الكونفيدينسيال: ماذا يعني انسحاب بايدن لأوكرانيا؟
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
تناولت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية ما يعنيه انسحاب الرئيس جو بايدن من الانتخابات الرئاسية بالنسبة لأوكرانيا.
وقالت الصحيفة، في تقرير كتبه فرمين تورانو، إن بايدن ترك إرثا عميقا بمساهمته الكبيرة لأوكرانيا بدعم بلغ 175 مليار دولار من المساعدات منذ فبراير/شباط 2022.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: لماذا يراكم الرئيس الصيني مخزونات سرية من السلع؟list 2 of 2نيويورك تايمز: حملة قمع غير مسبوقة من زعيمة بنغلاديش "العنيدة"end of listوأشار تورانو إلى أن الديمقراطيين، لا الجمهوريين، هم من حرموا أوكرانيا من المواد العسكرية الهجومية خلال سنوات حكم الرئيس السابق باراك أوباما التي تزامنت مع بداية الحرب (2014-2016).
ويبدو أن هذا الموقف قد عفا عليه الزمن، لكن خليفة بايدن قد يبدأ تحولا من سياسة بايدن ويشرع في خفض تدريجي للمساعدات إذا حدث الركود الاقتصادي المخيف المتوقع في عام 2025 وزاد إرهاق المواطنين على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي.
إذا فاز ترامب؟أما إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فإننا لا ندري بالضبط ما سيقوم به، لكنه يقول دائما إن لديه خطة لتحقيق السلام و"إنهاء الحرب خلال 24 ساعة".
ويبدو أن إستراتيجيته تنطوي، كما كشفت عنها مصادر مجهولة لصحيفة "واشنطن بوست"، على إجبار كييف على التخلي عن شبه جزيرة القرم ودونباس. ومن جانبه، لم يشرح ترامب علنا تفاصيل اقتراحه وهو صمت يثير الخيال والخوف.
وأشار الكاتب إلى أن الولايات المتحدة هي المورد الرئيسي للمساعدات العسكرية والمالية لكييف. ولم تتمكن الجبهة الأوكرانية من البقاء بفضل واشنطن فحسب، بل بفضل جهود الأوكرانيين أيضا.
وكما رأينا من الخريف إلى الربيع، أدى تأخير المساعدات الأخيرة إلى إجهاد خطوط الدفاع ومخزونات المدفعية، مما أجبر أوكرانيا على الانسحاب من أفدييفكا، أحد المعاقل الدفاعية منذ عام 2014.
موقف زيلينسكي
وعن موقف كييف من الإستراتيجية المذكورة لترامب، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الخميس الماضي قائلا: "سنكون سعداء جميعا إذا تمكن شخص واحد في العالم، لا يهم إذا كان دونالد ترامب أو أي شخص آخر، من إنهاء الحرب خلال 24 ساعة".
وأضاف أن "السؤال هنا ما هو الثمن ومن سيدفعه. أنا لا أقول إن هذه فكرتهم، ولكن إذا كنت تريد القيام بذلك خلال 24 ساعة، فإن أسهل طريقة هي إجبارنا على الدفع. ببساطة سيُقال لنا أن نتوقف ونستسلم وننسى. لن نقبل أبدا بشيء كهذا، ولا يوجد شخص في العالم يمكنه إجبارنا على القيام بذلك".
من جانب آخر، تقول مصادر مطلعة إن العلاقة بين زيلينسكي وترامب ليست جيدة. وتم تسريب أن ترامب كان قد جمّد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 400 مليون دولار لأوكرانيا بهدف الضغط على زيلينسكي للتحقيق وتزويده بمعلومات حول الفساد المحتمل من قبل نجل جو بايدن، هنتر، في أوكرانيا في عام 2014.
