الدكتور أحمد زايد يدشن منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
عبر الدكتور احمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية، عن سعادته بتدشين منتدى المكتبة للشعر العربى، قائلا “اليوم يتحقق لي حلم كبير، منذ أن توليت مسئولية إدارة المكتبة، بأن يكون لها منتديات للشعر والقصة والمسرح، وسعيد أن أجده يتحقق في هذه اللحظة المهمة بحضور كبار الشعراء والنقاد وأساتذة الجامعة”.
وأوضح زايد؛ أن المكتبة تستهدف من، إقامة المنتدى أن يكون منصة يجتمع فيها مبدعو الوطن بكل أطيافهم تحت سقف لغة الشعر الجامعة، ونشر الإبداع الشعري، والتعريف بالشعراء العرب، وتقديم دراسات نقدية لأعمالهم، بالإضافة إلى تنمية الذائقة الجمالية لدى المتلقين.
جاء دلك خلال تدشين الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، منتدى مكتبة الإسكندرية للشعر العربي، بحضور الشاعر حسن طلب.
كما تضمن المنتدى ندوة للشاعر إيهاب البشبيشي، أدارها الدكتور مدحت عيسى، وذلك ضمن فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته التاسعة عشرة، مساء اليوم الأربعاء.
وأكد زايد؛ إن المنتدى سوف يتسع نطاقه ليشمل الإبداع الشعري في الوطن العربي ولا يقتصر على إبداع شعراء مصر فقط، ويشمل كذلك الإبداع الشعري في كل مستويات اللغة العربية وكل أشكال القصيدة الشعرية.
وأعلن زايد عن جائزة للشباب في الشعر إذ وافق مجلس أمناء المكتبة على منح جوائز تتدرج من العالمية إلى التقديرية وجوائز للشباب، واقترح أن يصدر المنتدى في النسخ المقبلة مجلة نقدية تفتح أبوابها أمام شباب الشعراء، كما يتم تنظيم مؤتمر عن حركة النقد.
فما أكد الدكتور حسن طلب؛ أن تنظيم المنتدى ليس بغريب عن المكتبة ويُنتظر منها تنظيم منتديات أخرى عن العلوم الإنسانية، واليوم هو مناسبة جليلة تستحق أن يُجتمع من أجلها، والتأمل أن يكون بداية للاهتمام بالشعر عقب سنوات من الإهمال.
وأشار طلب، إلى أهمية الوثوق في التراث الشعري ودراسته والإضافة عليه، الذي تميز بعمق المعنى جعله يعيش حتى اليوم، عكس شعر اليوم العاطفي ،سطحي المعنى، الذي يقبل عليه الشباب وسريعًا ما ينسى، مؤكدا أن إحياء قيم وتقاليد الشعر يعيد إلينا الجمال.
وأكد طلب ضرورة وجود نقاد حقيقيين للشعر بعدما انصرف الكثيرون إلى المهرجانات الشعرية التي وصفها بأنها تصنع ضجيجا إعلاميا وليس وعيًا حقيقيًا بالشعر، ولا يكون الإنحياز لقصيدة أو طريقة دون غيرها ولكن التعصب للقصيدة الجديدة.
ومن جانبه؛ أشاد إيهاب البشبيشي، بالمنتدى وقال أن مكتبة الإسكندرية هي الأجدر للقيام بهذا الدور، مشيرًا إلى أن اللغة هي روح الشعر ومادته الخام، وهي ليست المعجم ولا البناء النحوي والصرفى، بل هي تاريخ متراكم من المواقف والدلالات، والشاعر يخوض في رحلة كشف مثلما يستكشف الصوفي طريقه.
وأشار البشبيشي إلى أن القصيدة لا تكون ذاتية فقط بل يجب أن تكون جمعية وتعبر عن الأنا العامة، وهناك علاقة وطيدة بين القصيدة والقضايا الكبرى، منتقدًا الوضع الحالي الذي أصبحت فيه القصائد شخصية، ومضيفًا أن الشاعر يحتاج إلى تأمل التاريخ الشعري ومن ثم قراءة ذاته، فالتراث جزء من نسيج الشاعر الثقافي وحاضر دون استدعاء في الشعر الذي يقدمه.
