبة الإسكندرية.

 

مقالات مشابهة

  • طرابلس تحتضن منتدى الأعمال الليبي الصربي لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين
  • المنتدى العربي يناقش تمكين الابتكار
  • يمنع التساقط ويحمي من الشيخوخة.. فوائد ماء الأرز للشعر والبشرة
  • مكتبة الإسكندرية تستقبل رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين
  • أبو الغيط يفتتح منتدى الأعمال العربي الإيطالي
  • مدير مكتبة الإسكندرية: المنطقة العربية تمر بمنعطف تاريخي
  • منتدى الأعمال العماني الهندي يؤكد على تعزيز الشراكة واستكشاف الفرص الاستثمارية بين البلدين
  • انطلاق منتدى الأعمال «الليبي الصربي» لتعزيز الشراكة الاقتصادية
  • انتخاب الدكتور واسم آل حسن نائبًا لرئيس الاتحاد العربي للمبارزة
  • انطلاق فعاليات «الشارقة للشعر النبطي» 3 فبراير المقبل