قال الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية اللواء ركن واصف عريقات إن تكثيف فصائل المقاومة الفلسطينية قصف محور نتساريم -الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه- يفشل المرحلة الثالثة من الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأشار عريقات -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- إلى أن خطة جز العشب التي كانت تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين أصبحت لصالح المقاومة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن محور نتساريم تم تزويده إسرائيليا بكل الوسائل والإمكانيات القتالية من أجل إقامة عسكرية طويلة، لكن المقاومة بقصفها المكثف بقذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى "وضعت جيش الاحتلال في حالة دفاع دائم عن النفس".

وبذلك، لن يستطيع جنود الاحتلال في محور نتساريم تقديم أي خدمات عسكرية، وهو ما يعني إفشالا للمرحلة الثالثة التي يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيبنى عليها لاحقا.

وتخطط إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثالثة من حربها على غزة بإبقاء قواتها فقط في محوري نتساريم وفيلادلفيا والمنطقة العازلة على طول الحدود مع القطاع. ومن المتوقع أن تتخذ المرحلة الثالثة من الحرب شكل العمليات الخاطفة والمركزة في مناطق بعينها.

وفي وقت سابق اليوم، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد من قصف مقاتليها بقذائف الهاون والصواريخ قوات الاحتلال على خط الإمداد في محور "نتساريم".

ورغم أن المقاومة في غزة تعيش ظروفا صعبة ومعقدة -بعد مرور 10 أشهر من الحرب- بالتوازي مع تناوب أكثر من 150 ألف جندي إسرائيلي من مختلف الوحدات وألوية النخبة على القتال في القطاع، فإن جيش الاحتلال أصبح مرتبكا ومنهكا وفق عريقات.

وأكد أن المقاومة تمسك زمام المبادرة وباتت قادرة على احتواء الصدمات وتحويل الهجمات الإسرائيلية إلى حالة دفاع عن النفس، رغم أنها تقاتل بخلايا صغيرة ومتنقلة.

ومن وجهة نظر عريقات، فإن أفعال المقاومة الفلسطينية تفوق ألوية الجيش الإسرائيلي الذي يعتمد على الدبابات والطائرات، مضيفا أن المقاومة أثبتت أن التفوق بالمعدات لا يعني التفوق بالميدان.

واختتم بالقول إن هناك وعيا تشكل لدى الجيش الإسرائيلي بأنه لا يمكن هزيمة المقاومة التي نجحت في معركة وعي بسيطرتها على الأرض وتسخير إمكانياتها واستخدام كل نقاط قوتها ضد الاحتلال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور نتساریم

إقرأ أيضاً:

خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب

قال الدكتور عبد المسيح الشامي أستاذ العلاقات الدولية، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير ما تبقى من الفلسطينين وإنهاء وجودهم في أرض فلسطين التاريخية وتهجيرهم إلى الدول المجاورة، مشددًا، على أن هذا الأمر مرفوض.

وأضاف الشامي، في مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ هناك صمت دولى على مظالم الشعب الفلسطيني، فالحياة أصبحت أشبة بالجحيم داخل القطاع بلا غذاء بلا دواء بلا أي شئ وهذه قضية غير مسبوقة في تاريخ البشرية.

وتابع، أنه حتى في قوانين الحروب فمن المفترض أن تكون الصراعات تحكمها قوانين، وبخاصة الطرف المتحكم، الذي يجب عليه السماح بإرسال المساعدات الإنسانية، وافساح الفرصة لممراتها بالعمل.

وأوضح، أن الموقف المصري نبيل ومتقدم، إذ تبنت الدولة المصرية المواقف العربية وحاولت قدر المستطاع  حماية ما تبقي من الحقوق الفلسطينية ولكن دولة الاحتلال خارج القانون لا تستجيب للدعوات فهي مصره على تصفية الفلسطينين.

ولفت، إلى أنّ قرار محكمة العدل الدولية بشأن التزامات الاحتلال الإسرائيلي بتسهيل المساعدات بشكل إلزامي، يجب أن يكون نافذا ومفعلا وأن يتم الالتزام بها، وبخاصة المساعدات الإنسانية يجب أن تخرج خارج الصناعات فلا يجوز أن تكون هي أصل الصراع.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: القسام تخطط لعملياتها بغزة وتنوع أدواتها القتالية
  • خبير عسكري: المقاومة تحتفظ بزمام المبادرة في بيت حانون رغم محدودية إمكانياتها
  • سقوط نحو 10 من ضباط الاحتلال الإسرائيلي بنيران المقاومة في غزة
  • المقاومة بالسكاكين.. الفصائل الفلسطينية تفاجئ الاحتلال بعمليات نوعية مؤلمة
  • خبير بـ«الأهرام للدراسات»: إسرائيل تستهدف الحوثيين لتفكيك محور المقاومة
  • خبير عسكري: جباليا معركة مصيرية وأول عملية استشهادية للمقاومة منذ 2002
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • خبير: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب
  • خبير عسكري: قمة الثمانية هدفها الأساسي الحوار بدلا من الحرب
  • سرايا القدس تقصف تجمعات لجنود الاحتلال في نتساريم بالصواريخ وقذائف الهاون