لا يرفع آمال أوكرانياوأضاف الكاتب أن انتخاب جي دي فانس نائبا للرئيس الجمهوري في المستقبل لا يرفع آمال أوكرانيا. فقد قال قبل دخول روسيا في أوكرانيا إنه لا يبالي بما يحدث عسكريا.
وأوضح فانس في مقالة قاسية نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز": "يجب أن نرى الأموال التي لم تنفقها أوروبا على الدفاع على حقيقتها: إنها ضريبة ضمنية على الشعب الأميركي من أجل حماية أمن أوروبا".
وأضاف فانس: "تتكون أوروبا من العديد من الدول الكبيرة ذات الاقتصادات المنتجة. وينبغي أن تكون لديهم القدرة على إدارة الصراع، ولكنهم أصبحوا على مدى عقود من الزمن ضعفاء للغاية. لقد طُلب من الولايات المتحدة ملء الفراغ بتكلفة باهظة لمواطنيها".
وختم الكاتب مقاله بأن كل ما يُقال حاليا عما يمكن أن تفعله كامالا هاريس أو دونالد ترامب يُعتبر فرضيات وشكوكا وآمالا مجهولة ستتجلى حقيقتها بعد 4 أشهر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
متخصص في الشئون الأمريكية: قرارات بايدن قد تدفع روسيا للرد ضد أوكرانيا
قال الدكتور إدموند غريب، مستشار معهد واشنطن للسلام والتنمية والمتخصص في الشؤون الأمريكية، أنه من الواضح أن الإدارة الأمريكية إدارة الرئيس بايدن ترغب في تعزيز قدرة أوكرانيا على استهداف البنية التحتية العسكرية الروسية وذلك بعيد عن خطوط المواجهة، التي تشهدها الساحة الأوكرانية الآن، وذلك قد يشمل مطارات أو مرافق أو أصول أستراتيجية التي تدعم الحرب الروسية، فهذا القرارات تأتي في مرحلة "البطة العرجاء" وقبل وصول ترامب للبيت الابيض، كما انتقد عدد من الجمهورين القيام بهذه الحركات، كما وجه ابن ترامب انتقادات كثيرة، كما أن هذا يعكس مخاوف ترامب وانصاره من هذه القرارات، لانها قد تفرض أمر واقع وقد تدفع روسيا الى الرد في مناطق مختلفة.
وأضاف غريب، خلال مداخلة عبر سكايب من واشنطن، لـ «برنامج مصر جديدة»، مع الإعلامية إنجي أنور، المذاع على قناة etc، ان إدارة الرئيس بايدن تعتقد أن هذا الوقت مناسب، وأن هذا الأمر سيفرض على ترامب الاستمرار في تبني السياسية بايدين، كما ان الرئيس هو الرئيس حتى اخر يوم له ويحق له فعل أي شئ، كما انه كان هناك بعض الانباء اذا وصل الديمقراطيون الى البيت الابيض فانه ستكون هناك توصلات مع روسيا، لكن يبدو الان أن هذا لم يتم، لان الديمقراطون خسروا المعركة، لكن من الواضح انهم مازلوا لديهم رؤية معينه وهي استمرار تلك الحرب، قرارات بايدن قد تدفع روسيا للرد ضد أوكرانيا أو ضد أهداف أمريكية.
وأوضح غريب، أن فكرة أن بايدن يدفع العالم لحرب عالمية ثالثة، تتوقف على أمرين، الأول أن هناك قوة داخل المؤسسة الأمريكية وهي ترى أن الان في وضع صعب، كما أنهم يرون ان هانك دولة صاعدة أو عائدة مثل الصين الصاعدة وروسيا العائدة، وهي مقلقه للغاية وتعني نهاية الأحادية القطبية وهذا القوة تريد الحفاظ على الهيمنة الامريكية، اما الامر الاخر فهناك اعقاد من بعض القيادات في إدراة بايدين بان روسيا لا تزال تشكل تهديد العسكري الاكبر، وبهذا الحرب ستضعف روسيا، لكن حدث العكس.