خبير عسكري: تكثيف المقاومة قصف محور نتساريم يفشل ثالث مراحل الحرب
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
قال الخبير في الشؤون العسكرية والإستراتيجية اللواء ركن واصف عريقات إن تكثيف فصائل المقاومة الفلسطينية قصف محور نتساريم -الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه- يفشل المرحلة الثالثة من الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشار عريقات -خلال تحليله المشهد العسكري في غزة- إلى أن خطة جز العشب التي كانت تنفذها إسرائيل ضد الفلسطينيين أصبحت لصالح المقاومة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ولفت إلى أن محور نتساريم تم تزويده إسرائيليا بكل الوسائل والإمكانيات القتالية من أجل إقامة عسكرية طويلة، لكن المقاومة بقصفها المكثف بقذائف الهاون وصواريخ قصيرة المدى "وضعت جيش الاحتلال في حالة دفاع دائم عن النفس".
وبذلك، لن يستطيع جنود الاحتلال في محور نتساريم تقديم أي خدمات عسكرية، وهو ما يعني إفشالا للمرحلة الثالثة التي يعتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه سيبنى عليها لاحقا.
وتخطط إسرائيل للانتقال إلى المرحلة الثالثة من حربها على غزة بإبقاء قواتها فقط في محوري نتساريم وفيلادلفيا والمنطقة العازلة على طول الحدود مع القطاع. ومن المتوقع أن تتخذ المرحلة الثالثة من الحرب شكل العمليات الخاطفة والمركزة في مناطق بعينها.
وفي وقت سابق اليوم، بثت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– مشاهد من قصف مقاتليها بقذائف الهاون والصواريخ قوات الاحتلال على خط الإمداد في محور "نتساريم".
ورغم أن المقاومة في غزة تعيش ظروفا صعبة ومعقدة -بعد مرور 10 أشهر من الحرب- بالتوازي مع تناوب أكثر من 150 ألف جندي إسرائيلي من مختلف الوحدات وألوية النخبة على القتال في القطاع، فإن جيش الاحتلال أصبح مرتبكا ومنهكا وفق عريقات.
وأكد أن المقاومة تمسك زمام المبادرة وباتت قادرة على احتواء الصدمات وتحويل الهجمات الإسرائيلية إلى حالة دفاع عن النفس، رغم أنها تقاتل بخلايا صغيرة ومتنقلة.
ومن وجهة نظر عريقات، فإن أفعال المقاومة الفلسطينية تفوق ألوية الجيش الإسرائيلي الذي يعتمد على الدبابات والطائرات، مضيفا أن المقاومة أثبتت أن التفوق بالمعدات لا يعني التفوق بالميدان.
واختتم بالقول إن هناك وعيا تشكل لدى الجيش الإسرائيلي بأنه لا يمكن هزيمة المقاومة التي نجحت في معركة وعي بسيطرتها على الأرض وتسخير إمكانياتها واستخدام كل نقاط قوتها ضد الاحتلال.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات محور نتساریم
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية والضربات تستهدف قادة الحوثيين
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن الضربات الأميركية التي تستهدف جماعة أنصار الله (الحوثيون) تختلف عن تلك التي كانت تشن في عهد الرئيس جو بايدن، واصفا اليمن بأنه ساحة رئيسية للحرب الأميركية في الوقت الراهن.
وأضاف حنا -في تحليل للجزيرة- أن تسريبات سيغنال تؤكد أن اليمن أصبح ساحة حرب رئيسية، أي أن الضربات تستهدف فتح طرق الملاحة البحرية بالقوة وإيصال رسائل سياسية إلى إيران.
وبالإشارة إلى مشاركة حاملة الطائرات هاري ترومان في هذه العمليات -حسب حنا- واستدعاء القاذفة الإستراتيجية "بي 52"، وحاملة الطائرات "كارل فينسون" فإن ذلك يعني أن اليمن تحول إلى مسرح أساسي للحرب من أجل إيصال رسائل بأن دونالد ترامب يقوم بما عجز بايدن عن القيام به.
ووفقا للخبير العسكري، فإن هذه الضربات تستهدف قادة الحوثيين والبنى التحتية العسكرية والقوات والمخازن، وإذا تمكنت الولايات المتحدة من شل قدرات الحوثي والانتقال إلى حل سياسي فستكون قد حققت أهدافها.
ويخضع اليمن للمراقبة على مدار الساعة، وبالتالي يتم تحديث بنك الأهداف بشكل متواصل كما يقول حنا، مضيفا "اليوم تم استخدام قنابل جي بي 35، وهي قنابل موجهة بشكل دقيق".
قنبلة جديدة
وهذه هي المرة الأولى التي تستخدم فيها هذه القنبلة بالمنطقة، وفق حنا الذي قال إنها تستهدف أهدافا ثابتة -مثل منصات إطلاق الصواريخ- أو أهدافا متحركة.
إعلانوتتميز هذه القنبلة بأنها تظل على اتصال بالطيار بعد إطلاقها، مما يجعله قادرا على تعديل أو تغيير مسارها، وهذا جزء من تجربة الأسلحة الجديدة.
ومع ذلك، فإن الحوثيين يقاتلون بطريقة غير تقليدية لأنهم يوجدون بين الناس والجبال، لكن التركيز على صعدة وصنعاء وجنوب صنعاء يشي بأن هذه المناطق هي مركز ثقل الجماعة، ولا سيما أنها لم تعلن سقوط كثير من المدنيين في هذه الضربات، كما يقول حنا.
ولو تمكن الحوثيون من إطلاق صاروخ واحد بعد هذه العملية فستكون هذه الضربات عالية التكلفة (قنبلة جي بي 35 تساوي 200 ألف دولار) قد فشلت في تحقيق هدفها.
وقد تحدثت "وول ستريت جورنال" عن هذا الأمر بقولها إن الحوثيين ضعفوا لكنهم لم يهزموا، حسب حنا.
وشنت الولايات المتحدة اليوم السبت 74 غارة جوية على مناطق مختلفة في اليمن، بما فيها صنعاء ومأرب وعمران وحجة والحديدة.
ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر، فقد وسعت هذه الغارات أهدافها واستهدفت مراكز قيادية وشخصيات بارزة في جماعة الحوثي، وكانت كثافة الغارات في صعدة والجوف وعمران أكبر من بقية المحافظات، إذ تم استهداف قلب هذه المدن.
كما تم استهداف شمال محافظة الحديدة، وهي مناطق لم تكن تستهدف في السابق، وهي ضربات يقول محللون إنها استباقية.