مستشار سابق لدى البنتاجون: كييف مستعدة للتفاعل مع موسكو
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أعلن العقيد دوغلاس ماكغريغور، المستشار السابق لدى البنتاغون (وزارة الدفاع الأمريكية)، أن محادثة هاتفية بين الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الرئاسي دونالد ترامب، وفلاديمير زيلينسكي، دفعت وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا، إلى الحديث عن إمكانية الحوار مع روسيا، وكييف مستعدة للتفاعل مع موسكو.
وكتب ماكغريغور عبر شبكة التواصل الاجتماعي "إكس": "بعد محادثة هاتفية واحدة مع ترامب، أشار كبير الدبلوماسيين الأوكرانيين إلى استعداده لاستئناف المفاوضات مع روسيا، وخلال اجتماع مع نظيره الصيني، قال وزير الخارجية ديمتري كوليبا، إن كييف مستعدة للتفاعل مع موسكو".
وفي وقت سابق، قال كوليبا، في محادثة مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن "كييف مستعدة للتفاوض مع موسكو"، وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ.
وفي الوقت نفسه، فرضت أوكرانيا في السابق حظراً على المفاوضات على المستوى التشريعي وتجاهلت تصريحات روسيا بشأن استعدادها للدخول في حوار.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، أن روسيا لا تزال مستعدة لإجراء مفاوضات لحل النزاع الأوكراني.
إمكانية إجراء مفاوضات سلميةوقال بيسكوف، ردا على سؤال حول إمكانية إجراء مفاوضات سلمية لحل الأزمة الأوكرانية، خلال مهرجان "الإعلام الجديد": "روسيا لم تتخل أبدا عن عملية السلام، ونحن مستعدون لذلك".
وأكد بيسكوف أن عملية السلام هي الخيار المفضل لحل الصراع في أوكرانيا.
وفي الوقت نفسه، بحسب قوله، لا يعرف الكرملين ما وراء تصريحات كوليبا (دميتري، وزير الخارجية الأوكراني) ويأمل في الحصول على توضيحات في المستقبل القريب.
وصرح بيسكوف، في اجتماع مع المشاركين في مهرجان "الإعلام الجديد"، بالقول: "قال رئيسنا أكثر من مرة إن فلاديمير زيلينسكي، فقد شرعيته بشكل واضح".
وأكد بيسكوف، صباح اليوم الأربعاء، أن روسيا الاتحادية لم ترفض قط المفاوضات بشأن أوكرانيا وحافظت بشكل دائم على انفتاحها فيما يخص عملية التفاوض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البنتاجون كييف مستعدة للتفاعل موسكو وزارة الدفاع الأمريكية وزیر الخارجیة مع موسکو
إقرأ أيضاً:
ترامب: روسيا تملك اليد العليا في مفاوضات أوكرانيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن روسيا تمتلك موقفًا أقوى في مفاوضات السلام بشأن أوكرانيا، نظرًا لسيطرتها على أجزاء واسعة من الأراضي الأوكرانية.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) على متن الطائرة الرئاسية "إير فورس وان"، أشار ترامب إلى أنه مقتنع برغبة موسكو في إنهاء النزاع، لكنه أوضح أن امتلاكها لمساحات كبيرة من الأراضي يمنحها أفضلية واضحة في المفاوضات.
أدلى ترامب بهذه التصريحات أثناء عودته إلى واشنطن مساء الأربعاء، بعد حضوره اجتماعًا في ولاية فلوريدا.
وخلال حديثه، حمّل أوكرانيا مسؤولية اندلاع الحرب مع روسيا، ووجّه انتقادات حادة لرئيسها فولوديمير زيلينسكي، داعيًا إلى إجراء انتخابات جديدة في البلاد.
في غضون ذلك، يبدو أن إدارة ترامب الجديدة اتخذت خطوات قللت من نفوذ الولايات المتحدة في التفاوض مع موسكو، ففي كلمة ألقاها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث في مقر حلف شمال الأطلسي (الناتو) يوم 12 فبراير، أعلن أن واشنطن لن توافق على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، كما استبعد إرسال قوات لحفظ السلام إلى المنطقة.
وأكد أن أوكرانيا لن تستعيد حدودها كما كانت قبل عام 2014، وهو العام الذي شهد التدخل العسكري الروسي الأول.
أعرب المسؤولون الأوروبيون عن رفضهم لموقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث انتقد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس التصريحات الأمريكية، واعتبر أن واشنطن ارتكبت خطأ في التعامل مع هذا الملف.
من جانبها، حذرت وزيرة الخارجية السويدية ماريا مالمير ستينيرغارد من خطورة الوقوع في مخططات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مؤكدة أن على أوروبا تجنب أي تحركات قد تصب في مصلحة موسكو.
تزامنت تصريحات ترامب بشأن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع اجتماع رفيع المستوى بين ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا، استضافته السعودية يوم الثلاثاء، وهو أول لقاء مباشر بهذا المستوى بين الجانبين منذ بدء الهجوم الروسي الواسع على أوكرانيا عام 2022. ولم توجه دعوة لكييف للمشاركة في هذه المحادثات، مما أثار تساؤلات حول موقف واشنطن من النزاع.
في سياق متصل، أكدت كل من الولايات المتحدة وروسيا أن هناك ترتيبات جارية لعقد لقاء مباشر بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، ومن المتوقع أن يتم هذا الاجتماع قبل نهاية شهر فبراير، في خطوة قد تعيد رسم ملامح المشهد الدبلوماسي بين البلدين.