تُحيا على خشبة مسرح مجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة أمسيات شعرية متنوعة برفقة شعراء من سلطنة عمان وعدد من دول الخليج العربي والدول العربية، وذلك ضمن مهرجان ظفار الأول للشعر، الذي ينظمه صالون مجان الأدبي.

وقد انطلق المهرجان مساء الاثنين الماضي برعاية صاحب السمو السيد حسام بن نمير آل سعيد، وبحضور أصحاب السعادة ومديري العموم وجمع غفير من المهتمين بالشعر، وتستمر فعاليات المهرجان أربعة أيام بمشاركة نخبة من شعراء السلطنة وخارجها، من بينهم الشاعر مسلم الحمر أبو مثنى، والشاعر مطر البريكي، والشاعر خالد السناني، والشاعر يعرب عبد الحميد، والشاعر محمد أعوزب الكثيري، والشاعر سيف الريسي، والشاعر أصيل بن مسلم المسهلي، والشاعر عادل العوادي، ومن دولة الكويت الشاعر شريان الديحاني، ومن المملكة العربية السعودية الشاعر فيصل الفدغوش، ومن المملكة الأردنية الشاعر مهند العظامات، والشاعر عيد المساعيد، وكذلك عازفة الكمان طاهرة جمال.

تضمن حفل الافتتاح، الذي قدمته الإعلامية نعيمة المقبالية، عدة فقرات مميزة، حيث بدأ بكلمة ألقاها الكاتب ماجد المرهون، رحب فيها براعي المهرجان والحضور، وأكد على أهمية الشعر في الماضي والحاضر ودور صالون مجان الأدبي في تعزيز الحراك الثقافي الشعري. تلا ذلك عرض فيلم مرئي يوثق الأمسيات والندوات التي نظمها صالون مجان الأدبي في الفترة الماضية.

وأبهرت عازفة الكمان طاهرة جمال الحضور بمعزوفاتها الموسيقية، تلاها المطرب مؤيد حبراص الذي قدم أغنيتين بعنوان «سيدي هيثم» و«سر حبي» على نغمات الكمان. وفي ختام حفل الافتتاح، أُقيمت أولى الأمسيات الشعرية التي قدمها الشاعر الكويتي شريان الديحاني، حيث ألقى عددًا من قصائده التي تفاعل معها الجمهور. في الختام، قام صاحب السمو السيد حسام بن نمير آل سعيد ورئيسة صالون مجان الأدبي بتكريم المشاركين والمساهمين في المهرجان، وقدمت الشاعرة هناء سليم رئيسة صالون مجان الأدبي ورئيسة المهرجان هدية تذكارية لراعي الافتتاح.

وفي مساء اليوم التالي -أمس الأول- واصل مهرجان ظفار الأول للشعر أمسياته الشعرية بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بصلالة، وشارك في الأمسية الثانية كل من الدكتور الشاعر مسلم بن محسن المسهلي والشاعر السعودي فيصل فدغوش، حيث قدما تناغمًا إبداعيًا أبهجا قلوب متذوقي الشعر بعدد من القصائد التي تنوعت بألوانها المختلفة وسط استحسان الجمهور، وقدم الشاعر فيصل فدغوش العديد من القصائد منها «الحواس الخمس»، و«لو يغيبون الأحباب»، و«سمعًا وطاعة»، وقصيدة جديدة بعنوان «صلالة»، كما شارك الشاعر مسلم المسهلي بعدة قصائد من أعماله، منها: «من يقول العمر»، و«الرحيم»، و«لأنني أحبك»، و«مزين الجو»، و«يا إلهي»، و«خط النهاية»، واختتم مشاركته بقصيدة وطنية بعنوان «وجه الخريطة» التي تفاعل معها الجمهور بحماس.

وفي تصريح له، أعرب الشاعر السعودي فيصل فدغوش عن شكره وتقديره لصالون مجان الأدبي والقائمين على تنظيم المهرجان، مشيدًا بحفاوة الاستقبال والجمهور العُماني الطيب المضياف، وأكد أن مشاركته في هذا المهرجان تعتبر إضافة كبيرة لمسيرته الشعرية، معبرًا عن رغبته في العودة مرة أخرى إلى صلالة لجمالها الطبيعي وأجوائها الفريدة.

