بغداد اليوم -  بغداد

بقراءة أولية للبيان العراقي الأمريكي الذي صدر مساء اليوم الأربعاء (24 تموز 2024)، حول حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق، يُظهر بقاء الأوضاع على ما هي عليه، بل يعزز الخطاب الأمريكي مع اختفاء الصوت العراقي الداعي الى انسحاب القوات من العراق وخضوع الدولة للشروط الأمريكية.

من ناحية تعزيز الخطاب الأمريكي، فقد اشتمل البيان بهذه الفقرة "وناقشت الوفود كذلك الجهود المبذولة لبناء القدرة التشغيلية لقوات الأمن العراقية من خلال المساعدة العسكرية الأمريكية وبرامج التعاون الأمني، بما في ذلك من خلال المبيعات العسكرية الأجنبية والتمويل العسكري الأجنبي. وشدد الجانبان على أهمية استمرار التعاون لضمان استدامة المعدات العسكرية الأمريكية المنشأ التي تستخدمها قوات الأمن العراقية"، على "اخطارا" بعدم التعامل مع "أجانب" لتسليح القوات العراقية والتأكيد على ضرورة التسليح من قبل الولايات المتحدة.

اما النقطة الأبرز والأخطر، في هذه الفقرة "واستكشف الجانبان أيضًا فرص توسيع المشاركة العراقية في التدريبات العسكرية الإقليمية التي تقودها القيادة المركزية الأمريكية وتعزيز علاقات الجيش العراقي مع قيادات مكونات الخدمة التابعة للقيادة المركزية الأمريكية"، وهي إمكانية مشاركة العراق للقيادة المركزية الامريكية بتدريباتهم بجانب القوات المتحالفة معهم في المنطقة مثل الحليف الرئيسي إسرائيل والأردن والسعودية ومصر والامارات وقطر وغيرها.

وهنا "بيت القصيد"، "قرر الجانبان أيضًا بدء العمل على مذكرة تفاهم لتوفير إطار معزز لعلاقتهما الأمنية الثنائية في السنوات القادمة، بما في ذلك آليات لضمان استمرار الهزيمة المستمرة لتنظيم داعش الإرهابي"، اذ يعتبر وعدا بعيد المدى يعتمد حاليا على مذكرة تفاهم فقط أي ربما تعقد اتفاقية ثنائية في السنوات القادمة او لا.

وأعاد الوفدان "التأكيد على أن البعثة الاستشارية موجودة في العراق بـ"دعوة من الحكومة العراقية" لدعم قوات الأمن العراقية في قتال تنظيم داعش ودعم وتطوير قوات الأمن العراقية، بما في ذلك قوات الأمن الكردية. وأكد الممثلون العراقيون من جديد التزامهم المطلق بحماية الأفراد والمستشارين والقوافل والمنشآت الدبلوماسية للولايات المتحدة ودول التحالف الدولي"، وهو تجديد للعهد من قبل حكومة السوداني بحماية الامريكان وقاتهم على الأراضي العراقية.

وجاء في باقي البيان:

- توصل الوفدان إلى تفاهم حول مفهوم المرحلة الجديدة من العلاقة الأمنية الثنائية، والتي تشمل التعاون من خلال ضباط الاتصال والتدريب وبرامج التعاون الأمني التقليدية.

- جرى أعادة التأكيد على التزام الجانبين بالتعاون الأمني والاهتمام المشترك بالاستقرار الإقليمي ومناقشة مجموعة من القضايا الأمنية الثنائية بموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق لعام 2008.  

- أكد الوفدان الأمريكي والعراقي مجددًا التزامهما بتطوير قدرات العراق الأمنية والدفاعية وتصميمهما على تعميق التعاون الأمني عبر مجموعة كاملة من القضايا لتعزيز المصلحة المشتركة للبلدين في أمن العراق وسيادته واستقرار المنطقة.

- قرر الجانبان إنشاء لجنة عسكرية عليا ثنائية لتحليل ثلاثة عوامل - التهديد الذي يشكله تنظيم داعش، والمتطلبات التشغيلية، ومستويات قدرة قوات الأمن العراقية - لتحديد مستقبل العراق. التحالف العسكري الدولي في العراق. واستمر الحوار خلال حوار التعاون الأمني المشترك.

