كوهين يؤكد تطبيع إسرائيل مع السعودية بعد انتهاء حرب غزة
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
أكد وزير الطاقة والبنية التحتية لإسرائيل إيلي كوهين، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل ستتوصل لإاتفاق مع السعودية حول التطبيع معاً بعد انتهاء الحرب على غزو في وقت قريب.
إسرائيل تسعى للتطبيع مع السعودية
وقال وزير الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلي إيلي كوهين في تصريحات لصحيفة إيلاف الإسرائيلية، إن إسرائيل في نهاية الحرب على غزة ستكون أقرب منها في أي وقت مضى إلى اتفاق مع السعودية.
وأضاف كوهين أن الأعداء المشتركين هم أساس التحالف الإقليمي، زاعما أن إيران، التي تمول الإرهاب الحوثيين (حركة "أنصار الله" في اليمن) وحزب الله، تريد زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وأوضح كوهين أن الهجوم الإسرائيلي على اليمن يبعث برسالة إلى إيران مفادها أن إسرائيل قادرة أيضا على الوصول إلى طهران.
وأكمل كوهين أن هذا الهجوم يحمل رسالة إلى المملكة العربية السعودية مفادها أن إسرائيل حليف موثوق، وهو سوف يقف إلى جانب المملكة في الحرب ضد إيران إذا اقتضت الضرورة ذلك"، على حد تعبيره.
وأشار كوهين إلى إمكانية التطبيع مع السعودية قائلا: "في تقديري، في نهاية الحرب سنكون أقرب منا في أي وقت مضى إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية، التي تفهم الآن بوضوح من هم أعداؤها ومن هم شركاؤها".
تأجيل زيارة فريق المفاوضات الإسرائيلي لقطر لما بعد اجتماع نتنياهو مع بايدن
يذكر أن فريق المفاوضات الإسرائيلي قد قرر تأجيل زيارته المخططة إلى قطر إلى ما بعد اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في واشنطن.
وأوضح المصدر أن التأجيل يأتي في إطار الحرص على تنسيق المفاوضات بشكل أفضل عقب الاجتماع المرتقب بين نتنياهو وبايدن، والذي من المقرر أن يعقد في واشنطن في الأيام المقبلة. وأشار إلى أن هذا الاجتماع سيشمل مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية التي من شأنها أن تؤثر على الاستراتيجيات والمواقف التفاوضية الإسرائيلية.
وأضاف المصدر أن قرار التأجيل يهدف إلى ضمان التنسيق الكامل بين الأطراف المعنية وضمان أن تكون المفاوضات مع قطر مستندة إلى الأطر والسياسات التي سيتم التوصل إليها خلال اللقاء بين القادة الإسرائيليين والأمريكيين.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كوهين إسرائيل السعودية وإسرائيل تطبيع السعودية مع إسرائيل حرب غزة إيلي كوهين مع السعودیة
إقرأ أيضاً:
هل نجحت إسرائيل في ثني واشنطن عن التفاوض المباشر مع حماس؟
في ظل استمرار تعثر المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تثير الاتصالات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) حالة من الغضب في إسرائيل، وسط تساؤلات عن مدى نجاح تل أبيب في كبح مسار واشنطن للتفاوض المباشر مع الحركة.
ويأتي ذلك، بينما ينتظر أن تبدأ في الدوحة جولة جديدة من المحادثات، بحضور المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف، الذي أبدى استعداده للبقاء في المنطقة لعدة أيام إذا وصلت المفاوضات إلى مرحلة جدية، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" الإخباري.
وفي هذا السياق، يرى الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي محمود يزبك أن تل أبيب تحاول الترويج لفكرة أنها استطاعت التأثير على الموقف الأميركي، إلا أن المعطيات على الأرض لا تؤكد ذلك.
وأوضح أن إدارة ترامب تدير هذه المحادثات عن سابق علم وتوجيه مباشر من الرئيس الأميركي نفسه، مشيرا إلى أن تل أبيب تواجه "ورطة حقيقية" في كيفية التعامل مع هذا المستجد.
وأضاف يزبك أن وسائل الإعلام الإسرائيلية تعكس حالة من الإحباط داخل الأوساط السياسية الإسرائيلية، خاصة في ظل تعنت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي بات -وفق توصيفه- "شخصية معزولة حتى داخل إسرائيل".
إعلان
محاولة تهدئة
بدوره، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي أحمد الحيلة أن تصريحات المبعوث الأميركي بشأن ضرورة تقديم حماس "تنازلات ملموسة" قبل لقاء مسؤوليها، تأتي في سياق محاولة تهدئة الإسرائيليين أكثر من كونها شرطا فعليا للمفاوضات.
وأوضح أن الإدارة الأميركية قطعت بالفعل شوطا في الحوار مع الحركة، وأن ما يجري حاليا هو تثبيت الشروط المتبادلة، وليس وضع عراقيل جديدة.
وأشار الحيلة إلى أن الخلاف الأساسي يتمحور حول ملف نزع سلاح المقاومة، وهو مطلب إسرائيلي تدرك واشنطن استحالته في هذه المرحلة.
ورأى أن الإدارة الأميركية تسعى إلى "إبطال مفاعيل السلاح" من خلال هدنة طويلة الأمد بديلة عن نزع السلاح، وهو ما يمكن أن يمهد لتفاهمات أوسع لاحقا.
وعلى الجانب الإسرائيلي، تؤكد هيئة البث الرسمية أن الوفد الذي أُرسل إلى الدوحة ليس مفوضا للحديث عن إنهاء الحرب، مما يعكس محاولة تل أبيب فرض قيود على المسار التفاوضي.
سيناريو مكرر
وتعليقا على ذلك، اعتبر يزبك أن الوفد الحالي يكرر سيناريو الوفود السابقة، حيث يحضر الجلسات ثم يعود إلى تل أبيب دون صلاحيات فعلية، مشيرا إلى أن إسرائيل تراهن على استنزاف الوقت حتى يصل المبعوث الأميركي إلى مرحلة الإحباط.
في المقابل، يرى الحيلة أن الإدارة الأميركية أدركت أن نتنياهو يناور ويماطل للحفاظ على موقعه السياسي، وهو ما دفعها إلى تجاوز الوساطة الإسرائيلية وفتح قنوات مباشرة مع حماس.
وأضاف أن الأجواء الإيجابية التي نقلها المسؤولون الأميركيون عن هذه الاتصالات تعكس إمكانية التوصل إلى تفاهمات جديدة رغم المعارضة الإسرائيلية.
ومع تصاعد الاحتجاجات في إسرائيل من قبل عائلات الأسرى الذين ما زالوا محتجزين في غزة، تتزايد الضغوط على نتنياهو، خصوصا إذا ما تمكنت إدارة ترامب من التوصل إلى اتفاق مع حماس.
إعلانويرى يزبك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيكون حينها في موقف صعب، حيث لن يستطيع رفض اتفاق تدعمه واشنطن بشكل مباشر.
أما عن الأسلوب الأميركي في إدارة المفاوضات، فيلفت الحيلة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن كانت تعتمد على تقديم مقترحات إسرائيلية لحماس، ثم تصطدم برفض إسرائيلي لاحق، بينما يبدو أن إدارة ترامب تتبنى منهجا مغايرا بالضغط المباشر نحو وقف الحرب، دون إعطاء نتنياهو فرصة لعرقلة المفاوضات.