وبهذا، يستمر مهرجان ظفار الأول للشعر في تقديم أمسياته المتميزة، وسط حضور وتفاعل كبير من محبي الشعر.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية

 

300 ألف جنيه.. قيمة جوائز  ملتقى الإسماعيلية السينمائى

 

 

تستمر فعاليات مهرجان الإسماعيلية الدولى للأفلام التسجيلية والقصيرة فى دورته الـ26، برئاسة المخرجة هالة جلال، وسط حالة من التفاعل الكبير لمتابعة الأنشطة الفنية سواء عرض الأفلام المشاركة أو ورش عمل والدورات التدريبية التى انطلقت من يوم الخميس الماضى وتستمر حتى الثلاثاء المقبل. 

على مدار الثلاثة أيام الماضية، احتضن مهرجان الإسماعيلية عدداً من الفعاليات المهمة التى شارك فيها عدد كبير من السينمائيين والمخرجين من ٣٤ دولة عربية وأوروبية، حظيت مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة والطويلة باهتمام واسع من النقاد والكتاب من كل الدول وذلك لأهمية السينما التسجيلية فى تسليط الضوء على الأحداث الواقعية والقضايا المجتمعية فى كل البلدان والمجتمعات. 

تنوعت الأنشطة السينمائية خلال الثلاثة أيام الأولى من المهرجان ما بين دورات تدربيبة وندوات وعرض للأفلام المشاركة التى تتنافس على جوائز المهرجان، بالإضافة إلى ذلك إقامة عدد من الفعاليات التى استحدثها المهرجان هذه الدورة، مثل مسابقة النجوم الجديدة برئاسة مخرج الأفلام التسجيلية أحمد نبيل، وملتقى الإسماعيلية، تلك الفعاليات التى تستهدف فتح مجال لقاء شركات الإنتاج بصناع الفيلم التسجيلى لدعم المواهب الجديدة التى تضم 19 فيلما من أسوان والإسكندرية والقاهرة، إضافة لمسابقة أفلام من العالم خارج المسابقة الرسمية، برئاسة حنان راضى، ويضم 25 فيلما من عدة دول وتتراوح مدتها من 5 إلى 70 دقيقة، إلى جانب برنامج «نظرة عن التاريخ»، والذى يستهدف عرض أفلام لم تعرض من قبل.

وبدأت فعاليات المهرجان بندوة تحت عنوان «السينما التسجيلية وحفظ الذاكرة» بقصر ثقافة الإسماعيلية، بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين فى مجالات السينما والتوثيق والهوية البصرية، أدار الندوة الكاتب والناقد الصحفى محمد شعير، حيث ناقشت عدة موضوعات تتعلق بدور السينما فى توثيق الذاكرة الثقافية والتاريخية والحفاظ عليها.

ونظّم المهرجان ورشة تعليم صناعة الفيلم للأطفال، تحت إشراف المخرجة هالة جلال، رئيسة المهرجان، أدار الورشة كل من المخرج حازم مصطفى والمخرج مينا ماهر، مستهدفين الأطفال من الفئة العمرية بين 9 و15 عامًا، بهدف تدريبهم على أساسيات صناعة السينما بأسلوب تفاعلى مبسط. تضمنت الورشة أنشطة تعليمية تعتمد على الألعاب ووسائل تدريب متطورة تتناسب مع قدرات الأطفال، ما أتاح لهم فرصة تنمية خيالهم السينمائى والتعبير عن أفكارهم عبر حكى قصصهم الخاصة.

كما شملت التدريبات مراحل صناعة الفيلم، بدءًا من تطوير الفكرة، والتصوير، والمونتاج، بالإضافة إلى شرح أساسيات الإخراج بطريقة مبسطة تساعد الأطفال على فهم فن السينما وإتقانه.

ومن الأنشطة التى لاقت اهتماماً وإقبالاً واسعاً، تنظيم ورشة صناعة الفيلم الروائى القصير وذلك بمحاضرة تمهيدية مكثفة حول كيفية كتابة السيناريو، قدّمها كاتب السيناريو محمود خليل. تناولت المحاضرة أسس اختيار الفكرة المناسبة ومواصفاتها الفنية، إلى جانب استعراض مراحل كتابة السيناريو وفق ترتيب يضمن الوصول إلى عمل محكم ومتقن الصنع. كما قدم خليل للحضور منهجية عملية تساعد على تحويل الأفكار إلى نصوص سينمائية قوية، مع التركيز على البناء الدرامى وتطوير الشخصيات.

وتتواصل فعاليات الورشة يوميًا بقسميها النظرى والعملى بقصر ثقافة الإسماعيلية، حيث سيحصل المشاركون على تدريبات تطبيقية مكثفة لصقل مهاراتهم فى كتابة وتصوير وإخراج الأفلام الروائية القصيرة.