- من المقرر إصدار بيان مشترك مفصل حول مستقبل مهام ووجود التحالف الدولي في العراق.

- أكد الجانبان أهمية استمرار العراق في تقديم الدعم للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش في سوريا ومختلف أنحاء العالم.

- وناقشت الوفود الحاجة الملحة المستمرة لإعادة النازحين والمحتجزين الموجودين حالياً في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية ودعم إعادة إدماجهم.

هذا البيان نشرته وزارة الدفاع العراقية والأمريكية لضمان عدم التضارب في التصريحات والتي زادت عن حدها في الآونة الأخيرة بين من يقول ان هناك انسحابا وبين من يقول لا يوجد. 

واثبت بما لا يقبل الشك هذا البيان، ان الانسحاب الأمريكي في الوقت الراهن مستبعد ولـ"سنوات قادمة" يجب ان تتعامل الحكومات العراقية والدولة مع الامريكان وقواتهم ودون اتفاقية ثنائية.

المصدر: قسم التحليل في بغداد اليوم + البيان المشترك لوزارتي الدفاع العراقية والأمريكية

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: قوات الأمن العراقیة التعاون الأمنی من العراق

إقرأ أيضاً:

وزير العدل ونظيره الفرنسي يبحثان التعاون ومكافحة الجرائم العالمية

التقى عبدالله سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، جيرارد دارمانان، وزير العدل في الجمهورية الفرنسية، والوفد المرافق له في مكتبه بديوان وزارة العدل في أبوظبي.
وبحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجال تنسيق الجهود في مكافحة الجرائم العالمية ، في ما يخص الأمور المالية والفساد، وملف تسليم المجرمين في إطار الاتفاقيات العديدة الموقعة بينهما.
وأكد الجانبان ـ في بيان مشترك ـ العلاقات الوطيدة الراسخة بين البلدين والتي تتميز بالثقة والصداقة وبالالتزام العميق المشترك بتعزيز التعاون في كافة المجالات بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وأكد الجانبان أن هذه الزيارة تعد جزءاً من الالتزام والإيمان المشترك الراسخ بتعزيز التعاون الدولي وأهمية تبادل الخبرات، حيث جرى مناقشة تعزيز الشراكة في العديد من الجوانب.
وأشار عبدالله النعيمي إلى أنّ دولة الإمارات تلتزم بأفضل الممارسات الدولية الخاصة بإجراءات مكافحة التمويل غير المشروع، والتعاون البناء مع الشركاء الدوليين في مواجهة أي تهديدات لسلامة وأمن النظام المالي العالمي، مشيراً إلى التعاون الوثيق مع فرنسا في هذه الجهود.
ومن جانبه، أكد دارمانان، أهمية الشراكة بين فرنسا ودولة الإمارات في مجال مكافحة الجريمة المنظمة.(وام)

مقالات مشابهة

  • العراق يدعو الدول الأوروبية لتعديل التصنيف الأمني للبلاد
  • مباحثات فلسطينية قطرية لتطوير الكوادر الأمنية وتعزيز التعاون المشترك
  • وزير العدل ونظيره الفرنسي يبحثان التعاون ومكافحة الجرائم العالمية
  • القوات الامريكية في العراق بين الاعلان والحقيقة
  • وزير خارجية ترامب يرفض سحب القوات الامريكية من العراق
  • وزير خارجية ترامب يرفض سحب القوات الامريكية من العراق - عاجل
  • الخارجية: قرار تخفيض التصنيف الأمني سيفتح المجال أمام الشركات البريطانية للدخول إلى السوق العراقية
  • العراق يرحب بتخفيض بريطانيا للمستوى الأمني ويدعو الدول الأخرى لقرار مشابه
  • البيان المشترك بشأن الدعم الدولي لحكومة اليمن
  • العراق يدخل مرحلة جديدة من التعاون مع أمريكا بعد تولي ترامب الرئاسة - عاجل