أقيمت أمس أمسية أدبية بعنوان «إصداراتنا بين يديك»، وذلك بتنظيم مبادرة إثراء الثقافية بالتعاون مع معرض خريف ظفار للكتاب.

وأقيمت الأمسية في مقر المعرض بساحة المعارض بالسعادة سيتي مول بصلالة، الذي يضم مجموعة من دور النشر والمكتبات والزائرين.

قدّم الأمسية الإعلامي عمار بن محمد الغساني وشاركت فيها الكاتبة وداد فرج اسطنبولي عضو مجلس إدارة فرع الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بظفار، والناشر عادل متولي.

وانطلق الحديث بمعية الكاتبة وداد اسطنبولي التي قامت بتعريف الحضور على مجموعة واسعة من الإصدارات الأدبية والثقافية التي أصدرها عددٌ من الكتَّاب والأدباء بمحافظة ظفار خلال الأعوام الثلاثة الماضية، ثم تحدثت عن أهمية الكتاب وما يحمله معرض الكتاب هذا العام من إصدارات حديثة وأهمية القراءة كونها غذاء للروح وتنمية للذات وتهذيبا للنفس.

كما تطرقت إلى جائزة الإبداع الأدبي التي تنظمها جمعية الكتّاب والأدباء بمختلف مدارس سلطنة عمان، وفي ختام حديثها حثت المبدعين من الأدباء على الالتحاق بالجمعية العُمانية للكتّاب والأدباء ممن لديهم المواهب الأدبية.

بعد ذلك تحدث الناشر عادل متولي عن طرق إصدار الكتاب والخطوات التي يمكن للكاتب من خلالها نشر كتابه بأفضل وأسهل الطرق، كما أوضح العلاقة بين الناشر والكاتب مشيرا إلى أن بعض الكُتّاب المبتدئين يبحثون عن دار نشر لدعمهم ولكن بعض دور النشر يصعب عليها دعم كاتب مبتدئ فيتم عمل موازنة بين الكُتّاب والدار لإصدار الكتب لهم وتكون طبعة مشتركة لتخفيف العبء المادي على الكاتب، وفي ختام حديثه وجّه نصيحة لبعض الكُتاب الشباب بعدم التسرع في إصدار كتاب لأن الكتاب المميز الذي يتضمن محتوى فريدا يسوِّق لنفسه.

وفي نهاية الأمسية قام الكاتب محمد بن رامس الرواس مؤسس مبادرة إثراء الثقافية بتكريم المتحدثين والإعلاميين الذين حضروا الأمسية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. رذاذ الموت الصامت

#رذاذ_الموت_الصامت ..

من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي

نشر بتاريخ .. 12 / 9 / 2017

قالها أحدهم : ( #الفقراء #وقود_الحروب حيث لا نار لهم ولا رماد)..هم رذاذ الموت الصامت ، وحروف بيضاء تصطف على حمرة الشريط الإخباري ليس إلا..قد يزيد عددهم عن الحروف بكثير ، لكن لا متسع للشريط سوى لجملتين تنبئ بمعاناتهم ولا تحلّها ،تضع قضاياهم بين نجمتين ولا تشعلها ، تترك الشاشة تبتلع أنّاتهم ،كما تبتلع الأرض أجسادهم النحيلة المثقلة بتخاذل المتفرّجين..

مقالات ذات صلة شاهد آثار الدمار الذي خلفه جيش الاحتلال في مدينة طولكرم ومخيمها خلال عمليته العسكرية 2024/09/05

حتى الإنسانية باتت مثل العملات ، ما يدعمها من نفط وذهب يعلو سعرها وتتصدر شاشات المداولة ، وإذا ما كانت تستند إلى ظل الفقر البارد ، تهوي كأنها لا شيء ، أنت إنسان إن كنت على أرض تدر للقوى العظمى خيراً ومصالح ،وأنت مجرد فيروس من قبيلة الأمراض يحق لمن يخافك أن يبيدك كيفما يشاء كي لا يصاب بعدوى الحقوق..

مسلمو الروهينجا، لا وطن لهم ولا مواطنة ، لا حقوق لهم ولا أنصار ، لا ماكنات إعلامية تدعمهم، ولا قوى تحفر في آبار المصالح لتقول للبطش العرقي والطائفي كفى، مسلمو الروهينجا لا منظمات القبعات زرقاء تضمّد أوجاعهم ،ولا مجلس أمن يعقد بشأنهم ، وحدهم يواجهون الإبادة بالفرار،والموت بصرخات لا تعني محطات التلفزة بترجمتها ،وكأن الدموع بحاجة إلى مترجم..والظلم إلى محام دفاع ، والموت إلى لغة!!..كيف يبحثون عن لغة تنقل الموت..والموت بحدّ ذاته لغة النهاية؟!.

