مهرجان جرش .. وزير الثقافة يشهد انطلاق فعاليات النسخة 38
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
مهرجان جرش .. شهد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصرية، حفل افتتاح فعاليات "مهرجان جرش للثقافة والفنون"، في دورته الـ 38، التي أعلن انطلاقها -مندوبًا عن جلالة الملك عبدالله الثاني-، الدكتور بشر الخصاونة، رئيس الوزراء الأردني، تحت شعار "ويستمر الوعد"، والتي تحتفي باليوبيل الفضي لتولي جلالة الملك عبد الله الثاني، سلطاته الدستورية، وتتضامن فعالياتها مع الشعب الفلسطيني، وقطاع غزة، وذلك بحضور الدكتور هيفاء النجار، وزيرة الثقافة الأردنية.
وقالت رئيس اللجنة العليا للمهرجان، وزيرة الثقافة، هيفاء النجار: "إننا نقف في هذا المساء على هذه المنصة، بكل ما ترمز إليه من عمق تاريخي وحضاري وثقافي لأصالة هذا الوطن وامتداد لجذوره، وبما نحمل في أعماقنا من أمل لإطلاق فعاليات هذا المهرجان العتيد في دورته الثامنة والثلاثين".
وتابعت: " نؤمن أن الفن لا يمكن إلا أن يكون حاملًا لرسالة الجمال والخير، وفضاءً لقضية المثقف الفلسطيني في مواجهة الشر والعدوان، فقد جاء برنامج المهرجان لهذا العام معبرًا عن موقفنا الوطني الذي يصب في التعبير عن حيوية الأمة، ومقدرتها على اجتراح إبداعاتها للتعبير عن أحلامها، وإصرارنا على الحياة الكريمة، والفن لم يكن يومًا من الأيام إلا جزءًا من الكبرياء القومي، وأساسًا من أسس الحضارة عند كل أمة".
أحمد فؤاد هنو: مشاركة مصر بالمهرجان تتوج التعاون المتواصل والممتد بين البلدين وتعبر عن الأرث المشترك بالتزامن مع اليوم العربي للثقافة .
أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن سعادته لحضور فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في نسخته الـ 38، والذي يتزامن انطلاقه مع اليوم العربي للثقافة، وهو اليوم الذي يحتفي بالأرث الثقافي العربي المشترك، وتأتي مشاركة مصر بالمهرجان لتعكس هذا المعنى،وتتوج التعاون المتواصل والممتد بين البلدين .
وأضاف هنو أن المهرجان فرصة هائلة لتبادل الخبرات والتعرف على مختلف الإبداعات العربية، وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب العربية.
وأضاف "تعكس مشاركتنا مدى ثراء الثقافة المصرية وتفردها، من خلال تقديم فنون مختلفة تمزج ما بين ما هو تراثي وما هو معاصر".
حيث يشارك الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، برئاسة المهندس محمد أبوسعدة، بمعرض "مآذن وقباب القاهرة المحروسة"، ويتضمن المعرض نحو 110 صورة فوتوغرافية تستعرض فكرة وفلسفة بناء المآذن والقباب بالمساجد المصرية، ورحلة تطور طرز تصميمها عبر العصور الإسلامية المختلفة، بدءاً بالعصر العتيق الأموى والإخشيدي والطولوني، مرورًا بالعصر الفاطمي ثم الأيوبي، وصولاً إلى النماذج الرائعة المختلفة للمآذن المصرية فى العصر المملوكي، مثل: مآذن قايتباي بالقرافة، السلطان حسن، المنصور قلاوون، الناصر محمد بن قلاوون، ثم العصر العثماني، وعصر أسرة محمد عليّ وصولاً للعصر الحديث.
كما يُشارك صندوق التنمية الثقافية، برئاسة الدكتور وليد قانوش، بمعرض للحرف البيئية والتراثية، من إنتاج مركز الحرف التقليدية بالفسطاط، يتضمن عددًا كبيرًا من منتجات الصدف، والحفر على النحاس، والخزف، وأعمال الخيامية.
