قضية عمر خيرت .. اللقاء الثاني في حياة عراف الموسيقى العربية
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
عمر خيرت .. بأنامل تعرف إلى المستحيل سبيلاً يعزف على أوتار القلب قصائد غناء مفاتيحها أصابع البيانو، تتحول إلى رقعة من الشطرنج بين يديه يكشف أسرارها الواحد تلو الآخر فينسج أجمل المعزوفات التي تأخذ المستمع في جولة لاتنسى بعالم الخيال.
يجلس عمر خيرت بوقار يلائم ملامحه السبعينية على آلته المفضلة التى أصبحت بمرور الزمن جزءًا منه، تداعب أنامله مفاتيح البيانو فتنطلق من بين أصابعه موسيقى تجتاح وجدان مستمعيه وتنقلهم إلى عالم آخر مفعم بالسحر والدفء.
ولد عمر علي محمود خيرت في 11 نوفمبر عام 1947 في حي السيدة زينب بالقاهرة لأسرة مثقفة محبة للفنون، فعمه هو أبو بكر خيرت المهندس المعماري الأشهر ومؤسس الكونسرفتوار المصري الذي أثرى المكتبة الموسيقية المصرية بأعمال سيمفونية رائعة، واكتملت ثمارها بعمر خيرت الذي أكمل درب عمه الموسيقار أبو بكر خيرت، وعشق البيانو الذي اكتشف معه مناطق موسيقية جديدة وخلق ذكريات رافقت الشخصية المصرية.
جد عمر خيرت هو محمود عبد الرحيم خيرت الذي كان من أحد أعيان مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، عمل محاميًا وكان مهتمًا جداً بالفنون وشاعراً وأديباً ومترجماً ورساماً وموسيقياً، وكان لديه صالون دائم للفنون يجمع رموز الفن والثقافة في ذلك العصر بالقاهرة أمثال فنان الشعب سيد درويش والمثَّال محمود مختار والأديب المنفلوطي. ووالده كان مهندساً معمارياً متخصصاً في العِمارة الإسلامية وبناء المساجد، وكان أيضاً عازفاً للبيانو وظل مواظباً على العزف عليه حتى وفاته.
الموسيقى تستهويه ويستهويهانشب هوى عمر خيرت بالبيانو منذ سن الخامسة الذى عشقه وورثه عن والده كما كان لجده، وبدأت الملامح الموسيقية فى شخصية عمر فى الظهور وهو لم يتجاوز 11 عاماً، خلال دراسته بالكونسرفتوار على يد البروفيسور الإيطالى "كارو"، واستكملها فى لندن لدراسة التأليف الموسيقى بكلية ترينتى، إلى أن قرر الالتحاق بفرقة "لى بتى شاه" كعازف درامز مع عزت أبوعوف وعمر خورشيد ووجدى على، ليقول «كان الأمر أشبه بثورة فى منزلنا عندما لعبت موسيقى الجاز، كما وصف في كتابه "المتمرد".
عمر خيرتسبر أغوار الموسيقى، فبدأ التأليف الموسيقى منذ عام 1979، ليقدم أول أعماله الكبرى حين أطل على جمهوره لأول مرة مع الموسيقى التصويرية لفيلم "ليلة القبض على فاطمة" عام 1983.
و انضم عمر خيرت قديما في بداياته لفرقة " لى بتى شاه " كعازف درامز التي كان لها آثر واضح في مؤلفاته مثل " الخادمة " و " رابسودية عربية " و غيرها.
ثمار عشق عمر خيرت الموسيقى أينعت مئات الجوائز
حصد عمر خيرت عشرات الجوائز و شهادات تقدير مصرية و عربية عن أعماله كاحسن موسيقى تصويرية منها:
* فيلم الهروب من الخانكة من الجمعية المصرية لفن السينما عام 1988 مع شهادة تقدير.
* فيلم البحث عن توت عنخ امون من اتحاد الاذاعة و التليفزيون عام 1997.
* فيلم النوم في العسل من الجمعية المصرية للسينما المصرية عام 1997.
وغيرها من الجوائز العديدة..
شارك في العديد من المناسبات المصرية والعالميةـ من ضمنها:* موسيقى باليه العرافة والعطور الساحرة لفرقة الباليه الكندية عام 1989
* موسيقى الرابسودية العربية عام 1992
* العيد الوطني لسلطنة عمان عام 1993
وغيرها من المناسبات العديدة
وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال الفنية سواء السينمائية أو التلفزيونية منها:
* البحث عن ديانا (و هو فيلم كندي)
* الجزيرة
* تيمور و شفيقة
* مفيش غير كدة
* الرهينة
وكان لعمر خيرت السبق في اعادة توزيع الاغاني التي لحنها محمد عبد الوهاب مثل انت عمري و امتى الزمان يسمح. ووضعهم في البومات فنية وهابيات 1 و 2، فأضفى على الأغاني مذاقًا خاصًا.
حياته الشخصية
عمر خيرت متزوج من السيدة نجلاء الغنام، و كان متزوج قبلها الفنانة جالا فهمي ثم انفصلا، و هو والد عمر و شيرين و جد للطفل آدم.
ابن عمر خيرت وزوجتهالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمر خيرت البيانو شخصية المصرى المتمرد عمر خیرت
إقرأ أيضاً:
"موسيقى تصويرية لانقلاب" يحصد النجمة الفضية فى مهرجان الجونة .. والبرونزية لفيلم"نوع جديد من البرية "
أعلن مهرجان الجونة السينمائي في ختام فعاليات دورته السابعة عن الفائزين في مسابقة الأفلام الوثائقية، ومنحت نجمة الجونة البرونزية للفيلم الوثائقي، المصحوبة بجائزة مالية قيمتها 7,500 دولار أمريكي، لفيلم "نوع جديد من البرية" من النرويج للمخرجة سيلي إيفينسمو جاكوبسن، بينما ذهبت نجمة الجونة الفضية للفيلم الوثائقي وجائزة قدرها 15,000 دولار أمريكي، لفيلم "موسيقى تصويرية لانقلاب" (إنتاج بلجيكا، فرنسا، وهولندا) من إخراج يوهان غريمونبريز.
وفي سياق متصل أعلن سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، منصة مهرجان الجونة السينمائي لدعم مشروعات الأفلام العربية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، عن القائمة الكاملة للفائزين بجوائز النسخة السابعة من البرنامج، والتي تجاوز مجموع جوائزها 400 ألف دولار أمريكي، تتمثل في جوائز دعم مادي وخدمي يُقدم من مهرجان الجونة ورعاته المرموقين.
حيث قامت لجنة تحكيم سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، والمكوّنة من الخبيرة السويسرية نادية دريستي، المخرج والمنتج السوداني أمجد أبو العلا، والناقدة والمدير الفني لمهرجان قرطاج السينمائي التونسية لمياء قيقة، وبعد التشاور مع الشركات الراعية، بتوزيع 40 جائزة قيمة على 21 مشروعًا تنافست في البرنامج هذا العام.
يُعد واحدًا من أبرز المهرجانات في منطقة الشرق الأوسط، ويهدف إلى تقديم مجموعة متنوعة من الأفلام لجمهور شغوف ومتحمس للفن السينمائي. يسعى المهرجان إلى تعزيز التواصل بين الثقافات عبر السينما وربط صناع الأفلام في المنطقة بنظرائهم الدوليين، بهدف تشجيع التعاون والتبادل الثقافي. كما يلتزم المهرجان باكتشاف أصوات سينمائية جديدة، ويطمح لأن يكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال "منصة الجونة السينمائية"، ذراعه الصناعية المخصصة لدعم وتطوير مشاريع السينما.