ومن أبرز فعاليات المهرجان ملتقى الإسماعيلية السينمائى، الذى يُقام خلال الفترة من 6 إلى 8 فبراير، بهدف دعم وتطوير المشاريع السينمائية الوثائقية والروائية القصيرة.

يقود الملتقى هذا العام نخبة من المتخصصين فى المجال السينمائى، حيث يشرف على إدارته كل من «مصطفى يوسف، ماجى مرجان»، كما يضم ملتقى الإسماعيلية لجنة تحكيم مرموقة تتكون من «هادى زكاك، منى أسعد، إيمانويل دوموريس»، كما يشارك فى تقديم الاستشارات للمشاريع السينمائية كل من «محمود عزت، تغريد العصفورى، ماريون شميت، عبد الفتاح كمال».

يُعد ملتقى الإسماعيلية السينمائى منصة حيوية لدعم المواهب الصاعدة وتطوير المشاريع السينمائية، حيث يوفر للمشاركين فرصة للحصول على تمويل، واستشارات من خبراء الصناعة، وعرض أفكارهم أمام جهات إنتاجية بارزة. ويعكس الملتقى التزام مهرجان الإسماعيلية بتعزيز السينما المستقلة ودعم صناع الأفلام فى تحقيق مشاريعهم الفنية. 

ومن الفعاليات التى لاقت اهتماماً واسعاً، محاضرة المخرج الكاميرونى جان مارى تينو، الذى عبّر عن سعادته بالتواجد فى المهرجان وامتنانه لتكريمه فى هذه الفعالية العريقة، مشيرًا إلى أن هذه زيارته الأولى للإسماعيلية، وتحدث عن دور التعليم فى البلدان التى عانت من الاستعمار وأثره فى الحفاظ على الهوية وتعزيز القدرة على مواجهة التحديات، مؤكدًا أن السينما وفقًا لرؤية المخرج السنغالى عثمان سلمان تُعد «مدرسة ليلية» تسهم فى تعليم الأفراد وتوجيههم.

استعرض تينو بداياته كصحفى فى الثمانينيات والتسعينيات مسلطًا الضوء على الرقابة الشديدة التى كانت تحد من حرية الصحافة فى تلك الفترة إلا أن شغفه بالسينما دفعه إلى التحول إليها باعتبارها أداة قوية للتعبير عن المجتمع وتعليمه موضحًا أن السينما فى إفريقيا باستثناء مصر نشأت كوسيلة لمقاومة الاستعمار

وأكد جان مارى تينو أن الفن السابع فى جوهره يحمل طابعًا سياسيًا حتى الأفلام الترفيهية التى قد تبدو بعيدة عن السياسة، مشيرًا إلى أن السينما الإفريقية واجهت تحديات كبيرة لا سيما فى فترة الستينيات بسبب الرقابة والاستعمار، إلا أن هناك محاولات مستمرة للتغلب على هذه القيود والتعبير عن قضايا المجتمع ومقاومة الاستعمار.

وفيما يتعلق بتعريف الفيلم الوثائقى أشار تينو إلى وجود عدة تعريفات متباينة، لكنه اعتبر أن الأشهر هو كونه صورة من الواقع كما أكد أن الفارق بين الوثائقى والروائى هو فارق وهمى وغير حقيقي. 

يذكر أن المهرجان يقيمه المركز القومى للسينما سنوياً، ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولى، الذى انطلقت أولى دوراته عام 1991، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية فى المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، ما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفنى المتميز، وداعمًا رئيسيًا للمواهب الجديدة فى مجال السينما.

 

مقالات مشابهة

  • مهرجان الإسماعيلية يحتضن صُناع السينما التسجيلية
  • مهرجان الطحايم الشتوي.. ليلة شعرية استثنائية تلهب حماس الجمهور
  • فى فايد .. عرض أفلام مختارة من مهرجان الإسماعيلية
  • 5 شعراء في أمسية «الشارقة للشعر النبطي»
  • الشاعر مؤمن سمير لـ عمان: أتمنى أن يصبح الشعر أكثر رفقاً بي!
  • مهرجان عسل جازان العاشر يعرض 50 طنًا من أجود أنواع العسل
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب.. صالون "صفصافة" الثقافي يستضيف نقاشا حول تاريخ التفاعل الأدبي العربي الأوكراني
  • حمود بن فيصل يستعرض التعاون مع النائب الأول لرئيس الوزراء الكويتي
  • تفاصيل حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية
  • غياب المكرمين عن حفل افتتاح مهرجان الإسماعيلية