السياحة ومجلس الترويج يدينان عسكرة الاحتلال الإماراتي “محمية شرمة” بحضرموت
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
الثورة نت../
أدانت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي إقدام قوات الاحتلال الإماراتي بإنشاء معسكر تابع لقواتها في محمية شرمة – جثمون الطبيعية في محافظة حضرموت، أحد أهم المحميات الطبيعية اليمنية للسلاحف النادرة والمهددة بالانقراض في العالم.
وأشارت الوزارة والمجلس في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- إلى أهمية المحمية التي تمثل موطناً هاماً للسلاحف الخضراء، والسلاحف صقرية المنقار، وهي من بين أهم الكائنات الحية النادرة والمهددة بالانقراض من على كوكب الأرض، التي تتخذ من شواطئ المحمية موقعاً ملائماً للتعشيش ووضع البيض.
واستنكر البيان قيام قوات مدعومة من الاحتلال الإماراتي بفرض سيطرتها على هذا الموقع الحيوي، ضمن مساعيها لعسكرة المواقع السياحية والمحميات الطبيعية اليمنية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية اليمنية، والقوانين والأعراف الدولية الداعية لحماية المواقع والمحميات الطبيعية في العالم، والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي فيها، ومكوّنات منتجها السياحي الفريد باعتبارها إرثا طبيعيا عالميا.
وحمّل البيان الاحتلال الإماراتي والأطراف المدعومة منها -من المرتزقة- مسؤولية عسكرة المحمية الطبيعية، التي تُنذر بتصعيد خطير تستهدف الوضع الأمني وحياة المواطنين، وما قد تتعرض المحمية من مخاطر تهدد تراثها الطبيعي ونظامها البيئي الحيوي، والكائنات الحية النادرة والمهددة بالانقراض فيها.
ودعا المنظمات الدولية إلى سرعة التحرك لإنقاذ المحمية، التي تم الإعلان عنها في العام 2001م، كمحمية طبيعية وموطن للسلاحف المهددة بالانقراض، ووقف جميع الجرائم والأنشطة المدمرة، التي تهدد الحياة البحرية، كأهم البيئات البحرية الطبيعية، والعمل على إيقاف الانتهاكات والأعمال التخريبية والمطالبة بإخراج قوات الاحتلال منها، وكافة المحميات والجزر والموانئ اليمنية.
وحيّا البيان مواقف قبائل حضرموت وأبنائها الشرفاء في التصدي للإغراءات الإماراتية، والوقوف ضد هذه الانتهاكات التي تستهدف محميات اليمن ومواقعه الطبيعية والتراثية العالمية كجزء من المكون السياحي اليمني الغني، وعدم السماح بمثل هذه الجرائم، وإنشاء معسكرات فيها، التي تعد أهم محمية طبيعية عالمية للسلاحف النادرة، ومتنفسا طبيعيا لها ولأسرها.
وطالب البيان من الإعلاميين والناشطين وحماة البيئة والجهات المعنية للحكومة اليمنية، والمنظمات المحلية والدولية، إلى تحمل مسؤلياتهم في إدانة مثل هذه الجرائم والانتهاكات.
وحذّر من مغبة استنزاف قوى الاحتلال والعدوان للثروات الطبيعية في المحمية، وغيرها من المحميات والجزر، وبخاصة الكائنات الحية النادرة كالسلاحف البحرية والغطاء النباتي والموارد.. مطالباً بوقف كافة أشكال العبث الذي طالها منذ سنوات، واحترام القوانين الرادعة لحمايتها، باعتبارها مكسباً اقتصادياً وطبيعياً لليمن عامةً ولمحافظة حضرموت خاصةً والعالم.
وتقع محمية شرمة إلى الشرق من مدينة المكلا -عاصمة محافظة حضرموت- بمسافة 135 كيلو متراً، وتُعد من أهم المواقع في اليمن لتعشيش السلاحف، حيث تحتل مساحة 30 ألف هكتار من الشواطئ والأراضي الساحلية.
تحدها من الشرق مدينة قصيعر، ومن الغرب منطقة القرن، أما شمالاً فمدينة الديس الشرقية، وجنوباً البحر العربي.
وقد جاء اختيار شرمة محميةً طبيعية،ضمن الجهود والإجراءات الهادفة إلى حماية الأنواع النادرة من الكائنات البحرية التي تزخر بها، لا سيما السلاحف من أقدم الأنواع وأكثرها ندرةً.
ورُشحت تلك المحمية لاحقاً ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي من قِبل اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة)، بعد استيفائها الشروط والمعايير الدولية المطلوبة.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الاحتلال الإماراتی
إقرأ أيضاً:
“البديوي”: نشيد بالجهود التي تبذلها وزارات الدفاع بدول المجلس لتبادل الخبرات والتجارب
الجزيرة – عوض مانع القحطاني
أشاد معالي الأستاذ جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالجهود المشتركة التي تبذلها وزارات الدفاع في دول المجلس لتبادل الخبرات وتعزيزها بين منتسبيها، وأكد معاليه أن هذه الورش تسهم في تعزيز التكامل الدفاعي والأمني بين الدول الأعضاء، مما يرفع من جاهزية القوات المسلحة لمواجهة التحديات المشتركة.
جاء ذلك خلال كلمة معاليه في افتتاح ورشة العمل الأولى لفريق العمل الأمني للقوات المسلحة بدول مجلس التعاون، والتي تعقد خلال الفترة 19-20 نوفمبر 2024م، بمقر الأمانة بالرياض، وبحضور كبار الضباط بدول مجلس التعاون وعدد من الأمناء المساعدين ومسؤولي القطاعات بالأمانة العامة .
اقرأ أيضاًالعالمبوتين يصادق على مرسوم يوسع نطاق استخدام “الردع النووي” لروسيا
وفي بداية كلمته قدم معاليه الشكر لسعادة اللواء الركن طيار عيسى بن راشد المهندي، الأمين المساعد للشؤون العسكرية، ومنتسبي القطاع، على الإعداد والتحضير لهذه الورشة، لما لها من أهمية قيمة في تبادل الخبرات والتجارب وتطوير المحتوى العسكري والخروج بتوصيات وآلية عمل مشتركة وموحدة بين القوات المسلحة بدول مجلس التعاون.
كما تم خلال الورشة استعراض عدد من المحاور العسكرية والأمنية ذات الاهتمام الخليجي المشترك، بمشاركة متحدثين من القوات المسلحة بدول مجلس التعاون.