العدوان على غزة.. 270 طنا من المخفات الصلبة تحتاج 15 عاما لرفعها
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
جراء التدمير الهائل الذي نتج عن العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، أعلنت الأمم المتحدة في التقييم الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي؛ إلى أن كلفة إعادة إعمار قطاع غزة تتراوح بين ٣٠ إلى ٤٠ مليار دولار، وقد تستغرق نحو ٨٠ عامًا لاستعادة جميع الوحدات السكنية المدمرة بالكامل.
كما قدر البنك الدولي حجم المخلفات الصلبة بنحو ۲۷۰ ألف طن من المخالفات الصلبة بغزة بالإضافة إلى ٣٧ مليون طن من الأنقاض بالقطاع، وهو ما سوف يستغرق رفعها فقط نحو ١٥ عامًا.
وتأثر قطاع الزراعة بالحرب الدائرة فتأثرت نحو ۲۸٪ من الأراضي الزراعية.
ومما سبق؛ يتكشف الهدف الإسرائيلي من هذا العدوان الغاشم غير المسبوق على قطاع غزة، وهو تنفيذ مخطط التهجير القسري عبر تحويل أراضي القطاع غير قابلة للحياة في المستقبل؛ وبالتالي إجبار الشعب الفلسطيني على هجرة أراضيه التي لم تعد صالحها للحياة؛ وبالتالي تصفية القضية الفلسطينية والقضاء على فكرة إقامة الدولة الفلسطينية.
وفي عدوانه الغاشم على قطاع غزة، تعمد الاحتلال الإسرائيلي اتباع سياسة "الأرض المحروقة" لتدمير كافة أوجه الحياة في قطاع غزة؛ لجعله غير قابل للحياة؛ في إطار تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، والقضاء على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية التي تعمل إسرائيل بكل الطرق على القضاء عليها من خلال تدمير كافة أوجه الحياة في قطاع غزة أو الاستيطان على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية أو من خلال تبنى الكنيست - للمرة الأولى في تاريخه، مشروع قرار ينص على رفض إقامة دولة فلسطينية.
تدمير ممنهج للمنازل في عدوان وصف بأنه من أكثر الحملات تدميرًا في التاريخ الحديث بحسب صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية - مارست إسرائيل حملة تدمير واسعة النطاق في قطاع غزة؛ للقضاء على كافة سبل الحياة للشعب الفلسطيني؛ فوفقًا لتقرير البنك الدولي بشأن تأثير الحرب الجارية على قطاع غزة على القطاعات الأساسية بالقطاع، أكد التقرير تعرض حوالي ٦٤٪ من وحدات الإسكان للتدمير الجزئي أو التدمير الكامل، حيث أصبح أكثر من ١.٢٧ مليون نسمة بدون منازل في الوقت الحالي بالإضافة إلى تصنيف ۱۰۷ مليون من سكان القطاع النازحين داخليًا معظمهم يعيشون في منشآت وكالة أونروا.
وكذلك تدمير البنية التحتية للقطاع، حيث تعمد الجيش الإسرائيلي تدمير البنية التحتية للخدمات الأساسية في قطاع غزة؛ بهدف مضاعفة المعاناة الإنسانية في جميع محافظات القطاع كأداة في حربها ضد حماس والفصائل؛ فأصبحت البنية التحتية من شبكات الطرق ومحطات الماء والكهرباء والطاقة والصرف الصحي غير قابلة للإصلاح، ووفقًا للبنك الدولي، فقد تضرر أكثر من ٦٢ من خطوط تغذية الطاقة أو تدميرها بشكل كامل، كذا استمرار توقف خطوط التغذية بالإضافة إلى نقص حاد بالوقود.
كما تعرض أكثر من 70 % من منشآت المياه والمرافق الصحية والنظافة العامة للتدمير، وتراجعت حصة الفرد من الماء - جراء تدمير محطات المياه ومحطات التحلية - إلى ٥٠٠ مم " للفرد، بينما الحد الأدنى لاستهلاك الفرد اليومي نحو سبعة ونص لتر.
تدمير الطرق
أما في شبكة الطرق، فقد تم تدمير أكثر من ٦٣ من الطرق داخل القطاع، حيث تأثر أكثر من ٩٢ من الطرق الرئيسية وحوالي %۷۲٪ من الطرق الفرعية.
ووصل التدمير لقطاعات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في إطار محاولاته لعزل قطاع غزة عن العالم؛ للتغطية على جرائمه وانتهاكاته للقوانين الدولية؛ عمد الجيش الإسرائيلي على تدمير متعمد للبنية التحتية لقطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات بغزة والذي بلغ حجم التدمير حوالي ٨٥ تدمير المستشفيات والمدارس في انتهاك واضح للقانون الدولي والإنساني؛ استهدف العدوان الإسرائيلي المستشفيات والمنشآت الطبية؛ فبلغت نسبة التدمير للمنشآت الصحية لأكثر من ٩٣٪ كما حرمت إسرائيل الأطفال الفلسطينيين من التعليم عبر تدمير ٩٠٪، من منشآت القطاع التعليمي - بحسب تقرير البنك الدولي.
