بعد مرور 52 عاما على إصدار قانون بشأن تنظيم الأندية والجمعيات في سلطنة عمان إلا أن كلمة (التطوع) ما زالت قائمة وقد يكون العمل التطوعي في بدايات إشهار الأندية مناسبا حيث كانت الرياضة في ذلك الوقت مصبوغة بالهواية لكن الوضع الآن اختلف تماما وحان الوقت لإعادة صياغة الأنظمة والقوانين، لأن الأيام والسنوات أثبتت أن إدارة الأنشطة والألعاب الرياضية تحتاج إلى التفرغ ووضع كرة القدم من أولويات هذا المطلب.
في الثامن والعشرين من يوليو الجاري تصوت الجمعية العمومية للاتحاد العماني لكرة القدم على مسودة النظام الأساسي المعدل والذي أعتبره نقلة نوعية تؤسّس لمرحلة في غاية الأهمية في ظل التطورات المتسارعة لكرة القدم العمانية التي تنتظرها الكثير من التحديات، ومنظومة عمل تتسق مع الجهود المبذولة من قبل وزارة الثقافة والرياضة والشباب نحو توفير كافة الظروف الملائمة وتأسيس ثقافة عمل احترافية ومنظومة متكاملة لاستكشاف ذوي المؤهلات والإمكانات العالية الذين يمكن استهدافهم.
ومن خلال قراءتنا لمسودة النظام الأساسي للاتحاد العماني لكرة القدم فإن ما تحتويه هذه المسودة سيحقق نقلة نوعية في المستقبل القريب، كما أن التعليمات الواضحة للمترشحين كنوعية علمية فيها من الاحتراف الإداري ما هو جدير بالاحترام لأنها تفسح المجال للكوادر الإدارية المؤهلة بالعلم لكي تقود الاتحاد، فالهواية لم تعد مجدية في زمن الاحتراف في كل شيء، والمهمة الأهم تقع على أعضاء الجمعية العمومية لكي تختار من هو الأجدر والأكفأ لشغل هذه المناصب بعيدا عن المحسوبيات.
الرياضة وكرة القدم بالتحديد أصبحت صناعة وبالإدارة الاقتصادية السليمة يمكن أن تكون قيمة مضافة للاقتصاد ولهذا يجب دراسة الواقع وكيف استطاعت أندية أن تدير استثماراتها باحترافية تامة وكيف جمدت أندية أنشطتها لأسباب نعرفها جميعا برغم أن جميع الأندية تجد نفس الدعم ونفس المعاملة وليس هناك تفرقة بين أحد.
إن العمل التطوعي لم يعد له مكانة طالما نطبق (الاحتراف) المنقوص من خلال عقود لجميع أركان اللعبة، وإن النظام الأساسي المعدل قد يعطينا بارقة أمل في إصدار (قانون الاحتراف) الذي أصبح أمرا واقعا لا مفر منه في ظل العقود التي تبرمها الأندية في جميع الألعاب الرياضية، وهناك لجان ومحاكم رياضية تتولى النظر في القضايا المرفوعة إليها من اللاعبين أو المدربين الذين يطالبون بحقوقهم وفق العقود الموقعة بينهما وطالما أن هذه العقود أصبحت (إلزامية) ومعترفا بها، وليس هناك ما يمنع من الخروج من عباءة الهواية إلى عالم الاحتراف بإصدار قانون يلتزم به الجميع ويكون حماية لجميع الرياضيين في سلطنة عمان.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
جدول ترتيب هدافي كأس الخليج العربي لكرة القدم
يتصدر عصام الصبحي مهاجم منتخب عمان جدول ترتيب لائحة الهدافين في كأس الخليجي العربي لكرة القدم "خليجي 26" برصيد 3 أهداف بعد نهاية الجولتين الأولى والثانية من المسابقة الخليجية.
وكان الصبحي أنقذ بلاده من الخسارة أمام الكويت في المباراة الإفتتاحية بتسجيله هدف التعادل 1-1، ثم سجل ثنائية فوز منتخب بلاده على قطر 2-1.
ويتفوق المهاجم العماني في قائمة الهدافين على ملاحقيه السعودي مصعب الجوير والبحريني علي مدن برصيد هدفين لكل منهما.
وبلغ عدد الأهداف المسجلة في خليجي 26 بعد نهاية الجولة الثانية 23 هدفا، وسجلت أكبر حصيلة تهديفية (5 أهداف) في مباراتي السعودية ضد البحرين (2-3) والسعودية ضد اليمن (3-2).
وحسم التعادل الإيجابي 1-1 مواجهتي الكويت ضد عمان والإمارات أمام قطر في المجموعة الأولى.
ترتيب هدافي كأس الخليج العربي "خليجي 26" عصام الصبحي- عمان: 3 أهداف مصعب الجوير- السعودية: هدفان علي مدن- البحرين: هدفان مهدي الحميدان- البحرين:هدف واحد صالح الشهري- السعودية: هدف واحد كايو كانيدو- الإمارات: هدف واحد أيمن حسين- العراق:هدف واحد يوسف ناصر -الكويت: هدف واحد محمد كنو- السعودية: هدف واحد المعز علي- قطر: هدف واحد هارون الزبيدي -اليمن: هدف واحد محمد دحام -الكويت: هدف واحد عبدالله الحمدان- السعودية: هدف واحد مهدي عبد الجبار-البحرين: هدف واحد يحيى الغساني-الإمارات: هدف واحد أكرم عفيف- قطر: هدف واحد عبدالمجيد صبارة-اليمن: هدف واحد محمد مرهون-البحرين: هدف واحد معاذ الأصيمع-الكويت: هدف واحد إعلان