وعن المسابقات الشعرية؛ أوضح البشبيشي، أن جوائزها صنعت حراكا حقيقيا في الشعر ومنحت الشعراء هذا الطموح والقيمة، ولكن الآفة وجود فريق تحكيمي ثابت يصنع من ذائقته حُكمًا ثابتًا، ومن يريد الفوز بالجائزة ليس عليه سوى قراءة أشعار الفائزين سابقًا ومحاكاتها.
وقال البشبيشي، إن الحركة النقدية الموجهة للشعر، نظرية تهتم بالدراسات الأكاديمية أكثر من النقد التطبيقي، ومن المؤسف أن تختفي من مصر المطبوعات النقدية ذات القيمة، لافتًا إلى أن التجديد الأول في القصيدة العربية كان على يد المتصوفين الذين قدموا رؤى جديدة ولغة رمزية وروحية لم تكن موجودة من قبل.
كما أعلن الدكتور مدحت عيسى؛ إقامة المنتدى بشكل دوري شهريًا، وتخصيص جزء منه الشعراء الكبار الذين لهم تجربة شعرية حقيقية، وجزء آخر للإستماع إلى بعض تجارب الشعر الشبابية بحضور نقاد يقدمون رأيًا، بالإضافة إلى تقديم دراسات نقدية لأعمال الشعراء.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الاسكندرية حلم حياتى المكتبه مکتبة الإسکندریة
إقرأ أيضاً:
لمنتدى المغربي للتواصل والتنمية يحتفل بعيد الفطر في نسخته الثالثة بمراكش
ا
يواصل المنتدى المغربي للتواصل والتنمية تنظيم احتفاليته السنوية بمناسبة عيد الفطر المبارك، في نسختها الثالثة، وذلك بدعم من المجلس الجماعي لمدينة مراكش ومجلس مقاطعة المنارة بمقر الجمعية الكائن بمحاميد9 . هذه المبادرة التي انطلقت سنة 2023 واستمرت سنة 2024، أصبحت موعدًا سنويًا ينتظره الأطفال والأمهات والرضع، حيث يعيشون أجواء العيد في أجواء مليئة بالفرح والتآخي.
الاحتفالية عبارة عن صبحية ترفيهية تتيح للأطفال وأمهاتهم قضاء أوقات ممتعة تحت ظلال الموسيقى والتنشيط والمسابقات المتنوعة، إلى جانب تقديم هدايا رمزية تُدخل البهجة على قلوب الصغار. كما يشكل الحدث فرصة لتعزيز الروابط الاجتماعية بين العائلات، خاصة في ظل أجواء العيد التي تجمع مختلف الفئات العمرية.
من بين اللحظات المميزة في هذه الاحتفالية، تنظيم إفطار مغربي تقليدي، حيث يتم تقديم أطباق متنوعة تشمل البغرير، المسمن، هربر، الشاي والقهوة، ما يضفي طابعًا أصيلًا على الحدث، ويعزز من روح التآزر والتضامن بين الحاضرين.
تبقى هذه المبادرة واحدة من البرامج القليلة التي تعنى بالجانب الترفيهي والاجتماعي لفئة الأطفال والنساء في مناسبة عيد الفطر، حيث تساهم في إضفاء أجواء احتفالية داخل المجتمع المحلي، وترسّخ قيم التعاون، الفرح، والتواصل بين الساكنة.
ومن المرتقب أن تتواصل مثل هذه المبادرات في السنوات المقبلة، مع تطوير فقراتها وإغنائها بأنشطة جديدة، بما يعكس حرص المنتدى المغربي للتواصل والتنمية وشركائه على تعزيز قيم الفرح والتكافل الاجتماعي.