شكل افتتاح مهرجان “أيام الصيف”، فرصة جيدة لسكان العاصمة طرابلس وزوراها، للاستمتاع بالعطلة نظرا لاحتضانه العديد من الأنشطة الترفيهية، التعليمية، الثقافية، والرياضية، حيث منحت إقامة المهرجان، فرصة أخرى أيضا، للمعنيين للاهتمام بتطوير وتنمية البنية التحتية في المساحات العامة، خصوصا تلك التي تعرضت للإهمال لفترات طويلة، ومنها، شبكة الكهرباء، والأنفاق، والصرف الصحي، وغيرها.

وأكد رئيس اللجنة التحضيرية لمهرجان أيام الصيف مستشار رئيس حكومة الوحدة الوطنية لشؤون الشباب، محمد حمودة، في تصريح خاص لـ«عين ليبيا»، أن “المهرجان يستمر نحو شهرين، وهذه مدة كافية لإتاحة المجال لكافة الزوار من كافة المناطق للاستمتاع بالنشاطات التي يضمها المهرجان، دون إنكار أن هذه الفترة الطويلة قد تشكل عبءً على المنظمين وإدارة هذا المشروع، ولكنهم مستعدون لهذا التحدي مقابل إتاحة الفرصة للناس للحصول على فترات استمتاع كافية”.

وكشف حمودة، عن تفاصيل الأنشطة الرياضية والثقافية التي تنظرها الأيام القادمة من المهرجان، “ففي الجانب الرياضي، سيكون هناك نصف ماراثون يمكن أن يشارك فيه هواة الجري وألعاب القوى، ومارثوان اختراق الضاحية، وماراثون للأطفال ذوي الإعاقة”.

وأضاف: “إن هذا الماراثون، مصنف في السباقات الرسمية، وسيتم استخدام أحدث التقنيات الالكترونية لاحتساب نتائج المتسابقين، وسيكون هناك مشاركات إقليمية ودولية لعدد من العدائين”.

وتابع حمودة: “كما سيضم النشاط الرياضي سباق دراجات هوائية للمحترفين من كافة النوادي والروابط والاتحادات، واعتبارا من السبت القادم، ستنطلق بطولة الترايلتون(سباق ثلاثي) يضم سباق للسباحة، وسباقة للجري، وسباق للدراجات، وستنطلق بطولة القوارب الشراعية في الألول من أغسطس القادم، وكانت أمس انطلقت بطولة كرة القدم الشاطئية”.

وبالنسبة للأنشطة الثقافية، قال حمودة: “يضم المهرجان عدة أنواع من المعارض، بدءا من معرض الكتاب في الأسبوع الأول، ثم معرض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومعرض القهوة والشوكولاتة، إضافة إلى معارض خاصة بالمخطوطات والوثائق التاريخية، وستقام ضمن المعرض دورات تدريبية للكبار، وورشات فنية خاصة بالأطفال لتعلم الرسم القماش والخزف والتطريز وغيرها من الأشغال اليدوية، كل يوم اثنين وأربعاء”.

ونوه حمودة، إلى أنه “سيزور المهرجان فرق فلكلورية قادمة من مختلف المناطق لتقديم عروضها المتنوعة وللتعريف بالتراث الليبي الغني”.

وردا على سؤال حول المساحة المخصصة للجانب الفني، لفت حمودة، “إلى أنه يتضمن عروض سيرك وحفلات فن شعبي”.

وكشف “أن المهرجان قائم على الرعاية من الشركات في مجال الاتصالات والمواد الغذائية والشركات النفطية وغيرها، وكل برنامج له رعاية خاصة، إذ تتم تغطية التكاليف من خلال الرعايات، وفيما تقتصر التكاليف الأخرى غير المباشرة على عاتق الحكومة، ومنها مثلا حملات النظافة والاهتمام بالبنية التحية للمهرجان وغيرها”.

وأشار حمودة، إلى “أن الأيام الأولى من المهرجان شهدت إقبالا لافتا، دون تسجيل أي خروقات أمنية لغاية اللحظة”، متوقعا “تسجيل أرقام قياسية في أعداد الزوار من كافة الأماكن الساحل الغربي والجبل الغربي ومصراتة وغيرها”.

وختم حمودة، “بالـتأكيد على أن الهدف الأولي للجنة العليا القائمة على المهرجان، هو العمل على إعادة التجربة في مدن وبلديات أخرى، خصوصا تلك التي تملك بنية تحية قادرة على إقامة وتنظيم المهرجان”

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أيام الصيف حكومة الوحدة الوطنية طرابلس محمد حمودة مهرجان مهرجان أيام الصيف

إقرأ أيضاً:

مهرجان الحصن يرسّخ تراث الإمارات في نفوس الأجيال الناشئة

فاطمة عطفة و«وام» (أبوظبي)
يعزّز مهرجان الحصن، الذي تقام فعالياته خلال الفترة من 25 يناير الجاري، حتى 9 فبراير المقبل الثقافة التراثية الإماراتية من خلال ترسيخ الإرث الثقافي في أذهان الأجيال الناشئة، باعتباره رمزاً وطنياً يعكس عراقة وأصالة التقاليد الإماراتية والتراث الوطني. وتشهد فعاليات المهرجان -الذي يقام سنوياً في منطقة الحصن- حضوراً كبيراً من المواطنين والمقيمين، الذين يحرصون على زيارة أقسامه وساحاته لمشاهدة عروض فرق الفنون الشعبية والفعاليات المختلفة.
يتضمن المهرجان - الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي هذا العام، تحت شعار «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي» - فعاليات تاريخية، تسلط الضوء على تاريخ أبوظبي وتأخذ الزوار في رحلة عبر الماضي تستعرض العادات والتقاليد والإبداع التراثي والثقافي، لاستكشاف إرث الآباء والأجداد. يقدم المهرجان في نسخته التاسعة أنشطة جديدة تفتح حوارات نثرية، تعكس الإرث المستمر ضمن تجارب حرفية، وتصميم وعروض أداء وورش عمل وغيرها.

أخبار ذات صلة «الشارقة للفنون» تعلن الفائزين بمنحة إنتاج الأفلام القصيرة انطلاق فعاليات «الشارقة للأدب الأفريقي» اليوم

برنامج متنوع
وقالت رندة عمر بن حيدر، مدير إدارة المهرجانات والمنصات الثقافية في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي، في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» إن المهرجان في نسخته التاسعة يتضمن برنامجاً غنياً من التراث والثقافة والعروض الأدائية التقليدية وورش العمل والمتاجر والمأكولات الشهية والحرف اليدوية، مشيرة إلى أن المهرجان يُعد معلماً من أهم المعالم الثقافية والتراثية في أبوظبي التي تقام سنوياً في قصر الحصن.
وأضافت، أن المهرجان يضم أكثر من 50 فعالية ثقافية وتراثية واستعراضية، بالإضافة إلى الموسيقى وورش العمل الفنية، لافتة إلى أن المهرجان يحتفي بالموروث الثقافي والشعبي العريق من خلال تسليط الضوء على تراث الأجداد وماضيهم وحرفهم التقليدية، إلى جانب ترسيخ الإرث الثقافي والتعرف عن قرب على العادات والتقاليد الأصيلة للمجتمع الإماراتي لدى الأجيال الناشئة، ويُعد ملتقى للجميع مع تعدد أدواره عبر الأزمنة يتيح لضيوفه من داخل الدولة وخارجها التواصل مع مجتمعات التراث والحرف والإبداع في أبوظبي.
وتتضمن الفعاليات عدة معارض، أهمها معرض (قصة جزيرة «بوظبي»)، التي تستكشف تراث أبوظبي من خلال السرد التاريخي والأساطير والرموز الثقافية والشعر، وبيت الحرفيين الذي يحتفي في برنامج «الطيب» بتقديم تقاليد صناعة العطور في الثقافة الإماراتية، واستكشاف أدوات ومكوّنات الطيب وقصصه، وفهم ارتباط صانعيه بالطبيعة وموازنة التقاليد بالاتجاه الصحيح، بالإضافة إلى عرض «التشوليب»، الذي سيتم بالشراكة مع «فرسان شرطة أبوظبي» ويجمع بين الظليات والشعر وفن التشوليب، وينشد الفرسان خلاله أشعارهم بانسجام مع حوافر خيولهم محتفلين بعودتهم إلى قصر الحصن، علاوة على تجربة «المجلس» التي تمكّن الزوار من إعادة تصوير صور تاريخية في مجلس الرجال. أما النساء، فيقمن بارتداء الزي الإماراتي التقليدي والتقاط صور في مجلس النساء، إلى جانب تقديم عرض مسرحي «سند السنع»، تدور أحداثه في فريج تاريخي بأبوظبي، ويروي قصة «سند» الصغير الذي يظهر ذكاءه وحبه للمعرفة عبر مساعدته لجيرانه، كاشفاً عن قيم الترابط المجتمعي في الماضي. وتأتي رحلة المقناص لتحتفي بالألعاب الإلكترونية بالمزج بين التراث والابتكار، مقدمة ألعاباً من استوديو محلي تسلط الضوء على الثقافة الإماراتية وتفتح آفاقاً لصنـــاعات جديدة.

رحلة تاريخية
يسلط المهرجان الضوء على منطقة التراث التي ستأخذ الزوار في رحلة عبر الثقافة والعادات والحياة اليومية لأبوظبي التاريخية. وتفتح قلعة قصر الحصن باعتبارها أول بناء معماري يصل المدينة بجذورها التاريخية، ويشهد الزائر للقصر الروايات التاريخية والأساطير والرموز الثقافية والشعر، ويتعرف على جغرافية جزيرة أبوظبي وسكانها الأوائل. ويفتح المجلس الاستشاري الوطني أبوابة أمام زوّار المهرجان.. وفي منطقة «الميدان» والتي تعود بنا إلى الماضي عبر عروض الصقور وسباقات السلوقي وركوب الجمال.
وفي منطقة «الفريج»، سيكون الزوار على موعد مع اكتشاف الأسواق التاريخية والعروض الحرفية.
وفي برنامج «الحرفي المتدرب» يكرم المهرجان تناقل التقاليد والحرف العريقة عبر الأجيال.

مقالات مشابهة

  • شبوة…اختتام مهرجان التراث وسباق الهجن والخيل السنوي بمديرية عسيلان (صور)
  • فيديو نادر للملك فهد من افتتاح مهرجان الجنادرية قبل 40 عام..فيديو
  • وفد من السفراء المعتمدين بالدولة يزور مهرجان الظفرة
  • انطلاق مهرجان زاد الراكب للفروسية بإبراء
  • اليمن.. رئيس لجنة شؤون الأسرى بصنعاء يكشف عن مبادرة أحادية لإطلاق سراح عشرات الأسرى “الطرف الآخر”
  • تفاصيل مهرجان حكاوي الدولي لفنون الطفل
  • مهرجان الحصن.. «تعبير حي عن ثقافة أبوظبي»
  • مهرجان الحصن يرسّخ تراث الإمارات في نفوس الأجيال الناشئة
  • رئيس مهرجان الإسماعيلية: هدفي التجديد بعد 25 عاما من النجاح
  • فيبريسي يقدم جائزة خاصة في مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة