صحيفة التغيير السودانية:
2024-12-23@03:18:36 GMT

التمثيل الأعلى!!

تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT

التمثيل الأعلى!!

أطياف

صباح محمد الحسن

التمثيل الأعلى!!

طيف أول:

ولم تحصد هذه الحرب اللعينة سوى

نبضة مذعورة

وخيبة تلوذ وقلب مفزوع!!

ولكن ثمة أمنية تلوح بها غيمة

ينتظرها الناس لتمطر سلام.

والأزمة الإنسانية السودانية التي تهدد الآلاف من المواطنين بالموت جوعا، تخلق أكبر حالة من الهلع الدولي الذي جعل العالم يشعر بالذنب أنه شريك في هذه الجريمة التي تُنذر بإنفلات الوضع الإنساني الذي يقف على حافة الكارثة

الأمر الذي جعل الولايات المتحدة تنتفض لتبدأ من نقطة الانتهاء التي توقفت فيها مفاوضات جدة التي أعلنت الوساطة وقتها في آخر جولة تفاوض أنها تنتظر من طرفي الصراع فتح الممرات الإنسانية لدخول المساعدات

ومع تفاقم الأوضاع التي بلغت من السوء مبلغاً، بدا الخوف يتسلل إلى البيت الأبيض حيث تجلت للإدارة الأمريكية ثلاثة عوامل أساسية اولها الإهمال من جانب المجتمع الدولي الذي أقر بلسان أكثر من مسؤول، أنه لم يعط الأزمة السودانية اهتماما كبيرا بالرغم من أن الجرائم التي ترتكب تتطلب موقفا اقوى

والعامل الثاني هو الإصرار من قبل طرفي الصراع على استمرار الحرب بالرغم مما انتجته من كوارث إنسانية غير مسبوقة

والثالث هو عامل الرغبة المُلحة للبرهان في الحكم والتي جعلته لا يبالي للضغوط الأمريكية ويصر على التلويح لبناء جسور علاقات مع روسيا وإيران على أشلاء الموتى

وبالرغم من أن روسيا لم تتحرك تجاهه بخطوة جادة لتمد يدها لتنتشله من بركة الضياع ولكنه ظل (يهش) بهذه العصا التي لا قبضة له عليها

لكنها تمثل حلما كاذبا يمنحه التشبث بالسلطة

والوضع الإنساني الذي خلف ملايين من النازحين واللاجئين والذين تضيق بهم معسكرات اللجوء جعل أمريكا تستشعر مسؤولياتها تجاه الأزمة الإنسانية بالبلاد والتي إن لم تتقدم فيها بخطوات واضحة سيحاصرها الرأي الأمريكي والمؤسسات ذات التأثير المباشر على البيت الابيض بألسنة الانتقاد، سيما أن الحزب الحاكم مقبل على انتخابات يحتاج فيها إلى مزيد من النقاط للتقدم على نظيره الجمهوري

ولهذا قالت مجلة “فورين بوليسي” نقلاً عن 5 مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين إن إدارة بايدن تنوي إطلاق مبادرة جديدة لإنهاء الحرب في السودان

إلتزم فيها المبعوث الأمريكي توم بيرييلو بإقناع الجيش والدعم السريع بإرسال مسؤولين رفيعي المستوى للمفاوضات لعقد مباحثات بين الجيش والدعم السريع في 14 من أغسطس المقبل وأضاف على الأطراف المتحاربة اغتنام هذه الفرصة لإنهاء القتال

والمحادثات المزمعة بين الجيش والدعم السريع بترتيب أميركي تستضيفها سويسرا والمملكة العربية السعودية

ولأنها تعمل على وضع الحلول لمعالجة القضايا الإنسانية خطوة جوهرية تمهد الطريق لوقف إطلاق النار وطرح الحل السياسي لذلك ستتم بإشراف ورعاية دولتي الوساطة بمنبر جدة

وذكرنا عندما اختتمت جنيف جلساتها مع وفدي الجيش والدعم السريع أن هذه ليست نهاية مفاوضات جنيف وأن الامم المتحدة لطالما انها قالت انها تجري مفاوضات غير مباشرة فهذا يؤكد استمرار التفاوض مع كل طرف وليس بالضرورة جمعهما على طاولة واحدة سيما أن رمطان لعمامرة قال في ختام جلساته (ننتظر ما التزمت لنا به الأطراف) ويبدو أن الالتزام كان ان يدفع كل طرف بتمثيل أعلى

واكثر ما يجعل هذه المباحاثات ذات اهمية كبرى هو هذا (التمثيل الأعلى) إن كان من جانب الرعاية والإشراف الذي يتمثل في وزير الخارجية أنتوني بلينكن وسفيرة واشنطن في الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد

والتمثل الأعلى الذي تطلبه الولايات المتحدة الامريكية لطرفي الحرب وهذا يعني أنه ومن المتوقع أن تغتنم الأطراف الفرصة وتعمل بنصيحة بيرييلو فمن يطالبك بإغتنام الفرص قد يحذرك تحذيرا مباشرا من قادم لا يصب في مصلحتك!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

مظاهر للاستنفار برعاية كيزانية بإريتريا تتسبب في طرد القائم بالأعمال السوداني من هناك إريتريا تشعر بالحرج الذي ربما يضعها تحت قائمة الدول الراعية للحرب في السودان إن لم نقل الإرهاب.

الجريدة

الوسومأطياف أمريكا أنتوني بلينكن البرهان الجيش الدعم السريع السعودية السودان روسيا سويسرا صباح محمد الحسن

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أطياف أمريكا أنتوني بلينكن البرهان الجيش الدعم السريع السعودية السودان روسيا سويسرا صباح محمد الحسن الجیش والدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني

أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي

 

19 كانون الأول/ديسمبر 2024

الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024

أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.

يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.

ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.

نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.

   

مقالات مشابهة

  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • الموسوي من حورتعلا: ثبات المقاومة مع الجيش والشعب هو الذي يقدم الحماية
  • علي الحاج: قادة الجيش والدعم السريع من أشعلوا الحرب ورئيس المؤتمر الوطني ونائبه ممن كانوا معي في السجن قالا ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • في عكّار.. ما الذي ضبطه الجيش؟
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بإرسال بعثات دولية إلى غزة لمتابعة حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا
  • المبعوث الأميركي للسودان: الدعم السريع متورطة في تطهير عرقي وجرائم ضد الإنسانية
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
  • الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
  • الأمم المتحدة: إسرائيل تستخدم نظام المساعدات الإنسانية سلاحا بغزة