الإمام الخامنئي : أمريكا تساند الصهاينة ضد حركة حماس لكنهم لن يركعوها
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
أكد الامام الخامنئي أن أمريكا تساند الصهاينة سياسيا وعسكريا واقتصاديا في قتالهم ضد حماس لكنهم لن يركعوها.
وأضاف المرشد الأعلى الإيراني الإمام علي الخامنئي عبر منصة أكس، أن قوة المقاومة تتجلى أكثر فأكثر يوما بعد يوم، إنها منظمة عسكرية وسياسية واقتصادية كبيرة مثل أمريكا، تقاتل الصهاينة مع حركة حماس ولم يتمكنوا من تركيعهم.
علقت حركة حماس الفلسطينية، اليوم الأربعاء، على خطاب بنيامين نتنياهو رئيس مجلس وزراء إسرائيل، أمام الكونجرس الأمريكي.
وقال عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس عبر صفحته بموقع التاصل الإجتماعي تلجرام: “ خطاب المحرم نتنياهو.. حفلة أكاذيب.. واستخفاف بعقول العالم”.
يذكر أن هدد رئيس وزراء إسرائيل بنايمين نتنياهو في كلمته اليوم الأربعاء، أمام الكونجرس، بأنه حال دخول الجيش الإسرائيلي إلي رفح الفلسطينية سيكون هناك عشرات الآلاف من الضحايا.
نتنياهو يهدد حماس أمام الكونجرس
وقال نتنياهو: “ الحرب في غزة هي من أقل عدد للضحايا في العالم، لأننا نخرج المدنيين من الأماكن الخطرة ”.
وأضاف نتنياهو: “ وإذا دخلنا رفح سيكون هناك عشرات الأاف من الضحايا ”
وعد بنايمين نتنياهو شعبه في خطابه اليوم الأربعاء، أمام الكونجرس بإعادة الأسرى لدى حماس إلى بيوتهم خلال الفترة المقبلة، شاكرا الرئيس الأمريكي جو بايدن لمساعدته.
وقال نتنياهو:"أود أن أشكر الرئيس بايدن لوجوده معنا في تلك المفاوضات لإعادة الأسرى، ومع عائلات الرهائن منذ بداية حربنا مع حماس".
وأضاف نتنياهو: "وأزيد الشكر له لأن بايدن زارنا خلال ساعات الحرب مع حماس، أن وبايدن عرفنا بعضنا منذ أكثر من 40 عاماً، وبايدن يقول أنه صهيوني أيرلندي فخور".
يذكر أن استقبل رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكونغرس.
وجرى الاستقبال بحضور عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين وأعضاء الكونغرس، حيث أكد جونسون في كلمته الترحيبية على العلاقات الوثيقة والمتينة بين الولايات المتحدة وإسرائيل.
وقال جونسون: "نحن سعداء باستقبال رئيس الوزراء نتنياهو في الكونغرس. إن العلاقات بين بلدينا قائمة على أسس قوية من الصداقة والشراكة الاستراتيجية، ونتطلع إلى مناقشات بناءة حول التحديات المشتركة والفرص المستقبلية."
من جانبه، أعرب نتنياهو عن شكره لجونسون والكونغرس الأمريكي على الدعم المستمر لإسرائيل، مشيداً بالتعاون الوثيق بين البلدين في مختلف المجالات.
أعداد من المحتجين على زيارة بنيامين نتنياهو تتوافد على محيط الكونغرس بالتزامن مع التحضير لإلقاء خطابه.
بدأت أعداد كبيرة من المحتجين بالتوافد على محيط الكونغرس الأمريكي اليوم الأربعاء، احتجاجاً على زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتزامن توافد المحتجين مع التحضيرات الجارية لإلقاء نتنياهو خطابه المرتقب أمام الكونغرس، حيث رفع المتظاهرون لافتات تندد بسياسات نتنياهو وتدعو إلى وقف العنف ضد الفلسطينيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الامام الخامنئي أمريكا تساند الصهاينة حماس لكنهم بنیامین نتنیاهو الیوم الأربعاء أمام الکونجرس حرکة حماس
إقرأ أيضاً:
“لقاء الأربعاء”
ليس غريبًا أن يتداول النّاس مقولاتٍ تقدح في شخصيّة الإمام علي، كرم الله وجهه، وأن تستفزّهم بمنأى عن انتماءاتهم الفكريّة والمذهبيّة!
وبمنأى عن قيمة المقولة أو تأثير قائلها، فإنّ أي مقولة تقدح في شخصيّة هذا الرجل، أو في آل البيت عمومًا، ستلقى انتشارًا بين النّاس.
أمّا الغرابة الحقيقية فتكمن في أنّ «النواصب»، ورغم مرور ما يربو على ألف وأربعمائة عامٍ من استشهاد الإمام علي، يعجزون بالفعل عن كتابة مقالٍ واحدٍ ينتقص من شخصية هذا الرجل، دون الاضطرار للحشو والاجتزاء و«الشقلبة» الفكرية، والمغالطات التاريخية والمنطقيّة!