وفي المقابل، يُشارك قطاع شئون الإنتاج الثقافي، برئاسة المخرج خالد جلال، بعرض المونودراما "فريدة "، من إنتاج "فرقة مسرح الطليعة"، برئاسة المخرج عادل حسان، والعرض المسرحي "فريدة" عن "أغنية البجعة" لأنطون تشيكوف، بطولة الفنانة عايدة فهمي، تصميم ديكور وإضاءة عمرو عبد الله، موسيقى محمد حمدي رؤوف، كتابة وإخراج أكرم مصطفى، وستكون هذه المشاركة ضمن فعاليات المسابقة الرسمية للدورة الثانية من "مهرجان المونودراما"، الذي يُنظم في إطار مهرجان جرش.
كما يُشارك المركز الثقافي القومي " دار الأوبرا المصرية "، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، بفرقة الإسكندرية للموسيقي العربية، والتي تُقدم ليلة طربية "في حب أم كلثوم"، بقيادة المايسترو الدكتور علاء عبد السلام.
ويُعد "مهرجان جرش للثقافة والفنون" الذي يستمر حتى 3 أغسطس المقبل، أحد أهم المهرجانات الثقافية في المنطقة العربية، حيث يُقام سنويًا في مدينة جرش الأثرية في الأردن، ويضم المهرجان مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية المتنوعة، بمشاركة العديد من دول العالم، وتضم فعالياته العروض المسرحية، والموسيقية، والمعارض الفنية، والندوات الثقافية، وغيرها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان جرش وزير الثقافة مهرجان جرش للثقافة والفنون وزيرة الثقافة الأردنية
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس قصور الثقافة يشهد انطلاق "ملتقى كوكب الشرق" ويكرم أسرة أم كلثوم
ضمن برنامج احتفاء وزارة الثقافة بذكرى خمسين عاما على رحيل سيدة الغناء العربي أم كلثوم، وبرعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء طارق مرزوق، محافظ الدقهلية، شهد الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، الاثنين، أولى فعاليات ملتقى كوكب الشرق للموسيقى والغناء تحت عنوان "خمسون عاما من الحياة" بمركز الشباب بقرية طماي الزهايرة، مسقط رأس سيدة الغناء العربي أم كلثوم.
أقيم الافتتاح بحضور الفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، محمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، الشاعر أحمد سامي خاطر، المشرف على إقليم شرق الدلتا الثقافي، حاتم قابيل، رئيس مركز ومدينة السنبلاوين، الدكتور عاطف خاطر، مدير عام ثقافة الدقهلية، الدكتور وليد الشهاوي، مدير عام الموسيقى، إيمان حمدي مدير عام المهرجانات، سمر الوزير مدير عام المسرح، المخرج محمد حجاج، وأبناء أسرة كوكب الشرق، وأدباء ومبدعي الدقهلية، ولفيف من القيادات الثقافية والتنفيذية بالدقهلية، وحضور كبير لأهالي القرية.
ووسط حفاوة بالغة، انطلقت الفعاليات بعزف السلام الجمهوري، وأكد "ناصف" أهمية الاحتفاء بذكرى سيدة الغناء العربي، كوكب الشرق أم كلثوم، التي لم تكن مجرد مطربة عظيمة، بل أيقونة ثقافية أثرت في وجدان أمتنا العربية وشكلت جزءا من ذاكرتنا الفنية والوطنية.
وأضاف نائب رئيس الهيئة أن أم كلثوم لم تكن صوتا استثنائيا فقط، بل كانت مدرسة في الأداء والتعبير والإحساس، ووزارة الثقافة ممثلة في الهيئة العامة لقصور الثقافة، من خلال هذا الملتقى، تؤكد التزامها بالحفاظ على تراثنا الفني والثقافي، وتعزيز وعي الأجيال الجديدة بقيمته وتأثيره.