أطفال أغمضوا أعينهم خوفاً من القتل فنسوا الحياة وماتوا ، أمهات كأنصاف التماثيل، رؤوس مقطوعة محمولة بين الأيادي ، وأجساد موزعة في مزارع القتل الطائفي.. بيوت تشتعل بسقوف الخشب الهشّ وأكوام القش فتذوب ككتلة ورق، قوارب تحمل الناجين تجدف القلوب بنبضها المتسارع في الممرات المائية ، علها تصل الى جزيرة سلام ، أو يابسة عيش، فلا أوطان تستقبلهم، ولا مياه تحملهم ، ولا غابات ترضاهم كأي كائن حي يريد أن يعيش منفرداً بين الأشجار البرية والأدغال الموحشة

ما أصعب أن تكون بلا وطن ، فلا خارطة تصافح أقدامك ولا راية تلف جسدك اللاجىء، ما أصعب أن تغلق كل الأوطان منافذها في وجهك كإنسان ، ويفتح الكفن ذراعيه إليك كجثة ..ما أصعب ن تكون وحيداً في كل شيء؛ في أوجاعك، في تشريدك، في صيحاتك، في هروبك، في غروبك ،في البحث عن أرض بحجم طولك محدود بوسادتين حجريتين واحدة أسفل قدميك مكتوب عليها تاريخ البداية والثانية فوق رأسك مكتوب عليها تاريخ النهاية ..ما أصعب أن تكون إنسانا في أرض فقيرة..حيث لا يعني بقاؤك أو فناؤك مكيرفونات مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة..

وأنا أشاهد صور سكان بورما ،وهم يهربون بملابسهم الملونة الرثة الممزقة المتسّخة من الموت بدموع سخية وصراخ متداخل ، أقول ماذا لو كان هؤلاء ا يقطنون أرضاَ بترولية ؟ أو يجلسون على فوهة غاز..كم دولة عظمى تسابقت لتنقذهم ، لتحميهم، لتراهن على مستقبلهم، لتتذرّع بضرورة انفصالهم ، كم قاعدة عسكرية ستستوطن بلادهم بحجة الحماية وحقوق الإنسان، كم فيتو سيصمد ، وكم تهديد من البيت الأبيض أو الكرملين سيصدر ، لو أن أبناء الروهينجا على منفذ بحري أو مضيق تجاري ، لرست البارجات قربهم ولوضعت حاملات الطائرات أوزارها، وصارت “بورما” الخبر الافتتاحي في النشرات..

لكنهم فقراء..والفقراء لا نار لهم ولا رماد، فهم رذاذ الموت الصامت…ما أبشع إنسانيتنا عندما يتبخّر النفط من تحت أرجل الضعفاء ..ما أبشع الدم عندما يصبح مادة ملونة للأخبار العاجلة..

ما أبشع هذا العالم..!!

#66يوما

#اعيدوا_لنا_احمد

#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي

#سجين_الوطن

#غزة_تباد

#الحرية_لكافة_المعتقلين

مقالات مشابهة

  • إسبانيا وإيطاليا تستفيد من أموال طائلة في طباعة الكتب المدرسية المغربية
  • عاصفة إلكترونية مساء اليوم تضامنا مع الكاتب أحمد حسن الزعبي
  • «الدراجات» يشارك في 3 بطولات
  • جامعة الأميرة نورة تُشارك في فعاليات معرض الكتاب الدولي بالمدينة المنورة
  • عاصفة الكترونية مساء غد الجمعة للتضامن مع الكاتب الزعبي
  • من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. رذاذ الموت الصامت
  • اختتام فعاليات معرض الكتاب الدولي بالمدينة المنورة
  • ممر فلاديلفيا.. عقبة المفاوضات التي يتزرّع بها الاحتلال لإخفاء الفشل العسكري في غزة
  • وزير الثقافة يطرح رؤية جديدة للنشر وعودة المجلات المتوقفة
  • الحكم فى دعوى عدم دستورية عقوبات جرائم السب والقذف بطريق النشر 5 أكتوبر