سرايا - تساءلت مجلة نيوزويك ماذا يجري في الحزب الديمقراطي؟ ولماذا يوشك الديمقراطيون، بعد كل الألم الذي تكبدوه لإقناع الرئيس جو بايدن بالتنحي، أن يتوجوا كامالا هاريس نائبة الرئيس التي يظهر بوضوح أنها أضعف مرشح ديمقراطي يمكن أن يقدموه؟

وقالت المجلة -في مقال للكاتب توم روجرز- إن قادة الحزب على وشك إهدار فرصة عظيمة لتقديم مرشح يتمتع بفرصة ممتازة للتغلب على المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مشيرة إلى أن عددا لا يحصى من الديمقراطيين وغيرهم، قالوا في وسائل الإعلام إن هاريس باعتبارها شخصا من المرجح أن يرث الرئاسة خلال فترة ولاية بايدن الثانية، تشكل عائقا على اللائحة الديمقراطية.



ورد الكاتب ذلك إلى أن هاريس لا ينظر إليها، حتى من قبل معظم الديمقراطيين كشخص مقبول للقيادة العليا للولايات المتحدة، بل إنهم كانوا يرون، يائسين، أن الحزب يحتاج مرشحا قويا لمنصب نائب الرئيس جديرا بأن يرث الرئاسة إذا لزم الأمر.

5 أسباب
وتساءل الكاتب لماذا تغير التصور فجأة من كون نقاط ضعفها تفوق نقاط قوتها خلال الأسبوع الماضي، موضحا أنه لا عذر لأحد في هذا التصور، لأن هناك 5 أسباب رئيسية تجعل هاريس أضعف من بقية الأشخاص الذين تمت مناقشة تقديمهم كمرشحين محتملين.

أولا، لأنه أصبح من المسلّم به تقريبا في جميع أنحاء العالم أن من كان يشغل المنصب من الصعب عليه أن ينجح في إعادة الفوز به، ويشهد على ذلك ما عاناه الزعماء في المملكة المتحدة وفرنسا والهند من أداء ضعيف.
ثانيا، أن ترشيح هاريس يُبقي قضية سن بايدن -التي أرّقت الديمقراطيين- حية، لأنها جزء ممن ينبغي أن يرد على سؤال الجمهوريين كيف قام الموجودون في البيت الأبيض بالتستر على حالة الرئيس العقلية، وبالتالي سيتعين عليها الدفاع أكثر من غيرها عن بايدن.
ثالثا، ستكون الهجرة وسجل بايدن فيها، إحدى أكبر قضيتين في هذه الحملة، ومرة أخرى، تتحمل هاريس المسؤولية لأنه قد تم تكليفها بحل قضية الحدود، وبالتالي ربما تكون هذه هي نقطة الضعف السياسية الكبرى التي تواجهها الإدارة، ومن الصعب فهم طرح الشخص الأكثر ضعفا فيما يتصل بهذه القضية باعتباره مرشح الحزب.
رابعا، من الصعب أيضا أن نفهم كيف أن فكرة "المدعي العام في مواجهة المجرم" سوف تصب في مصلحة ترشيح هاريس، لأن ملاحقة المحامي الخاص لدونالد ترامب مبنية على إثبات أن هذا جهد مستقل وغير حزبي يظهر أنه لا يوجد رجل فوق القانون، أما تحويل ملاحقة ترامب كمجرم إلى مركز الحملة، فيتعارض تماما مع فكرة العدالة العمياء، وبالتالي فهو غير مفيد على الإطلاق.
أخيرا، تعد القضية المرفوعة ضد تولي دونالد ترامب منصب رئيس الولايات المتحدة مقنعة للغاية، ولكن بايدن لم يستطع توضيح ذلك بشكل جيد، أما هاريس، وإن كانت تجيد التعامل مع الملقن والأسئلة المكتوبة، فهي ليست متحدثة قوية قادرة على التعبير بوضوح عن القضية ضد ترامب.


لا توجد عند غيرها
ونبه الكاتب إلى أن هذه العوائق التي تقف في وجه هاريس لا توجد عند غيرها من المرشحين الديمقراطيين المحتملين، مع أن ذلك لا يعني أنها لن تحفز دوائر انتخابية لم يكن بايدن ليحفزها، وهو لا يعني كذلك أنها ليست مدافعة قوية عن حق المرأة في الاختيار.

ومع ذلك يشكك الكاتب في وجهة النظر القائلة بأن الأميركيين السود الذين أزعجتهم إدارة بايدن بقضايا السياسة الاقتصادية المتعلقة بالتضخم والهجرة، سوف يتدفقون بالضرورة على هاريس لأنها من أم هندية وأب ذي بشرة سمراء.

وخلص توم روجرز إلى أن ما يحيره هو السبب وراء خوض الحزب الديمقراطي هذه الممارسة الصعبة الفريدة المتمثلة في إقناع رئيس حالي بالتنحي، لتقديم أضعف المرشحين، مع أن الشيء الوحيد الذي يهم معظم الديمقراطيين في هذه الانتخابات هو تقديم مرشح قوي لمواجهة التهديد الوجودي المباشر الذي تشكله رئاسة ترامب الثانية.

المصدر : نيوزويك


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: إلى أن

إقرأ أيضاً:

كامالا هاريس تقوم بجولة في ولاية بنسلفانيا

قبل شهرين من إجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية، تقوم المرشحة الديموقراطية كامالا هاريس الخميس بجولة في ولاية بنسلفانيا التي من المتوقع أن تشهد منافسة حادة.
وستزور هاريس بيتسبرغ، إحدى أكبر المدن في هذه الولاية والمعروفة بأنها معقل سابق للصناعة الأميركية.
ومن المقرّر أن تلتقي في المدينة ناخبين، قبل مواجهة المرّشح الجمهوري دونالد ترامب الثلاثاء في مناظرة في فيلادلفيا، وهي واحدة من أكثر اللقاءات المنتظرة في هذه الانتخابات.
وانقلب مشهد الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الخامس من نوفمبر، بعد انسحاب الرئيس جو بايدن في منتصف يوليو لتحلّ مكانه نائبته كامالا هاريس كمرشحة للحزب الديموقراطي. وحتى الآن، تتقارب هاريس وترامب في استطلاعات الرأي، في وقت لم يتواجها بعد في أي مناظرة.
ومن المقرّر أن تجري المناظرة الأولى بينهما في العاشر من سبتمبر عند الساعة 21,00 على شبكة "آي بي سي".

أخبار ذات صلة هاريس تتعهد دعم إنشاء الشركات الصغيرة استطلاع: ذوو الأصول اللاتينية يفضلون نهج هاريس في الاقتصاد المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • فوضى وتفسيرات متضاربة يثيرها بوتين بتصريح دعم كامالا هاريس بالانتخابات الأمريكية
  • لا يمكن الثقة في ترامب..نائب بوش السابق يعلن تصويته لكامالا هاريس
  • هل تختلف كامالا هاريس حقا عن جو بايدن؟
  • من سيدعم إسرائيل أكثر: هاريس أم ترامب؟
  • ترامب: إسرائيل لن تكون موجودة إذا فازت كامالا هاريس
  • هاريس تصفع ترامب وتغادر نهج بايدن
  • بوتين يدعم كامالا هاريس ضد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية
  • كامالا هاريس تقوم بجولة في ولاية بنسلفانيا
  • هاريس وسياسات بايدن الاقتصادية والخارجية
  • فريدمان: نتنياهو قد يصعد الحرب في غزة خلال شهرين لمساعدة ترامب على الفوز.. على كامالا هاريس أن تخاف