وأشار الشاعر أحمد سامي خاطر أن أم كلثوم لاتزال حية بتراثها وصوتها الذي تحدي الزمن، بعد مرور خمسون عاما علي رحيلها، وهو ليس تراث يحكى وإنما مدرسة وإلهام لكل مبدع، موضحا أن "أم كلثوم" ليست مطربة بل ظاهرة غنائية فريدة وقمة من قمم الغناء العربي لا يمكن نسيانها ولا تكرارها
ووجه الشكر للحضور من قيادات الهيئة، وأهالي وعمدة قرية طماي الزهايرة، وقيادات الشباب والرياضة وتعاونها لاستخدام مقر مركز شباب القرية لإقامة الملتقى وتوفير كل سبل الدعم.
بدأت الفعاليات بعرض فيلم تسجيلي عن سيرة حياة أم كلثوم وأشهر أغانيها من إخراج الفنان محمد الدرة.
تلاه عرض فني لفرقة المنصورة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو محمد عبد العظيم، حيث قدمت الفرقة باقة من أشهر أغاني أم كلثوم منها "أنت عمري، سيرة الحب، لسه فاكر، القلب يعشق كل جميل، يا مسهرني، إنما للصبر حدود، غنيلي شوي".
كما شهدت الفعاليات عرضا فنيا لفرقة المنصورة للفنون الشعبية بقيادة د. أيمن علي، وقدمت الفرقة مجموعة من الفقرات الراقصة على موسيقى أغنية "مصر التي في خاطري".
وضمن الملتقى أقيمت ورشة حكي عن "كوكب الشرق"، بحضور أحفاد أسرة كوكب الشرق، وأكد المشاركون أن والدة أم كلثوم أصرت علي تعليمها مثل أخيها خالد، وأنها كانت تستمع إلى والدها الشيخ إبراهيم البلتاجي وهو يعلم أخيها الغناء والموسيقى، واكتشف والدها صوتها العذب وسماها أم كلثوم، وسافرت إلى القاهرة حتى وصلت إلى مكانتها العظيمة في قلوب المصريين.
وتحدث أبناء أسرة كوكب الشرق عن دورها في المجهود الحربي، ومساندتها لمصر في فترة النكسة وجمع التبرعات من الأثرياء في مصر. وكيف تبرعت بأجرها للمجهود الحربي، وأصبحت شخصية عظيمة تحولت من ابنه ريفية بسيطة بقرية طماي الزهايرة إلى كوكب الشرق الذي يستقبلها الرؤساء والملوك وأنها قدوة الأجيال.
وأضاف الشاعر عبد الناصر الجوهري أن "أم كلثوم" لها العديد من الألقاب منها: صاحبة العصمة، كوكب الشرق، شمس الأصيل، نعمة الحياة وغيرها، وأشار إلى تمكنها من اللغة العربية وآدابها، وارتباط صوتها بالطابع الديني ومسحة الحزن المختلطة بنقاء الصوت وقوته ومرونته، ومعرفتها بأحكام التجويد وأصول الترتيل القرآني والتواشيح الدينية، وكلها من الأمور التي أصقلت الصوت والأداء.
وشارك أطفال القرية في ورشة رسم وتلوين مع الفنان محمد فتحي، إلى جانب معرض لأحدث إصدارات قصور الثقافة، وقدمت الموهبة ريحانة محمد قصيدة "في حب أم كلثوم".
وفي ختام الفعاليات أهدى "ناصف" درع الهيئة لأسرة أم كلثوم، وشعبان أبو زينة عمدة قرية طماي الزهايرة تقديرا لما قدموه من جهود لخروج الملتقى بهذا الشكل الرائع.
الملتقى يقدم بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية، بالتعاون مع إقليم شرق الدلتا الثقافي، وينفذ من خلال الإدارة العامة للموسيقى، والإدارة العامة للمهرجانات، وفرع ثقافة الدقهلية، ضمن برنامج حافل تقدمه قصور الثقافة بعدة محافظات احتفاء بمرور 50 عاما على رحيل كوكب الشرق، وتكريما لمكانتها الفريدة في تاريخ الموسيقى العربية.