الشيخ عكرمة صبري: العسكرة لن تكسب اليهود حقا في الأقصى
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
القدس المحتلة- قال خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري إن اقتحام المسجد الأقصى بحراسات مشددة وعسكرته لن يعطيا اليهود حقا فيه.
جاء ذلك، في حديث خاص مع الجزيرة نت، ردا على تصريحات لوزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير خلال جلسة في الكنيست اليوم قال فيها: "أنا القيادة السياسية، والقيادة تسمح بصلاة اليهود في جبل الهيكل (المسجد الأقصى)، وقد أديت الصلاة هناك الأسبوع الماضي".
وأضاف خطيب الأقصى أن "تصريحات بن غفير مرفوضة وتنم عن أطماع الاحتلال في المسجد الأقصى، وهذا ما حذرنا منه مرارا، حذرنا من أن الاحتلال يحاول تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى ثم الانقضاض عليه".
وتابع أن الاحتلال يكرر محاولاته منذ فشله في محاولة وضع بوابات إلكترونية على أبوابه عام 2017، فلجأ إلى أساليب متعددة منها أداء طقوس وصلوات ورفع أعلام إسرائيلية في المسجد بهدف "تغيير الواقع القائم، وهذا لن يتم بمشيئة الله".
وقال إن "الاقتحامات التي تحصل للمسجد تتم بحراسة مشددة من الجهات الأمنية، ولا يمكن حصول اقتحام بدون حراسة"، مشددا على أن "الاقتحام اعتداء لن يكسب اليهود أي حق في المسجد الأقصى، العسكرة مرفوضة".
وأشار إلى أن "ما يحصل انتهاك لحرمة الأقصى بحراسة وإجراءات عسكرية وشرطية، يهدف لحماية المقتحمين من جهة ومنع المسلمين من دخول الأقصى من جهة ثانية"، موضحا أن "الاحتلال نقل أجواء الحرب من غزة إلى القدس منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) بإجراءات غير مبررة وعدوان لا داعي له".
ودعا الشيخ صبري إلى الحذر من "مخططات عدوانية بحق الأقصى" مطالبا المقدسين والعرب والمسلمين بشد الرحال إلى المسجد تلبية لنداء النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
والخميس الماضي اقتحم بن غفير المسجد الأقصى، وهي المرة الخامسة التي يقوم فيها الوزير المتطرف باقتحام المسجد منذ توليه منصبه أواخر عام 2022.
ويسيطر الاحتلال الإسرائيلي على مداخل المسجد الأقصى الذي تتولى إدارته دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن، ويقع في القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل في يونيو/حزيران 1967.
الجزيرة نت- خاص24/7/2024مقاطع حول هذه القصةالاحتلال يشن حملة هدم واسعة بالقدس يشارك فيها مستوطنونتابع الجزيرة نت على:
facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات arrowمدة الفیدیو المسجد الأقصى فی المسجد
إقرأ أيضاً:
اقتحام الأقصى والاعتداء على كفل حارس.. المستوطنون يوسعون عدوانهم
اقتحم عشرات المستوطنين صباح الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
دخل المستوطنون من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية داخل ساحات المسجد، وأدوا طقوسًا تلمودية علنية، في تصعيد متكرر لانتهاكات حرمة الأقصى والمقدسات الإسلامية.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال فرضت إجراءات أمنية مشددة منذ ساعات الصباح الأولى، حيث أعاقت دخول الفلسطينيين، واحتجزت هويات بعضهم عند بوابات المسجد، في محاولة لتفريغ الأقصى من المرابطين تزامنًا مع الاقتحامات.
تأتي هذه الاقتحامات في سياق تصعيد مستمر من قبل جماعات "الهيكل" المتطرفة، التي تكثف دعواتها لاقتحام الأقصى وأداء طقوس دينية داخله، خاصة خلال المناسبات والأعياد اليهودية.
وقد حذرت مؤسسات فلسطينية من خطورة هذه الممارسات التي تهدف إلى فرض واقع تهويدي في المسجد الأقصى، وتقويض الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وفي السياق ذاته أعلنت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن اعتداء مستعمرون، فجر الخميس، على ممتلكات المواطنين في بلدة كفل حارس شمال غرب سلفيت، عقب اقتحامهم البلدة لأداء طقوس تلمودية داخل المقامات الإسلامية.
وأفادت مصادر محلية، بأن المستعمرين حطموا زجاج عدد من المركبات، واعتدوا على منازل المواطنين وكسروا نوافذها وأبوابها.
وتشهد بلدة كفل حارس اقتحامات متكررة بشكل يومي من قوات الاحتلال والمستعمرين الذين ينتشرون في أحياء البلدة ويقتحمون المقامات لأداء طقوس تلمودية.
وأشارت المصادر إلى أن ما يقارب 15 ألف مستعمر يخططون لاقتحام البلدة الليلة، لأداء طقوس تلمودية داخل المقامات، وفق ما تداولته وسائل إعلام عبرية.
وتعد بلدة كفل حارس موقعًا ذا أهمية دينية للمستوطنين، حيث يعتقدون بوجود مقامات دينية يهودية فيها، مما يجعلها هدفًا متكررًا لاقتحاماتهم. في المقابل، يرى الفلسطينيون في هذه الاقتحامات انتهاكًا صارخًا لقدسية المقامات الإسلامية واعتداءً على حقوقهم الدينية والثقافية.