يكمن الإدهاش أيضًا في أن القدح في شخصية هذا الإمام- أو في آل البيت- ما زال غريبًا، مستهجنًا ومستفزًا للناس، ورغم أن «النواصب الجدد» لم يفعلوا ما لم يسبقهم إليه من العالمين أحد!
خصوصًا إذا لاحظنا- مثلًا- أن الخطباء كانوا يلعنون الإمام علي من عهد معاوية وحتى عهد عمر بن عبدالعزيز!
يصبح الأمر أكثر إدهاشًا حينما نعلم أن الروايات التي يحاول «نواصب العصر» إنكارها، أو إعلان الكفر بها: كما فعل القيادي الإصلاحي شوقي القاضي بشأن رفض الصلاة الإبراهيمية في التشهد، هو وأشباهه!
نقلت إلينا «برغم» العصرين الأموي والعباسي، ومن شخصياتٍ محسوبة بشكلٍ ما على مؤسسة الحكم آنذاك، أو- على الأقل- لا تناصبها العداء!
وفي الحد الأدنى فقد كانت خاضعةً للرقابة في ظلّ امبراطوريّتين تخوضان صراعًا وجوديًّا مع الإمام علي، ومع أنصار الإمام علي، ومع آل البيت عمومًا.
وهنا يصبح للسؤال معنىً أكبر: كيف استطاعت شخصية الإمام علي الاحتفاظ ببريقها في عيون كافة الناس حتّى الآن؟
السنّي منهم قبل الشيعي، رغم أن عصر الدولتين الأموية والعباسية قد امتد لما يقارب خمسمائة عام، واستطاعتا لمائتي عامٍ منها- على الأقل- حكم كامل الرقعة الجغرافية للإمبراطورية واسعة الأطراف؟!
لم يكن الإمام علي ولا أبناؤه ولا أنصاره حكامًا خلال هذه الفترة كلها، وهي الفترة التي تم فيها التدوين الأول للسنة والكتابة الأولى لتاريخ المسلمين، بل أن حكام هذه الفترة لم يكونوا من المحايدين- على الأقل- إزاء هذا الرجل وإزاء مناصريه؛
وقد بذلوا كل جهدهم للحطّ من قدره والرفع في المقابل من قدرهم!
لكنّ سيرته رغم هذا وصلت إلينا بالغة الإدهاش، كأنها إذ لم تأبه بتقلبات الزمان وسطوة الحكام وصلت إلينا عبر السّحاب لا يوقفها عن السّير أحد!
ولعلّ هذا مما يجعلنا نقرّ بأنّ ثمة حقائق لم تكن قابلةً للتشكيك، كانت أكبر من أن يُلوى ذراعها، ثمّة دائمًا خطًّ أحمر، لم يستطع الأمويون والعباسيون الاقتراب منه، وبرغم طول العهد وسطوة المبغضين فلم يشكك بشجاعة الإمام أحد، ولا بفضله بين الناس!
ولا بمكانة آل البيت،
وهي المكانة المرموقة عند سائر المسلمين.
وهل تعتقدون أن قصة خيبر أو حديث الغدير أو مواجهة عمرو بن عبد ود، مثلًا، كانت ستصل إلينا لو لم تكن في أذهان القريبين بها عهدًا حقائق ثابتةً لا يشوبها شك؟
خصوصًا إذا علمنا بأنه لو كان بمقدور أحدهم نزع الشمس من مكانها للحطّ من قدر الإمام علي، أو آل بيته، لفعل؟
لقد حاول حتى هشام بن عبدالملك أن يفعلها مرة، فتصدّى له الفرزدق، أحد أشهر ثلاثة شعراء في العصر الأموي!
هذا ابنُ فاطمَةٍ، إنْ كُنْتَ جاهِلَهُ
بِجَدّهِ أنْبِيَاءُ الله قَدْ خُتِمُوا
وَلَيْسَ قَوْلُكَ: مَن هذا؟ بضَائرِه
العُرْبُ تَعرِفُ من أنكَرْتَ وَالعَجمُ
إلخ. القصة والقصيدة.
..
تبقى الأحداث على أية حالٍ ثابتةٌ عبر الزمن، ومحايدة، وإن كان كتّابها ينحازون، والرؤى بشأنها تختلف، والمصالح تتباين أيضًا.
وإذا كان التأريخ- أي تدوين التاريخ- لا يعدو كونه وجهة نظر. لتجد تاريخًا تكتبه السلطة وآخر تكتبه المعارضة، تاريخًا يكتبه المنتصر وآخر يكتبه المهزوم.
فإنّ الواقعات التي لا تقبل الشك- وهي قليلة- تبقى قائمةً لا يمسّها ندى!
مستحيلة الإنكار يقرّ بحدوثها الجميع، المهزوم والمنتصر معًا.
لتبقى سيرة آل البيت طاهرةٌ، ثابتةٌ محبتهم في القلوب، وأما «نواصبها» فتأخذهم دائمًا ريحٌ في يومٍ عاصف.
وفي صبيحة الأربعاء القادم، في الزاوية ذاتها بإذن الله.
يبقى لنا حديث.