ودمر الاحتلال القطاعات الاقتصادية فوفقًا لتقارير البنك الدولي ؛ تنامى تراجع قطاعات التجارة والخدمات والصناعة لتصل نسبة الضرر أو التدمير بمنشآتها حوالي ٪۸۹ والتي تتضمن القطاعات الفرعية المختلفة ( البريد الإدارة محاسبة - الخدمات الأخرى - السياحة - التكنولوجيا – العقارات).
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: البنک الدولی على قطاع غزة فی قطاع غزة أکثر من تدمیر ا
إقرأ أيضاً:
شرطة غزة: أكثر من 1400 شهيد و1950 إصابة من منتسبينا جراء العدوان الصهيوني
الثورة نت/
قالت الشرطة في قطاع غزة الثلاثاء إن “جيش” العدو الصهيوني قتل أكثر من 1400 من قادة وضباط ومنتسبي الجهاز وأصابت ما يزيد عن 1950 آخرين، واعتقلت نحو 211 على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة الجماعية قبل دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الأحد.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مدير المكتب الإعلامي في الجهاز محمد الزرقا، على أنقاض مدينة عرفات للشرطة بغزة.
وأضاف الزرقا “ننعى إلى أبناء شعبنا الفلسطيني أكثر من 1400 شهيد من قادة وضباط ومنتسبي جهاز الشرطة وفي مقدمتهم مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء الشهيد محمود صلاح، الذين ارتقوا وهم على رأس عملهم يحملون همّ وطنهم، ويقدمون الخدمة لشعبهم، ولم يثنهم الاستهداف الممنهج عن أداء واجبهم”.
وتابع “بالإضافة إلى ما يزيد عن 1950 مصابا، و211 أسيرا لدى الاحتلال الإسرائيلي”.
وأوضح أن جميع المقار والمراكز الشرطية في القطاع تعرضت للتدمير إلى جانب حرق وتدمير المئات من المركبات والمقدرات التابعة للجهاز؛ وفق الزرقا.
وبحسب الزرقا، فإن الاستهداف الصهيوني لمنتسبي ومقدرات جهاز الشرطة هدف لـ”إرباك الساحة الداخلية وإشاعة الفوضى والفلتان، وتجويع أبناء شعبنا عبر قصف عناصر تأمين إدخال المساعدات”، قائلا إن إسرائيل “فشلت في ذلك أمام صمود ووعي الشعب”.
وفي السياق، قال الزرقا إن الأيام القادمة ستشهد المزيد من الإجراءات في القطاع بما يكفل أمن المواطنين واستقرارهم بعدما نفذ الجهاز خطة انتشار في جميع المحافظات منذ اللحظات الأولى لسريان وقف إطلاق النار صباح الأحد.
وبيّن أن ذلك يأتي لـ”بسط الأمن والنظام العام ومساندة المواطنين وحماية ممتلكاتهم ولاستعادة مظاهر الحياة في القطاع”، داعيا المواطنين لـ”التعامل الكامل مع الأجهزة المختصة والالتزام بتعليماتها حرصا على سلامتهم والمصلحة العامة”.
كما أطلق خلال المؤتمر تحذيرا بسبب “المخاطر الكبيرة المحدقة بحياة المواطنين نتيجة انتشار مخلفات الاحتلال الحربية وأجسام مشبوهة بين ركام وأنقاض المباني والمنازل المدمرة على امتداد محافظات قطاع غزة”.
وأضاف حول ذلك أن “طواقم هندسة المتفجرات تعمل مع الجهات المختصة والشريكة، على تفقد الأماكن التي ما زالت تحتوي على مخلفات القذائف غير المنفجرة والأجسام المشبوهة في جميع المحافظات”.
ودعا المواطنين إلى “عدم العبث بأية أجسام أو قذائف، وإبلاغ الجهات المختصة من أجل القيام بواجبها في إزالتها وتحييدها”.
كما دعا إلى “تزويد جهاز الشرطة بغزة بالمعدات اللازمة للتعامل مع هذا الكم الهائل من مخلفات العدوان الصهيوني بما فيها القنابل غير المنفجرة”.
وطالب في ختام المؤتمر المجتمع الدولي بـ”الضغط على الاحتلال للتوقف عن سياسة تدمير واستهداف جهاز الشرطة باعتباره جهاز حماية مدنية يؤدي خدمة إنسانية للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة”.
والأحد، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس والكيان الصهيوني الغاصب، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.