عالم برازيلي يتحدى الثعابين السامة لفهم أسباب عضّها!
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
استخدم عالم أحياء برازيلي طريقة جديدة من نوعها، لدراسة السلوك الذي يدفع الثعابين السامة للعض، وهي دراسة تسهم في إنقاذ أرواح البشر الذين يتعرضون للدغاتها التي قد تكون مميتة.
وأمضى العالم جوا ميغويل ألفيس نيونز من مركز أبحاث "بوتانتان" بمدينة ساو باولو البرازيلية، وقتا طويلا في إجراء تجارب على ثعابين جاراراكا ذات الرأس الذي يشبه الرمح، وهي نوع من الأفاعي العالية السمية، وتنتشر على نطاق واسع في المنطقة الجنوبية الشرقية من البرازيل.
وتضمنت التجارب القيام بركلات خفيفة لهذه النوعية من الثعابين، تبلغ 40 ألف مرة باستخدام حذاء برقبة مصنوع خصيصا لوقايته.
واختار ألفيس نيونز إجراء الاختبارات على هذه النوعية من الأفاعي، لأنها من أكثر الثعابين إثارة للخوف في مناطق أمريكا الوسطى والجنوبية، وتعد أكثر أنواع الثعابين عدوانية ولدغا للسكان في البرازيل.ونشرت النتائج التي توصل إليها في مجلة التقارير العلمية.
وهذه الاختبارات التي أجراها ألفيس نيونز مع فريقه، من مركز أبحاث بوتانتان في ساو باولو، لم تلحق أية أضرار بالثعابين. وأكد ألفيس نيونز أهمية دراسة سلوك الثعابين، وأنه في معظم الدراسات لا يتم التحقيق في العوامل التي تدفع الثعابين إلى العض.
ويضيف "إنني اختبرت 116 ثعبانا ووطأت على كل منها 30 مرة"، وخلال سلسلة الاختبارات التي استمرت لعدة أيام، داس ألفيس نيونز على الثعابين وعلى المساحات المتاخمة للثعابين ما مجموعه 40480 مرة.
تم وضع ثعابين جاراراكا كل على حدة، في منطقة مساحتها 2 متر مربع في أوقات مختلفة من اليوم، وبعد فترة 15 دقيقة تأقلمت فيها الثعابين مع أوضاعها الجديدة، كان على ألفيس نيونز الذي ارتدى حذاء أمان إما أن يخطو بجوار الثعبان، أو على رأسه برفق أو على منتصف جسمه أو ذيله. وتعرض للعض مرة واحدة من جانب حية الجرس.
وأظهرت الدراسة والاختبارات نتائج مهمة حول سلوك الثعابين وميلها للعض. وأشارت الدراسة إلى أن أفاعي جاراراكا الأصغر حجما، تميل إلى العض بدرجة أكبر، كما أن إناث الثعابين بشكل عام أكثر عدوانية وميلا للعض، خاصة عندما تكون صغيرة السن وأيضا أثناء النهار.
وتبين من البحث أن الإناث أيضا أكثر ميلا للعض، عند التواجد وسط درجات حرارة أعلى، في حين أن الذكور تكون أقل ميلا للعض ليلا، حيث تفضل الفرار بأجسادها الدافئة جيدا.
بالإضافة إلى ذلك أشار البحث إلى أن احتمال قيام الثعبان بالعض دفاعا عن النفس، يكون أعلى بكثير عند لمس الثعبان على الرأس مقارنة بوسط الجسم أو الذيل.
وتهدف هذه الرؤى إلى تعزيز وتحسين خدمات الصحة العامة، وضمان توفر مضادات السموم في المناطق التي تشتد فيها الحاجة إليها، مما قد ينقذ الأرواح ويخفف العبء على أنظمة الرعاية الصحية.
ويضيف ألفيس نيونز "على سبيل المثال يجب عند توزيع مضادات السموم، إعطاء الأولوية للمناطق الأكثر دفئا والتي تحتوي على عدد أكبر من إناث الثعابين".
