السومرية نيوز – دولي
تفاعل كبير لاقته المرشحة الديمقراطية للرئاسة، كامالا هاريس، من الجيل الشاب للولايات المتحدة، على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلان ترشحها للرئاسة، بدلا عن الرئيس الحالي جو بايدن. ويمثل هذا الحماس من الناخبين الشباب اختلافا صارخا مع الأسبوع الماضي، عندما كانت البطاقة الديمقراطية تفقد الدعم من هذه الفئة، حيث أظهرت استطلاعات إنهم كانوا غير راضين عن بايدن.

  ولكن مع تنحي بايدن جانبا، تغيرت اللعبة بشكل جذري، حيث أصبح المرشح الجمهوري دونالد ترامب الآن أكبر مرشح رئاسي في التاريخ، مما يمنح هاريس الفرصة لتقديم نفسها كمرشحة أكثر تواصلا مع الشباب الأميركي.   من جهتها، تبنت حملة هاريس الرئاسية هذا التغيير، وحصدت عشرات الملايين من المشاهدات من خلال إنشاء محتوى يشابه محتوى جيل مواليد الألفية، المنتشر على منصات مثل "تيك توك".   ومن بين المصطلحات التي انتشرت لكامالا، ذلك حول "شجرة جوز الهند"، حين قالت "هل تظن إنك سقطت من شجرة جوز الهند؟"، في خطاب لترامب، بالإشارة إلى إنه يتجاهل الماضي والأفعال السابقة، وكأنه سقط من شجرة.   عبارة "شجرة جوز الهند" أصبحت رمزا لداعمي هاريس، وهو رمز تماشى بشكل ممتاز مع شباب الجيل الأميركي.   كما شبه العديد من مستخدمي تيك توك، نائبة الرئيس بشخصيات درامية في هوليوود، جسدت نائبة رئيس في مسلسل، وأظهرت احتفالاتها سرا بدخولها سباق الرئاسة.   كما أن هاريس لديها لقطات كثيرة، وهي ترقص بشكل مرح، مع مجموعات من الشباب، مما يقربها أكثر للقبول، من دونالد ترامب، ومن الرئيس الحالي جو بايدن.   وبينما تشتعل المنافسة على كرسي الرئاسة في أميركا، يبدو أن هاريس تتفوق على ترامب في شريحة صغار السن، ومن الواضح أن فريقها سيبني على هذا الامتياز، للتقرب أكثر من "جيل التيك توك".

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

تشريح المثقف- بين شجرة النيم وظل الأيديولوجيا- هلوسا

تشريح المثقفين للمختلف معهم في الرأي تحت شجرة النيم وحديث من يتبول في الشارع وهو يرتدي بدلة من أشهر المحلات الباريسية وحقيقة هذا حالهم ولا أبالغ في الامر
يبدو أن البعض قد نذر نفسه لحراسة القوالب الجاهزة، فإذا خرج أحدهم عن خطّ مستقيم رسموه، سارعوا إلى تشريحه فكريًا ووضعه على مائدة التقييم القاسي، متناسين أن الفكر ليس سجنًا، وأن الكتابة ليست بيانًا حزبيًا يُقرُّ ولا يُراجع. فهل يُفترض بمن يكتب أن يكون ثابتًا كالصخر؟ ألا يُتاح له حق إعادة النظر، أو مراجعة القناعات، أو حتى التحليق فوق المقولات الجاهزة دون أن يُتهم بالتلون أو النفاق؟
ولأنني لم أدّعِ يومًا أنني حكيم المعرة ولا أيس الكوفة الهَمْداني، فأنا أمارس الحياة كما يحلو لي، أتنقل بين قراءاتي وأفكاري، وأحاول أن أفهم المشهد السياسي كما هو، لا كما يريده المتحمسون لتصنيفي وفق مقولاتهم الجاهزة. أجل، انتقدتُ العسكر وعسكرة الدولة، وسأظل أنتقد كل هيمنة تُضيّق على الناس مساحة الحرية، فهل المطلوب أن أكون تابعًا أعمى كي يرضى عني حراس الأيديولوجيات؟
من القباب إلى الحداثة مسيرة لا تستحق السجن في قوالبكم
لم أولد وفي يدي بيان ماركسي أو خطاب ليبرالي، بل كانت طفولتي محاطة بالقباب، حيث تعلمتُ القرآن كغيري من أبناء ذلك الجيل، قبل أن تأخذني رياح الأسئلة الكبرى إلى ماركس، فوجدتُ في طرحه نقدًا عميقًا للبنى التقليدية، لكنني لم أكتفِ به، فالعالم أرحب من أن يُرى بعين واحدة. انفتح فضائي الفكري على الحداثة وما بعدها، لا لأهرب من الأسئلة، بل لأعمّقها، ولأختبر الأجوبة خارج إطارات الصراع الإيديولوجي الضيق. فهل يُعد ذلك خيانة فكرية أم بحثًا عن المعنى؟
عناوين جذابة أم مضامين سطحية؟ السفسطة ليست مشكلتي
اتهمني البعض بأنني أجيد العناوين الجذابة، لكن مضموني فارغ أو معقد، كأنما المطلوب مني أن أختصر السياسة في هتافات الشوارع. حسنًا، لن أدافع عن نفسي في هذا، فالقارئ الذي يقرأ لي بعين مُنصفة سيعرف أنني لا أمارس الكتابة كحرفة ميكانيكية، بل كبحث مستمر عن الفهم. وإن كانت بعض كتاباتي تستفز البعض، فلأنها تخرج من المساحات الرتيبة إلى أسئلة أكثر عمقًا. ومن لا يريد الغوص، فالبحيرات الضحلة متاحة للجميع.
بين هذا وذاك لا تضيقوا واسعًا، فالكتابة بحرٌ أوسع من صدوركم الضيقة
لستُ مثاليًا، ولا أملك مشروعًا فكريًا عظيمًا يستحق القراءة العميقة، ولستُ تاجر أفكار يُسوّق نفسه باعتباره المُخلّص الفكري لهذا الزمان. أكتب لأنني أريد أن أفهم، ولأنني لا أطيق اختزال الواقع في ثنائية قاتلة بين الأبيض والأسود. لا يزعجني النقد، لكنه يُضحكني حين يأتي من مثقف يرتدي بدلة اشتراها من أشهر محلات باريس، ثم يتحدث عن النقاء الثوري وهو يتبول في الشارع أمام الجميع.
أيها المتحمسون لجلدي فكريًا، تحيَّ شجرة النيم التي ظللتني ذات يوم، تحيَّ رياح الأسئلة التي لم تتوقف عن ملاحقتي، وتحيا الكتابة كمساحة رحبة لا تُختزل في تقييماتكم الضيقة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • ترامب يلغي حماية جهاز الخدمة السرية لاثنين من أبناء بايدن
  • ترامب يلغي حماية جهاز الخدمة السرية لهانتر وآشلي بايدن
  • باطل..ترامب يشكك في قانونية عفو بايدن عن معارضين للرئيس الأمريكي
  • تشريح المثقف- بين شجرة النيم وظل الأيديولوجيا- هلوسا
  • والتز: سياسة بايدن تجاه أوكرانيا كادت أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة
  • أسامة السعيد: ترامب يتبنى نهجًا استباقيًا ضد الحوثيين بعكس بايدن
  • ترامب يرحّل أكثر من 230 فردًا من عصابة "ترين دي أراغوا" إلى السلفادور
  • خبير عسكري: استهداف صنعاء رسالة للحوثيين وإيران بأن ترامب ليس بايدن
  • تقرير أمريكي: إدارة ترامب تواجه نفس الخيار الذي أربك بايدن بشأن إنهاء تهديد الحوثيين بالبحر الأحمر (ترجمة خاصة)
  • الهند تحظر أكثر من 87 ألف حساب على واتساب وسكايب