الخميس.. الاسكندرية تحتفل بعيدها القومى الـ 72
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
تستعد محافظة الاسكندرية، غدا الخميس، للاطلاق فعاليات احتفالات بعيدها القومي الـ72، التي تنظمها الإدارة العامة للعلاقات العامة والإعلام بالمحافظة، بالتنسيق مع جميع الجهات والأجهزة المعنية.
احتفالات بعيدها القوميمن المقرر ان يطلق الفريق احمد خالد حسن محافظة الاسكندرية، موكب الاحتفال من أمام فندق «المحروسة»، الساعة الثامنة والنصف صباحًا، ويتخلل الحفل مواكب زهور، واستعراضات متنوعة، وغيرها من مظاهر الاحتفال وتستمر الفعاليات على طول الكورنيش وصولًا إلى شاطئ «سيد درويش».
كانت قد أنهت الأجهزة التنفيذية بمحافظة الاسكندرية، استعداداتها للاحتفال بعيدها القومى الـ72، الموافق لذكرى خروج الملك فاروق الأول آخر ملوك الأسرة العلوية من قاعدة رأس التين على يخت«المحروسة» متنازلاً عن العرش كملك لمصر وبدء حقبة الجمهورية وإسقاط الملكية وذلك فى 26 يوليو من عام 1952.
وتوجه الملك فاروق إلى إيطاليا في يوم 26 يوليو، ليترك وراءه وثائق نادرة ومهمة مكتوبة مكتوبة بخط اليد توثق اللحظات الأخيرة في تاريخ حكمه لمصر، وتشمل الوثائق التي تحتفظ بها مكتبة الإسكندرية داخل مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، نص الإنذار الموجه من الضباط الأحرار بقيادة اللواء محمد نجيب للملك فاروق الأول بالتنازل عن العرش بالإضافة إلى وثيقة تنازل الملك فاروق عن العرش في 26 يوليو عام 1952
وتتنوع الاحتفالات بين الأنشطة الثقافية والفنية، ويشمل البرنامج عروضًا فنية وموسيقية، بالإضافة إلى فعاليات تستهدف الترويج للتراث الثقافي للإسكندرية.
فيما أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية عن تنظيم احتفالية ليلا في الثامنة مساءا بشاطئ سيد درويش المجاني بمنطقة الانفوشي.
وقد جرى تقديم الاحتفالات هذا العام يوماً تزامنا مع إجازة 23 يوليو المرحلة إلى يوم الخميس كي يتمكن أهالي الإسكندرية من المشاركة في الفعاليات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية موكب الزهور الكورنيش الفريق احمد حسن محافظ الاسكندرية احتفالات بعيدها القومي عيدها القومي
إقرأ أيضاً:
سليمان شفيق يكتب: تحديات الأمن القومى العربى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف ما حدث في سوريا بعد سقوط نظام الأسد عن هيمنة صهيونية وتركية على مقدرات النظام العربي، حيث أجهزت إسرائيل على مقدرات الجيش العربي السوري، وأسقطت اتفاق فض الاشتباك ١٩٧٤، واحتلت كل القري في جبل الشيخ وما حولها وصولًا إلى ٣٠ كيلومترا من ريف دمشق دون أي رد فعل حقيقي من النظام العربي.
كما تحتل تركيا حوالي ٣٠٪ من سوريا، ووجود قواعد أمريكية، وقاعدة روسية، وتشمل سوريا ٤٠ أقلية دينية وإثنية وثقافية ويتحدث أهلها خمس لغات غير العربية، ويوجد بها حوالي ٣٠ تنظيما مسلحا من جنسيات سورية وغير سورية يحاول الشرع أن يوحدها في جيش وطني سوري!! وسط بدايات غليان علوي في حمص ودرزي في السويداء ومسيحي في حماة، ومستقبل يهدد بحرب أهلية في سوريا ٢٠٢٥ حيث أكدت معلومات روسية أن هناك مواطن يحمل سلاح من كل سبعة مواطنين في سوريا.
علي الجانب الآخر وصل الوضع في غزة إلي تدمير نصفها وقتل وإصابة ما يقارب المائة ألف مواطن، إضافة إلي المجاعة والقضاء علي ٨٠٪ من المقدرات الطبية، وإعاقة نتنياهو لأي صفقة سياسية لما يحمل ذلك من هزيمة وتهديد لمستقبله.
كذلك تشهد الضفة الغربية معارك مسلحة بين إسرائيل وحماس والجهاد من جهة ومطاردات من أجهزة الأمن للسلطة لمن تراهم خارجين على القانون في جنين، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد ويكاد يعمق الانقسام الفلسطيني الفلسطيني.
وفي لبنان بعد أن قضت إسرائيل علي غالبية قوي حزب الله وأرغمتهم علي الرجوع إلي جنوب الليطاني، فقد النظام السياسي اللبناني قدرات أساسية تجعل مهمة اختيار رئيس جديد للبلاد غير واردة في الوقت القريب لأن اختيار رئيس تحت أسنة الرماح سوف يجعل مصيره مثل بشير الجميل وسط الخلافات المارونية المارونية.
وفي ليبيا ما زال الانقسام يخيم عليها ما بين جيش حفتر في بني غازي الإخوان المسلمين في طرابلس وسط محاولات نقل روسيا قاعدتها العسكرية من اللاذقية إلي بني غازي ومعلومات عن تصدير تركيا تنظيمات إرهابية إلي طرابلس وتجدد الصراع هناك.
أما السودان فهناك الحرب المنسية بين الجيش وتنظيم التدخل السريع مما أجهز علي مقومات الحياة فيما تبقي من السودان وتعرض ٦٠٪ للمجاعة.
تبقي اليمن وتفرغ إسرائيل لها وتهديدها باغتيالات قادتها بما يشبه ما فعلته في حماس وحزب الله، وتصاعد الغارات الإسرائيلية عليها.
للأسف في كل ما سبق عرضه نجد نظما عربية تساعد أطرافا علي الأخري مما يهدد النظام العربي بالانهيار الكامل.
هكذا تراجعت مؤشرات الأمن في ٥ دول عربية متأثرة بحروب داخلية تارة إسرائيلية وأخري عربية، وصراعات سياسية تعرض خلالها السكان لمستويات عالية من الخوف والعنف والفقر وانهيار سبل الحياة.
ويدعو مفهوم الأمن البشري بحسب تعريف الأمم المتحدة إلى توفير بيئة "يعيش الناس فيها بكرامة وبمنأى عن التهديدات المزمنة، محميين من الاضطرابات المفاجئة والمؤذية في حياتهم اليومية".
كما أدرجته المنظمة الدولية في صلب خطتها للتنمية المستدامة عام ٢٠٣٠ كمرجع لاستراتيجية تهدف إلى حماية الشعوب من عواقب الحروب وتأثيراتها، والتركيز على الترابط القائم بين السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان، إضافة إلى تقليص الحيز الذي يمكن أن يؤدي إلى وقوع المجتمعات مجددا في شرك النزاعات.
هكذا تشهد الدول الخمس وهي «سوريا وفلسطين واليمن وليبيا والسودان» تحديات إنسانية وسياسية واقتصادية ناجمة عن صراعات ما زالت مستمرة.
وأفضت التطورات الميدانية خلال السنوات الأخيرة إلى حصيلة صادمة انطوت على متغيرات جذرية ضاعفت معاناة المدنيين من مخاوف عدة، منها ما هو أمني متعلق بأطراف النزاع، وعنف السلطة وأجهزتها، مما أسفر عن نتائج مخيفة كمقتل آلاف النساء والأطفال وتهجير وفرار ملايين الشباب داخل البلاد وخارجها وتدمير البنى التحتية وشلل القطاع الخدمي.
ومنها ما هو حياتي كضعف أنظمة الحماية وعدم توافر الاحتياجات الأساسية وانتشار الفقر على نطاق واسع، وأثبتت الوقائع وجود علاقة طردية بين حدة الصراعات وتزايد العوامل الطاردة للسكان، حيث بلغت نسب الهجرة من تلك الدول إلي أكثر من ٣٠٪ نالت مصر التي تعاني من الحروب والأزمات في الدول الخمس الحدودية لها عددا ليس بالقليل من تلك النسبة.