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
رونق أبوظبى.. في صورة
خولة علي (أبوظبي)
في عالم يموج بالتفاصيل اليومية، تبرز عدسة المصور كعين ثالثة، تصطاد الجمال في أبسط الزوايا، حيث تعانق السماء المدن، وتتراقص الأضواء على المباني الشاهقة. هذا ما أبدعه المصور الإماراتي ماجد الجنيبي، الذي يرى المدن كلوحات نابضة بالحياة، تستحق أن توثق بعين عاشقة وشغوفة.
الجنيبي يجعل من الزمن لوحة، ومن المدينة قصيدة، ويقدم العاصمة أبوظبي في حُلة جديدة، ويسافر بالمشاهد إلى أعماقها، محولاً اللحظة العابرة إلى عمل فني خالد، لتظهر عبقرية التصميم المعماري فيها. ومن خلال استوديو التصوير الضوئي، استطاع الجنيبي أن يسجل بصمة مميزة، حاصداً العديد من الجوائز المحلية والعالمية.
قصص بصرية
بدأ شغف ماجد الجنيبي بالتصوير عام 2010، عندما أهداه والده أول كاميرا تشغل مكانة خاصة في حياته، وكانت بمثابة بوابة لاكتشاف عالم التصوير الذي سرعان ما تحول إلى شغف يرافقه في كل مراحل حياته. ومن خلال عدسته، استطاع أن يروي قصصاً بصرية تظهر عبقرية التصميم العمراني لأبوظبي وسحر طبيعتها الخلابة، مما جعله أحد الأسماء المميزة في عالم التصوير الضوئي، مؤكداً أن التصوير وسيلة للتعبير عن جمال المدن، ومشاركة هذا الإبداع مع العالم.
صور فريدة
جاء تميز الجنيبي نتيجة سنوات من العمل الجاد والتعلم المستمر، حيث اعتمد على التدريب العملي، وتجربة تقنيات وأساليب جديدة، كما حرص على المشاركة في دورات تدريبية حضورية وأخرى عبر الإنترنت، مما ساعده على تطوير أدواته الفنية، ومواكبة أحدث الابتكارات في مجال التصوير.
ويركز الجنيبي في أعماله على تصوير المدن والفاصل الزمني، حيث يكمن سر الإبداع في اختيار التوقيت المثالي والإعداد المسبق بعناية، للحصول على مشهد مثالي، وربما التحدي الأكبر الذي يواجهه يكمن في تقلبات الأحوال الجوية، إذ ينتظر أجواء خاصة تمكّنه من التقاط صور فريدة ومتميزة ومبهرة.
توثيق الرحالات
على الرغم من عدم وجود قصص محددة وراء صور الجنيبي، إلا أن هدفه الأسمى هو تسليط الضوء على جمال مدينة أبوظبي وإبراز تفاصيلها الساحرة، إلى جانب قيامه برحلات تصويرية إلى وجهات متنوعة، من بينها سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية والمغرب، حيث وثّق بعدسته طقوس «التبوريدة»، وهو فن تراثي مغربي، كما شملت رحلاته دولاً أوروبية مثل إيطاليا، التي استحوذت على إعجابه بمعالمها الغنية بالتفاصيل الفنية.
ويطمح الجنيبي إلى استمرار مشاركته في المسابقات المحلية والدولية، وحصد المزيد من الجوائز، ويعمل على تحقيق حلمه في إطلاق معرضه الفني الأول خلال هذا العام، ليكون منصة لعرض أعماله التي تعكس رؤيته الفنية الفريدة.
إنجازات وجوائز
حقق ماجد الجنيبي عام 2024 سلسلة نجاحات تبرز مكانته كأحد أبرز المصورين على الساحة، فقد حصد العديد من الجوائز، منها المركز الأول في مسابقة أبوظبي من خلال عيون الناس، والمركز الأول بجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي عن فئة الفيديو، والمركز الأول في جائزة الشيخ منصور بن زايد للجواد العربي عن فئة الفيديو أيضاً. كما نال المركز الأول بجائزة الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم عن فئة الفيديو، وفي مهرجان ليوا للتمور حصد المركز الرابع، وكانت له مشاركات فعالة في المحافل الوطنية التي أكسبته سمعة مرموقة في عالم التصوير.