دعم مهرجان فني ب200 مليون سنتيم يشعل جماعة تطوان
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
أخبارنا المغربية- تطوان
أشعلت النقطة الخامسة من جدول أعمال دورة يوليوز الاستثنائية، والمتعلقة باتفاقية شراكة بين المجلس الجماعي لتطوان وجمعية أصوات نسائية، والتي بموجبها سيتم منح الهيئة الجمعوية 200 مليون سنتيم لدعم مهرجانها الفني، (أشعلت) خلافا ونقاشا حادا بين مكونات الأغلبية والمعارضة داخل الجماعة.
وفي هذا السياق، أكدت مكونات الأغلبية في مداخلتها خلال الدورة الاستثنائية، على أن دعم الجمعية بهذا المبلغ المالي سيساهم في الترويج السياحي والثقافي للمدينة، ناهيك عن تسويق صورتها الإيجابية بين زوارها من داخل تراب المملكة، وكذا السياح الأجانب الوافدين عليها خلال عطلة فصل الصيف.
كما أوضح مجموعة من مستشاري الأغلبية أن دعم هذا المهرجان الفني والثقافي سيضمن بشكل كبير السباق نحو تحقيق شرف مدينة الثقافات، التي تتنافس عليها مجموعة من المدن الكبرى المطلة على البحر الأبيض المتوسط بكل من مصر وتركيا وأخرى بالجنوب الأوروبي.
في مقابل ذلك، طالبت المعارضة المتمثلة في فريق العدالة والتنمية داخل جماعة تطوان، بإعطاء الأولوية للنهوض بوضعية المرأة التطوانية المثابرة، والسعي إلى مساعدتها في مجالات مختلفة يمكن لها الابداع فيها، ومنحها المكانة المهمة ضمن فعاليات أصوات نسائية.
وفي سياق متصل، وصفت جمعية الكرامة للدفاع عن حقوق الإنسان، هذه الاتفاقية في الظروف الاقتصادية الراهنة بتبذير للمال العام، مطالبة سلطة الرقابة والممثلة في شخص عامل إقليم تطوان رفض المصادقة عليها بسبب الركود الاقتصادي الذي تعرفه المدينة، وفي ظل ارتفاع معدلات البطالة، وتدهور مجموعة من القطاعات التي تشرف الجماعة الحضرية لتطوان على تسييرها.
واعتبرت الجمعية أن دعم الجماعة لمهرجان بهذا المبلغ وفي اتفاقية لثلاثة سنوات، مخالف للتوجهات الحكومية فيما يتعلق بترشيد النفقات، في ظل خصاص مالي مهول ونقص في المداخيل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
"مدينة تطوان الجديدة: 1860- 1956"... مؤلف يسلط الضوء على الإرث المعماري للحمامة البيضاء
احتضن المعرض الدولي للكتاب وتحديدا رواق مجلس الجالية المغربية بالخارج لقاء لتقديم الترجمة الفرنسية لكتاب « مدينة تطوان الجديدة: 1860 – 1956 » للباحث مصطفى أقلعي ناصر، وذلك بحضور نوعي للعديد من الفعاليات الثقافية والإعلامية.
تميز اللقاء بالحوار الذي تولى إدارته محمد المطالسي، والذي أعد استهلال كتاب « مدينة تطوان الجديدة: 1860 – 1956 « ، تناول بالخصوص الدواعي الكامنة وراء تأليف هذا الكتاب التي وصفها صاحبه مصطفى أقلعي ناصر بـ » المغامرة ».
وأوضح أن إقدامه على إنجاز هذا الكتاب، الذي ترجمه من الإسبانية إلى الفرنسية ذ.رشيد برهون، يندرج في إطار مساهمته في تسليط الضوء على الإرث المعماري والهندسي لمدينة تطوان وإعادة الاعتبار لهذا التراث وتثمينه، فضلا عن التعريف بمميزاته وخصائصه الجمالية والوظيفية وأبعاده على المستوى الثقافي والمعماري، خلال الفترة الممتدة ما بين 1860 و1956.
وفي إطار المحافظة على هذا التراث المعماري والحضاري، اقترح الباحث مصطفى أقلعي ناصر، إحداث إطار على شكل مؤسسة تتولى مهام الاضطلاع بصيانة هذا التراث الثقافي المهم والحيلولة دون تعرضه للإهمال أو الهدم. وفي استهلال هذا المؤلف كتب ذ. محمد المطالسي بأنه خلال 43 سنة من الحماية الإسبانية بشمال المغرب، كانت هذه المنطقة أرض استقبال تأسر الخيال على مستوى المعمار الحضري، موضحا أن الهندسة المعمارية بهذه المنطقة الشمالية للمملكة، تترنح ما بين الحداثة والتقليد، وتتأرجح ما بين عالمين.
أما ذ.مصطفى أقلعي ناصر فكتب في مقدمة مؤلفه، بأن الطابع الاستشراقي الإسباني، يتضح من خلال رحلة الإسباني غودى إلى كل من طنجة وتطوان، وهو ما تولد عنه إبداعات معمارية فريدة، برهنت عن غنى المعمار في هذه الفترة.
وتوقف عند بعض النماذج البارزة التي تجسدت في ألوان وأشكال مهندسين معماريين إسبان، والتي لازالت تزخر بها مواقع بمدينة الحمامة البيضاء.
وأشار إلى أن التحول الحضري لتطوان خلال الفترة الاستعمارية ما بين 1912 و1956 تميز ببداية قصة خلابة، غير أنه بعد وضع اليد على تطوان خلال سنتين ( 1860-1862 )، تلاها التنظيم العسكري للمدينة، شكل في حقيقة الأمر مراوحة ما بين التنظيم والفوضى.
ومن جهة أخرى لاحظ صاحب الكتاب، بأن أسلوب البناء المعماري للمدينة الجديدة لتطوان، متنوع، مما جعله نظير لوحة فنية تجريدية، تمزج ما بين مختلف الحضارات مقترحا رحلة جذابة مشوقة، تأخذ القارئ إلى مختلف مراحل التطور الحضاري والعمراني لتطوان، نتيجة التأثير الإسباني، وكان ذلك مقدمة لتعمير ذي طابع عسكري.
تجدر الإشارة إلى أن الكتاب يقع في 161 صفحة من الحجم المتوسط، صدر بدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج.